الخميس 28 نوفمبر 2024

جواز إضطراري ل هدير محمود

انت في الصفحة 64 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


لأخاه قائلا 
بقولك أيه يا ياسين يا أخويا أحنا جايين من السفر لسه هنطلع نرتاح عشان شكلك فايق ورايق 
ياسين غامزا ريح يا أخوي متريحش ليه مهو اللي معاه هدية زي مريم أجده لازمن يرتاح جوي
استشاط أدهم ڠضبا من تلميح أخيه فقذفه ب ريموت التلفاز الذي كان بجواره ثم أخذ مريم من يدها قائلا بحزم 
يلا يا مريم

جذبت يدها من بين يديه وصعدت خلفه لكنه تأخر قليلا حتى يصبح هو خلفها فهو لا يطيق أن ينظر إليها أخاه حتى لو كان يعلم انه لن يفعلها لكنه حتى لا يريد أن يحدث ذلك بمحض الصدفة وصعدت خلفهم أمه عفاف حتى توصلهم إلى غرفتهم بابتسامتها الهادئة وقبل أن تتركهم نظرت ل مريم قائلة 
بتي أرتاحي زين عشان تجدري تسهري مع الحريم بالليل هنجعد نهيص للبت مريم للفجرية 
مريم بابتسامة ودودة حاضر يا ماما ثم تذكرت شيئا فقالت ماما لو سمحتى ممكن لو أتأخرت في النوم تصحيني عشان أصلي العصر 
عفاف بابتسامة حاضر يا بتي
وما أن أغلقت باب الغرفة خلفها حتى نظر أدهم ل مريم بغيظ قائلا 
متتكلميش مع ياسين اخويا كتير عشان هو بيحب يهزر ومعندوش حدود شوية في هزاره صحيح أنا عارف انه مش هيبصلك بصة وحشة بس بردو أنا مبحبش كده 
ردت مريم وقد استشعرت الغيرة ف صوته لأ هكلمه وههزر معاه براحتي هو ابن عمي زيك زيه ف عادي لما أهزر معاه 
أدهم بحدة وحزم مريم متجننيش عليكي لما اقول حاجة تتنفذ ومن غير مناقشة فاهمة وخصوصا أي حاجة تمس غيرتي كراجل مرفوض فيها النقاش أصلا تمام 
لم ترد مريم على حديثه وصمتت ثم
نظر هو لها مستطردا حديثه 
أتفضلي نامي شوية عشان تريحي جسمك أنتي بقالك يومين تقريبا مبتناميش 
ردت مريم بحدة أنا مش ممكن أنام معاك ف أوضة واحدة أصلا 
أدهم بدهشة نعم أمال هنام فين طول الأسبوع وبعدين أنتي ناسية أنك بتكلمي جوزك مش واحد غريب 
مريم بانفعال متقولش جوزك ديه تاني خلاص ده موضوع وانتهى كل الحكاية كلمة هتتقال وورقة طلاق بدل ورقة جواز وشكرا ثانيا بقا موضوع تنام فين أنتا هتنام على سريرك هنا وانا هنام في البلكونة 
أدهم محاولا السيطرة على أعصابه طيب بصي عشان أنا مش عايز أتعصب عليكي أنا هنزل دلوقتي أقعد معاهم تحت لحد ما حضرتك تصحي ولما يجي بالليل نشوف بقا موضوع مين ينام فين ده تمام كده 
مريم بجدال بس  
قاطعها أدهم قائلا مبسش يا مريم يلا نامي تصبحي على خير 
وقبل أن يخرج من الغرفة نادته مريم قائلة 
أدهم 
نعم 
مريم متدخلش عليا الأوضة وأنا نايمة لو سمحت ولو عايز تدخل ابقا خبط على الباب لحد ما أقولك تدخل 
أدهم بحزن للدرجادي مااشي يا مريم مش هطلع أصلا إلا لما تصحي  
مريم شكراا
هبط هو إليهم ليجلس مع والديه وأخيه أما هي ف من شدة الاجهاد قد نامت على السرير بملابسها كما هي نامت أكثر من خمس ساعات واستيقظت بعد المغرب لم تجد أدهم بالغرفة شعرت بالوحدة وأنها تفتقده بشدة لكنها عادت وذكرت نفسها بحديثه معها وأيضا بما كان ينوى فعله معها فعادت تقول لنفسها إنها لابد وأن تألف غيابه حاولت اقناع قلبها بذلك لكنه رفض بشدة أما عقلها فقد استوعب الأمر وطلبت منه ايصال تلك الفكرة للقلب
وجدت اتصال من ليلة ودينا ف هي لم تتصل بهم منذ ذاك اليوم كانت تحادثهن فقط عبر رسائل الواتس آب وكانت رسائل قصيرة ومقتضبة للغاية وقد كانا قلقين عليها بشدة اتصلت بهما هما الاثنين مكالمة جماعية وأخبرتهم أنها اتفقت مع أدهم على الطلاق ما أن يعودا معا للقاهرة حاولا الاستفسار عن السبب لكنها أخبرتهما أن لا شيء حدث سوى أن هذا الحل الأفضل لكلاهما ولم يضغطا عليها أكثر لأنهما شعرا من صوتها وهروبها اليومين الماضيين وأن ثمة شيء خطېر قد حدث وأنها لا ترغب في الحديث الآن أنهت مكالمتها معهما ودخلت الحمام الموجود بالغرفة لتأخذ حماما دافئا ثم بدلت ملابسها وأدت صلاة العصر التي فاتتها وهي مستغرقة بنومها ثم صلت المغرب وهبطت إلى أسفل وجدت أدهم مازال جالسا بينهم تحاشت النظر إليه وما أن رآها حتى صعد هو إلى الغرفة ليرتاح قليلا لأنه هو الآخر لم ينم طيلة اليومين الماضيين إلا قليلا 
أما هي فقد نظرت إلى عفاف بعتاب قائلة 
كده يا ماما متصحنيش أصلي العصر وتخليني أصليه قضا 
عفاف بحنان بصراحة يا بتي أدهم ولدي جالي اصحيكي عشان تصلي بس لما دخلت عليكي لجيتك نايمة بخلجاتك وباين عليكي التعب جوي ف صعبتي عليا ومرضيتش أجلج منامك سامحيني يا بتي حجك عليا صليه جضا وربنا غفور رحيم 
مريم ما أنا صليته الحمد لله ربنا يسامحني بقا
تناولت مريم غدائها بعد إلحاح شديد من عفاف عليها وأخبرتها أن أدهم أيضا تناول غداؤه بعدما حلف عليه والده ليأكل معه وبعدما أنتهت من تناول طعامها بدونه أخذتها عفاف من يدها نحو قاعة كبيرة في الدور السفلي من المنزل كانت تجلس فيها نساء كثيرات ويغنون ويتسامرون ويرقصون في فرح عرفتهن على مريم وعرفتها عليهن وأجلستها بينهن ظل الجميع يضحكن ويمرحن ويغنين للعروسة التي كما قال أبوها تشبهها إلى حد كبير وقد أحبتها بشدة كانت فتاة صغيرة لم تتم عامها العشرين بعد لكن كان هذا عاديا في عرفهم فهم يحبون زواج الفتيات في سن صغيرة اندمجت مريم مع الفتيات سريعا وألحوا عليها ل ترقص معهن وبالفعل قامت وظلت ترقص بينهن كالفراشة خفيفة مرحة كان أدهم قد استيقظ ولم يجد أحد من النساء ف علم أن السهرة قد بدأت لكنه كان يريد التحدث لوالدته ف ذهب إلى حيث يجلسن النساء وطرق الباب ف خرجت له الدته قائلة 
خير يا ولدي رايد مرتك ولا أيه 
أدهم لأ يا أمي كنت بس عايز أسألك
على علي وحسين اخواتي هيجوا أمتا 
زمانتهم جايين يا ولدي خابر يا أدهم أنا كنت فاكرة أن مرتك مهتعرفش ترجص بس طلعت ماشاء الله بترجص حلو جووي 
أدهم بغيرة مريم بترقص 
أه جوه أهيه
نظر أدهم حيث أشارت أمه ف وجد مريم وقد اندمجت في الرقص والفتيات قد التففن حولها في حلقة ويصفقن لها في مرح نظر لها وجدها ترقص بفن ومهارة ويبدوأنها تحب الرقص غار بشدة أنه الوحيد الذي لا يمكنه مشاهدتها ف طلب من أمه أن تناديها له وأنه سينتظرها بالخارج وبالفعل دلفت والدته وبعد لحظات خرجت مريم من الغرفة نظرت له بضيق قائلة 
نعم عايز أيه 
أدهم پغضب الهانم بترقص ليه ممكن مترقصيش تاني قدام حد 
مريم وقد رفعت حاجبيها بدهشة قائلة نعم أنا برقص وسط ستات ومفيش رجالة ومتهيألي ده شيء ميخصكش 
جز أدهم على أسنانه بغيظ قائلا ماااشي يا مريم براحتك
خرج وجلس مع والده وبعد فترة أتى أخويه علي وحسين أقبلا عليه مرحبين وسألا عن مريم التي لم يرونها منذ سنوات عديدة ولم يرونها يوم كتب كتابهما لانها لم تنزل من غرفتها في هذا اليوم عاد أدهم مرة آخرى حيث المكان الذي يجلسن فيه النساء معا وطرق الباب مرة آخرى وأخبر أمه أن يريد زوجته لتسلم على أخويه وأيضا تخبر زوجتي علي وحسين بأنهما يريداهما وبالفعل خرجت الزوجتين ومعهن مريم زوجته ومريم العروس وبقت عفاف مع باقي النسوة وما أن خرجت حتى جذبها أدهم من يدها لتمشي إلى جواره بعدما ألقى السلام على زوجتي أخويه دون أن يصافحهما بيده وما أن وصلت مريم حيث يجلس على وحسين ابناء عمها حتى ابتسمت لهما وأقبلت عليهما بترحاب شديد أغاظه بشدة وما أن رآها أخويه حتى مد حسين يده أولا لها لكنها فعلت ما تفعله دوما حركت يدها في الهواء وكأنها تسلم على أحدا ما دون أن تمس يده فأبتسما الرجلين وعلما أنها لا تسلم على الرجال ف ضحك حسين قائلا 
عادي يا بنت عمي ده أنتي أختنا ومرات أخونا السلام مش حرام يعني 
مريم باسمة مرات أخوك ديه حرمة مؤقته يا حسين وبعدين أنا اتعودت على كده سيبك بقا من السلام أنا فعلا بقالي كتير مشوفتكوش بس غريبة ليه مش بتتكلموا صعيدي زي عمي ومرات عمي وياسين 
علي بمرح عادي يا بنت عمي أحنا بنعرف نتكلم زي القاهروية عشان قضينا سنين هناك عشان الدراسة ما أنتي عارفة لكن ياسين فضل هنا بس يا ستي 
مريم بتفهم أهااا قولتلي صح نسيت بس على فكرة شكلكوا متغيرش كتير عن زمان 
على بمزاح ههههههه أمال الكرش اللي عنده ده أيه انتفاخ مثلا ! ولا كان موجود من الأول وكان قد وضع يده على بطن اخيه حسين 
ضحك حسين قائلا والله يا بنت عمي معرفش جالي منين 
ضحك علي بشدة قائلا يمكن من المحشي والرز المعمر اللي بتتعشى بيهم بالليل وتنام 
ضحكت مريم ههههه فعلا أكيد هما السبب بس يا علي هو ملوش ذنب الاكل هو اللي غلطان 
حسين حبيبتي يا بنت عمي نصفتيني ربنا يخليكي 
رد أدهم بعصبية أيه حبيبتك ديه يا حسين أسمها مريم ولو كترتوا شوية هقولكوا متنطقوش اسمها ابدا 
حسين هو أنتا لسة غيوور كده يا ابني وبعدين ديه بنت عمنا قبل ما تبقى مراتك ثم نظر ل مريم متأففا جوزك خنييق أوي 
علي وقد نظر لأدهم قائلا بس بصراحة عندك حق مهو الرقة ديه لازم يتغار عليها بسكوتة يا ناس ههههه 
أدهم بغيظ يعني مش عيب عليكوا مراتتكوا قاعدة وبتتكلموا كده 
علي لأ هما عارفين أن مريم بنت عمنا وكمان أحنا بقالنا كتير مشوفنهاش بنهزر معاها يا سلاام عليك يا أدهم علطول حمقي كده 
قطعت حديثهم مريم العروس قائلة لأدهم بس عارف يا عمي أبله مريم بترقص حلوو أووي وعلمتني كمان أرقص زيها أنا حبيتها أوي
استشاط أدهم ڠضبا من كلام الفتاة عن زوجته أمام أخويه ف نظر ل مريم قائلا والشرر يتطاير من عينيه 
طب بعد أذنكوا هنطلع ننام ثم نظر ل مريم العروس قائلا مبروك يا مريومة يا حبيبتي ربنا يتمملك بخير يارب 
شكرا يا عمي 
علي يا عم متخليكوا قاعدين معانا
شوية مريم وحشانا وبقالنا كتير مشوفنهاش 
حسين متبقاش رخم يا أدهم هو أنتو بتيجوا كل يوم وبعدين لو عايز تنام اطلع نام احنا هنقعد مع مريم 
أدهم بغيظ لأ معرفش أنام إلا ومراتي جنبي ثم حاوطها بذراعه يلا بقا تصبحوا على خير ولسه الأيام جاية 
رد عليهم والده الحاج محمود بطلوا تضايجوا أخوكوا يا ولد خليه يطلع ينعس هو ومرته وبكره تتحدتوا معاهم تصبح على خير يا ولدي 
أدهم بهدوء وأنتا
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 90 صفحات