خيوط الغرام
مرة اخري عندما اخذ هاتفه بالرنين بالرنه المميزة لهاتف يوسف ....تنفس پحده محاولا الهدوء قبل ان يجيب خوفا من حدوث امر هام ...
الو يا يوسف ...........متعرفش مين لسه بټعيط ولا خلاص ! ماشي يا حبيبي انا جاي متقلقش خليك معاها و خد بالك من فيري !
نظر حوله يبحث عن مفاتيحه فالتقطها مروان قائلا بقلق ...
في حاجه حصلت !!
يا عبيط انا اخوك عايزك تفوق قبل ما ټندم انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي احسن من شروق !!!
زفر پغضب وهو يسحب مفاتيحه قائلا ...
هي دي طريقتك انك تبين اني اخوك !!
لا بس كنت بتأكد بس انك لسه بتحب الستات عشان يزيد كان بيقول حاجه تانيه !!
عيش الحياة عشان بتجري بينا و متديش امان ليها اوي واقرب مثال كان يحيي !!! عيش يا ظافر و عيش اللي حواليك !!!!
رفع ظافر ذراعه يخبط علي ظهر صديقه بل اخيه واردف قائلا...
قديس ايه يا عم ده طلع قالب العداد انا كنت هطلع بيه من هنا علي مستشفي المجانين انا عمري ما شفت حد عايز ېموت
كده !!!
قال يزيد بسخريه و مرح وهو يعقد ذراعيه و يراقبهم بترقب من عند الباب ...
عدل مروان ملابسه و خصلاته يرغب في العودة الي ذلك الشخص المتزن الهادئ المثالي !!!!!!!!
لا التاتش الهادي مش لايق والچريمة دي في وشك مروان احب اقولك ظافر علم عليك !!
نظر له ظافر شزرا فلا زالت مشاعره تتحرك في كل الاتجاهات ما بين الڠضب و العڼف و الندم لأنه لم يستطع تميز نوايا رفيق العمر وانهال عليه ضړبا دون تفكير حرك مروان رقبته يطقطقها ليردف بابتسامه واثق...
ضحك ظافر بسخريه ليجيب يزيد بابتسامته السمجة ...
مروان واحد ظافر صفر ! عاش يا فنان !!
دفعه ظافر نحو باب غرفته بملل قائلا....
طيب يلا انت وهو عشان مستعجل
ايه شروق حصلها حاجه
اردف مروان ليتوقف ظافر امامه بمشاعره المنهكة قائلا بتحذير...
مروان حاول متتكلمنش عن شروق قدامي الفترة دي عشان مش عايز اقټلك !!!
الفصل الحادي عشر.....
دلف يوسف غرفه شروق واغلق الباب خلفه ....
ابتسم وهو يتجه نحوهم ويري فريدة تلاعب يحيي مع شروق ليردف بحماسه ...
هينفع اشيله امتي
ضحكت شروق قائله....
لما يكبر شويه يا يويو !!
بس لما يكبر مش هيبقي صغنن كده !!
رفعت شروق حاجبها مفكرة لتردف بموافقه ...
تصدق اقتنعت شيل ياابني شيل !!.
قالتها وهي ترفع يحيي وتضعه علي ساقي يوسف الذي اعتدل يفرد نصفه السفلي استعداد لتلك اللحظة الهامة !!
وضعت يدها تحت رأس يحيي الصغير كاحتياط و مساعده ليردف يوسف بانبهار !!
ده طري اوي وريحته غريبه !!
خرجت ضحكه من القلب غابت عنها كثيرا .... لتردف بموافقه ....
عشان هو نونو بس انا عندي امل انه لما يكبر هينشف !!
بدأت يحيي يزقزق كالعصفور فانكمشت ملامح يوسف پخوف قائلا...
هو بيعمل ليه كده !!!!!!!
اكيد عاوز يرضع !!!
قالت فريده ذات الثلاث سنوات وكأنها تكتشف حقيقه مبهره !!
لم تتوقف شروق عن الضحك وهي تأخذ صغيرها تهزه قليلا ليعود الي النوم فالشقي الصغير يعشق النوم ويتدلل كالأمير رافضا اي ازعاج !!
بعد دقائق خرجت فريدة لإحضار احدي العابها بينما اتجهت هي لوضع يحيي في مكانه تبعها يوسف الصغير قبل ان يردف بتساؤل طفولي !!
انتي بتحبيني
التفتت له شروق تتفحصه فتشعر بنخزة تستهدف قلبها وهي تسبه في سرها فتنزل الي مستواه بحب كبير و حقيقي قائله....
طبعا بحبك اكتر حد في الدنيا !!
وانا بحبك اوي هو انتي كده مرات بابي !!
هزت رأسها بالموافقة محافظه علي ابتسامتها ليستممل بخجل قائلا...
يعني انتي مش هتسبينا خالص و هتبقي مامي لينا ولا ليحيي بس !!!
لو لم تكن تصطنع الشجاعة امامه لسقطت دموعها ...هزت رأسه يحب وهي قائله....
لو بابي بنفسه قالي امشي مش همشي هفضل هنا علي قلبكم و بعدين مين شافني الاول انت وفريدة ولا يحيي !
امال رأسه بتفكير قبل ان يردف ...
انا وفريدة !!
يبقي انا مامي ليكوا انتم قبل ما اكون ليحيي مش انت اخوهم الكبير اللي هتحميهم لما يكبروا !!
بفخر وسعاده قائلا بتأكيد...
انا مش هخلي حد يضربهم او ياخد الحاجات الحلوة بتاعتهم وكمان هخلي يلعب بلعبي !!!
عشان كده انت حبيب مامي العسول !!
قالتها وهي تبعثر خصلاته غير منتبهه لظافر الواقف يتابعهم بصمت من بعيد