السبت 30 نوفمبر 2024

ادمنت قسوته ساره على

انت في الصفحة 21 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


ليجد والدته ومايا هناك
نهضت منى من مكانها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مرحبة اما مايا فرمقت كريم بنظرات حادة لم ينتبه لها ونهضت بدورها تستقبل كريم وضيفته
اهلا يا كارما نورتينا
قالتها منى وهي تقبل كارما من وجنتيها قبل ان تشير الى مايا معرفة 
أعرفك مايا خطيبة كريم
اختفت ابتسامة كارما كليا ما ان سمعت ما قالته منى بينما ابتسمت مايا ببرود وهي تستمع الى تعريف منى عن كارما 

كارما صديقة العائلة
جلس الجميع بجو متوتر في صالة الجلوس واستطاعت كارما ان تخفي ضيقها بمهارة فأخذت تمرح وتضحك مع كريم ووالدته وسط صمت مايا التام
امال حسام فين
سأل كريم بإستغراب عن اختفاء حسام المفاجئ لترد منى 
بياخد شاور فوق يخلص وينزل
اوما كريم براسه متفهما ثم ما لبث ان استدار نحو مايا الصامته الواجمة ليسألها بتعجب 
مايا انتي كويسة
تنحنت مايا قائلة بجدية
اها كويسه جدا
جاء حسام بعد لحظات والقى التحية على كريم وكارما ثم نهض الجميع نحو طاولة الطعام ليتناولوا طعام الغداء سويا
جلست مايا بجانب كريم على الجانب الأيمن لمنى التي ترأست الجلسة بينما جلس حسام وكارما على يسارها
بدأ الجميع تناول طعامهم حينما تحدثت كارما موجهة حديثها لمايا 
تعرفي اني مشفتكيش قبل كده
وهتشوفيها فين يعني
سألها كريم بنبرة جادة لتجيبه كارما بإبتسامة امام مايا التي اخذت تتأمله بملامح متحفزة 
قصدي انها باين مش من الوسط بتاعنا عشان مشفتهاش قبل كده بأي سهرة او فالنادي مثلا
رد كريم ببرود
مايا مبتحبش السهرات ولا النوادي عشان كده مش هتلاقيها موجوده هناك ولا هتشوفيها اصلا.
امال بتحب ايه
سألته كارما بإستخفاف
الشغل
ردت مايا عليها بملامح جادة ليبتسم كريم لها قبل ان تكمل مايا 
الشغل والبيت والنوم وحاجات تانية كتير اهم من السهرات والنوادي
منحتها كارما ابتسامة مصطنعة قبل ان تكمل تناول طعامها تحت انظار الجميع ...
دلفت مايا الى شقتها يتبعها كريم الذي اغلق الباب خلفهما
جلست على الكنبة التي تتوسط صالة الجلوس لتستريح قليلا بينما قال كريم وهو يخلع سترته 
كانت قعدة جميلة.
لترد مايا عليه 
طبعا خصوصا بوجود كارما
اكيد مش هتقولي انك حبيتيها
قالها كريم ساخرا لترد مايا بإستهزاء 
اه حبيتها جدا....كفاية تقل ډمها
ضحك كريم بقوة قبل ان يقول بخبث 
تقل ډمها بس قولي كفاية جمالها اناقتها ثقافتها
هي عجباك للدرجة دي
سألته مايا بحاجب مرفوع ليرد كريم وهو يجلس بجانبها  اياها من الخلف 
انا محدش بيعجبني غيرك
منحته مايا ابتسامة جانبية متهكمة قبل ان تنهض من مكانها وتقول بإرهاق 
انا

تعبانة عايزة انام
نهض كريم بدوره وقال موافقا اياها 
الحقيقة انا تعبان بردوا ومحتاج انام عشان فايق من الصبح
اتجه الاثنان الى غرفة نومهما وفي داخل كل منهما الكثير من الكلام ليقوله ..
مرت عدة ايام اخرى وجاء اليوم الموعود ...
يوم زفاف مايا وكريم تم عقد القران من جديد في شقة عائلة مايا ثم اتجه العروسان الى احد اشهر الفنادق بالبلاد حيث يقام حفل الزفاف هناك
ورغما عنه شعر كريم بالسعادة البالغة حينما رأى مايا بفستان الزفاف كانت اكثر من رائعة واجمل مما تتخيل
وهو اكثر من سعيد كونه نالها نعم لقد نال اخيرا ما اراد بعد سنين من العناء واالالم بعدما ظن انه لن يجد سعادته المفقودة
اما مايا فكانت تتابع جميع ما يحدث بملامح حزينة رغما عنها لم تكن سعيدة هناك غصة قوية بداخلها كلما تتذكر حقيقة ما يحدث
وتتذكر فرحتها الزائفة بهذا الزفاف 
انتهى الزفاف على خير واتجه مايا وكريم الى الجناج التي حجزته لهما منى مسبقا في نفس الفندق.
دلفت مايا الى الجناح وهي تجر فستانها خلفها شعرت بكريم يقترب منها بخطوات متوترة
وقف خلفها صامتا فإلتفتت هي نحوه تتأمله بملامح باردة قبل ان يجذب انتباهها منامة بيضاء اللون معلقة على الشماعة
اتجهت بخطوات سريعة نحوها وجذبتها من مكانها تتأملها بملامح شاردة كان هذة المنامة لا تشببها بتاتا فهي لم تكن نقية مثلها  
مايا دي فرصتنا عشان نبدأ من اول وجديد 
عشان ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة بعيد عن المشاكل دي كلها
اديني فرصة واحدة بس يا مايا وانا هثبتلك اني بحبك وعايزك
مسحت مايا وجهها بكفي يديها قبل ان تقول بإرهاق 
تفتكر
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 31 صفحات