السبت 23 نوفمبر 2024

عشق مهدور ل سعاد محمد سلامه من الحادى عشر الى الخامس عشر

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


الفصل_الحادي_عشر
عشق_مهدور 
إتأخرت. 
قالتها شهيرة بدلال وهى تنهض من أمام مرآة الزينه وضعت فرشاة الشعر تاركه تصفيف شعرهامن ثم سارت نحوه بخطوات  تتهادى بالغنج التى تجيده...  ورفع إحدى يديه أمسك طرف خصلات شعرها قائلا بإعجاب
قصيتي شعرك كمان غيرتي لونه.
تبسمت بدلال قائله 
تغيير يكسر الملل بقالى مدة كنت بطوله وكمان كان أسمر قولت أقصه وأغير لونهاشقر 
أيه مش عاجبك اللوك الجديدولا مش لايق عليا.
فرك طرف خصلات شعرها قائلا 
بالعكس اللوك الجديد حلو أوي ومصغرك عشر سنين.
لوت شفاها تدعى أنها مقموصه قائله 

قصدك أيه إنى كبرت لاء هو عشان بقى عندي بنت فى الجامعه أبقى كبرت إنت عارف إني إتجوزت بدري وإعتزلت شغل المودلينج وأنا فى عز شهرتى... إنت عارف إن كان فى دور أزياء عالمية مشهورة كانت ومازالت تتمنى مني بس إشارة أنى أرجع من تانى للموديلز بس أنت لما خيرتنى رغم شهرتى وكمان حب للمودلينج قلبي أختارتك... ومشيت ورا قلبي.
رغم أنه يعلم أن نصف حديثها كاذب لكن ذلك الإطراء جعله يزهووهى تتغنج  
قولي بقى إتأخرت ليه إنت فى القاهرة  من الصبح.
رد ببساطه 
أنا فعلا فى القاهرة من بعد الضهر جيت مع آصف كان عندي شوية مشاوير ومصالح.
إدعت الدلال سأله بعتاب 
يعنى لو مكنتش جاي مع آصف وشوية المشاوير بتاعتك دى 
مكنتش شوفتكيعنى مش جاي عشان شوشو حبيبتك وحشتك حتى نص إنت ما وحشتني أنا زعلانه منك إنت بقيت تغيب عليا أوى وإنت عارف إنت قد أيه بتوحشني.
قالت هذا ورفعت رأسها عن صدره تنظر لوجهه قائله بدلال
إنت قلبك تقيل بس بقى
ياترا أنا كمان مش بوحشك.
مبتسما  يقول 
أكيد بتوحشيني جدا بس 
إنت عارفه طبيعة مشاغلي الكتير  الفتره اللى فاتت كنت مشغول جدا سواء فى جولة ألانتخابات النصفيه كمان أنشغلت بقضية المرحوم سامر 
بس خلاص الفترة الجايه هعوضك.
إبتسمت بدلال وعادت  وإدعت الحزن وهى تقول بنبرة تحريض 
أنا لسه قلبي بيوجعني  لحد دلوقتى على المرحوم سامر واللى مضايقني كمان إن البنت اللى قټلته نفدت من العقاپ دى كانت تستحق حبل المشنقهبس طبعا القانون سهل يتخدعوفلتت من العقاپبسبب قلبك الطيب.
نظر لها بغصه تقسم قلبهلكن قال
مين اللى قالك إنها نفدت من العقاپأنا متأكد إنها هتاخد العقاپ المناسب وقريب جدامستحيل تتهني بعد ما شوهت صورة إبني.
رفعت رأسها عن صدره وسألت بذهول
قصدك أيه.
رد أسعد بهدوء
بكرة تعرفي دلوقتي انا حاسس إنى مرهق ومحتاج أنام عشان عندي بكره جلسة حلفان اليمين فى المجلس ولازم ابقى فايق ليها.
رغم فضول شهيرة لكن تبسمت له وعادت تسكن صدره تشعر بإنشراح فى قلبهارغم كتمان أسعد لكن تعلم أنه مازال بقلبه الإنتقام من تلك الفتاةشار عليها عقلها أن تجذب هاتفها وتخبر اسعد عن تلك الصور الخاصه ب آصف مع تلك الفتاةلكن تراجعتماذا ستفسر له كيف وصلت تلك الصور  لهالكن شعرت بسعادة وشماته فى آصف الذى دوما يظهر البغض لها.
بينما ضم أسعد جسد شهيره بين يديهيتذكز بالأمس 
فلاشباك
إكتسب من خبرته ك نائب فى البرلمان أن  يسمع الحديث الى النهايه بعدها يقرر 
أيعترض
أم يوافق
أو يلتزم الصمت ولا يبالي  
أو أخيرا يمسك العصا من النصف. 
هكذا فعل بعد أن سمع قول آصف 
بينما تسرعت شكران  وقالت برفض 
لاء مستحيل شاور  على أى بنت  تانيه غير سهيله.
نظر لها آصف قائلا 
إنت مش كنت نفسك إنى اتجوز وكنت بتلح عليا كتير أنا أهو هحقق لك رغبتك.
تنهدت شكران  بغصه ودمعه تتكون بعينبها وقالت برفض 
لاء يا آصف مستحيل أنا حاسه بشويه تعب هقوم أنام.
لم يستغرب آصف من رفض شكران لكن إستغرب من صمت أسعدنظر له قائلا بإستخبار
وحضرتك كمان رأيك أيه هترفض زى ماما.
صمت أسعد للحظات يفكر قبل أن يرد على آصف عكس توقعه
لاء أنا موافق طالما دى رغبتكمقدرش أفرض عليك قرار متأكد إنك مش هتمتثل ليهإنت حر فى حياتكبس أنا مش هقدر أستقبل البنت دى هنا فى سرايا شعيب.
قصدك أيه.
هكذا تسأل آصف بإستغراب.
حنكته ك سياسي وقبل ذالك معرفته ب آصفلديه يقين أن آصف سيستغل زواجه من تلك الفتاة ويأخذ قصاص أخيه بالتأكيد لديه هدف من هذا الزواج 
آصف سبق وأخبره انه كان يعلم  قرار المحكمه وان لديه العقاپ المناسب  لها أخبره بذالك سابقا والآن حسم آصف قراره الزواج من تلك القاتله له هدف لديه ربما كي يظهرها على حقيقتها مدعية الشرف وهى ليست سوا متسلقه عديمة الشرف. 
لكن أخبره بدهاء كى لا يشعر أنه يفهم مآربه من خلف ذالك الزواج
إنت حر فى حياتك وإختيارك للى تناسبك وتشاركك حياتكعشان إنت اللى هتشيل عواقب ده بعد كده.
إستغرب آصف رد والده الذى خيب توقعهلكن لديه هاجس أن أسعد يفهم نواياها من خلف ذلك الزواجربما بداخله أراد أن يقنعه أن يتراجع عن ما برأسهربما وقتها كان شعر بأن أسعد لديه قلبلكن إمتثل لقراره قائلا
تمام أنا هنتظر إن تقنع ماما توافق.
أومأ أسعد برأسه قائلا
إنت مش محتاج موافقة مامتكلآنها مش هتعاشر مراتك معاها هنا.
إستغرب آصف سائلا
مش فاهم قصدك أيهياريت توضح.
رد أسعد
يعنى إنت أكيد مستحيل تدخل البنت دى هنا السرايا ك زوجه ليكوانا ومامتك أكيد من هنستقبلها بالورود زى أى كنه تدخل للسرايا البنت دى مقامها بدرون السرايا.
للحظه تفاجئ آصف من رد أسعد وقال بخشونه 
تقريبا إنت بترفض بس بطريقه إنك متفرضش رأيك عليا.
رد أسعد  
لاء غلطان قولتلك إنت حر بس انا يوم ما أستقبل لك زوجه هنا فى السرايا تكون بنت ناس محترمين ومن مقامنا الأجتماعي لكن إنت عاوز تتجوز البنت دى مقدرش أمنعك بس متأكد إنك مع الوقت هتمل منها ومش بعيد تطلقها وتختار اللى تناسبك انا مش ضد إنك تجرب وتفشل.
ذهل آصف من رد والده المجحف ماذا يقصد ب تجرب وتفشل لكن صمت لا يود الجدال بأمر محسوم لديه سيتزوج من سهيله عقاپ على كذبها.
عوده 
عاد اسعد يبتسم وهو يشعر بالهدوء النفسي...تلك المدعيه رسمت نهايتها بغباء منهاهى بالتاكيد لن ترفض زواجها من آصف طمعا فى المغفرة التى لن تنالها...بل سيتضاعف عقابها. 
بمنزل أيمن
بغرفة الجلوس 
على تلك الطاوله وضعت سهيله بعض الكتب والمراجع أمامها تنظر لها بشرود تتذكر مواقف زملائها بالمشفى  ونظراتهم لها اليوم كذالك حديث مدير المشفى الفج لها سالت دمعه من عينيها 
دمعة حسره هى لم ترتكب أى جرم الا يكفى عقابها بالسجن لآشهر ذاقت فيها جرعات مريره من العلقم كذالك الا يكفى آنين قلبها بمن تخلى عنها وتركها تواجه مصير معتم دون حتى ان يسألها  مرة واحده حتى لو وجه لها الإتهام مثل الباقين لكن إتخذ الصمت حتى نظرات عيناه لم تراها.
أثناء شرودها شعرت بيد وضعت على كتفهاسرعان ما إنتفضت واقفه بخضه متحفزه...لكن سرعان ما تنهدت براحه قائله
بابا.
إستغرب أيمن من ردة فعلها المبالغه...وقال بود
ايوا بابا مالك إتخضيتى كده ليه.
إذدردت سهيله ريقها وقالت بتبرير كاذب
مفيش يا بابا بس كنت مركزه فى قراية المراجعومش منتبه لخطوات حضرتك.
نظر أيمن الى تلك الكتب والمراجع الموجوده فوق الطاوله كان معظمها مغلق الا من مرجع واحد مفتوح على أول صفحهلكن شعر بوخزات قويه فى قلبه وضم سهيله قائلا بحنان
ربنا يوفقكهسيبك تكملي مذاكره وهروح أعملك شاي.
ضمت سهيله نفسها ل أيمن تحاول أخذ الأمان المفقود منه وقالت
لاء شكرا يا بابا أنا حاسه بإرهاق ومش هقدر أكمل مذاكره هأجلها لبكره.
تبسم لها بحنان قائلا 
كنت هقولك كده بس قولت سهيله مش بتتعب من المذاكره بس..
أكملت سهيله  بقية حديث أيمن بآسف 
بس كل شئ بيتغير يا بابا هروح أنام تصبح على خير.
رد أيمن يشعر بآسى 
وإنت من أهله.
دخلت سهيله الى الغرفه الخاصه بها مع هويداسابقا كانت تشعر پخوف من إغلاق باب الغرفهلكن الليلة أغلقت الباب وذهبت نحو فراشها أزاحت الدثار قليلا وتمددت على الفراش سامحه لعينيها أن تزرف دموع تحاول بها إخراج مكنون قلبها الذي يآن 
تشعر انها مازالت سجينه بين جدران أعين الناس ترى بأعينهم سهام إتهامات قاسيه تخترق قلبها
لكن همست لنفسها بإصرار لن تستسلم ستعود لحياتها وتبدأ من النهايهوما كانت تخطط له دوما.  
بعد مرور شهر ونصف 
ظهرا
بالقاهرة
بشقة آصف 
ب غرفة نومه وقف أمام المرآه نصف عاري
ينظر الى إنعكاسهتمعن النظر الى  ذقنه بعد أن قام بتهذيبها 
بنفس الوقت سمع رنين هاتفه وضع ماكينة الحلاقة التى كانت بيده فوق طاولة مرآة الزينه وتوجه نحو طاوله جوار الفراشنظر للهاتف تبسم وهو يقوم بالرد
سيادة الكابتن طيار بتكلمني منين النهارده.
تثائب أيسر وهو يقول بإرهاق 
إحنا فى موسم الحج وشغال على خط الطيران المصري السعودى.
تبسم آصف قائلا
طب كويسروح حج وإطلب من ربنا  يهديك.
ضحك آيسر قائلا 
آمين حتى ماما وصفوانه كمان طالعين الحج السنه دى هبقى مرافق لهم وأقولهم يكثفوا الدعا ربنا يهديك إنت كمان ويرتاح قلبك.
فهم آصف فحوى حديثه ولم يرد الحديث بهذا الشآن بدل الحديث لدفه أخرى الى أن إنتهى الحديث بينهم كاد يضع الهاتف على الطاوله لكن إهتز بصوت رساله 
فتحها شعر پغضب وغيره من محتوى الرساله الذى كان صوره 
ل سهيله تقف ومعها شخص آخر يمد يده لها بكتاب كذلك خلفهم بعض الكتب فطن أنها ربما مكتبة الجامعه... لكن لما تقف مع هذا الشخصإجتاحته مشاعر الغيرةوجزم لنفسه لابد من الآسراع فى قرار الزواج منها بأقرب وقتوالليله ستكون البدايه. 
بالجامعه
كانت يارا تسير برواق الجامعه مع إحدى صديقاتها يتحدثن عن رايهن بأحد الاساتذة وطريقته السيئه فى شرح  المادة الدراسيه لكن للحظه توقفت حين رأت طاهر يقترب منشعرت بغيره حين رأته يسير يتحدث مع إحدي زميلاتهفى البدايه ظنت أنه سيحدثها لكن تجاهلها وسار من جوارها حتى دون النظر لهاشعرت پغضب يملأ قلبهانظرت لزميلتها وقالت لهالسه فى وقت أكتر من نص ساعه عالمحاضرة التانيهخلينا نروح الكافيه اللى قدام الجامعه نشرب قهوة تصحصحنا شويه.
وافقت زميلتها وذهبن الى الكافيه
دلفن 
نظرت يارا الى طاولات الكافيهلكن إذداد الڠضب لديها حين رأت طاهر يجلس مع تلك الفتاه يبدوان مندمجان وأمامهم بعض الكتب كذالك كوبان من القهوةأشارت لصديقتها قائله
خلينا نقعد شويه.
تبسمت لها صديقتها وقالت بمرح
إعملى حسابك إنك إنت اللى عازمانى عالقهوة.
اومأت براسها 
جلسن لبضع الوقت إحتسين القهوهنظرت لها زميلتها قائله
خلاص مبقاش فاضل عالمحاضره غير عشر دقايق على ما نرجع للجامعه كمان أياك نلاقى مكان قريب من منصة الدكتور.
لم تنتبه يارا لحديث زميلتها بسبب عينيها اللتان تنظران نحو طاهر الذى كآنه تغاضى عن رؤيتها وهو منسجم مع تلك الفتاةلكن الاغرب انه إنضم لهم بعض من زملائهم ربمت هذا ما جعل قلبها يهدأ قليلا.
بينما إستغربت صديقتها ووكزتها على يدها قائله
سرحانه فى أيه.
نظرت يارا لزميلتها وقالت ببساطه مش سرحانهبس كنت بتقولى أيه.
ردت زميلتها ببسمه
آه..فعلا مش سرحانهعالعموم بقولك خلينا نقوم نرجع للجامعه المحاضره خلاص فاضل عشر دقايقعلى ما نوصل للمدرج.
نهضت يارا بمضض وسارت مع زميلتها تعمدت المرور من جوار تلك الطاوله التى يجلس خلفها طاهرلكن لم يرفع راسه

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات