براءة بين الاشواك ل ياسمين
معندكيش ضمير.. يعني في المستقبل هتبني وحدات وهتقع على دماغ الناس الغلابة اللي مالهمش ذنب غير إن حظهم السيء ووقعهم في مهندسة للأسف معندهاش ضمير.. وده اللي كنت بنصحكم بيه في كلمتي...
نطق كلماته پعنف وتابع بنفور
ودالوقت اتفضلي اطلعي بره لحد ما تعرفي قرار الدكاترة هتعمل معاك إيه. أنا ميشرفنيش إنك تقعدي فى مناظره انا موجود فيها...
لأ ده مشروعي وهي اللي هتسرقه مني.. وأنت متفق معها.. أنت أكيد من منافسين بابي عشان تسوأوا سمعته...
ضحك ليث بسخريه وتقدم منها ليقف بينها وبين حياه فيخرج المشهد بدون رتوش لتشعر براحه وهى تقف خلفه وكأنه السند الذى كانت تبحث عنه فمنذ فراق والدها لم تستشعر تلك المشاعر التى تنتابها فى وجوده قربه منها واستماته فى مساندتها جعلها تستمد منه الشجاعة وتشعر بالأمان.....
أنتى طالبة وقحة وللأسف تستاهلي اللي هيحصل معاك دلوقتي وده أكبر عقاپ عشان بعد كده تعرفي أنتى بتقولي إيه وبتتكلمي مع مين واحمدي ربنا إنك بنت عشان لو راجل اللي قال الكلام الفارغ ده هيبقى مصيره حاجة واحدة ابقي اسالي بابي يا شاطرة مين ليث الهلالى واستعدى للمفاجأة الحلوة دي......
بعدما انتهى عرض الفيديو صدح بنبره قويه متهكمه
بتهيألي كده كذبك معادش له لازمة.
وتابع بصوت عال رج القاعة من قوته
اطلعي بره....
نظرت رهف ل حياه نظرات غل وكره وحقد لتلكزها فى كتفها هاتفه
استمعت فرح لتلك الكلمات الوقحه قامت تقف أمام صديقتها لتدفعها بعيد عن حياه هاتفه باشمئزاز
الكلام ده يتقال للى ذيك ياحراميه
جزت رهف على أنيابها من تطاولهم عليها وتركتهم وذهبت وهى تتوعد لها ..
أخذ ليث نفس عميق و رجع لهدوئه الطبيعي قائلا
استجابت لأمره وذهبت تجلس بجوار صديقتها ولكن شتان ما بين ذهابها ورجوعها فذهبها پانكسار ورجوعها بانتصار داخلها سعاده لا مثيل لها الفرحه فرحتان استرداد حقها وملكيتها للمشروع وفرحة قربه ولقائه الذى أشعرها ولأول مره منذ سنوات أن لها سند تتكئ عليه وقت الأزمات حمايه افتقدتها يوم فقدت والدها على الرغم من استقرارها ماديا فى كنف أمها الا دوما تحتاج لسند واستقرار من نوع آخر زفرت براحه وجلست تختلس النظرات له لأول مره فى حياتها تحاول التطلع فى وجه أحد....
بعد أن انتهى الطلاب من مناقشة مشروعاتهم اختار ليث الطلبة الذين سيعملون معه في شركته كمتدربين وكان من ضمنهم حياه و فرح والباقين كانوا من الشباب وأعطى الورقه التى مدونه بها الأسماء للعميد ليعلم عنهم...
استقام العميد يعلن عن أسماء أوائل الدفعة ليضمهم ل الهلالى جروب قائلا
من بكره تكونوا في الشركة الساعه تسعة صباحا ومعاكم كل الأوراق الشخصيه بتاعتكم...
صفق الطلبه مادحين شاكرين لهيئة التدريس ورجل الأعمال ليث الهلالى..
السعاده غمرت فرح حين استمعت لأسمها فهى فى أقصى طموحها لم تتوقع نيل مثل هذه المنحه أمسكت يد حياه تشدد عليها من فرحتها أنها ستكون برفقتها فى درب الحياه العمليه...
حثت فرح حياه للنهوض وشكرهم على هذه المنحه وأيضا لمساندتها فى استراد حقها المسلوب فى المشروع...
بخطى خجله سارت تجاورها وهى تفرك كفيها ببعضها من تلك الخطوه توارت حياه خلفها لتتكلم فرح نيابة عنها وشكرت العميد وليث وآدم والدكاترة وخرجوا مسرعين حتى تتفادى براءه النظرات التى تحاوطها.....
تطلع لآثارهم ليث و آدم وكلا منهم لديه شعور يجذبه لأحداهن شكر ليث العميد على هذه المناظره على وعد بتجديد اللقاءت فى العام المقبل وتركه وغادر....
أثناء ترجلهم للسياره تحدث آدم بلهجة متسرعة مندفعة
أنا أخدت قرار رهيب أنا هتجوز البت فرح دي دخلت قلبي من أول ما شفتها...
نظر له ليث وابتسم ليشير بمفتاح الأتوماتيك لفتح باب السياره صعد يركب على مقعد القياده وهو يزوى بين حاجبيه هاتفا بتساؤل ماكر
افرض مخطوبة أو متجوزة أو حتى بتحب واحد ثاني إيه العمل قررت كده من نفسك كده يعني...
صدم من حديث ليث و تحدث