الأحد 24 نوفمبر 2024

براءة بين الاشواك ل ياسمين

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقه الثالثه
براءه_بين_الأشواك
ياسمين_الهجرسي 
الصداقة كالجوهرة اللامعة يزداد بريقها في وقت الضيق فالصديق الحقيقى هو من ېلمس نبرة التوجع في صوت رفيقه وصمته فلا يناقشوه وإنما يفتش عن الأمور التى تسعده وتبعث البهجة في نفسه فهكذا عند الشدائد يظهر معدن الصديق الحقيقى....
وقفت تنظر للجميع بتحدى تستميت فى رفع الاذى عن صديقتها عندما طال صمت صديقتها واڼهيارها أصبح على المشاع بين جميع الطلبه انتفض داخلها يحثها على عدم التكتم أكثر من ذلك ولابد من ڤضح المؤامره الدنيئه حتى تسترد حقها المسلوب غدر بحركه خسيسه من أناس المفروض أصدقائها....

اعتدلت ترفع راسها بشموخ تصدح عاليا لكى تقطع همهمات الطلبه وسخريتهم من صديقتها هتفت فرح بنبرة مقاطعه حاده 
بعد إذنك يا فندم للأسف المشروع بتاعها اتسرق النهارده زميلتنا دي...
قالت كلمتها وهى تشير عليها وقبل أن تنطق اسم رباب أو أن تستكمل كلامها قطعها دكتور مدحت عديم الضمير وبصوت عال.....
هتف ېعنفها قائلا 
إيه يا آنسه هتحكلنا قصة حياتها اتفضلي اقعدي محدش طلب منك تتكلمي...
ڠضب آدم من طريقة حديثه معها وارتفع صوته بعصبية 
مين سمحلك تتكلم بالطريقة دي مع الطالبة ومتعملش حساب لحد من اللي موجودين.....
تحدث ليث بتهكم
اهدى يا بشمهندس آدم 
قالها ونظر للدكتور نظرة تحذيرية بأن يصمت وحول نظره لفرح يريدها أن تقص أمام الجميع الذي حدث ل حياه
صدح بصوت أجش سامحا لها باستكمال حديثها 
اتفضلي يا آنسة كملي كلامك.
نطق كلماته وهو يسلط نظراته بغموض على رهف ورباب و فادي....
أومأت له فرح شاكره وأشارت إلى زميلتها رباب هاتفه بتحدى أن تكذبها امام هذا الجمع  
رباب زميلتنا راحت لحياه كذبت عليها وقالتلها أن أنا تعبانة وأغمى عليا في الكافتيريا وحياه صدقتها و قامت مخضۏضة ومستعجله وسابت شنتطها والمشروع ولما رجعنا ما لقيناش المشروع.......
كان ليث يستمع لها ولكن عيونه مسلطه بتركيز على حياه شهقاتها التى تحاول كتمها ووجهها الذى توهج أثر حبس انفعالها ووقفتها كالطفل المذنب وهى أبعد عن أى ذنب تكون قد اقترفته بالعكس هى من صدر بحقها الذنب أراد أن يخفف عنها حمل ما تشعر به..
صدح بصوت لين 
اتفضلي يا آنسة فرح شكرا على معلوماتك وإنت كمان يا آنسة حياه....
واستدار ينظر ل رباب هاتفا بصوت جهور يدب الړعب فى قلب من يسمعه مردفا 
ردك إيه على الكلام اللى سمعتيه...
استقامت واقفه وهى تنظر لرهف تبادلها الأخرى نظرات تهديديه أن تتفوه بكلمه....
قاطع نظرتهم صوته الاجش 
هستني ردك كتير. 
أجابته بتلعثم 
انا معرفش حاجه من الكلام اللى بتقوله فرح.. أنا مشفتش حياه من الصبح غير دالوقت لما دخلنا القاعه للمناقشه.. هى على طول كده فرح المحامى بتاعها بتصدقها فى اى حاجه وهى حياه أصلا ديما بتاعة حوارات واسأل الدكاتره......
قالت كلماتها الأخيره بمكر حتى تثير حنق الدكاتره عليها عندما لاحظت غضبهم من انفلات سير المناقشه وتشويه سمعة هيئة التدريس....
عقب عليها ليث وهو يتوعد لها 
من غير تطاول ياآنسه.. اقعدي مكانك ونشوف دالوقت أيهوهى الحقيقه....
صاح بالمكيرفون يهدى الاجواء قائلا 
من فضلكم هدوء عشان نستكمل المناقشة وفى الآخر هنشوف حل مشكلة الانسه حياه..
حول نظراته لرهف قائلا بخبث 
اتفضلي يا آنسة رهف دورك ...
تكلم دكتور مدحت باندفاع 
رهفمن الطلبة بتوعي وأنا اللي هناقشها....
نظر له ليث وابتسم بسماجه يتحدث بمكر  
وعشان هي من الطلبة بتاعتك وحضرتك دكتور مميز أنا اللي هناقشها.. عشان أشوف قدرتها على الذكاء وقد ايه استفادت من حضرتك...
تحدث وأشار لها بتحدى أن ترفض 
اتفضلي يا آنسة رهف عشان تشرحلنا مشروعك...
تقدم رهف بخطوات مرتعشة يكاد قلبها يتوقف ټموت خوفا من أن تنزاح الستار وتنكشف لعبتها.....
فردت أوراق المشروع وبدأت تتلعثم وهى تشرح الفكره الرئيسيه التى على أساسها صمم المشروع ولكى يظهر الحق بدأت تشير على أماكن الأبعاد والمقاييس التى اعتمدتها لتقيم عليها النسبه والتناسب التى ستقام عليها الاعمده والمسطحات التى ستحمل البنايه مع كل توجيه منها يظهر ضعف حجتها فما تتفوه به أثناء شرحها لأهم النقاط معاكس تماما للأماكن التى تشير عليها بالرسم الهندسى حتى يكون كلامها بالبرهان وما أثار حنق الدكاتره المستمعين حجتها الضعيفه فى استرسال شرح التقنيات الواجب توافرها لاقامة المشروع على ارض الواقع....
زفر ليث بملل من هذه المهاترات وقاطعها وهو ينظر لها باستهزاء وبخطوات مدروسه تقدم منها وهو يضع يده في جيبه قائلا بامتعاض 
بصراحة المشروع اللي قدامي رهيب وفوق الممتاز.. بس اللي بتتكلم قدامي لو طالبة في إعدادي مش هتقول اللي أنتى بتقوليه ده...
أراد إرباكها وتحدث بغلاظه يهز ثقتها فى نفسها مردفا باستفهام 
أنتي متأكدة إنه مشروعك
بالفعل نجح فى توترها وهو يرى عينيها زائغه بينه وبين دكتور مدحت لينقذها من تلك المصېبه ولكن الآخر وضع رأسه أرضا يتهرب من نظراتها فلقد احتكم الأمر ليس بيده شئ يقدمه لها أمام وحش المعمار....
خلى وفاضها من الألاعيب
 

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات