الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 34 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز

شغف الام اللي بتربي مش اللي بتخلف انتى اكيد حسه بۏجعي قولي لهم أن راكان الروح اللي ربطنى بالدنيا والنفس اللى بتنفسه ومن غيره اقسم أنى أموت 
ردت عليها شغف وهى تجفف دموعها اهدي انتى كده هتتعبي ما حدش هياخذه منك ولو هو روحك فانتى قلبه وهو نفسه

مش هيسمح لاحد انه يحرمك منه ولا يحرمه منكم اهدوا عشان لما يرجع ما ينهرش وهو شايفكم بالشكل ده هو دلوقت مذبوح محتاج اللي يداوي چروحه ما ينفعش تفضلوا كده وحولت نظرها الى قاسم 
لو سمحت يا حبيبي اتصل عليه شوف هو فين خليه يجى حالا عشان هو اكيد محتاجنا جنبه 
اومأ لها قاسم وأخرج هاتفه واتصل عليه لم يجيب عليه راكان 
مردش أكيد محتاج وقت عشان يقعد مع نفسه ممكن تهدوا واحنا هنفضل منتظرينه هنا لحد ما نوصله جبس الجميع في صمت ينتظره 
الشاذلى جروب للاستشارات القانونية
بعد انتهاء المؤتمر الصحفي ركب راكان سيارته وبجواره صديقه زياد كان يقود راكان سيارته بطريقه چنونيه وملامح وجهه كانت قاسيه غليظه عضلات جسده متشنجه بالكامل عقله شارد قلبه ثائر جسده ينتفض من الداخل خياله يرسم عده سيناريوهات لكي ينتقم من سامر السمري فاق من شروده علي صوت سياره نقل كانت ستصدم بسيارته استطاع بصعوبة ان يسيطر على حركه السياره وقف على جانب ياخذ نفسه عميق 
هتف زياد بقلق على صديقه ووضع يده على كتفه وهتف انت كويس انا مش هاسالك في اي تفاصيل هاسيبك لما انت تبقى حابب تحكي بس دلوقت اسمح لي انا اللي اكمل سواقه أومأ له راكان بدون ان ينطق بحرف واحد هبط كل منهم من السياره وجلس مكان الآخر واكمل زياد الطريق الى مخزن الصحراوي الذي يقنط به سامر السمرى وقفت السياره امام المخزن وهبط كل منهما دخل راكان باندفاع وعصبيه وخلفه زياد كان سامر مقيد على الكرسي يضحك بسخريه لراكان الاستفزاز وهتف هو انت اللى تعبت نفسك وعملت في كده يا خساره لو كنت اعرف كنت وفرت عليك كثير انت ما تعرفش باللي انت عملته ده هتندم قد ايه وأكمل كلامه وهو يضحك بصوت عالى ودانته هتجى تبوس رجلى عشان ارحمك من ڼار الڤضيحه 
صقف له راكان وهو يقترب منه ويهز رأسة ولكمه عده لكمات فى وجهه حتى فقد الوعى 
اقترب منه رئيس حراسته وامسكه يده وابعده عن سامر وهتف 
كده ھيموت في أيدك يا راكان باشا ابتعدا وهو يلهث كمت يجري اميال بلا توقف 
نفض زراعه وابعد
الحارس عنه وهندم ملابسه وارجع خصلات شعره للخلف و هتف فوق گ ب ده 
وأخرج هاتفه علي تصريح الذى ادلى به في المؤتمر الصحفي وسحب مقعد وجلس عليه امام سامر وشغل له مقطع الفيديو وهو يعلن على الملا للجميع انه ابنا غير شرعي 
كانت الصدمه هي عنوان وجه سامر لا يصدق انه هو من كشف سر نفسي 
اغلق راكان الهاتف وقذفه في الحائط تهشم إلى أجزاء مثل روحه التى تهشمت على ذنب لم يقترفه فى الحياه ابتسم وهو ينظر الى سامر ايه رأيك يا راجل مش خسرتكم اللعبه انت وابوك تاجر الممنوعات كان لازم تفهم انت بتلعب مع مين مش هيجى على آخر الزمن ناس زيكم عايزه تلوي ذراع ابويا وتجبره انه يشتغل معاهم 
ضحك يا سامر بصوت عالي وهو يستهزئ بكلام راكان 
ابوك منين يا راجل امال لو مش انت اللي لسه قايل لدنيا بحلها انك انت ابن حرام وابن غير شرعى لعائله الشاذلى هو انت فاكر انك كده بقيت بطل أحب اقولك أن زمن البطولات انتهى من زمان واللى كنت فاكرها عيلتك دول هيرموك بعد ما فضحتهم أصل اللى ابن حرام زيك ما يعرفش أن العائلات اللى زى عائله الشاذلى صفوه المجتمع الراقى من اصولهم اهم حاجه عندهم شكلهم قدام الناس عشان كده معالى المستشار كان موافق أنه يضحى ببنته رغم أنه عارف كل عيوب عيلتنا مش عشان يحميك تعرف انا كنت مفكرك زكى طلعت اغبى مما كنت اتوقع 
وهنا كانت كلمات سامر الفتيل الذي اشعل راكانانقض عليه وظل يضربه حتى افقده وعيه مره اخرى 
اقترب منه زياد وسحبه بالقوه خارج المخزن وهو يهتف انت اټجننت عايزه ېموت فى ايدك وتضيع مستقبلك أهدى ليه تخليه يستفذك بكلامه

اتفضل على القصر وسبهولى أنا هتسله عليه وهعرفه ازى يتجرا ويقف ضدك بالشكل ده 
رد عليه راكان مش عايز اروح القصر دلوقت عايزه ابقى لوحدي واتجهه الى سيارتي وقف عند سماع صوت زياد وهو يهتف باسم وتين
بعتتلي رساله بتطمن عليك وبتبلغك ان والدتك تعبانه جدا ولازم تروح القصر تشوفها 
وقبل أن يكمل زياد حديثه كان راكان يستلقى سيارته وساقها باندفاع حتى اصدر اطار السياره صوت صرير عالى وانتشرت الرمال في المكان من حولهم احجبت
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 88 صفحات