سراج الثريا "قيد الكتابه" للكاتبة سعادمحمد سلامه
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
﷽
السرج الثامن والعشرون مسلوبة الروح
سراج_الثريا
ذهل سراج من حديث ثرياهنالك أسرار مخفيةربما آن آوان أن يعرفها منه تبدل الڠضب الذي كان يمتلكه الى شعور آخر بالإستفسار مصحوب بالرآفة أمسك ثريا من عضديها يجذبها ينظر الى عينيها اللتان تنهمر منهما الدموع لأول مره منذ أن رأها يشعر بلوعة فى قلبه حاول التماسك بهسيس سائلا
مين اللى
غيث
وذكر إسمه يجعل عقلها يثور ونيران تنبش قلبها وخيالات تدور بعقلها وهي تترنح تنفض يدي يتشنج ويتراخي تنسحب للأسفل وهو معها حتي أصبحت راكعه بعد ان كانت تدفع سراج تخلت عن ذلك ووضعت يديها حول أذنيها وضحكة غليظه تطن صداحها بهما مثل طنين النحلة تنوش عقلها تبكي وعقلها يعيد ذكري غيث لها وبإرادتها لا لم تكن إرادتها كانت مثل مسلوبة العقل
لقبل مقټل غيث بليلة واحد فقط
كالعادة حين يدخل الى الشقه ترتعب وتتمني أن تنتهي الليلة بسلام أو بمۏتها وترتاح من ذاك الأسر والعڈاب وللغرابه كان مزاجه جيدا على عكس الأيام السابقة لكن مجرد رؤيته تدخل السأم الى قلبهالو بإرادتها ما إهتمت بحديث الناس وطلبت الطلاق كما فعلت سابقالكن هو ذو قلب جحود وشيطان يعلم نقطة ضعفها مازال قوله الغليظ بعلانيه حين طلبت الطلاق قبل أن تخرج من تلك الوحدة الصحية وهددته باللجوء الى المحكمة... يطن بأذنيها
متحلميش إنك تطلقي حتى لو رفعتي فضيه فى المحكمة قبل ما المحكمة تحكم هكون محسرك على أخوك وأمك وخالتك وولادها ومش هتطلقي ومش هتعيشي حره حتى على جثثهم.
فتح باب الغرفه بقوة إرتجت لها ونهضت جالسه فوق الفراش تنظر له بخفقات متصارعه لكن هو على غير العادة كان متزن الليلة لكن نظرة عيناه الثعلبية الماكرة والتى تجعلها تشمئز منه دخل الى الغرفة بخطوات ثابته يتجه نحوها يتسلي بنظرات عينيها المرتعبه يشعر بالنشوة... بينما هي حين أقترب من الفراش نهضت من فوقه وقفت الناحية الأخري
نظر نحوها عيناه بشغف قاتم يستمتع برؤية الذعر بعينيها كآنها نظرة هيام منها... تمدد على الفراش واضعا قدمية بالحذاء غير مباليا ينظر نحوها وهي تبتعد بخطوات وئيدة لحظات صامتا ثم تحدث وتراجع بألامر
لم تنتظر وفرت هاربه نحو المطبخ فتحت الموقد بيد مرتعشة وقفت تحضر بعض الطعام
حتي شعرت به يدلف الى المطبخ سقطت منها المعلقة سهوا... إنحنت تجذبها تخشب جسدها حين رأت غيث يقف أمامها مباشرة وهي محنيه رفعت رأسها تبتلع ريقها الجاف نظرة عيناها تجعله يشعر بفخر وإعتزاز بجبروته بصعوبه وقفت وعادت خطوات للخلف لم تهتم لذاك الموقد المشتعل والتى سهوا لسع إحد يديها سحبتها سريعا بينما هو ينظر لها بتسليه أجلت حلقها بصعوبه قائله
نظر نحو الطعام قائلا
ويا ترا حطيتي فيه السم.
هلعت من نظرة عيناه وقالت بنفي
لاه... أنا مش مچرمة يا غيث!.
تهكم ضاحكا وهو يتخطاها وجلس على احد المقاعد قائلا بغرور وتكبر
عارف إنك أضعف من إنك تجتليني... عاوز مخلل مفيش عالطرابيزة.
رغم شعورها بالمقت منه فعلا تود قټله لكن بقايا ضميرها... أو حقا هي ضعيفة... ذهبت نحو الثلاجه لم تلاحظ ما وضعه غيث بالكوب وسكب فوقه الماء عادت وضعت الطبق أمامه وكانت ستغادر المطبخ لكن بمكر منه جذبها من خصرها بسبب المفاجأة طاوعه جسدهت فجلست فوق ساقيه حاصرها بيديه قويا شعرت بالهلع كذالك تشردقت تسعل بقوة... نظرة عيناه مستمتعه من سعالها وهي ترتجف بين يديه بعطف ماكر وخباثه منه فك حصار إحد يديه وناولها كوب المياة فى البداية فضلت السعال وهي تحاول النهوض من حصاره لكن ڠضبا شربت من الكوب أكثر من مره حتى هدأ السعال كان ماكرا تركها تنهض من فوق ساقيه وهي مازالت تسعل بقوة... عادت ترتشف المياة... وعيناه تنظر بظفر لقد نجح ما كان يريده خرجت من المطبخ وهي مازالت تسعل دخلت الى الغرفه ما هي الا لحظات وتفاجئت بدخوله الى الغرفه نظرتها له كفيله لكن بقايا عقل يمنعها وهو يقترب منها بعينيه ونظراته الفجه الجائعة...
وضع يده على كتفها يجذبها إليه حاول وعقلها يرفض يشتهي وهو يتلاعب بها يوهما ويبتعد يجعلها لإقترابه يشعلها به وهو يتمنع نوع آخر من يمارسه عليها وهي تشعر
بصراع بين عقلها الذي يرفض ما تفعله وبين تسري لا تستطيع السيطرة عليها وهو مستمتع بذلك الصراع ودموعها تسيل قهرا وهو وينحنيها وهي تدفعه بيديها وتعود وهو مستمتع بذلكوهي تود أن تصرخ ويبتعد عنهاوهو لتلك الغفوة لم تعد تشعر بشئ الا صباح فتحت عينيها تشعر بآلم برأسها وجفاف حلقها ۏجع بقلبها كآنها مريضة عضالوضعت يدها على قلبها تحاول التنفس برويه الى أن شبه زال آلم قلبهاكادت تنهض لكن تصنمت حين سمع ذلك الصوت التى تمقته يقول بنبرة هادئه
صباح الخيرولا نقول صباحية مباركة يا....
فزعت ونهضت جالسه فوق الفراش كادت تقع لكن إنزوت على الطرف تنظر لهضحكتة المشئزة كذالك أنيابه البارزه كآنه ثعلب نال فريسته بالفعل نالها نظرت لنفسها كانت شبه عاريه سحبت غطاء الفراش تنفي ما حدث وهو يخبرها بإستمتاع
طالما كنت مشتاقة ليا إكده كان ليه تتمنعي من الأول كنت وفرتي على نفسك العڈاب.
لم يكتفي بالقول بل إقترب منها يمد يده نحو ذقنها لكن هي إنتفضت واقفه تسحب معها غطاء الفراش تستتر بهلكن ذاك الغليظ يضحك وهو يتمدد فوق الفراش براحه مستمتعا بإنبساط يضع يديه على بل بالكامل بعد أن سحبت غطاء الفراش وجهت وجهها للناحيه الأخري وهو ينظر الى تلك البقعة الحمراء على الفراش يضحك يغلاظة تود صم أذنيهاوهو يقول
كانت ليلة جامدةطلعتي فارسة قويهإختياري كان صح من البداية.
وهي تهز رأسها بنفي تود أن تتذكر ما حدث بالأمس وخيالات وهي به تنظر الى تلك العلامات جنتيهاشعور بالآلم يسكن جسدهاوسؤال لا تود إجابته.
هل نالها بالامس كما رغب وآلم حړق فخذها هو الآخرجلست أرضا تبكي بحړقة ضياعها بسبب مچرم مدنس لديها يقين أن ما حدث ليس بإرادتها ذاك الغليظ أزهق باقي روحهاوللآسف كانت هي من سهلت له ذلك برغبتها التى لا تعلم كيف وصلت الى تلك الحالةبالتأكيد هو السبب برغبتها الذي حركها...دموع قهروضحكات إستمتاع.
دموع قهر وضحكات إستمتاع
تطن بأذنيها وهي ټنهار بالبكاء والهلوسة بين يدي سراجتغمض عينيها تعتصرهما لا تود أن تفتح عينيها تود أن تهلك كآنها تجلد روحها...
وهمسات مټألمة تهزي بجملة واحدة
بكرهك يا غيث
سمع سراج هزيانها كذالك لاحظ لهاثها كآنها ټصارع لتتنفس رجف قلبه وهو يحدثها بإستجداء
ثريا.. ثريا
أفتحي عينيك إنت فى وهم.
وهي لا تمتثل له بل تمتثل لغفوة تسحبها نحو هاويه تود أن تسحقها وتتفتت مثل الرمال وتتبعثر وتتلاشي ويختفي أثرها...
إرتخي جسدها نهائيانهض سراج يحملها بفزع وضعها فوق الفراشوجذب هاتفه وإتصل سريعا يقول بأمر
إسماعيل ثريا تعبت إبعتلى دكتورة حالا كمان معاها أنبوبة أوكسچين.
أغلق الهاتف ونظر نحو ثريا الممددة فوق الفراش وجهها فقد رونقه كآنها أصبحت شبح
شعر بإنخلاع فى قلبهلكن سريعانظر لجسدها الشبه عاري بسبب شقها لملابسهاسريعا توجه نحو دولاب الملابس آتى بثياب أخري وبصعوبة بسبب تراخي جسدها إستطاع تبديل ثيابهاوهي مازالت غائبة عن الوعي يشعر بلوعة عقله ثائر يسأل
ما الذي مرت به وما قصدها وسبب هزايانهاهو ضغط عليها بقوله
أن عمته مثل والدته
هي ليست كذالك أبدا
هو لم يكره فى حياته مثلما كره ولاء
هي كانت السبب بمرض والدته ورحيلها سريعا كان طفلا لكن كان يلاحظ إستقواء وإستعلاء ليس ولاء فقط بل أيضا عمته الأخري وجدته على والدتهأراد من ثريا أن تبوح بما يهلك روحها يجعلها متبلدةربما ترتاح روحها وتهدأ وتعود كما أخبرته سعديه عنها
ثريا كانت زي وردة الربيع اللى كانت مستنية الندا عشان ترتوي وتفتح بس إتقطفت وإدهست وهي لسه برعم
حقا هي كذالك مشاعر لو كان رأها سابقا ما كان صدق أنه قد يعيشها مع إمرأة ظن بمكوثه لاوقات كثيرة بالصحراء وسط عواء الذئاب أنه أصبح بلا قلب يشعر حياته وسط العمليات العسكريه فقد الكثير من زملائه كان يحزن عليهم لكن ينسي مع الوقتيعلم أنه قد يكون القادم ويلحق بهم شهيدا مثلهم الآن يتهتك قلبه يود أن تفتح عينيها فقط ويرحل بهما
.بعد..وقت كان بالغرفه معه طبيبة تفحص ثريارأها وهي تحقنها بيدها شعر بنغزة فى قلبه...
بعد قليل وقفت الطبيبه تدون بعض الأدويه ثم أعطتها ل سراج قائله
تقريبا ده إنهيار عصبي زايد على المدام أنا عطتها حقنه مهدئه هاساعدها عالاسترخاء والنوم بهدوء لحد الصبح كمان لاحظت إنها ضعيفة كتبت شوية ڤيتامينات ومعاهم مقويات وبالنسبه للتنفس فهو رجع طبيعي مش هتحتاج لأنبوبة الاؤكسجين بس هتحتاج للهدوء.
أومأ لها متفهما ذهب معها الى خارج الغرفه أمر تلك الخادمة بإصطحاب الطبيبة الى السيارة... عاد مره أخري للغرفه ينظر الى ثريا مازالت شاحبه تنهد بآسي يزم عقله يبدوا أن الضغط على ثريا كي تبيح بما حدث معها هي وذاك السفيه غيث كان فوق إحتمالها لوهله أراد ان يراه أمامه لن يتواني عن الفتك به... خفق قلبه وحسم أمره لابد من تنازل من ناحيته.
بالاسفل قبل قليل رأت ولاء تلك الطبيبة التى آتت مع إسماعيلسألته فأجابها أنه من أجل ثريا...
أمر إحد الخادمات بإصطحابها الى شقة سراج
ثم تركها وغادر
همست يشرر طبعا هتاكل عقلك وجلبه بسهوكتهاكويس إن عمران مش إهنه كان جلبه رق لها هو كمانيارب عامله زي اللى بسبع أرواح مبتتهدش ابداوربنا واعدها باللى يلهثوا وراها على إيه معارفشأما اروح داري أرتاح من الواغش اللى إهنه.
غادرت ولاءبعد وقت قليل كانت تدلف الى منزلها قابلها طفلين مراهقين لم تبالي بهما وصعدت نحو غرفتهاتنفست بنرفزة حين رات زوجها يجلس على الفراش يضم صورة وكعادته يبكى تفوهت بضجر وڠضب
مش رايقه لنواحك الليلههم أطلع بره إنزل كمل نواح.
نظر لها بشفقه قائلا
جسوة جلبك حتى على ولادك الاتنين...ولادك سقطوا فى امتحانات الشهرلو تعطي لهم إهتمام يمكن يعوضوا اللى راح وهو فى كلية الطب.
نظرت له بسخط قائله
أهو إنت جولتها...راح يعني فادته كلية الطب بأيهأوعي جوم من السرير چتتي ۏجعاني عاوزه أمدد ومش عاوزه أسمع نواح.
نهض زوجها من على الفراش وتركها بالغرفه وهو ينظر لها بشفقهمتي ستعلم مكانة أبنائها وتنشعل بهاوتدع الآخرونلكن هو كان تلك له بمثابة تكفير ذنوبزوجة متسلطة على الجميع وساخطة وتود فرض هيمنتها فقط بقسۏة قلب...بينما هي تمددت تشعر بسحق فاللجام أصبح ينفلت من يديها
عمران أصبح هو الآخر ينحاز ناحية أبناؤهوينفي رغبتها بالسيطرة والهيمنهوذلك يؤرقها ولابد من أن تعود لمكانتها العاليهوالسيطرة على