الأحد 24 نوفمبر 2024

عهد

انت في الصفحة 2 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز

ذلك اليوم المشئوم !
.......................................................................عودة إلى أحداث الماضي
جلست بجانبه بتأفف بالغ قائلة وهي شابكة يدها
أفندم عايز ايه تاني !
قوة لتصبح في مواجهته قائلا بصوت أشبه بالفحيح
بقولك ايه انا صبرت عليكي كتير ومش أنا اللي يتلوي دراعي يا بت فاهمة ولا لاء الليلة هيحصل سامعة !
بثقت في وجهه وحاولت التملص من قبضته قائلة بنبرة غاضبة
نجوم السما أقربلك مني مش هيحصل حتى لو ھټموټني !
أعجب دوما بمقاومتها له وهذا يجعله يجن أكثر بسببها أفلت ثم نظر لها ببرود مستفز 
أنت جيتي هنا بدل أمك يعني بمزاجك يا حلوة وخليتك ملكة زمانك وفي مكان متحلميش تطولي ضفره حتى وبإشارة مني هرميكي للكلاب اللي عندي تحت يقطعوكي فمتقدريش تقوليلي لاء !
نظرت له بتحدي وهي قائلة
الكلاب دي أحسنلي مليون مرة من واحد زيك يا ...يا باشا!
تركته وانصرفت صاعدة نحو غرفتها 
بينما ابتسم وهو يفكر بشيطانية 
وماله نخلي الكلاب برضه تقوم بشغلها !
........
جلست على السرير وهي تهز قدميها بعصبية وتفكر نعم قد حان وقت الاڼتقام الأن فرصتها الوحيدة لن تسمح له بأكثر من ذلك رفعت وسادتها ثم نظرت إلى تلك الصورة قائلة
حقك هيرجعلك ياما أوعدك حتى لو على رقبتي !
ثم قامت برفع مرتبة السرير لتأخذ تلك السکينة وتنظر لها بوميض وهي تلفها بشړ واضح 
ده أنت اللي مش هتفلت من إيدي يا حمدي !
...........عودة
أفاقت من شرودها عندما سمعت الشرطية وهي تصيح باسمها قائلة 
أنت يا زفتة يا اللي اسمك عهد
انفضت فزعة ثم قالت بنبرة متوترة من منظر تلك السيدة الممتلئة 
.آآ أيوة !
اقتربت منها الشرطية ثم ضړبتها بخفة على كتفها قائلة پغضب
جرى إيه يا بت أنت بقالي ساعة بنده عليكي إيه طرشتي خلاص فوقي كده يلا وبطلي سرحان !
نظرت لها عهد بضيق ولم ترد عليها بينما زجرتها الشرطية قائلة
اسمك عهد عبد الكريم سليمان !
قالت باقتضاب 
أيوة !
نظرت لها الشرطية شزرا ثم دفعتها إلى الخلف لتسقط أرضا قائلة
جتك البلا !
أخذت النساء الموجودة ينظرن لها بنظرات ساخرة ضاحكة ومنهن من أشفق عليها بينما تضايقت عهد من فعلة تلك الشرطية وتوعدتها في سرها ووقفت من جديدة لاعنة لها 
هتفت الشرطية قائلة للعساكر أمامها بنبرة آمرة
تاخدوا أول تلت صفوف على عنبر 110 وبعدين تيجوا تاخدوا الباقي على عنبر 57 وشوية الستات اللي في الآخر دول انفرادي يلا اتحركوا!
قاموا العساكر بفعل ما أمرت به وكانت عهد من ضمن عنبر 110 وحمدت ربها أنها لم تكن في انفرداي ولكنها لم تكن تعلم ما سيواجهها هناك !
بينما اتجهت شرطية السچن نحو مكتبها وجلست بتأفف قائلة
كل يوم على الموال المقرف ده 
تحدثت زميلتها مؤيدة لها 
اه والله يا سعاد إحنا بس اللي بنتعب وبيطلع عنينا مع شوية الهمج دول!
تنهدت سعاد وهي تضع قدم فوق الأخرى وترتشف من كوب الشاي بطريقة مستفزة
بكرة هيجلنا مأمور جديد ويريح عنا شوية
مطت شفتيها وهي تلوح بيدها قائلة بحنق
هتلاقي راجل كبير وهيقرفنا أكتر !
وجهت سعاد نظراتها نحوها وقالت بنبرة قلقة 
تفتكري يا سماح يا رب يختي لاء ما هي مش ناقصة لازم حد يشيل عنا شوية خصوصا بعد ما ماټ المأمور اللي قبله !
نظرت سماح أمام تلك المرآة التي بيدها وهي تضح أصبع الروج المستفز قائلة بعدم اهتمام
بتحلمي يا سعاد برضه هيطلع عينا !
...............................................
وصل إلى منزله بعد يوم شاق وهو غاضب بعض الشيء استقبلته زوجته بابتسامة عذبة وقالت بنبرة حانية
حمدلله على سلامتك يا حبيبي تحب تاكل دلوقتي 
هز رأسه نافيا ولم يعقب عليها بينما دخل وجلس على الأريكة وهو يفكر بشرود !
تعجبت من حالة زوجها فهو دائما يمزح معها ويداعبها لأول مرة تراه على تلك الحالة اقتربت وجلست بجانبه متسائلة
خير يا يوسف مالك يا حبيبي ساكت ليه !
نظر لها ثم أرجع ظهره إلى خلف وتنهد بتأفف
زين مش ناوي يرتاح وهيضيع نفسه أكتر ما هو ضايع! يا سلمى
اضطربت وقالت سلمى بنبرة قلقة
ماله أخويا يا يوسف عمل ايه تاني !
أكمل يوسف وهو يشير بيده منزعجا 
البيه نقل من قسم الشرطة وارح يمسك في سجن النسا لاء وايه قسم قتل وإجرام !
شهقت سلمى ووضعت يدها على فمها ثم تنهدت بضيق
هو اټجنن ولا ايه هيستفاد إيه باللي بيعمله ده هيرجع اللي راح !
نظر لها يوسف بأسف وحزن على حال صديقه بينما وقفت سلمى قائلة بإصرار
أنا هقوم دلوقتي أروحله وأمنعه مش هسيبه يضيع أكتر من كده !
أمسك يوسف وأوقفها يمنعها قائلا
أخوكي بيعمل اللي في دماغه مهما تقولي ومش هتستفادي حاجة لو كده كنت وقفته أنا ادعيله يا سلمى ربنا يهديه !
نظرت له سلمى بحزن وتجمعت الدموع في عينها بينما ربت عليها يوسف برفق ليجد من يهزه في ساقه ويصيح بنبرة عالية 
بااااابي كل ده إتأخرت أنا جعت أوي! 
نظر نحو تلك المشاكسة بغيظ ثم 
همك على بطنك دايما يا رهوف قدامي على سفرة !
ابنته
ضاحكة بينما ابتسم لها ونظر إلى سلمى غامزا لها 
بعدين بعدين !
ضحكت على كلامه واتجهت لتحضر السفرة وهي تدعو إلى

انت في الصفحة 2 من 72 صفحات