الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جواز إضطراري ل هدير محمود

انت في الصفحة 58 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


ودينا وارتدت ليلة الفستان وقد كان رائعا عليها حقا ثم أزالت زينتها ولفت 
الحجاب بطريقة جميلة وهادئة وحينما نظرت لنفسها في المرآة تذكرت كلمات مريم التي قالتها للتو وربطتها بما حدث معها منذ جاءت إلى مصر الكل يراها سيئة الخلق الكل يراها سهلة ورخيصة حتى وإن لم تفعل ما يوحي بذلك لكن مظهرها المتحرر كان دوما سببا لها في مشكلات عديدة 

حتى في علاقتها مع حازم لولا مظهرها المتحرر ما كان ليصدق كلام أدهم عنها الذي كان مظهرها هذا هو سببا أيضا في كلماته في حقها وأخيرا تذكرت يوم دخل حازم غرفتها ليختار لها ما ترتديه وحينما مد يده نحو شفتيها ليزيل عنها طلاء شفاهها الذي يغيظه لو كان مظهرها محتشم ومصانة ب ردائها الشرعي ما كان يجرؤ على فعلة كهذه حتى لو لم يقصد من وراءها شړ وغير هذا وذاك إنها تشتاق لهذا السلام النفسي التي حتما ستشعر به إن نالت رضا ربها 
كم كانت تبيت الليالي باكية نادمة على ڠضبها لخالقها بمظهرها التي على يقين أنه لا يرضيه 
لقد حان الوقت للتغيير ف هي أشارة من خالقها حتى ترتدي ما يجعله راض عنها أنه يحبها ف هو من أرسل إليها مريم ودينا ليعيناها أخيرا على اتخاذ القرار الصائب وتنفيذ الخطوة المؤجلة من سنوات حينئذ نظرت ليلة لنفسها في المرآة مرة آخرى شعرت أنها ترى نفسها أجمل بكثييرعن ذي قبل كانت ملامحها هادئة ورقيقة في الحجاب ويليق عليهااللبس المحتشم أكثروقدأعطاها مظهرا أكثربراءه ف صارت أكثر جاذبية خرجت لهما وما أن رأينها حتى قالا في نفس واحد 
ماشاء الله الله اكبر شكلك حلوووو أوووي 
ليلة بجد 
مريم أه والله جدااا مكنتش متخيلة أن الحجاب واللبس ده هيكون حلو عليكي كده 
دينا فعلا يا لي لي والله شكلك عسل جدا أكتر كمان والله من لبسك وكمان شكلك من غير ميكب رقيق أوي 
مريم ها أيه رأيك أنتي 
ليلة حلو فعلا 
مريم خلاص ننزل بعد بكره أنا وأنتي ودينا ونشتري فساتين وحاجات حلوة كده وكام حجاب ألوان مختلفة وتبتدي بقا تقللي من الميكب أو تشيليه خالص أحسن وتبقي كده أحلى لي لي في الدنيا 
ليلة أمممم سيبوني أفكر المهم يلا بقا خليني أغير هدومي ونروح نشوف هدوم البيت بتاعتك 
مريم ماشي يلا غيري
وبينما دخلت ليلة لتغيير ملابسها كانت الناحية الآخرى عند الشباب 
فقد كانوا يتناقشون كيف يظفر حازم ب ليلة قال سيف ل حازم 
بقولك أيه يا معلم هي مريم اللي هتظبطهالك ديه عملتلي خطة جننت دينا والله 
أدهم بحزم بقولك أيه يا سيف أبعد عن مريم وخلينا هنا ما أحنا التلاتة أهوه نفكر 
حازم وماله يعني لما مراتك تساعد أخوك يا صاحبي 
أدهم بقولك أيه يا زوما سيف هو اللي هيساعدك هيعملك خطة إنما أيه فظيعة 
حازم خطة جامدة يعني 
أدهم بمرح جامدة جداا ده عمل ل مريم خطة أيه مقولكش فضلنا متخاصمين بسببها 3 شهور
وكنا هنتطلق والله 
حازم ههههه يا عم أنتا ليه فاهمني غلط أنا عايز أتجوز مش أطلق يا أدهوم 
سيف بقا بتشكك ف قدراتي يا أدهم يا عم حازم سيبك منه هو بس اللي غشيم طب أنا هحطلك خطة إنما أيه 
حازم أيييه يا أخويا والله شكلك هتبوظ العلاقة من قبل ما تبتدي حسيت كده أوي 
سيف كده طيب مش هقولكوا حاجة وأولع بقا خلي أدهم يحطلك خطة 
أدهم يارييت مليش أنا ف جو الخطط ده خلاص يا سيف أحنا آسفين قول 
سيف شارحا مااشي بص يا زوما أنتا تيجي عندنا المستشفى بعد كام يوم كده قال يعني جاي تزور أدهم ونكون عارفين أن ليلة موجودة في نفس اليوم في التوقيت ده وقال أيه ضرسك بيوجعك وجاي تكشف وبالصدفة البحتة لقيتها وبعدين بقا تبص ف عنيها وتقولها علطول أنك معجب بيها أو بتحبها خبط لزق كده ف هي تتصدم وټنهار وتعترفلك هي كمان وتتجوزوا وتخلصونا 
حازم أنتا متأكد من اللي بتقوله ده هيجيب نتيجة معاها حاسه أفلام عربي أوي 
سيف مهو جو النحنحة والسهوكة والتسبيل دول مش هيمشوا مع ليلة وهتقعدوا تتخانقوا يبقا الأفضل تجيب من الآخر مش أنتا متأكد أنك بتحبها وعايز تتجوزها 
حازم أه 
سيف خلاص يبقا تسمع كلام أخوك وتبقا تدعيلي 
أدهم وهو يضحك ههههه يا خۏفي ل يدعي عليك 
حازم طب أنتا رأيك أيه ياأدهم 
أدهم بتفكير بص هي الفكرة ممكن تنجح وممكن تبوظ الدنيا خالص أنتا وحظك بقا بس سيف عنده حق لازم تجيب من الآخر بدل لعبة القط والفار بتاعتكوا ديه
أما عند الفتيات الثلاث ف كانت ليلة تنظر ل ملابس البيت الخاصة ب مريم وتضحك بشدة ثم قالت 
أقول أيه طيب ما هو لازم تفضلوا أخوات باللبس ده حرام عليكي هتشليني 
مريم ليه بس 
ليلة يا بنتي اللبس كله عيالي أوي أيه البيجامات ديه اللي عليها رسومات باربي وفروزن وروبنزل وتوم اند جيري حاااجة كده شبه بيجامات الاطفال جدا مش بيجامات ست متجوزة أبداا أنا حاسة إني فتحت قناة كارتون مش دولاب هدوم وكمان تحسيها حشمة كده مفيش حاجةعريانة ولا جريئة كده حتى قمصان النوم كلها طويلة
مريم وهي تمرر يدها بين خصلات شعرها بتوتر وخجل قائلة لأ مهو قمصان النوم ديه أدهم هو اللي جبهالي لما كنت عاملة العملية عشان مكنش ينفع ألبس بنطلون وبلبسها بالروب بتاعها 
ليلة بسخرية كمااان بالروب مااااشاء الله عل الحشمة ومبتلبسيش الحجاب كمان بالمرة 
مريم مبتسمة لأ لبسته في الأول وأدهم قالي أقلعيه ملوش لازمة خلاص شوفت شعرك مش هتقعدي اليوم كله بالحجاب 
ليلة پصدمة دينا بالله عليكي قوليلي أقولها أيه 
دينا لأ يا لي لي يا حبيبتي ديه ميئوس منها خالص ميتقالهاش حاجة أصلا 
مريم بطلوا تريقة بقا أمال عايزني أعمل أيه مهو قالي من أول يوم جوازنا هيبقى على الورق بس كنتوا عايزني ألبسله محزق وملزق وهو أصلا مكنش طايقني أنتو مشوفتوش حاجة أنا لو كنت قربت منه شوية بس كان بيقولي بطلي شغل الستات ومتحاوليش تخلي جوازنا بجد وكلام زي النيلة كنتوا عايزني أعمل أيه ارمي نفسي عليه! 
دينا طب يا حبيبتي والوضع اتغير يبقا أنتي كمان لازم تتغيري 
ليلة يوما يا حبيبتي أدهم بيحبك وبيموت فيكي وأنتي كمان بتحبيه يبقا ناقص أيه ناقص أن علاقتكوا تتحرك من خانة ألاخوات وعلى الورق ديه ل خانة المتجوزين وده عشان يحصل لازم تعملي كل حاجة تقدري عليها ومتقدريش عليها عشان تكسبي جوزك وخدي بالك من كلمة جوزك يعني كل
حاجة مشروعة وحلال بس الأول لازم نعرف حاجة 
مريم حاجة أيه 
ليلة عايزين نعرف هل أدهم بيحبك بس معندوش الرغبة فيكي يعني كل راجل بيحب حاجات معينة في الست هل أدهم بيحب حاجات معينة مش موجودة فيكي ولو أني أستبعد الاحتمال ده لأنك ماشاء الله جميلة بس يمكن أنتي مش ظاهره ده
دينا طب والاحتمال التاني 
ليلة الاحتمال التاني وده اللي برجحه من كلام مريم وهو أنه عنده سر كبييير مخبيه وهو اللي باعده عنها حاجة خاېف منها ومش قادر يقولها وعايز يسيبها بسببها 
مريم طب وهنعرفه أزاي 
ليلة الأول عايزين نتأكد منك يا مريم أن أدهم عنده الرغبة تجاهك ولا لأ 
مريم طب وأنا أعرف منين 
ليلة هسألك سؤال أدهم محاولش ولا مرة يقرب منك 
مريم لأ 
دينا خااالص 
مريم ولا مرة 
ليلة موضحة مريم أنا أقصد يقرب منك مجرد قرب كده كده ثم غمزت لها بطرف عينيها قائلة بوسة حضڼ كده يا مريم فهمتي 
مريم بس بقا عيب الكلام اللي بتقوليه ده ديه أسرار بيوت مينفعش أتكلم عنها 
ليلة ألطم على وشي أسرار بيوت أيه وأنتو أخوات يا روح قلبي متجننيش أمي أحنا بنسأل مش عشان نطلع على أم أسرار البيوت أحنا عايزين نفهم عشان نتعامل على الأساس الصح فهمتي يا ذكية 
مريم يعني عايزاني اقولك أيه 
ليلة تااااني ما أنا سألت ومستنية أم الأجابة 
مريم بخجل بصراحة هو حضڼي كام مرة كده بس والله كنت بعيط فيهم يعني ببقا زعلانة من حاجة أو مخضۏضة مثلا كده 
دينا ههههههه وبتحلفي ليه يا بنتي ده جوزك والله ما هو غلط ولا حرام 
ليلة ههههههه وأنتي كل مشكلتك يا دينا أنها بتحلف ديه بتقولك لما كنت بعيط يعني ده ممكن يكون حضڼ أخوي عادي يعني زي مثلا لو لقى سيف بيعيط أو حتى لاقاني أنا بعيط 
هههه هموووت والله توقعتها هتقول كده فعلا 
مريم وقد أطرقت رأسها بخجل وتوردت وجنتيها قائلة بصراحة حصل مرتين وحاول كذا مرة بس كان بتحصل حاجة تشتته ويقوم يخرج بسرعة ويسبني ويروح ينام 
ليلة طيب حلو جدا هسألك سؤال تاني في مرة حسيتي فيها أنه عايزك جدا ومش قادر يقاوم نفسه أو بيعافر عشان يبعد عنك 
مريم احمممم أه مرتين بردو 
ليلة طب أحكيلي 
مريم وقد شعرت أن حرارتها قد ارتفعت من شده خجلها كفاية بقا أسئلة وأجابات مش قادرة بجد أنا بتكسف 
ليلة يالهوووي بتتكسفي مننا أمال هتعملي أيه معاه يا بنتي أنا متجوزتش قبل كده وبتكلم معاكي عادي أهوه 
مريم أنا كده بقا أعمل ايه 
ليلة تجرأي نفسك يا مريومة عشان تقدري تحركي جوزك المهم كملي بس اللي كنتي بتقوليه 
مريم أحممم مرة لما كنا بايتين عند سيف لما كانت دينا تعبانة  
قاطعتها دينا قائلا نعم نعم يعني أنا تعبانة وأنتو قاعدين جوه عايشين حياتكم 
مريم بإندفاع لأ والله محصلش اي حاجة 
ليلة دينا أسكتي خليها تكمل كلامها ديه خايبة عايشين حياتهم أيه بس أسمعي خلينا نشوف أخرهم ها كملي يا مريم 
مريم مفيش أنا كنت لابسة بيجامة دينا وكنت نايمة من غير غطا عشان الجوكان حر وهو كان عمال
يتحرك كتيير في السرير ويتقلب وينفخ ولما سألته زعق فيا وقالي نامي وأسكتي وأصلا قبلها كنا متخاصمين وفكرني أنه مبيكلمنيش وأنا فضلت أعيط وبعد شوية جه صالحني وقالي أن البيجامة عصبته وأنا مكنتش فاهمة فسألته فقالي أنه راجل وقدامه ست ومراته ولابسة لبس محدد كل تفاصيلها والمفروض أنه ينام أزاي وأول مرة أحس أنه عايزني جدا فقولتله أحنا متخاصمين قالي لأ نتصالح النهارده ونتخاصم بكره قولتله مش أنتا بتقولي أنتي زي أختي قالي لأ خليها مراتي النهارده وأختي من بكره بس ولسه بيقرب مني
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 90 صفحات