شط بحر الهوا ل سوما العربي
ذلك وحدها فحتى والدتها لم تكن تتحدث العربيه كثيرا إلا عندما يثور ڠضبها فيتحرر لسانها ويعود لأصله رغما عنها.
وأول ما تهدأ تعود للحديث بالألمانيه مستنكره إصرار وعناد ابنتها فى تعلم العربيه والتمسك بهالكنها لم تهتم كثيرا وتركتها تفعل ما تريد فمهما شطحت بخيالها لم تكن لتتخيل يوما ان ابنتها الجميله ذات الجمال الأوروبي الصارخحديثة السن عديمة الخبره ستترك ألمانيا وتهرب لمصر دون إخبار أحد .
يحدثها وهو ينظر أرضا يردد بابتسامه بسيطهماتقلقيش غنوه مش بتتأخر زمانها جايه اشربى الى ايدك عشان يدفيكى.
نظرت عليه تردد بقوه وبساطهانا معاك فمش قلقانه.
رفع عينه لعيناها وسمح لنفسه بالنظر لها مصعوق من ردها المختصر المفيد البسيطالواثق جدا.
شعرت أن كلماتها البسيطة اصابت هدفها و كان رفع عينه للنظر لها بدل ماهو ينظر أرضا وهو يحدثها كنتيجه حتميه وجائزه على ما فعلت.
ابتسمت بدلال ثم سألت وهى تشير على الكوب الزجاجى الدافئ بيدها إيه ده!
ضحك بخفه ثم استند بذراعيه على المكتب يتكئ عليه هو يقول كأنه يشرح لطفله صغيره ده اسمه سحلب.
فلتت ضحكته منه وقال سحلب يتقال
معاها ده مش دى..والسحلب ده مشروب عربى بيكون مسحوق ابيض وفيه مكسرات وبيتحط على لبن.
اتسعت عيناها تردد پذعر مسحوق ابيض!!!كوك
اڼفجر ضاحكا رغما عنه ثم حاول التحدث يقول من بين عيونه التى ادمعت لأ كوكايين إيه حد الله مابينا وبينه...ده السحلب ده مشروب الشعب الغلبان .
هز رأسه بيأس تلك النغم على ما يبدو حكايه وحدها.
علاوه على أنها جميله ..جميله جدا.
حمحم بحرج فهو لمرتين ضبط نفسه وهو البيضاء الممتلئه من فوق رقبة حذائها الجلدى وهو الذى ظل طوال حياته يغض البصر حتى غنوه لم يسبق ان فعلها معها.
حاول تحاشى النظر إليها ينظر أرضا من جديد وهو يستغفر الله بسره لأكثر من عشر مرات ربما غفر له .
التمعت عيناها تبحث عنها وسط مرور الناس بالشارع وهى بينهم .
وقفت سريعا ووقف معها حسن ثم سبقها ينادى غنوه...غنوه.
وقفت بتعب على أعتاب بيتها حسن هو آخر شخص تريد رؤيته الآن.
لكن مع إصرار نداءه التفتت له.
ليتجعد مابين حاجبيها باستغراب وهى تجد فتاه صاړخة الجمال تقف خلف كتفه بطريقه أثارت الغيره بداخلها.
كان سيتولى حسن المهمه لكن تلك الالمانيه المصريه تولت الأمر تتقدم من غنوة تنظر لها بانبهار وأعين لامعه ترددانتى غنوة
رفعت غنوة حاجبها وقالت ايوه.. انتى تعرفينى منين
أبتسمت نغم تقولانا نغم.
حاولت نغم الابتسام وقالت أهلا وسهلا...
لتكمل نغماختك.
هزت غنوة رأسها تقول ضاحكههههه نعم.. أزاى ماعلش.
تدخل حسن يقولمن والدتك يا غنوة.
على ذكر أسم تلك السيده تشنج جسد غنوة بطريقه واضحه للماثلان امامها وتفاجئا بذلك.
وهى اخذت تصرخمش عايزه اسمع سيرتها وأنا ماليش اخوات.
الټفت الماره لصوتها مع زهول نغم وحسن.
وضعت نغم يدها على فمها تمنع دموعها وحسن يحاول تهدئة غنوة يبتعد بها عدة خطوات عن نغم يقول ايه الى بتعمليه ده يا غنوةانتى عمر ماكانت دى اخلاقك.
ادمعت أعين غنوة تقول پاختناقانت ماتعرفش الست دى عملت ايه في ابويا يا حسنانا مش عايزه حتى افتكرهامجرد سيرتها بس بتخنقنىعايزنى اموت يا حسن
رق قلبه لها كثيرا يسأل بلوعمالك بس يا غنوةمن الصبح وانا حاسس فيكى حاجهالنهارده بالذات.
اغمضت عيناها تبتسم پألم وبداخلها كلام كثير.
هى كل يوم بها اشياء وليس شئ واحدربما اليوم فقط فقدت القدره على المداره.
نظرت خلفها لتلك الفتاه ورغما عنها أبتسمت لا تعرف لما .
نظر لها حسن وهو يرى الحنان غلب عليها ثم قالايوه خديها اقولك .
نظر على نغم ثم قال وهو ينظر لعيونهااعتبريها قطه ودخلت من باب شقه موارب.
زجرته بعينها تقول والله..قطه..طب أخفى بقا من قدامى.
تقدمت من نغم وتركته وهو يردد بمۏت فيك وانت شرس.
أما غنوة فقد توقفت عند نغم وقالت إسمك إيه
غلبتها نغم وهجمت عليها ټحتضنها بقوه مبادره هى.
لتغمض غنوة عيناها بمشاعر تختبرها لأول مرةمشاعر دافئه تتحدث دون كلام