لاجئه فى استطنبول
ستقوم بكل هذا في يوم واحد .
جان بتأكيد طبعا انه امر سهل للغاية لا تنسي من هو زوجك... اخبريني الان فيما يخص السيدة الأخرى.
لين برجاء فقط بعض النقود ليس كثيرا الف أو الفي دولار تكفي جان بضحك حلوتي القنوعة...انا لا أعلم كيف لكي ان تكوني بهذه الروعة رغم بساطتك لو كانت فتاة أخرى مكانك لطلبت مليون دولار لكن انت تكتفين بمبلغ بسيط لا يعادل ثمن وجبة غداء في مطعم صغير...لا تصدقين بعد أن زوجك ملياردير و يملك الكثير من النقود... .لين بهدوءلكنها نقودك... انت من تعبت في جمعها ليس من حقي طلب... .جان مقاطعا بصرامة لكنك زوجتي كل شيئ املكه هو لكي أيضا... لكي الحق في طلب كل ما تريدين... و لا تقلقي سوف ابعث لجارتك مبلغا كبيرا من النقود... هيا لنتناول العشاء فانا جائع جدا .وقفت لين بعد أن احست بتضايق جان من كلامها لتقول بتوترآسفة ان كنت ازعجتك... سوف أسبقك الى الاسفل للإشراف على تحضير الطاولة .
يجلس رجل في بداية الأربعين من عمره جسده الضخم و كتفيه العرضين بالإضافة إلى نظراته الحادة المخيفة تجعل منه رجل ماڤيا بامتياز... انه الدون ليوناردواحد اكبر تجار الأسلحة في أوروبا هدفه الحالي هو الفوز بمقعد في مجلس زعماء الماڤيا في أوروبا....و لن يستطيع تحقيق ذلك الا بالتخلص من احد الزعماء الخمس...و الذي من ضمنهم جان يلدريم...قلب الأوراق و الصور أمامه باهتمام... فجأة لفت انتباهه صورة لفتاة جميلة.. أخذها بين يديه و هو يقول بانبهار يا إلهي من هذه الجميلة.... هل هي حقيقية....رمقه مساعده فرانكو بتعجب ليريه الاخر الصورة...
فرانكو بتأكيدنعم انها كذلك سيدي.
ليوناردو بخبث الان ازدادت رغبتي في قتل ذلك التركي...أريد امتلاك هذه الجوهرة في أسرع وقت اريد ان ارى ماذا تخفي خلف هذه الثياب الفضفاضة التي تزيدها فتنه.... اسمع فرانكو خلال يومين أريدك أن تعرف لي قصة هذه الفتاة...أومأ فرانكو برأسه ليشير له الاخر بالانصراف دوم ان يزيح عينيه من على صورة... لين.
عذرا عن التأخير... الرواية قربت تخلص يا ريت متنسوش الفوت و الكمنتار و ميرسي غفران
في قصر العائلة
جميع أفراد العائلة مجتمعة لتناول طعام العشاء فهذه عادة لديهم و من غير المسموح ان يتخلف اي فرد الا لأمر طارئ.
التفتت نازلي الى يسارها لتلاحظ ان كرسي ابنها الأصغر شاغرا...وضعت كأس الماء فوق الطاولة پعنف و هي تقول بلهجة غاضبةبرهان أين سليم... لماذا لم يأتي الى الان...هل أصبح عاصيا مثل أحيه الأكبر
نازلي باستهزاءمع أصدقائه او مع تلك الفتاة الدعوة بسلينا... لا أعلم ما خطب ابنائي حتى يقعوا في فتيات متشردات الا يكفيني جان .
عثمان بصرامة زوجة اخي.. لا داعي لهذا الكلام... أبنائك شباب مشاء الله ليسوا أطفالا صغارا لما لاتدعيهم و شأنهم.
بوراك بهدوء زوجة اخي انت تظلمين الفتاة... انها لطيفة و طيبة و ابنك جان يحبها... لم أرى ابن أخي يتعامل مع فتاة هكذا من قبل...يجب أن تشكريها فهو لم يعد ذلك الشاب العابث المستهتر... ابنك عاشق و لن تستطيعي ان تفعلي شيئا حيال هذا الأمر .
نازلي بعصبية انتم لاتفهمون انا أريد أن يتزوج ابنائي من فتيات من طبقتنا.. من عائلات تليق بنا....
بوراك بانزعاج انت لا تهتمين سوى بالمظاهر هذه طبيعتك و لن تتغيري ابدا... ستخسرين محبة أبنائك
واحدا تلو الاخر .
نازلي كل ما يهمني هو مصلحة ابنائي....
عثمان أجلوا هذا النقاش لاحقا... نريد تناول الطعام بهدوء.
نازلي و هي تغادر الطاولة لقد شبعت استأذن... برهان بني عندما تنهي طعامك تعال إلى غرفتي أريد التحدث معك .
اومأ برهان بايجاب رغم امتعاضه فآخر ما يريده بعد قضائه ليوم متعب في الشركة هو التحدث الى والدته التي لا تنفك عن الأسئلة و إعطاء الأوامر.... تريد التدخل في كل تفاصيل حياة أبنائها و التحكم فيهم كما تشاء.
........................................
في قصر جان
تسللت لين بهدوء الي الصالة الرياضية جلست على احد الكراسي المحاذية للباب تراقب جميع تمارين جان التدريبة تمتمت بصوت منخفض و هي تشاهد عضلات جسده الرياضي ظاهرة بوضوح
صورة بالأعلى
مشاء الله شكله پيخوف مثل المصارعين عضلات جسمه راح ټنفجر بأي لحظة... شو بدوا بالتمارين...كثير غريب هالبني آدم.
قفزت من مكانها عندما وصلها صوته يقوللقد سمعتك صغيرتي... اليس عيبا ان تسخري من شكل زوجك.
حدقت به لين ببلاهة عدة ثوان قبل أن تستوعب انها وقعت في فخه للمرة الالف....لتهتف بغيظ و هي تقترب منه لم أكن اسخر منك.... ثم انا كنت اتكلم بالعربية فكيف فهمت ما اقول بالإضافة
إلى أن المسافة بعيدة حتى لو تكلمت فأنت لن تسمعني .
وضع جان الأوزان من بين يديه ثم ارتكز بيديه على الآلة و هو يشير الى المرأة الكبيرة الموضوعة على طول الجدار ليهتف بعد أن غمزها رأيتك تتمتمين فخمنت انك تسخرين .
لين بتلعثم انا لم أكن اسخر... كنت اقول فقط انك لا تحتاج إلى التمارين... فجسدك مث..... .
قاطعها جان بمكرمثير..... انت تقصدين انني مثير زوجتي العزيزة....
لين و هي تشير بيديها كعلامة نفيلالالا كنت اقصد مثالي... تفكيرك منحرف جدا.
ابتعد جان عن الالة ثم جذب منشفة ليجفف بها العرق الذي كان يغمر رقبته و صدره... جلس على الكرسي و هو يرمق لين بنظرات ماكرة أثارت قلقها لتهتف مابك... لما تنظر إلي هكذا .
جان ببراءة مصطنعةلا شيئ... متعب فقط .
لين بسخرية لماذا تتدرب اذن اذا كنت متعبا.. انت هنا منذ ساعتين.
شهقت عندما جذبها جان ليجلسها على قدميه.. فك حجابها وضعه جانبا لتتناثر خصلات شعرها الحريري على كتفيها لتزداد فتنة..همس بهدوء ينافي نيرانه التي اشتعلت بمجرد رؤيتها..
ليهمس بلهفة جميلتي لين اتعلمين لماذا اضظر الى تمضية ساعات طويلة في التمارين الرياضية.. حتى تساعدني في إخماد نيران رغبتي بكي...منذ أن وقعت بحبك لم أتجرأ على الاقتراب من أنثى غيرك... أصبحت اشمئز من مجرد النظر إليهن....لقد استحوذتي على كياني بالكامل.... قلبي و عقلي و كامل جوارحي لا ترغب سوى بكي.... ارجوكي لين.. اقسم انني لم اندم في حياتي على شيئ كندمي على ايذائك.... ارجوكي سامحيني اغفري لي...اعطني فرصة... فقط فرصة واحدة اثبت لكي فيها اني تغيرت على يديكي... .
كانت نظراتها مليئة بالتردد...هو آذاها بشدة... خدعها و اڠتصبها ثم قام بابعاد أخيها عنها....لكنه ندم كل تصرفاته في الشهرين الماضيين يدلان على صدقه...نومها بين أحضانه دون أن يلمسها بالرغم من انه زوجها و هذا يعتبر من حقوقه عليها... معاملته الحنونة و المراعية لها صبره عليها منذ عدة اشهر... باقات الورود التي يحضرها كل مساء.. عبارات الغزل....اصطحابها لزيارة السيدة وداد في منزلها الجديد...اتصالها بجارتها إحسان و الاطمئنان عليها...الهدايا الباهضة التي كان يغدقها بها
اهتمامه بأخيها اوس... وعده لها بمتابعة دراستها و عدم حرمانها من شيئ تريده.... كل أفعاله تدله على حبه و عشقه لها
لم تدري كيف أومأت براسها عندما طلب منها فرصة أخرى ليحتضنها هو بشوق و لهفة... حتى احست و انها تكاد تختفي داخل صدره....كانت ترتعش بشدة رغم حرارة المكان... دقات قلبها تقرع كطبول حرب
ابعدها عنه ليأمل وجهها المحمر و الذي تزين بابتسامة خجولة اطاحت بأخر ذرات تعقله....
انقض عليها يقبل كل ما وقع تحت شفتيه...وجنيتها و رقبتها و صدرها من فوق ثوبها ثم عاد الي شفتيها... ليأخذهما في قبلة طويلة حملت جميع معاني اللهفة و الشوق و الندم و الرغبة....قلبه يكاد
يخرج من صدره لشدة ضرباته... فأخيرا تم الصفح عنه و نال الغفران...و هاهي و اخيرا حبيبته الفاتنه تبادله الحب...
انتبه إلى ضرباتها الخافته على صدره ليبتعد عنها مكرها... لتشهق هي پعنف محاولة سحب اكبر كمية من الهواء...ليقول بأنفاس متقطعةآسف حبيبتي... لقد كنت متلهفا جدا لهذه القبلة...أعدك ان اكون لطيفا جوهرتي....
حملها بخفة مغادرا القاعة و على شفتيه ابتسامة سعيدة.... صعد الدرج متجها الى غرفتهما... وصل بسرعة قياسية ليضعا على الفراش برفق قائلا بحنو خمس دقائق و اعود... عروسي الجميلة.
دلف الى الحمام لينعم بشاور بارد محاولا السيطرة على جموحه فلو ترك العنان لرغبته فسوف ينتهي بها الأمر في المستشفى.... ضحك في داخله على أفكاره الوقحة التي يتخيلها في رأسه....
انتهى من الاستحمام ليلف المنشفة حول نصفه السفلي و يخرج...
وجدها تجلس في نفس المكان الذي وضعها فيه يبدو من مظهرها و كأنها تفكر...
هي أعطته فرصة أخرى و لكنها لازالت تشعر في الخۏف فأثار تلك الليلة لازالت مطبوعة داخل روحها و عقلها... لا تسطيع نسيانها رغم مرور أشهر...
شعرت به يجلس خلفها و لكنها لم تلتفت ضمھا بحرارة و هو يستند بذقنه على كتفها...صدره العاړي يلتصق بظهرها ليبعث داخل جسدها حرارة غريبة لتسمع صوته الهامسلماذا ترهقين نفسك بالتفكير.. هل انت نادمة.
نظرت ليده التي تطوق خصرها لتتنهد بحرارة انا فقط خائڤة.
لف يده يده الأخرى لتزداد قربا منه ليهتف بهدوء مطمئنالا تخافي حبيبتي... لن أؤذيكي... اتركي لي مهمة اسعادك هذه الليلة... لكن اعلمي انني لن اترككي حتى و ان تراجعتي .
أحس بارتجاف جسدها ليزفر پغضب من نفسه فبدل ان يهدئها زاد من قلقها...
ابتسم بمرح و هو يمددها على السرير بجانبه..متأملا شفتيها المرتعشتين...
كم هي رائعة هذه اللين.. بل فاقت روعتها كل الأوصاف... قبلها غير مبال برفضها الضعيف فهي قد أعطته موافقتها