الجاسر
الي معايا
مجيدة طيب يا حسين
وضعت مجيدة الملف علي مكتب حسين بجانب بعض الكتب القديمة وذهبت لتعد له كوب من الشاي
بعد عدة ساعات انتهي حسين من مراجعة الملف للمرة العاشرة حتي يضمن عدم وجود اخطاء به ثم وضعه علي المكتب واتجه الي فراشه ونام سريعا من التعب
أما جاسر فقد قرر تنفيد خطوته التالية وهو أن يختفي لبضع ايام ويراقب ردة فعلها ويستطيع التصرف من خلالها
قام حسين بفزع يا نهار أبيض 8 هي رؤي ما صحتنيش ليه
مجيدة مش عارفة يمكن راحت عليها نومه
قام حسين سريعا وارتدي ملابسه واخذ الملف الرمادي من علي مكتبه وأسرع الي عمله
ذهبت مجيدة الي غرفة رؤي فوجدتها لا تزال نائمة جلست بجانبها توقظها رؤي بت يا رؤي رؤي يخربيت نومك التقيل قومي يا رؤي
مجيدة بسم الله الرحمن الرحيم مالك يا رؤي
رؤي بانهاك كابوس كابوس يا ماما هو بابا فين
مجيدة راح شغله يا بنتي
رؤي ليه هي الساعة كام
مجيدة الساعة 8
اتسعت عينيها بدهشة 8 اول مرة ما اصحاش علي الفجر استغفر الله العظيم يا رب
مجيدة معلش يا حبيبتي قومي صلي الصبح وتعالي معلش هاتيلي حاجات من السوق
خرجت مجيدة من الغرفة فجلست رؤي شاردة في ذلك الکابوس المفزع هزت رأسها نفيا عندما تذكرته وقامت ناحية المرحاض وتوضاءت وأدت صلاة الصبح ثم ارتدت ملحفتها السوداء واخذت النقود من والدتها وذهبت الي السوق لتشتري بعض الطلبات
في شركة جاسر
وصل حسين بعد عناء مع المواصلات دخل سريعا الي مكتبه ليراجع الملف للمرة الاخيرة قبل أن يسلمه لجاسر فتح الملف لتجحظ عينيه بفزع
التقط هاتفه سريعا واتصل بزوجته
حسين سريعا بقولك يا مجيدة
مجيدة مقاطعة بقلق خير يا حسين
حسين بصي علي المكتب في ملف رمادي عليه
مجيدة لحظة يا حسين آه أهو يا حسين مش دا الملف الي كنت بتراجعه امبارح
حسين آه هو
حسين هو عاصم عندك
مجيدة لاء عاصم لسه نازل عنده محاضرات لحد بليل
حسين طب اقفلي يا مجيدة علي ما اشوف هتصرف ازاي
مجيدة بقولك يا حسين ابعتهولك مع رؤي
حسين غاضبا لاء رؤي لاء سلام دلوقتي أنا هتصرف
في هذه الاثناء دلفت رؤي وسمعت الجزء الاخير من المكالمة
قصت مجيدة عليها ما حدث
رؤي أنا هروح ادي الملف لبابا
مجيدة بس يا بنتي .......
رؤي مقاطعة باصرار من غير بس يا ماما ما يرضكيش واحد زي الي اسمه جاسر دا يهين بابا هاتي يا ماما الملف
اخذت رؤي الملف من والدتها ونزلت متوجهه الي شركة جاسر بعد عناء كبير مع المواصلات
رؤي في نفسها الله يكون في عونك يا بابا دا المشوار صعب أوي
دلفت الي الشركة تنظر حولهت بانبهار من فخامة المكان وروعته سألت علي مكتب الحسابات فدلها الساعي عليه
كان حسين يجلس شاردا يفكر في المصېبة التي حلت عليه الي ان وجد رؤي تقف امامه وفي يدها الملف
حسين پصدمة رؤي انتي ايه الي جابك هنا
رؤي جيت ادي لحضرتك الملف
في الخارج نزل جاسر من سيارته وبينما هو يدخل الشركة استوقفه احد رجال الأمن
الشاب جاسر باشا
جاسر بضيق عايز ايه يا زفت علي الصبح
الشاب احم في بنت جت من شوية
ضيق جاسر عينيه باستفهام بنت مين وجاية ليه
الشاب ما اعرفش يا باشا أول مرة اشوفها بس الي اعرفه انها سألت علي مكتب الحسابات ودخلت هناك من شوية بس شكلها غلبانة كدة وطبعا لولا أن حضرتك منعتنا من اننا نرفض دخول اي بنت الشركة ما كناش دخلناها يا باشا
هز رأسه إيجابا وعلي شفتيه ابتسامة
خبيثة ترك الحارس واتجه الي مكتب الحسابات وعينيه تلمع بشړ
في داخل المكتب
حسين طب اتفضلي امشي وأنا ليا حساب معاكي انتي ومجيدة لما ارجع
رؤي حاضر يا بابا عن اذنك
حسين سريعا بسرعة
هزت رأسها إيجابا سريعا واتجهت ناحية الباب لتفتحه ولكنها وجدته يفتح بالفعل من الخارج ويظهر رجل طويل القامة لم تنظر رؤي لوجهه بل وضعت عينيها ارضا سريعا ورجعت للخلف بينما شحب وجه حسين عندما وجد جاسر يقف يتفحص رؤي بنظراته
جاسر انتي مين وبتعملي ايه هنا
الفصل الرابع
جاسر انتي مين وبتعملي ايه هنا
ازدرقت ريقها بتوتر لا تعرف لما شعرت بأن الكلام علق داخل جوفها وجدت نفسها تلقائيا تعود للخلف الي أن وقفت خلف ظهر حسين
لتحتمي به من ذلك الرجل المخيف تشعر بأن نظراته الحادة تجردها من ملابسها عطره القوي هذا يشعرها بالاختناق
جاسر غاضبا ما تنطقي انتي مين وبتعملي ايه هنا
حسين سريعا جاسر باشا دي دي دي دي رؤي بنتي
جاسر في نفسه عادية بس أهي حاجة اسلي بيها نفسي اصل الواحد زهق من المومس الي بيشوفهم اتسلي بيها علي ما اوقع بنت صبري
لانت ملامح وجهه ومد يده ليصافحها
جاسر