الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

مزيج العشق ل نورهان

انت في الصفحة 50 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز

 


عليهم
ليلي بهمس امين يارب
في الشركة
ساروا معا وتوجهوا مباشرة إلى المصعد وعندما أغلق الباب كانت تقف بجانب لوحة التحكم على اليمين لذلك رفع أدهم ذراعه الأيسر تلقائيا للضغط على زر الطابق الذي سيصعدون إليه.
 فوجئت بحركة يديه وأساءت تفسيرها فتراجعت وانكمشت في ذعر بجوار لوحة التحكم.
نظر إليها وهو يرآها خۏفها الغير مبرر ولكي ېحرق أعصابها اكثر كما تفعل معه رفع ذراعيه ببطء ووضع كلتا يديه حولها على جدار المصعد بسماجة فأصبحت محاصرة منه ولا يفصل أجسادهم عن بعضهم البعض إلا إنشأت صغيرة جدا

تبادلوا النظرات العميقة التي حملت الكثير والكثير من المشاعر في قلوبهم يصعب ترجمتها في بضعة كلمات لكنها لم تستطيع الصمت مدة طويلة فقالت بخفوت بينما ترمش بسرعة انت واقف كدا ليه.. من فضلك اقف بعيد شوية
رفع أدهم حاجبه قائلا بعناد مشاكس لا مش هبعد هتعملي ايه يعني
همست كارمن برجاء وارهاق ادهم بقولك من فضلك
تشدق صدغ ادهم قائلا بسخرية لاذعة ماشي بس مافيش داعي لنظرة الخۏف اللي في عينيكي دي انا مش هاكلك في الاسانسير يعني
وانتقل بعيدا إلى الركن الآخر من المصعد وظل الصمت سيد الموقف حتى وصل بهم المصعد بعد لحظات إلى الطابق المطلوب.
تقدمها بالسير لأن خطواتها كانت بطيئة بشكل متعمد وهي تعبر ذلك الممر الذي التقيا فيه لأول مرة.
 اتسعت عيناها مصډومة من حقيقة شعورها حيث لم تعد تمتلك خيار سوى الاعتراف لنفسها قبل أي شخص آخر.
 سوف تصاب بالجنون من كثرة التفكير.
كيف اخترق حبه قلبها رغم كل تحذيرات عقلها لها بعدم الانجراف في تيار عشقه
استيقظت من دوامة أفكارها وأطلقت أنفاسها المحپوسة لتهرب من صدرها وهي تمسح الدموع التي علقت برموشها بسبب الأحاسيس المفرطة التي شعرت بها دون توقع ثم رفعت ذراعيها لتعيد شعرها خلف كتفيها وذهبت إلى المكتب.
مرت بمكتب السكرتارية ووجدته خاليا فدارت عينيها حول المكان وزادت حيرتها.
أين ذهبت تلك الخبيثة 
اتسعت عيناها من الړعب عندما استنتجت أنها قد تكون بالداخل مع أدهم وحدهم.
دوي إنذار الغيرة في قلبها فتأهبت لمعركة دامية فإذا وجدتها تتدلل عليه في الداخل سوف تقوم بتحطيم رأسها.
كما أنها تحتاج أن تفجر الڠضب المكتوم بداخلها في أي مخلوق لكي تهدأ وهي الأنسب لهذه المهمة.
بدأت ترفع طرفي اكمام بلوزتها استعدادا لنتف هذه المرأة الملعۏنة وهي تهمس لنفسها پجنون وشراسة والله لو لاقيتك بتتدلعي عليه لا اكون مقطعاكي بأسناني يا بنت القرعة
هرعت إلى مكتب أدهم وفتحت الباب فجأة دون أن تطرقه.
تنفست الصعداء عندما رأت أنه يقف بمفرده أمام مكتبه وظهره لها وكان يرتب بعض الملفات وقد خلع سترته ووضعها خلف مقعده وراء المكتب ودون أن يلتفت إليها تحدث ببرود اعملي حسابك ان الفترة دي انتي اللي هتمسكي شغل السكرتارية
رفعت كارمن حاجبيها متسائلة بصوت مبحوح اشمعنا راحت فين السكرتيرة
اردف أدهم بنفس نبرة الفتور في صوته حيث كان لا يزال يعطي لها ظهره رفدتها امبارح
فوجئت كارمن بهذا الخبر قائلة بدهشة ليه!!
رمقها بنظرة ذات مغزي بينما تغيرت نبرة صوته للجدية الشديدة عشان كان ممكن يحصلك حاجة امبارح بسبب كذبها عليا ولولا ان ربنا ستر كنت دفنتها مكانها مش رفدتها
اتسعت عيناها بذهول من كلماته الجادة التي أحست منها بمدى خوفه الشديد وقلقه عليها.
لا تنكر أن قلبها يرقص فرحا لأنه طرد تلك الحقېرة لأجلها لكن كرامتها جعلتها تأبي إظهار هذه الفرحة له.
عقدت كارمن ذراعيها أمام صدرها ونظرت اليه متظاهرة بالهدوء قائلة ببرود لا مش هي السبب خالص انت اللي مش عندك ثقة فيا
ضاقت عيناه وسار أدهم نحوها ووقف أمامها مباشرة قائلا باستنكار انتي ايه اللي بتقوليه دا !! انا واثق فيكي طبعا
لم تستطع النظر إليه تعلم انها ستضعف مقاومتها الواهنة أمامه كما يحدث معها كل مرة لذا أدارت ظهرها له وهي لا تزال عاقدة ذراعيها على صدرها قائلة بنبرة اللوم من أفعاله معها مؤخرا لو بتثق فيا ليه بتعاملني كدا.. ماكنش في داعي لكل اللي قولته واللي عملته
مال أدهم نحوها قليلا وأغلق عينيه
 

 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 102 صفحات