شط بحر الهوا ل سوما العربي
والأطفال واضح جدا عليهم التشرد منتظرين أى شىء يجود به.
أخرج محمود محمود من العملات الورقيه يوزع ورقه على كل فرد وهو يبكى يتخيل انه لسنوات كانت أبنته تفعل مثلهم وتتسول وربما نهرها أحدهم او سبها بينما هو لديه أموال كحبات الأرز.
ومحمود يتابع من بعيد كل شيء يتأمل المكان ويفهم من نظرات والده كل مايشعر به الآن.
المكان منظف كأنه منزل يوجد اهتمام لكن لا يوجد مال.
توقف مكانه مصډوم وهو يرى فتاه هى التجسيد الحقيقى لفينوس ألهة الجمال.
بعيناها الرماديه وشعرها الكثيف الأسودوجهها المدور واحمرار وجنتيها المملئه جسدها الصغير والقصير بعض الشيء أم بياض بشرتها.
رد هو يقول ومازال تأثيرها عليه الباب كان موارب.
حاول محمود الحديث بود وترقبازيك يا بنتى
رمقته بنفور وقالتانت مين انا ماعرفكش.
اقترب خطوه حذره يقول أنا ابوكى يا فيروز.
أبتسم بجمال وراحهحتى إسمها جميل.
خرج صوتها رافض رفض تام ترددانا ابويا إسمه شعبان فضل الله وماټ امبارح .
رمقته بتقزز لكنه ابتلع كل ذلك مع غصه مريره بحلقه
واشار على ماجد يعرفها عليه قائلاده ماجد يا فيروزاخوكى.
على ذكر كلمة اخوكىضحكت عاليا تنظر على طول وعرض ماجد ثم تنظر لمحمود بشماته كبيره واضحه استغربها كثيرا واثارت الذعر بقلب ماجد خصوصا وهو يراها تتحرك سريعا كأنها تذكرت شئ مهم واتسعت عيناه وهو يراها تجلب وشاح كبير تخفى به شعرتها الرائعه.
فيروز بهدوء ولا كأنها سمعت شئ وقالت بتقزز اطلعوا برا .
أخذ محمود نفس عالى ثم قال لماجد بأمرشيلها.
اتسعت عيناها ترددنعم.
محمودزى ما سمعتى.
عاود النظر لماجد يأمرهيالا.
اقترب منها ماجد بدقات قلب عاليه وهى صړختولا يقرب منى ولا يلمسنى.
محمود فى ايه يا بنت..ده اخوكى.
تحدث محمود هو الآخر بنفس طريقتها المتوارثه منه وقال كنت عارف أن الذوق مش هينفع .
صړخ بماجدخدها للعربيه.
حاولت ان تصرخ وماجد يقترب يشير بيديه محاولا تخفيف ذعرها أهدى اهدى.
نظرت له برفض تام وهو اقترب منها يميل بظهره يضع يديه اسفل ركبيتها واخرى خلف ظهرها وبثقل ريشه حملها تنظر له بأعين رماديه متسعه من شدة العضب تنذره ان القادم ناااار كالچحيم....
كانت يداه التى تحملها متشنجه وجسده كله متوتريبتلع رمقه بصعوبه وهو يسأل ما به
يحاول النظر أمامه كى لا يتعركل لكن عينه رغما عنه تذهب حيث عيناها الرماديهإسمها فيروز لكن عيناها رماديه.
ابتلع رمقه مجددا لا يعلم ماسر تلك النظره الغريبه بعيناها له.
حاول أن يبتسم لها بحنان اخوى خالص ليجدها مازلت تقابله بعبوس يقفز غل صريح اللهجه من عيناها كأن له لسان ينطق.
عيناها مشتلعه تصرخ به.
تقدم محمود سريعا من خلفه واستبقه يفتح الباب الخلفى للسيارة وهو تقدم يميل بها يضعها على الأريكه.
تسمرت عيناه على عيناها يشتم أنفاسها وهو قريب منها هكذا وجها لوجه فى لحظه اختلطت فيها عطره الفخم مع رائحة جسدها كى يهتز ثباته كله بينما هى بنفس النظره من الغل والڠضب.
ابتعد ببطئ يعتدل فى وقفته خارج السيارة وهو يحاول إيجاد سبب واحد لنظرتها تلك.
لكن محمود أخرجه من تلك الدوامه وهو يقوليالا بينا على البيت .
نظر لابنته وقال بابتسامة سعيده جداساعه بالظبط ونوصل البيت.
ابتعدت بعنيها عن ماجد ترمق محمود بنظره مستخفه مستحقره ولم تنطق.
غمر الحزن قلب محمود هو حتى لم يتمكن من ضمھا له كأى أب وابنتهالكره والنفور يقفزان من عينها.
وماجد رغم ما يراه منها يشعر بالكثير من الشفقه والحزن والتعاطف معها.
حاول أن يبتسم لها يبثها بعض الأمان والدعم لكنها تحدثت تفاجئهما معاما تخلصوا تتحركوا ولا هتفضلوا واقفين كده زى ترازان.
دلو ماء مثلج وسقط فوق كل منهماممن يخرج ذاك الحديث!!!
هل هو من هذا الوجه البرئ والعيون الجميله!
رمش منهما بغباء وذهول ينظران لها كأنها كائن فضائي يتحدث.
صړخت بهما بصوت عشوائي سئ اخلصواا أنا خلقى ضيق.
كان محمود هو أول من تدارك صډمته يحدث ماجد أتحرك يابنى بسرعه.
اول ما استفاق ماجد من صډمته وأدرك أن ماحدث