الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية يونس بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 5 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز

ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ _ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺩﺓ

ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ ..!! ﻫﻮ ﺃﻧﺖ ﻫﺘﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺻﻔﻮﺓ ﻭﻻ ﺇﻳﻪ ..!! ﺩﺍ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﺷﺒﻬﻬﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻧﺼﻒ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ .. ﻟﻴﻜﻤﻞ ﻋﺪﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺑ ﻭﺟﻊ
ﻟﻮ ﻳﻮﻧﺲ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ﻣﻜﻨﺶ ﻋﺘﻘﻚ ..
ﺗﺸﺪﻕ ﺭﻓﻌﺖ ﺑ ﺗﺄﻟﻢ _ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ..!! ﺭﺍﺡ ﻓﻴﻦ ﻭﺳﺎﺑﻨﺎ
ﻫﺮﺟﻌﻪ ﻳﺎ ﺑﺎﺑﺎ .. ﻫﺮﺟﻌﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻫﺮﻣﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻓ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﻫﺰ ﺃﺑﻴﻪ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻧﻔﻲ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ _ ﻻ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ .. ﻣﺘﺒﻘﺎﺵ ﺃﻧﺖ ﻭﻫﻮ ﻻ ﺃﻧﺎ ﻫﺴﺘﺤﻤﻞ ﻭﻻ ﺃﻣﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﻫﺘﺴﺘﺤﻤﻞ .. ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺯﻱ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺷﺎﻳﻒ .. ﻣﺘﺒﻘﺎﺵ ﺃﻧﺖ ﻛﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺗﻘﺪﻡ ﻋﺪﻱ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺟﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﻫﺘﻒ ﺑ ﺇﺻﺮﺍﺭ
ﻣﺘﺨﺎﻓﺶ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺎ ﺣﺞ .. ﺃﻧﺎ ﻫﺮﺟﻊ ﻭﺃﺭﺟﻌﻪ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﻫﻮ ﻓﻴﻦ ﺑﺲ ﻣﺶ ﻗﺎﺩﺭ ﺃﺗﺤﺮﻙ
ﻭﺿﻊ ﺭﻓﻌﺖ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺇﺑﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﺃﺧﻮﻙ ﺳﺎﺑﻨﺎ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﻓ ﺭﻗﺒﺘﻚ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺟﻊ .. ﻣﺘﺨﻠﺶ ﺑﻮﻋﺪﻙ ﻣﻌﺎﻩ ﻭﺗﻤﺸﻲ ﻭﺗﺴﺒﻴﻨﺎ .. ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ﻣﺤﺪﺵ ﻋﺎﺭﻑ ﻭﺳﺎﺧﺔ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺩﺍ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺶ ﺟﻮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺗﻨﻬﺪ ﺗﻨﻬﻴﺪﺓ ﺣﺎﺭﺓ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ
ﻣﺶ ﻫﻴﺮﺣﻤﻚ ﻭﻻ ﻫﻴﺮﺣﻢ ﺃﺧﻮﻙ ﻭﻻ ﻫﻴﺮﺣﻢ ﺃﻱ ﺣﺪ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑ ﻳﻮﻧﺲ ... ﺑﻼﺵ ﺗﺮﻭﺡ ﻭﺗﺨﺬﻝ ﺃﺧﻮﻙ .. ﻫﻮ ﺑﻄﻞ ﻭﻫﻴﺮﺟﻊ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺇﻥ ﺭﺑﻨﺎ ﻣﺶ ﻫﻴﻜﺴﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ...
ﻭﻓﻘﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﺮﺗﺠﻒ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻟﻬﺎ .. ﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺭﺗﻌﺎﺷﺔ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﻻ ﺧﻮﻓﻬﺎ ﻣﻨﻪ .. ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑ ﺗﻬﻜﻢ ﻭﺣﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑ ﺑﻨﻴﺘﻪ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺟﺎﻓﺔ
ﺃﻧﺘﻲ ﺇﺯﺍﻱ ﻭﺻﻠﺘﻲ ﻟﻬﻨﺎ !!
ﺃﺧﻔﻀﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻔﺤﺼﻬﺎ ﻭﻳﺘﻔﺤﺺ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ
ﺑﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﻫﺪﻭﻡ ﻭﺷﻜﻠﻚ ﺇﻥ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﺎﻣﻞ ﺣﻔﻠﺔ
ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﻟﻜﻨﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑ ﺗﺴﺎﺅﻝ _ ﺃﻧﺖ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺻﻠﻚ ﻫﻨﺎ ﻭﺑﺘﻌﻤﻞ ﺇﻳﻪ !!
ﻓﺘﺢ ﻓﺎﻩ ﻛﻲ ﻳﺮﺩ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﻭﻗﻊ ﺃﻗﺪﺍﻡ .. ﺑﺤﺚ ﺑ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺪ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺰﺟﺎﺟﺎﺕ ﻟﻴﻘﻮﻡ ﺑ ﻛﺴﺮﻫﺎ ...
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻫﻰ ﺑ ﺫﻋﺮ ﻣﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ .. ﻭ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻬﻠﻊ .. ﺃﻣﺴﻚ ﻫﻮ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺟﺬﺑﻬﺎ ﺑ ﻗﻮﺓ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻇﻼﻡ ﻭﻗﺘﺎﻣﺔ ﺷﺮﺳﺔ ...
ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺇﺳﺘﻤﻊ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻢ ﺯﺟﺎﺝ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .. ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺻﺪﻣﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺟﺰﻉ
ﺑﺘﻮﻭﻭﻭﻝ !!!
ﻭﺇﻧﺪﻓﻊ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺒﻌﻪ ﺍﻟﺤﺮﺱ .. ﻟﻴﺪﻓﻊ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻗﺪ ﺇﺗﺴﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑ ﺩﻫﺸﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻳﻀﻊ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻈﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ .. ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺑ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺳﻴﺒﻬﺎ ﻭﻫﻨﺘﻔﺎﻫﻢ .. ﻫﻰ ﻣﻠﻬﺎﺵ ﺩﻋﻮﺓ ﺑ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﺷﺎ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻧﺘﻔﺎﻫﻢ ..!! ﻳﺎﺭﺍﺝﻝ ﺩﻭﻝ ﻣﻜﺎﻧﻮﺵ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺣﺎﺑﺴﻨﻲ ﻫﻨﺎ ...
ﺃﻏﻤﺾ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻴﻨﺎﻩ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺘﻮﻝ ﻗﺪ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ﺧﻮﻑ ﻭ ﻓﺰﻉ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺗﻬﺪﻳﺪﻳﺔ
ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻳﻨﺰﻟﻮ ..!! ﻳﻼﺍﺍ .. ﻭﺇﻻ 
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺸﻈﻴﺔ ﻣﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ ﺟﺮﺣﻪ .. ﻟﺘﻨﻄﻠﻖ ﺻﺮﺧﺔ ﺃﻟﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺘﻒ ﺑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑ ﺗﻮﺳﻞ
ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ
ﺻﺮﺥ ﺑ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻧﺰﻟﻮﺍ ﺑﺴﺮﻋﺔ ..
ﻭﺇﻣﺘﺜﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻪ .. ﻣﺎﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻬﻤﺲ ﻓﻲ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﺑ ﻣﻜﺮ
ﻣﻜﻨﺘﺶ ﺃﻋﺮﻑ ﺇﻧﻪ ﺑﻴﺤﺒﻚ ﻛﺪﺍ
ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ ﻋﺒﺮﺍﺗﻬﺎ .. ﻭﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﻄﻠﻘﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﺭ .. ﻓ ﺃﻛﻤﻞ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺪﻳﺜﻪ
ﺇﺣﺪﻓﻮﺍ ﻋﻨﺪﻱ .. ﻳﻼ ﻳﻼ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﻧﻈﺮﻭﺍ ﻟﺴﻴﺪﻫﻢ ﻟﻴﻮﻣﺊ ﻟﻬﻢ .. ﻓ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﺑ ﺻﻤﺖ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺿﺎ
ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻏﻤﻮﺽ
ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻟﻴﻠﺘﻘﻄﻬﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ .. ﻭﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻫﺠﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺣﺮﺍﺳﺘﻪ ﻳﻀﺮﺑﻬﻢ ﺑ ﻗﺴﻮﺓ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻬﻢ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑ ﺭﻫﺒﺔ ﻭﺧﻮﻑ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻳﻮﻧﺲ ﺛﻮﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻔﻴﻠﺔ ﺑ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ .. ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭﻳﻠﻜﻤﻪ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ .. ﻧﻬﺾ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻣﺴﺢ ﺧﻴﻂ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺛﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺑﺤﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻗﺎﻡ ﺑ ﻛﺴﺮ ﻋﻨﻘﻪ ...
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺃﺑﻌﺪ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺘﻮﻝ ﻋﻨﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﻳﻮﻧﺲ
ﺧﻠﻴﻜﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﺘﺘﺤﺮﻛﻴﺶ
ﻣﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺎﺩ ﺃﻥ ﻳﻠﻜﻤﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻭﻋﻴﻨﺎﻩ ﺗﺮﻣﻘﺎﻧﻪ ﺑ ﻗﺘﺎﻣﻪ ﻭﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ

ﺛﻮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻧﺲ ﻳﻮﺟﻬﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ .. ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﺧﺬ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﺳﺎﻧﻴﺔ .. ﻭ ﻭﺟﻬﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻓ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺘﻮﻝ ﺑ ﺟﺰﻉ .. ﻟﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﻫﻮ ﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻓﺤﻴﺢ ﺃﻓﺎﻋﻲ
ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﺭﺣﻤﻠﻚ ﻣﻨﻲ .. ﺑﺲ ﻣﻴﻤﻨﻌﺶ ﺇﻧﻲ ﺃﺳﻴﺒﻠﻚ ﺗﺬﻛﺎﺭ
ﺛﻢ ﺃﻃﻠﻖ ﺇﺣﺪﺍﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﻔﻪ ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺒﻪ ﺍﻷﻳﺴﺮ .. ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻟﻴﻔﻘﺪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻋﻴﻪ .. ﺭﻓﻊ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻐﺎﺿﺒﺔ ﻟﻬﺎ .. ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﻧﺎﺣﻴﻬﺎ ﻓ ﺇﻧﻜﻤﺸﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑ ﺧﻮﻑ ...
ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ
ﻫﺘﻤﺸﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﻟﻮﻗﺘﻲ ﻭﻣﺴﻤﻌﺶ ﺻﻮﺗﻚ
ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﺮﺥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻛﻤﻢ ﻓﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺑ ﺗﺤﺬﻳﺮ
ﻗﻮﻟﺖ ﺻﻮﺗﻚ ﻣﺴﻤﻌﻬﻮﺵ ..

انت في الصفحة 5 من 54 صفحات