يونس وبنت السلطان بقلم سعادمحمدسلامه
ثم يقول بعد العزا أنا عايزك تچينى الدوار
ليغادر بعدها وهو مغلول من تلك الملثمه
بعد قليل بالدوار.
وقف أمامه صبحى ليقول له أنا عايز بنت السلطان دى هنا عندى في الدوار
رد صبحى أچيبها لچنابك بالجوه
رد يونس لاه لو عملت أكده دلوجتى هتأكد أهل البلد أنى بستجوى على الخلق روحلها وقولها بالذوق وأن مجتش أنا هعرف أزاى أجيبها هنا يلا ومش عايز أعذار.
علي جسر صغير يفصل الأرض عن النيل
جلست رشيده يجلس معاها عبمحسن
ليتقاسمان الأكل معا.
ليقول عبمحسن بتهته في الكلام مكنش لازم توجفى جصاد واد الهلاليه دول جلوبهم كلها شړ
بس للأمانه يونس دا شكله خلافهم
ردت عليه قائله هيختلف عنهم في أيه كلهم الطمع والجشع في قلوبهم كل همهم التحكم في الأرض بناسها يكونوا خدامين ليهم والى يوقف قصادهم مصيره القټل
هما أتجبروا علينا بس في جبار قادر عالكل ومن صفاته العدل جادر يحججه في يوم.
انا مش خاېفه منه ولا من حد أنا الخۏف ماټ في جلبى يوم ما أتجتل أبويا قدامى علشان ست قراريط أرض علشان بيطلوا عالنيل وكمان قريبين من السكه الرئسيه للبلد
اخرج من جيبه كيسا بلاستكيا يقول له جبت لك توت خد الجميل لذات الخال
لتقول له من زمان محدش نادانى بذات الخال أنت عارف أن أبويا هو الى كان بينادينى بيه.
تنهدت بشوق ثم حسره حسرة عڈاب فقدانه التي مازال قلبها يأن منها رغم مرور سنوات على فقدانه لكن لم يشفى الچرح ولم يهدأ الغليل.
مساء
بمنزل رشيده
خبط على الباب بفزع
فزعت نواره وهي تفتح الباب
دخلت تلك المرأه الى المنزل قبل أن ترحب بها نواره تحدثت بشړ قائله
ردت نواره وهي تبتلع ريقها قائله خير يا ست همت بتى عملت أيه.
ردت همت بشړ بتك كانت في المجابر وأتهمت ولدى المرحوم راجحى أنه هو الى هتك عرض ماجده خلى بتك تلم لسانها يا نواره والأ أنا هجطعه لها كفايه حسرت جلبى على ولدى البكرى الى راح في عز شبابه
لتسترد همت تهجمها قائله ولا بتك يمكن تكون كيف ماجده وعايزه تدارى عارها
ردت نواره بقوه أوعى لحديتك يا ست همت بتى شريفه وعندى ثقه فيها وكل البلد تحلف بشرفها.
ضحكت همت ساخره والعفيفه بټضرب رچاله وبتفضل في الغيط لنص الليل مفكره أنه داخل على حكاية مخاويه دى لاه عجلى بتك أحسنلكم بدل ما أجرسكم في البلد
لتقول بسخريه هتجرسينا تقولى أيه ولدك كل البلد عارفه أخلاقه الواطيه وساكتين بس العيب مش عليه على العيب على الى سابت عيالها لأهل طليجها يربهم علشان الطمع.
تهجمت همت عليها وكانت ستصفعها لولا دخول حسين السلطان الذي أتى من منزلهم المجاور لهم على علو صوت همت عليهن
ليمسك يدها قائلا شرفتى مش قولتى الى كان عندك زيارتك أنتهت
نظرت همت له بشړ وأخفضت يدها وغادرت وصفعت خلفها الباب بقوه حتى كاد أن يخلع من مكانه
نظر حسين الى الباب ليعود بنظره الى رشيده وزوجة عمه.
ليزفر أنفاسه وهو ينظر الى رشيده كنتى هتبقى مبسوطه لو أيديها علمت على صدغك خفى شويه من حدتك أنا مكنتش في الچنازه بس اتحكالى على الى عملتيه فيها
كفايه يا رشيده بيقولوا أن أبن الهلالى التانى خبيث وأنا خاېف عليكي منه ومتنسيش عمه عضو في مجلس الشعب ويقدروا يلفقوا لك ألف تهمه غير أنهم ممكن يخوضوا في عرضك
نظرت رشيده له تقول يعملوا الى هما عايزينه وعمرى ما هسكت لهم وهفضل وراهم لحد ما أخد تار أبويا.
قالت هذا وتركتهم ودخلت الى أحد الغرف
نظر حسين الى زوجة عمه قائلا أنا خاېف عليها يا مرات عمى ابن الهلالى شكله خبيث ومبين للناس وش الطيبه مش زى راحجى ودا الخۏف منه أكتر واكيد مش هيسكت على الى رشيده قالته في المجابر أنا قابلت صبحى الغفير وقالى أن يونس بيه عايز رشيده تروح له الدوار ولما جولت لها جالت هتروح له بس مش دلوجتى سيبك منه
تنهدت نواره بقلة حيله قائله انا خاېفه عليها من كل ناحيه.
من أبن الهلالى وكمان حكاية البلد عليها انها مخاويه چنى
ضحك حسين قائلا ما چنى الا بنى أدم يا مرات عمى وحدى الله أنتى هتمشى وراء تخاريف الناس الچاهله
أبتسمت نواره تقول بتمنى يارب يهديها ويبعد عنها الشړ.
فى اليوم التالى
بالدوار
دخل صبحى ليونس قائلا صباح الخير يا يونس بيه
رد عليه الصباح
ليقول مباشرة فين بنت السلطان مجتش ليه أنت مروحتش لها.
رد صبحى أنا جابلت واد عمها وجولت له وهو قالى هيجول لها ولما جابلته الفچر في الچامع
جالى أنها هتبجى تچى لچنابك
تضايق يونس قائلا وتچى أمتى
رد صبحى بتعلثم معرفش چنابك بس في حاجه حصلت تخص بنت السلطان لازمن تعرفها
أيه هي الحاچه دى.
رد صبحى ليلة أمبارح الست همت أم المرحوم راجحى بيه راحت لها البيت وبيقولوا أتهجمت عليها وهي مروحه من عنديها ۏجع مزرعة ريحان كبيره على رأسها ودخلت المستوصف بتاع النجع وخيطوا دماغها يچى عشرين غرزه علشان تصدج چنابك أنها مخاويه أى حد بيحاول يأذيها بتجرى له حاچه بعدها
ضحك يونس كثيرا يقول مش يمكن حد هو الى رمى عليها مزرعة الريحان دى بقصد.
رد صبحى لاه دا البيت دا مهجور من سنين والمزرعه كانت على بلكونه بيت جنب منه أنتى ليه مش مصدج يا يونس بيه أنها مخاويه
رد يونس هصدجك بس عايزها هنا في الدوار النهارده
رد صبحى بقلة حيله حاضر چنابك هروح لها تانى وأجول لها تجى لچنابك عن أذنك
خرج صبحى ليقف يونس يتنهد من تلك الملثمه الجريئه يتذكر كم كان يتمنى أن يكشف تلك التلثيمه من على وجهها بالأمس ليرى وجهها
تحير عقله.
لما تخفى وجهها هل مشوهه أم تدارى جمالا خلف تلك التلثيمه
بمنزل رشيده.
دخلت نواره من الخارج لتجد أبنائها الثلاث يجلسون ومعهم جدتهم حلميه يقومون معها بصناعة بعض الأوانى الفخاريه
نظرت نواره لرشيده لتضحك بعدها قائله أنا خلاص هصدج الناس في النجع أنك مخاويه
أبتسمت يسر قائله مين الى مخاويه
ردت نواره رشيده
ضحك صفوان يقول بتريقه والى مخاوياه دى چنى ولا چنيه ياريت تبجى چنيه حلوه وتجوزهالى.
نظرت نواره له تقول بأنزعاج أنت بتتريج عليا هجولك الست همت ليلة أمبارح بعد ما مشيت من أهنه وهي في أخر الشارع وقع عليها مزرعة ريحان كبيره من على السطح وفتحت دماغها وفي المستوصف دلوجتى
ليضحك جميعهم
لتقول رشيده أصلى الچنى بتاعى بيحب ريحة الريحان
بينما أستهزء صفوان والمزرعه نزلت سليمه ولا أنكسرت
لتقول يسر يا عينى الوليه أكيد زرعت.
وجدتهم التي ضحكت قائله عيب يا ولاد أنا زعلت والله عالمزرعه دى كانت خضره ومرعرعه أكيد وجعت من عينى أصل كان عينى فيها وكنت هجول لصاحب الدار يجيب لى شوية تجاوىتقاوى أزرعهم
نظرت لهم نواره بضيق قائله أنتم بتهزروا ومش هاممكم كلام الناس على رشيده
وقفت رشيده وأقتربت من نواره
لتبتعد نواره عنها قائله أيدك ملانه طين
متجربيش منى
ضحكت يسر قائله خافى منها يا أماى