الأربعاء 04 ديسمبر 2024

اسانسير ل دينا

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

و يراقب احمرار وجهها مستكملا 
حضرتك طالعه طيب 
حركت رأسها لأعلي واسفل بتلقائيه مجيبه ببديهيه 
ايوه طبعا..... 
تمام طيب ممكن معلش تستنيني دقيقه اجيب حاجه ونطلع سوا.. 
ظهر الاستهجان علي ملامحها فاستكمل مبررا
حضرتك مش فاهمه انا قصدي ان الاسانسير بايظ و انا بصلحه فهوصلك وانا طالع بالعده لان مينفعش تطلعي لوحدك دلوقتي! 
ابتسمت بضعف واجابت
تمام مفيش مشكله متشكره لحضرتك! 
حضرتك قولتي الدور الكام 
التالت.... 
اجابته وهي ټخطف نظرات نحوه تتفحص سماره الجذاب وحركه ذراعه القوية حمحمت فتعلقت ابصارهم مره اخري وشعرا بالهواء ينحسر بينهما حتي انقذهم جرس وصول المصعد بتنه خفية فتلعثمت قائلة
شكرا تعبتك.... 
انا اللي اسف علي الموقف ده بس الصراحه ربنا بيحبني عشان اقع في الجمال ده كله!! 
وكأي فتاه مصرية اصيله فاقده لحس الإجابة علي المجاملات ارتبكت انفعالاتها و هربت ضحكه غريبه منها ادت الي ارتفاع كلا حاجبيه فصمتت بخجل وعقدت حاجبيها متخذه منحني اخر وهتفت 
مش بحب حد يقولي كده علي فكره!! 
انك جميله 
تساءل بحاجب مرفوع فاجابته وهي تضم حقيبتها
لا انه يحرجني و يعمل الكلام و كده! 
انكمشت ملامحه في محاوله لفك شفرات الحوار ليقول
يعمل الكلام!
زفرت و حركت يدها بتوتر قائله بدون تفكير
اقصد انك بتتح بيا عشان... 
قاطعها سريعا وهو

لا يزال معلقا بين الباب و ردهه الطابق ليقول بأصبع مرفوع
لا معلش انا كنت بعاكس ايه تح دي!! 
اضطربت فعقدت ملامحها پغضب موبخه
احترم نفسك يا محترم! 
الله هحترم نفسي ازاي وانا محترم اعقلوا الجمله! 
جز علي اسنانها عاجزه عن الاجابه فأنقذها وصول صوت عالي ينادي من اعلي المبني
يا عبدالله انت علقت ولا ايه 
جذهبت سريعا هاربه من امامه ولكنه لم يترك الفرصة حين استدارت ترمقه نظره اخيره فغمز لها واجاب زميله بمكر 
ايوه يا حوده متقلقش الاسانسير معلق حبتين بس ورا ورا مش هسيبه هيروح مني فين ! 
غطت ابتسامه عريضة وجهها ما ان اغلقت باب شقتها وهي تستمع لكلمات الوسيم كأنها تستشعر صدق كلماته بانه لن يتركها حتي تصبح له رغم كل العوائق! .......
خرجت من افكارها علي صوت المأذون الذي انتبه لعمق نظراتهم و ملامحهم الحزينة
انا حاسس ان في شئ غلط انتوا متأكدين من قرار الطلاق ده لاني شايف اسيبكم دقايق اخيره مع بعض قبل الانتهاء من الوضع 
لينتفض الجميع علي صوت والده رحمه العالي نسبيا 
ماتخلصنا يا شيخ عايزين نروح هما خلاص متأكدين! 
لا اله الا الله في الاوقات اللي زي دي ربنا يقدر الواحد علي فعل الخير ولا انا اللي نكدي مثلا ومش عايز اشتغل 
قال المأذون بحذر فأجابته والده عبدالله بشماته
معلش يا شيخنا وهي هتعرف الحاجات دي منين دي حتي الستاير ڤضحتنا عليها عشان لما ينفصلوا تاخد الشقه زي ما هي ! 
انعقد حاجبي المأذون ليقول 
ستاير 
ردت والده رحمه بغيظ
ڤضيحه ليه ياااختي مش حق بنتي ولا مش حقها .... 
ستاير ايه و كلام فارغ ايه دلوقتي ! 
تدخل عبدالله

انت في الصفحة 2 من 19 صفحات