الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 24 من 88 صفحات

موقع أيام نيوز

نظرات تطمئنها
وفي مقابله ابنه جلال على يمينه زوجته كريمه التى ترتجف من القلق على ابنتها هى تعلم ان الحاج محمد لم يتهاون بالحكم على حفيدته ان أخطات وسوف تعاقب مثلها مثل باقي أهل الكفر لانه يحكم بالعدل على القريب قبل الغريب
كانت تقف اختها صبا هي وابنت عمتها ورد بجوار بعضهما يستمعون لما يحدث في قلق تنظر الى والديها برجاء تاره والى جدها باستعطاف تاره اخرى 
كان جدها ينظر لها بكبرياء وفخر هو يعلم ان حفيدته لم تخطا 
وهو من اطلق عليها لقب ست الرجال فانها كانت مثل الرجل في تصرفاتها 
لا تهاب شيء ولا يعرف الخۏف عنوان لها 
هتف بثقه ممكن اعرف يا بشمهندسه صفا ايه اللي حصل اليوم في المزرعه القبيله! 
كان يحدثها كمن تحاكم في مجلس عرفي 
ردت عليه بأحترام وهى تقف امامه بكل ثقه وهتفت قائله 
اللي حصل يا كبير نجع السيوفي
انا كنت في المزرعه القبليه اللي بيمتلكها عيلتي أباشر عملى حتى اقتحم رجل يظهر علي وجهه الاجرام ومعه بعض رجاله لا اعلم من هم 
وتتطاول معي في الحديث وتكلم بطريقه لا يصح ان يتحدث بها 
الا مع اهل بيته وعندما سألته من هو أجابني بكبرياء عن اسمه خلف السيوفى 
وطبعا من اسمه عرفت مين هو وجايب الوقاحه اللي بيتكلم بيها معايا منين 
وكان ردي عليه عندما تجاوزه معي في الكلام اللى كان لمده دقائق أنى اطلقت عليه الڼار في قدمه 
كان يسمعها الجميع في توجس وخوف من قرار جدها 
أشاره لها جدها ان تقترب منه وهو يبتسم بحب 
اقتربت منه وهي تنظر له بثقه هي تفهم جدها من نظراته وهتفت تحت امرك يا جدى 
اشاره لها ان تجلس على قدمه وهو يضمها ويقبلها من راسها وهتف بسعاده وفخر 
برافو عليكى يا قلب جدك المره الجايه ابقي ادفنى اللي يتجاوز معاكى تحت رجليكى ازداد من ضمھا يربت على ظهرها بحنان سعيد فخور يهتف قائلا لها شرفتينى ورافعتى راسى للسما حفيدتى وسط الرجال زيهم وسط الستات ستهم ربنا يحميكي يابنتى 
هتفت صفا بسعاده انت حتة سكره يا جدو لو اتجوز واحد زيك في وقارك وعقلك وجمالك كده كنت ابقى اسعد واحده في الدنيا 
ردت عليها كريمه باندفاع انا مش هجوزكم انتم هتفضلوا هنا معايا 
كفايه خطوبه اختك اللى باظت وفي الاخر تيجي واحده ما تسواش تطاول عليها فى عيادتها وبسببها قاعدت من شغلها 
استقامه جلال انتى يتحدث بعصبيه قائلا انتى بتقولي ايه وازاي انا ما اعرفش حاجه زي دي ومين البنت اللى بتتكلمي عليها دي 
واشاره بأصبعه علي نفسه مش انا سالتك ليه صبا بقلها يومين مش بتروح المستشفى قلتى انها تعبانه و عندها ظروف تمنعها وبترتاح ليه بتخبي عليا
اقتربت منه كريمه و امسكت يده انا اسفه مكانش قصدي اخبي عنك حاجه هي قالت هترتاح شويه وهتبقى تنزل شغلها من تانى
انتزع يده پعنف واقترب من صبا التى كانت تبكى في صمت و امسك يدها و وجذبها الى احضانه وهتف قائلا 
مالك يا حبيبه ابوكى انتى طول عمرك قويه ليه شايفك ضعيفه كده بكت في احضانه وهى تهتف
انا اخذت حقي بس هي قالت لي كلام وحش قوي يا بابا 
قبلها جلال من وجنتيها معاش ولا كان اللي يجرحك بكلمه وحشه وانا عايش 
هو كان ك لب ولا يسوى وانا ان كنت

وافقت على خطبتكم دا كان
عشانك انتى 
بس انتى تستاهلي اللي يرفع رقبته عشان يوصل لك 
لكن انت اخترتى انك تبصي تحت رجليكى 
وده كان الثمن والحمد لله انها جاءت على قد خطوبه 
استقامت الحاجه فردوس وسحبتها من احضان والدها جلال وضمتها اليها 
امسكت ضفيرة شعرها وهي تقسم انها ستأتى بحق حفيدتها هتفت تقول مطمئنه لها 
وحياه حبات اللولي اللي بتنزل من جواهر عيونك دي 
لازم اجيب لك حقك و كله بالاصول وانتى عارفه جدتك لو بس نسمه هواء فكرت ټجرح بناتى الحلوين هعمل فيها ايه امحيها من علي وجه آلأرض
اطلقت ورد صفاره هي وصفا واقتربتا من الجده فردوس وهم يصفقون بطريقه كوميديه هتفوا في ان واحد 
ايوه كده يا كابيره هو ده الكلام ورقبتنا سداده معاكى و تحت امرك اكياس وسواطير وكل اللازم انت تؤمري دا اقل واجب نقدمه لاختنا صبا 
ظل الجميع يضحك على الفتيات وطريقتهم المضحكه 
حتى صدح صوت فهيمه جرى ايه يا بت ليه كل الهيصه دي يا بت منك ليها 
اقتربت منها والدتها فردوس وامسكتها من اذنها انت يا بت مش هتبطلي لسانك العفش ده 
وأشارت عليهم دول بنات يتقال عليهم بت وبعدين انت مش بتنامي من العشا زي الفروج روحي نامي جبر يلم العفش 
نظرت لها فهيمه بغيظ وذهبت وجلست تحت اقدام والدها الحاج محمد يرضيك كده يا كابير احكم بقى بيني وبين
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 88 صفحات