السبت 23 نوفمبر 2024

لاجئه فى استطنبول

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

غريبا لكن صدقيني خلال هذا الاسبوع تغيرت حياتي كليا احس انه أصبح لدي عائله لقد آثار اوس غريزه الامومه بداخلي. سكتت اصلي فجأه و نكست راسها بحزن قبل أن تتابع حديثها لطالما أردت أن ارزق باطفال حتى انني حاولت أن اتبنى طفلا من احد دور الأيتام لكنني لم أستطعلكن اريد ان اتكفل بأوس ارجوكي.
لكن هذا كثير انا لا استطيع أعني ان اعطيك مقابلا. حاولت لين إيجاد الكلمات المناسبه للتعبير عن خجلها من كرم المراه الطيبه امامها.
ابتسمت اصلي بخفه و قالت اسمعي يجب أن تعطيني اوراقك و أوراق اوس الشخصيه.
ضحكت بمرح قبل تتابع لقد أصبح رجلا كبيرا و يجب أن يذهب إلى المدرسه و انت ايضا يجب أن تكملي دراستك حاولي ان تنسى الماضي و تبدئي من جديد.
شدد جان قبضته
على هاتفه و هو يستمع إلى اخته تخبره بأنها قررت أن تحضر مدرسا خاصا للين لكي تتقن اللغه التركيه للتمكن من العوده الى الدراسه من جديد. صاح بلهجه تحذيريه اصلي هل جننت مالذي تريدين فعله.
ردت اصلي بهدوء لاشي اريد ان
اساعد الفتاه و شقيقها.
جلس جان على الاريكه بعدان اخذ انفاسا عميقه ليحاول السيطره على غضبهاختي حبيبتي انسيت اتفاقنا ها انت تعلمين انني اريد الفتاه و لا اريد ان يعلم أي شخص بوجودها.
ردت اصلي بعصبيه من كلام شقيقها جانانت لاتفكر سوى بارضاء رغباتك الفتاه صغيره. و... .
قاطعها جان و قد بدأ صبره ينفذاصلي.. لا شان لك اهتمي بالصغير فقط و أعدك انني سادعمك و اقنع امي بأن تسمح لك بتبنيه.. التزمي باتفاقنا اذاكنت تريدين الصغير أليس كذالك.
اغلقت اصلي الهاتف دون أن تسمع بقيه كلمات شقيقها و سرعان ما اجهشت پبكاء مرير. تشعر بمدى ندمها و حقارتها لأنها استغلت فتاه صغيره و بريئه كلين التي تراها ملاكا نزل من السماء لانقاذها هي و أخيها من التشرد.
لقد هاتفها جان منذ اسبوع و أخبرها بأن فتاه صغيره
جاءت من سوريا هربا من الحړب و معها طفل صغير أخبرها ان الفتاه جميله ووجودها في الشارع وحدها يجعلها فريسه سهله للذئاب البشريه.
لقد
استطاع بسهوله إقناعها بسبب معرفته لنقطه ضعفها و هي الأطفال.
وعدها بأنه سيساعدها في اقناع امهما و بقيه أفراد العائله بتبني اوس.
لم تكن تشعر انها انسانه انانيه من قبل لكن شعور الامومه الذي احست به عندما حملت اوس اول مره جعلها تستسلم للالحاح جان.
في مكتب جان في الشركه.
يجلس جان خلف مكتبه يتأمل سكرتيرته نازان و هي تتمايل بدلال بفستانها الأحمر العاړي الكتفين الذي يلتصق على جسدها كجلد ثان لا يكاد يغطي سوى جزءا صغيرا من مفاتنها..
جلست بخفه باناملها الرقيقه.
ثم جذبها من شعرها ليرميها على
الأرضية تحت قدميه 
قائلا من تحت أنفاسه اللاهثه 
إبدئي عملك أيتها ال.... .
بعد دقائق طويلة
التي لا زالت تجلس على الارضيه غيري ملابسك بسرعه و اخرجي.
رتب جان ملابسه و هو يلهث لاعنا تحت أنفاسه تبا لين
تبا لك
تحرك بخطوات متثاقله نحو الاريكة امسك زجاجه النبيذ يترشفها حرك راسه إلى جانبيه بينما يستمع الى صوت صديقه علي الساخر و هو يدلف من الباب دون طرقه كعادته
ايهاالوحش ماذا فعلت لنازان تبدو شاحبه.
اكمل جان شرب الزجاجه قائلا بلامبالاهلقد... منذ قليل لكنها لم تكن جيده.
هز علي حاجبيه بدهشه اللعنه يارجل لقد جربت مئات النساء و لم تعجبك اي واحده.
اجابه جان بوقاحه كلهن عا... متمرسات يتقتن جميع فنون..... و انت معهن الا انهن باردات لاروح فيهن.
الله الله. كلام جديد و الحل تساءل علي بدهشه من كلام صديقه الغريب.
لمعت عيني جان فجأه و هو يقول بتصميم قريبا.. ..قريبا جدا يا ذات العيون الزمرديه.. .
فستان نزان
جان يلدريم
في مكان آخر ليس ببعيد. في مكتب فاخر في افخم ملهى ليلى بالمدينه يجلس شاب في الثلاثين من عمره . يرتدي حله بيضاء مصممه خصيصا له احتضنت جسده الرياضي الشبيه بعارضي الازياء بطوله المهيب و بنيته القويه شعره مصفف بعنايهلحيه ناعمه و شاربين خفيفين يزينان وجهه الوسيم عينين سوداواتين و حاجبين عريضين...
انه جان يلدريم ابن احد أغنى و أشهر العائلات في تركيا. لطالما تصدرت صوره العناوين الأولى في مجلات الاقتصاد و الموضه و الفضائح بسبب كثره علاقاته .
رجل وسيم و ثري مثله يغير نساءه كما يغير قمصانه لم تستطع اي امرأه ان تغير نظرته فهو يعتبرهن وسائل للتسليه و المتعة....
ارتخي بجسده الضخم على الاريكه الجلديه العريضه اغمض عينيه بتعب فمنذ ساعتين انتهى من تسليم شحنه ضخمه من الاسلحه.
طرقات خفيفه قاطعت خلوته ليدخل احد رجاله
الذي كلفهم بأحد الأعمال 
صوته الرجولي الحاد هدوءه المرعب كفيل بأن يبث الړعب في اعتى الرجال.
أين هي .
سيدي مازالت في المسجد لم تخرج.
خرج الرجل مرتعدا حامدا الله على نجاته.
عاد بذاكرته صباحا عندما كان مارا بالشارع الرئيسي بسيارته الفاخره التي تتوسط اسطولا من سيارات الحراسه بطرف عينيه لمح جسدا هزيلا ملتف بعباءه سوداء يمشي على الرصيف دقق النظر فعرف انها فتاه امر السائق بابطاء السياره.
أخذه فضوله لملاحقتها رآها تجلس على كرسي خشبي في إحدى الحدائق العامه تجمدت الډماء في عروقه عندما لمح عينيها الخضراء الدامعه كانتا شبيهتين بغابه استوائيه ماطره اي جمال تمتلكه هذه الفتاه تحت وشاحها الاسود و عبائتها الفضفاضه
امر احد رجاله بمراقبتها ثم انطلق لاتمام اعماله.
عوده إلى الحاضر
توجه الى البار الصغير في ركن المكتب و سكب كاسا ثم شربه دفعه واحده لعق شفتيه بتلذذ و هو يتوعد
في نفسه ستكون له عاجلا او اجلا وسيستمتع بجمالها الأسر و عينيها الفاتنتين....الفصل الثالث
مغادره المخيم
ثلاثه أشهر قضتهم لين داخل المخيم حاولت بكل الطرق ان تتاقلم رغمه صعوبه الحياه.
تعلمت بعض دروس التركيه من خلال البرامج التي وضعها مسؤولوا المخيم كمحاوله لادماج اللاجئين مع محيطهم الجديد.
لم تصدق نفسها و هي تمسك ورقه التصريح لدخول الاراضي التركيه. رغم معارضه السيده وداد لها إلا انها لم تثني من عزمها على تحقيق حياه جديده.
فهذه الخيم البلاستيكية ماهي إلا مرحله و يجب تجاوزها فهي لن تستطيع إكمال كل حياتها هنا.
عزمت بكل قوتها على الرحيل فهي قد تجاوزت مصائب من قبل رغم صغر سنها فقد فقدت والديها و بيتها و أصبحت مشرده لن يحصل لها شي أسوأ من مرت به هذا ما ظنته لين و هي تحزم حقيبه ظهرها الصغيره التي تحتوي ملابسها و ملابس شقيقها.
احتضنتها السيده وداد بكل قوه و الدموع لم تفارق عينيها. لقد أحبت لين كثيرا رغم قله حديثها مقارنه بثرثرتها هي. اوصتها على نفسها و على أخيها و دعت لاجلها كثيرا.
بعد ساعات قليلهكانت تتفحص بعينيها الجميلتين المباني الشاهقه في المدينه و هي تشد على يد اوس بقوه خوفا من فقدانه في هذا الزحام الشديد.
جلست على كرسي خشبي في حديقه عموميه لترتاح. لم تكن تعرف أين ستذهب او ماذا ستفعل نظرت الى الورقات النقديه القليله بقله حيله قبل ان تتجه الى إحدى العربات المتجوله لتشتري بعض الشطائر و الماء لها و لاخيها.
شدت الوشاح على رأسها بقوه و هي تنظر إلى عبائتها السوداء الفضفاضه تتفقدهامتوجسه من العيون الكثيره التي كانت تنظر إليها أينما حلت.
اختي انا تعبت من المشي صارنا ساعات و الدنيا عتمت وين راح ننام. سالها اوس ببراءه.
نظرت الى عيني أخيها الخضراء الشبيهه بعينيها الفاتنه.
ماذنب هذا الصغير في قرارات اخته المتهوره كيف لفتاه صغيره في الثامنه عشر من عمرها ان تدخل بلادا غريبه بمفردها لو انها بقيت مع جارتها ام إحسان لكن هي لم تغادر الا عندما جاءت إحسان و زوجها و صغارها ليسكنوا مع امها بعد أن تدمر منزلهم.
لن تنفعها الامنيات او الندم يجب أن تتصرف أين ستنام هي و شقيقها الليله. سيحل الظلام و سيمتلئ المكان باللصوص و المجرمين.
بلغه تركيه ركيكه استطاعت ان تقنع إمام المسجد الذي وجدته صدفه ان يجعلها تنام هذه الليله في الجامع رافقها إلى الجزء المخصص للسيدات الذي كان فارغا اعادت إلى الركن الذي فرشت فيه غطاء رقيقا. نظرت الى اوس الذي غط في نوم عميق بينما هي ظلت ليلتها تفكر و تدعوا الله فماذا تستطيع فتاه وحيده لاحول و لاقوه لها غير الدعاء الفصل الثاني
مخيم اللاجئين
خيمه بارده تتشاركها مع امرأه وولدين صغيره ضحيه اخرى فقدت زوجها و بقيه أفراد عائلتها و جاءت إلى هذا الملجأ الذي يقع على الاراضي التركيه.
نظرت الى الفراش الصغير الموجود في طرف الغرفه بغطاء رقيق بدون وساده.
فكرت قليلا هل هذا ما سيقيني برد الشتاء القارس انا و اخي كيف سنعيش هنا.
لم تكن تملك الكثير من المال بعض الورقات النقديه اعطتها لها الجاره ام إحسان. كم ترجتها ان تبقى معها خليكي يا بنتي و الله خاېفه عليكي انت صغيره و اخوك كمان صغير كيف راح اتدبرو حالكن لك مفكره انها سهله عيشه المخيمات لك هون احسنلك.
بس ياخالتو لامتى راح ظل هيك ليكي مثل مانك شايفك هون غربه و هناك كمان غربه ماراح تفرق بس امانه ادعيلي الله يسترها معي اذا الله راد و تسهلت اموري هنيك ماراح أنساكي راح ابعثلك انت الوحيده البقيانه من اهلي.
الله يحفظك يا بنتي و سامحيني انا بعرف انك مانك لاقيه راحتك و بنتي و جوزها هون. .
صوت السيده التي تتشاركها الغرفه و هي تناديها أخرجها من شرودها اختي لين وينه اخوكي الدنيا عتمت و الجو برد كتير روحي جيبيه و انا راح شوف شو في عشاء.
اومات لها بايجاب ثم شدت الغطاء الاسود
باحكام على وجهها و خرجت من الخيمه بروح خاويه تبحث عن أخيها الصغير الذي كان يلعب مع بعض الأطفال أمام الخيام المنتشره هنا و هناكجذبته سريعا من يديه و دلفت الخيمه مره اخرى وجدتها مضائه بقنديل كبير معلق في السقف.
اختي كيف بقدر احصل على غطاء تاني و الله امبارح جمدنا انا و اوس.
المسؤولين هون كل فتره بيوزعوا غطاء و فراشي على الخيام بس لما بتروحي لعندهم بيظلوا يماطلوا راح يقولولك قدمي طلب و بعدين بتبقى تستنى و ماراح يعطوكي شي الا اذا هن بهدهم. لان في اوقات معينه بيوزعوا فيها الاكل و الا غطيه و الفراش اساليني انا صارلي 8 شهورعلقانه هون... .
طيب شو الحل راح ڼموت هيك.
في خيمه كبيره موجوده اطرف المخيم لما تشوفيها راح تعرفيها روحي و قابلي المسؤول هنيك بلكي بيحن قلبه و يعطيكي شي تدبري حالك فيه.
طيب انا من بكره الصبح راح روح لعنده .
طيب حبيبتي لاتنسى تحطي الغطاء على راسك و الله خاېفه عليك و انت ماشاءالله كتير حلوه

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات