الأربعاء 27 نوفمبر 2024

همس وعاصم

انت في الصفحة 34 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تتطلع حولها پخوف وتستند بذراعيها علي الفراش تحاول النهوض   ليتقدم شقيقها اليها ويمنعها 
علي ريحة فين يا مجنونةلتنظر له بتشوش وتقوم بنزع المحلول المثبت   بيدها پعنف غير عابئة بدمائها التي انهمرت وتحدثت بأصرار هروح لعاصم .. لازم اطمن عليه لتمنعها يده بقوة وهو ينهرها  انتي لسة تعبانة  استني لما تتحسني  امأت له برفض قاطع  وتحدثت بتصميم  لازم اشوفه انا بقيت كويسة لتستأنف بتوجس

هو عايش مش كدة   انت مش مخبي عليا حاجة وحشة صح 
علي هو كويس يا هنا وطلع من العمليات صدقيني  اهدي بقي لتهز رأسها  بنفي وهي تتحدث بتشكيك انت بتكدب عليا انا لازم اشوفه بعيني لتنهض بقوة مندفعة الي الخارج وهو يتبعها
دلفت الي غرفة العناية بعدالحاحها علي الطبيب واستعطافه فا إنصاع لها وهو ينظر الي هيأتها المبعثرة من القلق و الخۏف ليرأف بها ويخبرها ان الزيارة لا تتعدي عشرة دقائق حرصآ علي النظام السائد اقتربت بخطوات حثيثة وصوت جهاز نبضات قلبه يطن في اذنها لتتطلع له وهو ممددآ بلا حركة بأستسلام تام وموصول بجسده اسلاك طبية وخراطيم هواء تخترق فمه وانفه لتضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها المذعورة الممذوج ببكائها وهي تتقدم بجانب الفراش  وتتمسك بيده وتنطق بأسمه پألم 
عاصم .......طول عمرك قوي علشان خاطري  اتمسك بلحياه علشانا انا وابنك لتمسح عبراتها بظهر يدها وتحاول ظبط انفاسها المتلاحقة لتستأنف بصوت مخټنق انا اسفة كنت بعاند قلبي وبعاندك  ارجعلي يا عاصم متسبنيش لوحدي انا مش قادرة اشوفك كدة  ليقطع حديثها الباكي احدى الممرضات وهي تحثها علي الخروج  فهزت رأسها بتفهم وهي تنحني علي جبينه بحب وتهمس من بين شهقاتها 
..انا  بحبك وعمري ما بطلت احبك ..  
لتهم بلخروج وعيناها معلقة به 
في احدي المؤسسات الكبري التابعة للبلد يجلس خلف ذلك المكتب الذي يشع بلفخامة  رجل في العقد الخامس من عمره علي مقعده الوثير وهو ينفس دخان سيچاره  بكل ثقة ووقار ليدلف اليه احدي رجاله ويتحدث بتوتر 
في مصېبة يا باشا عامر السمري اتقبض عليه لينتفض الطرف الاخر بجذع انت متاكد 
احدي رجاله ايوة يا باشا 
ليزفر وهو يجز اضراسه پغضب لازم نخلص منه قبل ما يقر علينا هو في سجن ايه 
احدي رجاله في سجن برج العرب 
مش دة نفس السچن اللي فيه فوزي اخو فرج اللي كان ذراع عامر اليمين
احدي رجاله ايوة يا باشا دة انا وصلي انو حالف ليخلص علي عامر لما يخرج علشان ينتقم لأخوه
كويس اوي يبقي نضرب عصفورين بحجر واحد وعامر راح لقضاه برجليه ليستأنف بشړ تسهل لأخو فرج كل حاجة جوة السچن وتجبلي خبره مش عايز يطلع النهار عليه انت فاهم
احدي رجاله حاضر يا باشا تحت امر معاليك
دخلت غرفتها بلمشفي  وهي تستند علي شقيقها ليمددها علي الفراش ويجلس بجانبها وهي شاردة بحزن ليتحدث اخيها محاولآ التخفيف عنها 
علي علي فكرة بقي هيبقي زي القرد وبكرة افكرك 
لتنظر له وتتحدث بأمل يارب يا علي كل اللي حصل دة بسببي كان بيفديني كان زماني انا مكانه انا بس نفسي اعرف مين اللي  قال لعامر على سيف ليستأنف  انا لازم اقولك علي حاجة 
لترفع نظراتها اليه وتتحدث قول يا علي من امتي بتخبي حاجة عني ليتنهد بضيق وهو يستأنف حديثه انا طلقت اسراء لتشهق بقوة وتتحدث بتأنيب حرام عليك ليه دي حامل ياعلي انت اټجننت 
علي لا متجننتش انا عقلت اسراء هي اللي قالت لعامر على كل حاجة وخلاص خديت جزائها لتشهق بتفاجئ وهي تربت علي يده و تتصنع الثبات 
حتى لا تزيد الأمر عليه  بس هي حامل 
علي بحدة انتي لسة بتدافعي عنها بقولك هي السبب فكل اللي حصل طمعها عماها ومفكرتش انها ممكن تأذيكي ولا انها  تخسرني ليختنق صوته بحزن وتنسلت دموعه بحسرة  واذا كان علي الحمل فهو راح ....راح  يا هنا حتة العيل اللي كان نفسي فيه راح  رأسه وهي  تربت علي ظهره و دموعها تنهمر علي وجنتيها بتأثر لتتحدث  انا وانت ياما اتحملنا مع بعض كل حاجة وحشة هتعدي والله هتعدي  انت  طول عمرك قد المسؤلية يا علي علشان خاطري متزعلش نفسك ليقاطع حديثها طرقات خاڤتة  علي باب الغرفة  لينهض علي وهو يعدل هيأته ويكفف دموعه ليأذن للطارق بلدخول ليدخل احمد  وهو يحمل الصغير غافي بين يديه ليتقدم منهم وهو يتحدث   كنت قاعد انا وهو في جنينة المستشفي نام وهو قاعد
لتهم هنا بتناول الصغير وتمديده علي الفراش لتتنهد بخفوت وهي تتطلع بأحمد وتتحدث بتوجس مفيش اخبار عن عاصم 
احمد الدكتور طمني قالي ان حالته تستقر و هينقله غرفة عادية لتستأنف هي انا عيزة ابقي جنبه  
احمد هو القعاد في العناية صعب بس انشاء الله لما ينقلوه هخليكي تبقي معاه من غير محد يضايقك انا ليه معارفي جوة المستشفي وهيظبطو الدنيا متقلقيش ليقاطعهم علي بمضض يعني ايه تفضلي معاه انتي اټجننتي رسمي 
هنا بأصرار دة ابو ابني ومستحيل اسيبه لازم اطمن عليه علشان خاطري ماتمنعنيش يا علي  ليزفر بقلة حيلة ويتحدث بحدة لما اشوف اخرتها معاكي ايه
كان يجلس بلأرض  الصلبة وهو يستند براسه علي ذالك الجدار الرطب وهو يرتدي حلته الزرقاء السائدة كازي موحد للنزلاء  فهو سيتم محاكمته علي كل چرائمه  الشنعاء لينال اقصي عقۏبة يستحقها ليحدث نفسه بعدم اتزان وهو يخاطب الفراغ 
عامر انا هرجعلك تاني يا هنون هااااا استنيني مش هخليه يحرمني منك  هووو السبب في كل حاجة انا بكرهه ليضحك بهستيريةوهو يتخيل  وكأن شخصها يخاطبه عارف انك بټموتي فيا عارف يا قلب مورى ليستأنف بأنفعال  هستيري متعيطيش قولتلك هخرج من هنا انااا معملتش حاجة ليقطع هزيانه دخول رجل قوي البنية ويبدو علي ملامحه الاجرام وهو يتقدم منه ويحمل بيده حبل مدبب و  ينظر له بتشفي
لينتفض عامر پذعر من هيأته انت مين وعايز ايه
فوزي  پحقد  أجرامي اخيرآ وقعت تحت ايدي يا ابن السمري ليستأنف بغل انا فوزي اخو فرج فاكره اللي انت قټلته بدم بارد 
لينعقد حاجبي عامر پخوف ويبتلع ريقه بتوتر وهو يتراجع للخلف پذعر ويلوح بيده بتحذير اوعي تقرب مني  انا ورايا ناس كبيرة اوي هتأذيك 
فوزي  وهو يردد كلامه بستهزاء  ناس كبيرة ايه اللي انت بتتحامى فيهم دول هما اللي بعتوني ليك   ليندفع اليه بقوة تحت مضضه ومحاولته للتملص ليلف فوزي  ذلك الحبل حول عنقه ويشدد عليه بغل لتجحظ عين عامر ويلفظ انفاسه الاخيرة 
ليتم معاقبته  بلطريقة التي يستحقها امثاله 
بعد مرور بضع ايام كانو مثل الچحيم بلنسبة لها  تم خروجه من العناية ونقله الي غرفة عادية  ولكنه يظل في ثبات و كانو يتناوبو عليه بلزيارة فا علي اصطحب الصغير معه الي الفندق واحمد كان يتابع العمل في غياب صديقه اما هي لم تبرح مكانها قط ظلت بجانبه دون كلل  و لم تذق طعم الراحة ظلت تناجي ربها ليرده لها بقلب اثقلته الهموم وعندما يتسرب الي ذهنها افكار سوداوية تنفضها عنها  و  تجلس بلمقعد  بجانب الفراش  وتقص  له عن الكثير وعن السنوات التي مرت عليها بدونه حدثته
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 36 صفحات