غيوم ومطر ل داليا الكومي
خاڼها واحتفل بخطوبة عمر... الطاولات اصبحت متحده والمقاعد نظمت حولها من جديد في النهايه وجدت نفسها تجلس مع عمر وخطيبته وعائلته علي نفس الطاوله علي الرغم من كل محاولاتها .. لماذا يا عمر وضعتنى في كفة واحده مع فريده واعتزلتنى ... الا تعرف انك قطعة من روحى ... الاحاديث توالت بلا انقطاع وركز الجميع مع لهجة نوف المميزه ... كانت تتحدث بغنج ولهجتها الخليجيه تجعلها مميزة جدا وذات رنه محببه ... اسيل وزوجها انضما الي طاولتهم الضخمه وتركا الكوشه خاصتهما وطارق اقترح تقطيع كعكة الزفاف علي الطاولة امامهم احتفالا بخطبة عمر ... الجميع تأمرعليها واحتفل بخطبة عمر علي اخري غيرها امام عيونها .. في لحظات استقرت الكعكه علي الطاولة العملاقه التى صنعوها ونهض طارق واسيل وعمر ونوف لتقطيعها... الان تلقت عقابها العادل علي كل ما فعلته لعمر ...مشاهدتها لخطبته بأعينها سبب لها الم فاق الاحتمال والامر المثير للشفقه انها مضطره لوضع قناع البرود كى تحافظ علي كرامتها ... فعمر يزدريها ولن تجنى من اظهارها للالم سوى التشفي ...متى تلجأ الي رحابة غرفتها لتبكى بصمت ...انه اسوء احتفال بعيد الميلاد قد يحظى به أي شخص .... عيد ميلاد دامى تحتفل فيه بڼزيف قلبها ...ولوعة اشواقها ټحرقها بڼار لو تركتها حره لحړقت الجميع.... ارادت ان تنفث اللهب مثل تنين غاضب وارادت ان تمزق وجه تلك النوف بأظافرها ..ارادت وارادت ولكنها لم تعد تملك تلك الرفاهيه ..عمر كان الجنى الذى سخر نفسه لتحقيق امنياتها وبعدما حررته من الزجاجه التى حبس نفسه فيها بإراته لم تعد تستطيع حتى التمنى ...فمن سيحقق لها أي امنيه بعدما فرطت في جنيها المخلص....
تدريجيا الي كابوس فظيع تتمنى ان تستيقظ منه لتجد نفسها في غرفتها او في عملها او ربما حتى في قپرها .. اي مكان الا هنا سيكون افضل بالتأكيد حتى لو واري جسدها التراب.... تأكدت الان انها كانت علي صواب في تجنب المناسبات الاجتماعيه طوال السنوات السابقه .. الرئيسى ...تقدم طارق واسيل يتبعهما عمر ونوف التى تتتمايل برشاقه في فستانها الاحمر ...فستان فريده الاسود ربما كان الاجمل في كل فساتين المدعوات ولكن حيوية نوف وشعرها الاسود اللماع جعلوها تجذب انتباه جميع الحاضرين .... حاولت اللحاق بهم بثقه فهى علي الاقل كانت جميله ومحط انتباه الجميع هى الاخري ... ربما عمر يتذكر انها كانت تعجبه يوما ولكنها كانت تشك في ان يلحظها من الاساس مع وجود الفاتنه نوف تتعلق بيده ...نظرات صديق لطارق لها كانت مفضوحه ... كان ينظر اليها باعجاب واضح جعلها تصمد حتى اخر الزفاف بكرامه .... وعندما اختارت ركن معزول وجلست فيه بمفردها تتناول عشائها فوجئت بعماد صديق طارق ينضم اليها في جلستها في حركه جريئه غير معتاده في مجتمعها ....حاولت الاعتذار منه وترك المكان فهى لن تجلس معه بمفردها امام الجميع الا يكفيها