رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه
ليه سيبتيه للراجل وكمان بتفضلى طول اليوم فى الشعل وانا لوحدى فى الشقه.
ردت أفنانسيد مش انا الى سيبته من نفسى والله الراجل هو الى غصبنىأنت مفكر أنى مبسوطه بالشغل عند حد بابا الله يرحمه كان كلامه صحيحشغل الشركات والمحلات مجهد وبمواعيد دخول وانصراف مش بمزاجى.
رد سيدأنا هكلم عامر يخرجك من الشغل بدرى
تبسمت أفنانطيب أبقى كلمه بس دلوقتى كل بقى
وضعت أفنان الطبق من يدها ونهضت تتجه لفتح باب الشقه
بعد دقيقهدخلت أفنان تقول ببسمه عارف مين الى كان بيرن جرس الباب
تحدث سيدمش عايز أعرف
ردت الأخرىيعنى أرجع تانى وبلاش أدخل
تبسم سيد ونهض من على الفراش وذهب أليها وأحتضنها قائلا.....ماما ناديه.
ودخلت تعجبت كثيرا حين رات زهور بالفيلا وبعض الأشجار خضراءإذن كما أخبرتها ناديه أنها كانت ترسل من يعتنى بالفيلا ويقوم بتنظيفها من الحين للأخر
سارت تتقافز أمامها ذكريات الطفوله هنا سقطت جرحت ساقهاهنا لعبت تحت الأشجار مع طارقهنا كانت تتناول وجبة الفطور والعشا مع والدايها بليالى الصيف الصافيه
أشتمت رائحة والدايهاشعرت بعودة ذالك الشرخ القديم التى ظنت أنه ألتئم مع الأياملكن للأسف هو صدع صعب أن ترممه الأيام
تجولت بداخل الفيلا تستعيد بعض الذكريات من طفولتها التى أنتهت باكرا منها ذكريات سعيدهوأخرى تراها الأن سعيده أيضا لكن وقتها كانت تشعر أنها مريره
رأت البيانو الخاص بها مازال موجود سرعان ما
جلست سمره خلف البيانو
دون شعور منها أصابعها سارت على المفاتيح
بدأت تعزف
أغمضت عيناها
تتخيل عاصم
مذاق أول قبله قبلها لها تشعر بها بشعور أخر وقتها كانت تشعر بالرجفه والخۏف الأن تتمنى أن يقبلها و تذوب بين يديه
تشتاق له تريد أن تستنشق من أنفاسه لتعود الى الحياه
رأته يضمها بين يديه يرقص بها فى فضاء واسع
يسير بها بين السحاب نظرت لعيناه التى تعشقها ترى نفسها تسكن بعيناه
لكن
فاقت من الخيال على صوت تصفيق
فتحت عيناها وأزالت تلك الدمعه التى سالت منها دون شعور منها
نظرت الى من يصفق
تبسمت ونهضت سريعا وأتجهت الى من تصفق وقالت بوددادا حكمت وحشتنى كتير كتير
ضمتها حكمت بقوهسمره وردتى ام عيون عسليهأنتى وحشتنى كتيرأتغيرتىكبرتى وكمان عرفت أنك أتجوزتى من عاصمكنت حاسه بكده من زمانعاصم لما كان بيبقى هنا دايما عنيه كانت بتبقى منكوأنتى كمان كنتى بتحبى وجوده قدامكوفاكره لما زعلتى لما هو مشى من هنا وراح سكن فى شقه خاصه بعيد عن هنا فضلتى يومين من غير أكلومكلتيش غير لما محمود بيه قالك هياخدك معاه الشركه هو بيشتغل هناك
فى تلك الأثناء دخل طارق مبتسما يقولأيه رأيك فى مفاجأة أنك تشوفي دادا حكمت.
ردت سمرهمفاجاه حلوه قوى
ردت حكمتأنتى الى كبرتى وبقيتى حلوه قوى
فى أثناء الحديث
لا تعرف سمره ماذا حدث لها فجأه شعرت بغثيان
تركتهم وذهبت سريعا بأتجاه الحمام وظلت دقائق وسط قلق طارق وحكمت عليها الى ان خرجت
أقترب منها طارق بلهفه ووضع يده حول كتفيها يقولسمره مالك أيه الى حصلك فجأه كده
ردت سمره بوهن بعض الشئولا حاجه أنا بقيت كويسه هى فجاه حسيت بغمة نفس وراحت دلوقتىيمكن بسبب الأكلانا مكنتش عاوزه أكل وماما ناديه غصبت عليابس دلوقتى بقيت أحسن.
لكن الأمر لم يخيل على حكمت وقالت طارق روح هات لسمره عصيرشكلها هبطانه كده.
ردت سمرهلا مالوش لزوم انا بقيت كويسه خلاص بالعكس أنا معدتى أرتاحت كده.
ردت حكمتروح يا طارق ومتسمعش كلامها.
أستجاب طارق لقول حكمت وخرج.
قالت لها حكمت وهى تشد من يدها تعالى نقعد وأحكى لى زى زمان لما كنتى بتحكى لى على كل حاجه حصلت معاكىوفين عاصم مش معاكى ليهأنا فوجئت بطارق النهارده جالى وقالى أن سمره هنا فى القاهرهونفسها تشوفك بس قبل ده ليا عندك سؤال
ردت سمره فعلا كان نفسى أشوفك من زمانأيه هو سؤالك
سالت حكمتسمره أنت عملتى أختبار حمل قبل كده
تعجبت سمره تقولقصدك أيهبعملت أختبار حمل قبل كده
ردت حكمتسمره أنا عندى شك يكاد يكون يقين أنك حامل وواضح جدا عليكىولازم تعملى أختبار وتتأكدى من كلاميودلوقتىجاوبى على أسئلتى.
بنفس الوقت بالعين السخنه
كان عاصم يجلس على مقعد قريب من الشاطئ يتأمل الأمواج المتلاحقه
خرج من تأمله على رنين هاتفه
نظر للشاشه وسرعان ما رد على الطالب
سمع حديثه
وتحدث بأختصاريعنى مدام سمره دلوقتى فى فيلا عمى
رد الأخر أيوا هى دخلت من شويهبس بعدها بوقت صغير جه الأستاذ طارق ومعاه ست مش كبيره قوى فى السن.
رد عاصم ومتعرفش مين الست دى
رد الآخر لأ أول مره أشوفها ولو تحب ممكن أبعتلك صورتها.
رد عاصمتمام أبعتلى صورتها وخليك دايما معايا على تواصل.
أغلق عاصم الهاتف يقوليا ترى مين الست دى يا سمره هانم
سمع صوت الرسالهفتح الصوره وعرف من تكون
أنها المربيه الخاصه بسمرهحكمت
أغلق الصوره وفتح أحد البرامج
ليظهر أمامه الفيلا من الداخل
رأى سمره تجلس تعزف على البيانو وهى مغمضة العينللحظات نظر لها عبر الفيديو بأشتياق لكن ضاع الأشتياق حين رأى معها
طارق....وبعد لحظات وجده يقف يضع يده حول كتفها
أغلق الهاتف سريعاوتحدث بتوعد..كفايه عليكم كدهلازم أرجعوهعرف أزاى أربيكم.
بالقاهره بشركة الصقر
رأى عمران تلك الملفات المرسله أليه على الايميل
رغم أنه يفهم ما بها لكن لما يطلب تلك سليطة اللسان أن تأتى أليه يستمتع بالحوار معها مضايقتها وبطريقة ردها المتعجرفه عليه.
رفع هاتف الشركه وقام بطلبها أن تذهب أليه
بعد دقائق
دخلت سليمه دون أن تطرق الباب
أدار عمران.. رأسه ينظر لها قائلا فى باب ليه مخبطتيش عليه قبل ما تدخلى
ردت بعجرفتها قائله والله انا سألت السكرتيره وقالت لى أنك لوحدك فقولت مفيش داعى أخبط وأدوشك
تحدث بتهكم قائلا بسخريه لأ بتفهمى طب ده أبدى أنك تخبطى قبل ما تدخلى أفرضى أنى مثلا كنت واخد راحتى وقالع القميص ولا حاجه!
نظرت أليه قائله بدئنا وصلة قلة الأدب قولى ليه أستدعينى أكيد فى سبب
تبسم قائلا تعرفى أنك وقحه بس مش ده المهم .
ردت عليه وماله وقحه وقحه قولى عاوز أيه
رد يبتسم بمناكفتها قائلا على فكره أنا المسئول القانونى للشركه وأقدر أحولك لمجلس تأديب على طريقتك فى الكلام معايا.
نظرت له پغضب دون رد تزفر أنفاسها وتزم شفتيها بغيظ.
تبسم كم ود أن يقبل تلك الشفاه التى تثيره حين تزمها حين تتضايق.
تحدث قائلا أيه الملفات الى أنت محولاها ليا عالأيميل دى
ردت قائله مفتحتهاش وقريتها ليه وأنت تعرف.
تبسم قائلا٠عاوز فكره مختصره وبعدها هقراقهم على رواق.
ضمت شفتيها تهمس ساخره والله أنك مدير من قلة كله بسبب أخوك الى سايب الأداره وداير وراء مراته الى مجنناه.
وقال أيه صقور شاهين دا أنتم مش محصلين جوز أغربه
داهيه فى رخامتك.
تبسم وهو يراها تهمس لنفسها تحدث قائلا ها بتكلمى نفسك كمان
يعنى وقحه وبستحمل لكن مجنونه لأ أحنا فى شركه محترمه وكلنا عاقلين الحمد لله ربنا يديم عليا نعمة العقل.
نظرت له ساخره تقول فين العقل ده
قولى!
قدامك الملفات أنا بعتها عالأيميل المفروض تقراها مش تبعت ليا علشان تعرف محتواها ومع ذالك هقولك علشان أريحك
الملفات دى انا راجعت كل الأتفاقيات الى تمت بين الشركه والعملاء وتعاملات مع بعض الشركات التانيه
وعدلت