الأحد 24 نوفمبر 2024

همسه

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بحدة 
إنت الكلام معاكي بقي ملوش لازمة بس عشان تبقي عارفة جواز من الواد السواق بتاعك دة مش هيحصل و لو حصل تاني يوم هتلاقيه معاكي زي ما كان نفسك بس چثة يا ميلينا و لازم كمان تعرفي إنك هتتجوزي رسلان إبن خالتك هو دة المناسب ليكي يا ميلينا.
مش إنت اللي هتحددلي إية المناسب ليا.
بعد مرور أسبوع.
يابنتي خلاص بقي بطلي كآبة في واحدة يوم خطوبتها تبقي بالمنظر دة!
قالتها نهال صديقة ميلينا ما إن دلفت لتجد ملامح وجهها حادة و غاضبة هكذا فهتفت وقتها ميلينا بغطرسة 
ملكيش دعوة.
فركت نهال كلا كفيها بتوتر ثم هتفت بنبرة شبه عالية 
أكيد ههربك يلا بسرعة إدخلي غيري هدومك دي و إمسحي ال دة بسرعة.
نهضت ميلينا من علي ذلك الكرسي لتتسائل بحيرة 
طب هتهربيني إزاي
تنهدت نهال بعمق و هي تهمس ببعض من الشرود 
هقولك. 
بقولك.
خير يا هانم أقدر أساعدك في حاجة
إرتسم علي وجهها علامات الذعر المصطنعة لتهتف پخوف زائف 
كان في قطة واقفة قدام البيت و أنا عايزة أدخل بس مش عارفة منها ممكن تيجي تشيلها.
إبتسم الحارس بخفة و هو يحاول كتم ضحكاته ثم مد كفه للأمام لها حتي تسير معه و بالفعل إبتعدت هي معه عن المكان فخرجت وقتها ميلينا من بين الأشجار لتفر هاربة من المكان! 
عودة للوقت الحالي
هرب و سافر هو و أخته و من بعدها معرفتش راح فين البيه هرب من غيري يا همسة.
نهضت من علي كرسيها و هي تأخذ هاتفها معها و قبل أن تخرج من الشرفة صاحت بهدوء عجيب 
متبقيش تنكدي علي القراء بالنهاية الزفت دي إبقي قولي إن البطلة عاشت مع البطل زي ما كان نفسها. 
بالمساء.
خرجت من غرفتها علي صوت تلك الموسيقي الصاخبة لتجدهن يرقصن جميعهن عليها فإقتربت منهن لتجلس بجانب أنيسة التي كانت تصفق بحماس و التي ما إن رأتها صاحت ببشاشة 
يا أهلا يا أهلا و أنا أقول المكان نور لية
إبتسمت همسة بمجاملة لتربت علي ظهرها هاتفة بلطف 
ربنا يخليكي يا أنيسة.
إنت طيبة أوي يا أنيسة إية جابك هنا!
أطلقت أنيسة تنهيداتها الحارة لتنظر ل همسة بأسي قبل أن تهتف بنبرتها المرتجفة 
هو أنا لقيت غيره و قولت لا إحكي إحكي.
تنهدت أنيسة بضيق ظهر بوضوح علي تعابير وجهها ثم همست بنبرة مرتعشة و هي علي وشك البكاء 
هحكيلك.
عودة للوقت السابق
إنت مش هتبطل الزفت اللي بتشربه دة
قالتها أنيسة بنزق و هي ترمق زوجها الثمل بإزدراء واضح فرد هو عليها بنبرته الثملة لينهض من علي تلك الأريكة بخطواته المترنحة 
خشي نامي يا ولية أنا مش ناقص.
وجدته
يدلف لغرفتهما فدلفت هي خلفه صائحة بنبرة شبه لطيفة لتحاول إقناعه بما تقوله 
طب مش حرام عليك الفلوس اللي بتضيعها في الشرب و القرف دة. 
حرام عليك بقي فكر حتي في إبنك الغلبان اللي صحابه بقوا بيهزقوه في الرايحة و الجاية بسببك.
مرر كلا كفيه علي وجهه پعنف ليقترب منها بخطواته المترنحة فنظرت هي له بتوجس و كادت أن تتراجع للخلف و هي تهتف ب 
مأمون فوق إنت مش في وعيك.
أنا حذرتك لو مسكتيش هضربك.
يدفعها بعيدا عنه پعنف فوقعت هي علي الأرضية لتصرخ پألم لم تستطع السيطرة عليه مما تسبب في إستيقاظ الصغير كنان ليركض ناحية غرفتهما ليري ما سبب ذلك الصړاخ بفضوله الطفولي 
بتمدي إيدك عليا يا بنت ال.
نظر مأمون لإبنه المرمي علي الأرضية الباردة و رأسه ټنزف بعينين مذعورتين بينما أنيسة تلطم علي صدرها عدة مرات قبل أن تصرخ بهلع 
إبني! 
طلقني.
طب إستني حتي نشوف الدكتور هيقول إية.
هتف بقلة حيلة و هو ينظر لها بندم و لكن بماذا يفيد الندم بعد فوات الأوان! 
إنت طالق.
و بتلك اللحظة خرج الطبيب و علي وجهه علامات الأسف الواضحة فتسائلت هي بقلب منقبض 
خير يا دكتور إبني عامل إية
أطرق الطبيب رأسه بأسي قبل أن يهتف بنبرته الحزينة 
البقاء لله.
سقطت عبراتها قبل أن تصرخ بنبرتها التي هزت أرجاء المكان 
كنان إبني لا.
عودة للوقت الحالي
قالتها أنيسة بنبرتها المبحوحة أثرا لبكائها المتواصل خلال ذلك الوقت الذي أخذت تقص فييه كل شئ مرت به منذ ستة سنوات علي همسة التي تسائلت بنبرتها الشبه خاڤتة 
و بعدها جيتي هنا
أومأت لها أنيسة و هي تجفف عبراتها التي غمرت وجنتيها و فجأة أتت إليهما راما و هي تهتف بنبرتها
10 

انت في الصفحة 9 من 15 صفحات