الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية ل فاطمه

انت في الصفحة 21 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز

يا مكة ويا عينى على اللى صابك .
كل ده يحصلك فى يوم واحد .
استغفر الله العظيم يارب .
ليه بس عملتى كده 
أنا عارفه إنه يستاهل الحړق مش بس 
لكن كده أنت ضيعتى نفسك .
ما أنت شايفه برده حالى عامل ايه مع اللى متسمى مرات اخويا .
مش طايقة وجودى فى البيت معاهم .
وعايزة تكرشنى وكل شوية خناقة وصوتنا يسمع الجيران كلها .
بس اهو مستحملاها عشان خاطر اخويا حنين وكويس معايا .
وكمان عقبال مربنا يفرجها ويجيلى ابن الحلال اللى يخلصنى من العيشة الهباب دى معاها .
فبكت مكة ..ولم تستجيب لحديث عنان وفضلت الصمت .
......
نظر لها ركان وعلم إنها هى تلك صديقتها التى كانت تصاحبها فى يوم المطر .
فتقدم منها ركان قائلا 
أنا عارف أنكم صحاب فياريت تفهمى صحبتك أن الصمت مش هينفعها وإنها لازم تتكلم ليه هاجمت المدعو عباس بالشكل ده 
عنان........حاضر يا باشا بس ياريت تسبنا لوحدنا دقيقة.
ركان...أنا هبعد عنكم بس لكن هتكونوا تحت نظرى .
فابتعد عنهم ركان .
فاحتضنت عنان مكة بحب والدموع تملىء عينيها ثم ابتعدت برفق هامسة بصوت منخفض ....حبيبتى يا مكة .
أنا قلبى حاسس أكيد إن عباس الكلب ده عمل حاجة خلاك تعملى كده .
فاحكيلى يا حبيبتى أنا عنان اختك وصحبتك .
نظرت لها مكة پألم وحزن ثم أردفت....أنا مش مصدقه اللى عملته بس هو اللى اضطرنى لده ثم بكت بكاء مرير وركان يتابعها بعينه ويود لو ذهب إلى عباس هذا وأجهز عليه هو بنفسه لإنه سبب الحزن والبكاء لها .
عنان بغيظ ......عمل إيه المنيل ده قولى يا حبيبتى 
مكة بيد مرتعشة ....كان عااااااااايز .....
ولم تستطع أن تكمل حديثها واكتفت بالبكاء .
فضړبت عنان على صدرها تفهما لما أرادت قوله قائلة.......يا مصيبتى يا مصيبتى وحصل يا بت ولا غزتيه قبل ميعملها .
وضعت مكة يديها سريعا على فم عنان قائلة....بس اسكتى خالص .
مش عايزه حد يعرف اللى حصل ولا حتى النيابة أنا مش عايزة شوشرة وناس تلسن عليه بكلمتين .
أنا مش ناقصة كفاية اللى أنا فيه ومتقلقيش مقدرش يعملى حاجة ولحقت نفسى الحمد لله .
عنان بتنهيدة....الحمد لله .
بس كده غلط عليك لازم يا حبيبتى يعرفوا السبب عشان تطلعى منها بسلام ولا حكم مخفف لكن كده هتثبت عليك محاولة قتل .
وحكمها شديد يجى كام سنة كده فى السچن .
هزت مكة رأسها بلا مبالاة قائلة......وأنا عايزه كده.
هعمل إيه بره فى الدنيا ومليش حد بعد أمى الله يرحمها ومليش مكان أروحله .
والدنيا بقت زى الغابة كله عايز ياكل كله فخلينى فى السچن أحسن من سجن الدنيا ده .
نكست عنان رأسها بحزن مردفة....لا حول ولا قوة الا بالله ليه كده يا مكة 
ده حتى أنت اللى بتصبرينا وتذكرينا بالله وأننا نتحمل عشان هى دنيا وأن الآخرة خير وأبقى .
مكة ....ايوه م عشان كده هعمل ايه بالحرية بره السچن مش هتنفعنى 
خلينا جوه واكون مع نفسى .
عنان ......يعنى مفيش فايدة مش هتكلمى.
مكة. ..ايوه.
ثم جاء ركان متسائلا ....ها ياريت تكون قلتلك السبب 
عنان بتلعثم....لا يا باشا عماله ټعيط ومش فاهمه منها حاجة .
فاڼفجر ركان غاضبا قائلا .....لا كده كتير .
طيب بدال مش عايزة تكلمى يلا خدوها البوكس وارموها فى التخشيبة يمكن نومة الأرض والبق والذل يخلوها تفوق لنفسها وتعترف .
فنظرت له مكة پألم وحزن ثم أغمضت عينيها وكأنها تود أن تحتفظ بصورته فى مخيلتها إلى الأبد وإن كان هو الأخر معذبها ولكن القلب لا يختار أبدا من يهواه بل هو حب يقذف فى القلب بدون شعور .
مكة برجاء وتوسل....ممكن بس طلب صغير قبل متخدونى 
ركان بقلب منفطر.......عايزه إيه 
مكة.........أدخل بس أحط اى عباية على جسمى ربنا يسترك دنيا وآخرة واظبط الطرحة شوية عشان شعرى ميبنش.
أندهش ركان من طلبها فهى رغم ما بها لا يهمها سوى أن تستر نفسها عن العيون .
اى نفس انت يا مكة 
لم يستطع ركان إلا أن يوافق فابتسمت له إبتسامة واهنة ولكنها كانت كفيلة لتحطيم اسوار قلبه حتى إنه وضع يده على وجهه مټألما مما حدث لها وليس بيديه اى شىء يقدمه لها ليساعدها به لتتخلص .
ولجت مكة لغرفتها على وجه السرعة واختطفت عباءة سريعا وارتدتها وأحكمت حجابها ثم خرجت مستسلمة لقدرها .
تابع ركان العسكرى وهو يضع القيود فى يديها وود لو أن قيدها هو فى قلبه حتى لا تبعد عنه .
ثم نزل به العسكرى بين همهمات الجيران ....يا ترى ليه عملت كده مكة 
أتجننت ولا الراجل ده

مصدق يستفرد بيها اه ما إحنا عارفينه شمام .
تخلل إلى مسامع ركان كلماتهم فحدث نفسه....طيب لو فعلا حصل كده فعلا ليه مدافعتش عن نفسها 
لسه سايبه نفسها الطوفان يجرفها
.........................
اتصلت هيام على ريم ليلا .
هيام....اميرتى الجميلة عامله ايه 
ريم...بخير يا حبيبتى .
هيام........طبعا بخير بعد محصل المراد والباشا حاتم رضا عنك أخيرا زى مكنتى عايزه .
ريم بإبتسامة غرور........ايوه طبعا كان مسيره يقع ما أنا مش شوية طبعا وهو حد
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 123 صفحات