همسه
إنت عايزاه يامة.
إستحالة أتجوز حد غير حلمي.
باليوم التالي.
قبضت علي الهاتف بتردد و كفها يرتجف بصورة ملحوظة و هي تهمس من بين عبراتها الحارة التي تهاوت علي وجنتيها لتلهبهما
مقداميش حل تاني.
وجدت هتافه پذعر ب
حاولت السيطرة علي نحيبها الهستيري و شهقاتها تتعالي بصورة سريعة ثم هتفت بعدها بإنهيار
توقفت عن البكاء بدهشة عندما وجدت رده الصمت المريب فإزدردت ريقها بصعوبة قبل أن تهمس بنبرتها المبحوحة
حلمي إنت ساكت لية
وجدت رده بأسف لېحطم كل أمالها بالإضافة إلي قلبها الذي أصابه ألم غير طبيعي و فجأة أصبحت الرؤية لديها مشوشة
ثم وجدته يتابع بنبرة شبه هادئة لتنهمر عبراتها بلا توقف و هي تقع علي الأرضية الباردة بعدما أصبحت قدميها غير قادرة علي حملها
أنا بتمنالك السعادة مع إنسان غيري إنسان يعرف يسعدك و يلبي طلباتك و غير كدة يحبك أكتر مني.
حلمي متخذلنيش كدة هعيش خدامة تحت رجليك بس متسيبنيش بعد كل دة.
حلمي أنا حبيتك.
وجدته يرد عليها پألم و قد أصبحت نبرته باكية بعدما إنهار أمام حالتها المٹيرة للشفقة تلك
متصعبيش الدنيا عليا أنا أساسا واخد قرار إني لازم أسيبك بقالي كتير أنا مقدرش أظلم إنسانة جميلة زيك معايا.
إنت تستاهلي إنسان أحسن مني يا سلسبيل رغم إني قولت إنك مش هتبقي لحد غيري لكن واضح كدة إنه مش هينفع أنا أسف يا سلسبيل.
أغلق الخط بعدها لتنظر هي للهاتف بإستنكار و هي تضع كفها علي رأسها التي ألمتها من
إزدردت همسة ريقها بصعوبة بالغة قبل أن تهمس بنبرة مهتزة
ردت سلسبيل و هي تجفف عبراتها بيد مرتعشة
فضلت في الشارع يومين تقريبا لغاية ما قابلت دراع هيثم اليمين و بعدها جابني هنا.
رفعت سلسبيل رأسها لتري العبرات ملتمعة بعيني همسة فهتفت من بين عبراتها التي سقطت مجددا هي الأخري
إية صعبت عليكي
ربتت همسة علي كتفها بلطف قبل أن تهمس بأسف
دي.
إبتسمت سلسبيل بخفة و هي تجفف عبراتها قائلة
ولا يهمك.
دلفت وقتها روزانا لتهتف بضيق و هي ترمق همسة بعبوس
المعلمة إيثار بتقولكوا الأكل جاهز و يلا عشان تاكلوا.
نهضت سلسبيل و هي تسحب معها همسة التي همست بتساؤل
جلست سلسبيل علي كرسيها أمام السفرة أما همسة ظلت تتفحص المكان بعينيها فلم تجد كرسي فارغ لها فإستغلت مجد الأمر لتهتف بسخرية
معلش ياختي أصلنا متعودين نبقي عشرة بس.
هتفت وقتها إيثار بنبرتها الصارمة التي لا تتحمل النقاش
قومي يا مجد هاتي كرسي ل همسة.
نظرت لها مجد بإستهجان و هي تصيح بتهكم
أجيب إية لمين
قومي هاتي كرسي ل همسة.
راما أنا قولت مجد.
جلست راما بكرسيها لتكمل طعامها و هي تتابع ما يحدث بفضول ظهر علي تعابير وجهها بوضوح بينما مجد تهب واقفة من علي كرسيها قائلة بعجرفة
خليها تقعد علي الكرسي بتاعي أنا شبعت اساسا.
إتجهت همست وسط نظراتهن المصوبة عليها ثم جلست علي ذلك الكرسي و هي تأكل بصمت قطعه تلك المرأة التي تحدثت ببشاشة
نورتينا يا بنتي.
إبتسمت همسة و هي تشعر بالإطمئنان تجاه تلك المرأة ثم همست بنبرتها اللطيفة
دة بنورك.
كادت تلك المرأة أن ترد عليها و لكن قاطعتها إيثار التي صاحت بإنزعاج
أنيسة إنت عارفة إني مبحبش الكلام علي الأكل.
تركت همسة ملعقتها بالصحن لتهتف بعدها بنبرة لفتت أنظار الجميع
أنا عارفة إنكوا پتكرهوني و ممكن كمان تكونوا عايزين تخلصوا مني و لكن ياريت تفتكروا إن كل دة أنا ماليش دعوة بيه.
هتفت وقتها مسك بإبتسامتها الساخرة
مش قولتلكوا يا جماعة حد يجيب سلسبيل من عندها.
أطرقت سلسبيل رأسها بحرج بينما همسة تتجاهل ما قالته مسك لتكمل حديثها قائلة
و بعدين أنا خطيبي مش هيسيبني هنا كتير و أكيد هياخدني من هنا.
وقتها تحدثت إيثار بقلة حيلة
مش هينفع يابنتي إنت متعرفيش هيثم صعب إزاي.
ضحكت همسة بسخرية قبل أن تصيح بإستنكار
نفسي أعرف إنتوا إزاي بتخافوا من المړيض دة
لم تجد رد منهن فقط ظل