ملاكي
الآخران ففرا بسرعة وهما يحملان صديقهم فاقد الوعى
الفتاة شكرا بجد مش عارفة من غيرك كان ممكن يحصل إيه
مازن بعصبية وهو يمسكها من ذراعيها مهو مفيش واحدة محترمة بتخرج الفجر من بيتها وماشية كمان فى شوارع ژبالة
الفتاة بدموع أنا آسفة بس المفروض إن حضرتك متحكمش من غير متعرف حاجة وعلى العموم شكرا تانى
وكادت أن تذهب ولكن منعها مازن محاولا أن يهدأ خلاص يا
ستى أنا اللى آسف بس خلينى أوصلك مينفعش أسيبك تمشى كده
الفتاة وقد اقتنعت بكلامه ماشى
مازن بابتسامة وفرحة لأنها وثقت به تعالى يلا
فى السيارة
مازن بالمناسبة اسمى مازن وإنتى
يا الله كنت متيقن أن اسمها كرائحتها الزكية
مازن طب إنتى فين بيتك وإيه اللى خرجك بالليل كده
ياسمين أنا كنت بجيب دوا لماما وبيتى فى
مازن أوكى بس حاولى متخرجيش تانى بالليل كده
هزت ياسمين رأسها موافقة وهى تستغرب حالها فهى كانت دائما الفتاة المتمردة حتى ولو كانت على خطأ ما بها الآن خاضعة له!
فى قصر ضرغام
هبطت همس للأسفل محمولة كالعادة فوجدت مائدة بها كل ما كانت تراه سواء على الأوراق أو فى المطاعم أو التلفاز بالرغم من أنها لم تذقه يوما أو تعرف اسمه ولكن شكلهم كان كاف لوصفهم
أسد للخادمات جهزتوا كل أنواع الأكلات اللى قولت عليها
فهى علمت من صديقتها ما حدث ألا تنادى الطفلة باسمها
أسد برضا تمام روحوا إنتوا ناموا والوقت اللى ضاع منكوا فى التحضير بالليل خدوا قده أجازه بكرة واللى مصحاش هو اللى يشتغل
الخادمات بسعادة حاضر يا بيه
برغم عصبيته وبروده إلا أنه حكيم وعادل كمن هم فى الخمسين من عمرهم
نظر أسد لهمس فابتسم بشدة على مظهرها
عينيها متسعتان ويكاد يخرج منها قلوب موجهة للمائدة وفاتحة فمها للغاية
أسد وهو يقبل وجنتها يا ربى على الجمال ده عايز أكلك
همس ببراءة ماثى كلنى بث ثيبلى الأكل ده ليا لوحدى
ثم تنهد وأضاف فى سره حتى أنا
جلس أسد مع همس وهو يطعمها حتى شبعت
ثم أخذها لأعلى ليناموا فغدا يوم شاق لهما
فى منطقة شعبية
مازن فين بيتك!
ياسمين اللى هناك ده
ياسمين أيوة هنا سلام
مازن سلام
وظل يراقبها وهى تبتعد حتى دخلت منزلها فتنهد وتحرك لمنزله
دخلت ياسمين منزلها
أمها وتدعى ثريا مين اللى كنتى راكبة معاه يا ياسمين
ياسمين دا مازن يا ماما وحكت كل ما حدث
ثريا ما أنا قولتلك نستنى بكرة تجيبى الدوا مسمعتيش كلامى بس يا حبيبتى مكنش ينفع يوصلك لحد البيت لو حد شافك هيطلع كلام وحش
ياسمين خلاص آسفة يا ماما والله مفكرت فى كده وبعدين خدى بقى الدوا يلا عشان قلبك ميوجعكيش
ثريا حاضر يا حبيبتى
فى الطريق إلى منزله رن هاتفه
مازن ألو
المتصل
مازن بصړاخ والدموع فى عينيه إييييييه أنا جاى حالا
ثم أغلق الهاتف وهو يسرع بالسيارة وېصرخ بشدة والدموع تنهمر على وجنتيه ثم صړخ فجأة
مازن لاااااااااااااااا
فى مكان ما
الشاب إنتى غبية بتسرقيلى ملفات ملهمش لازمة أنا عايز ملفات مهمة
الفتاة وأنا ذنبى إيه وبعدين إنت نفسك مش عارف تجيبهم أنا هعرف
الشاب تسنيييييم إنتى نسيتى أنا مين ولا إيه تشوفى الملفات المهمة بيخبيها فين أنا بدور فى كل حتة مش لاقى حاجة
تسنيم خلاص هحاول مع إنه بقى مش بيطيقنى أكتر بعد الجربوعة الصغيرة دى
الشاب أما
نشوف البيه هيعمل إيه تانى
فى قصر ضرغام
بغرفة سعيد وسمية
سعيد بقولك إيه يا سمية متكلمى مع سمر مينفعش اللى بتعمله ده دى لسة راجعة البيت من شوية
سمية سيبها تعيش حياتها البنت فى ثانوية ومضغوطة الله
سعيد والله ساعات بحس إنى فعلا مليش إلا شريف اللى هيبقى سندى وسامر اللى شكلنا هنضيعه
سمية إنت بتفرق بين شريف وسامر ليه الواد سامر بيصعب عليا
سعيد وهو فين سامر ابنك لسة بره لحد الآن والله خاېف يطلع كلام أبويا صح وأنا اللى غلط
سمية پخوف أن يذهب كل ما تفعله هدر إنت هتنسى معاملة أبوك ليك ولا إيه فاكر أما كان بيحب صلاح أكتر منك وبيحققله كل اللى هو عاوزه مع إنك الكبير
سعيد وقد أعماه الحقد مرة أخرى ودى حاجة تتنسى معاكى حق يا سمية
سمية بخبث يبقى تعقل بقى ونفكر إزاى نخلص