عهد
واسمك ايه
لم تتلقى رد بل تلقت منها إشارات غير مفهومة فسألتها مستفسرة
مش بتتكلمي
هزت رأسها بالنفي فأشفقت عليها بشدة ثم بحثت حولها وعادت سريعا بعد أن وجدت قطعة من الكرتون وأخذت فرشة الطلاء وقالت
اكتبي هنا بسرعة !
بعد أن فكت عهد يدها المکبلة ساعدتها في الكتابة لتعرف أي شيء فربما تساعدها ولكن قطع كل ذلك وصول أحدهم وهو يقول بنبرة غاضبة
بتعملي إيه عندك هنا !
...........................................................................................
الفصل التاسع عشر
_ملحوظة هنكمل من الفلاش باك
.......
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خضتني يا حسين اهدى أبوس إيدك ومتعملش جلبة !
تنفخ حسين بضيق من تصرفها وقال بانزعاج
يا عهد هتجبلينا المشاكل وهتسببي في موتنا !
وقفت عهد بعد أن أرسلت نظرة اطمئنان إلى الفتاة ثم تقدمت نحو حسين وقالت بهمس
البت ھتموت مننا ومش هسمح لده يحصل الله يكرمك يا حسين تسكت ومتوقلش لحد أنت وعدتني إنك مش هضايقني !
زفر حسين أنفاسه بتذمر ثم وقف يتفقد المكان برأسه وقال
طب انجزي بسرعة حمدي بيه على وصول!
ابتسمت له بامتنان ثم عاودت الرجوع نحو الفتاة وأمسكت بفرشة الدهان مرة أخرى وحثتها كي تكتب على لوح الكرتون أمسكت الفتاة الريشة ونظرت لعهد باستفهام فسألتها عهد
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بدأت الفتاة في التدوين بارتعاش وبعد برهة أعطتها لعهد فقرأت عهد پصدمة شديدة
اسمي بسنت وحمدي اعتدى عليا وخطڤني !
نكست عهد رأسها أرضا پغضب وحسرة بينما تحدث حسين ينبها بصوت عالي نسبيا
كفاية كده يا عهد بلاش تجلينا مصېبة اربطيها بسرعة !.
هزت رأسها بتأفف وعاودت ربطها ولكنها لم تثقل الحبل وأمسكت بالدهان الأحمر ووضعت منه على أنفها حتى لا يكتشف أحد ما فعلته ووعدتها أنها ستحاول مساعدتها !
................................
بعدما خرجت عهد وأغلق حسين الباب جيدا نهرها وحذرها قائلا
تنفست عهد بعمق قبل أن تكمل بكل بغض
حسين البنت دي ھتموت لو سيبناها كده لازم تخرج وتهرب !
بحلق حسين بها وقال
أنت اټجننتي صح مش معنى إن كويس معاكي هساعدك في ده !
مش أنت اللي هتعمل كده !
قالتها بجدية فتعجب منها وقال بحيرة
أمال مين في حد في
دماغك هيعمل الجنان ده
مطت شفتيها بترم وقالت
شوفلي حد ضعيف بمعنى خواف الأول بس اعرفلي حمدي ناوي على إيه عشان منغطلش وهديك اللي عاوزه بس نخرج البت دي ومش هيكون ليك دعوة بحاجة !
تنهد حسين بضيق على تفكيرها وقال
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
.............................................عودة!
ابتسمت عهد عندما أفاقت من شرودها على صوت مليكة وهي تأتي بلعبتها وتقول
عهودة تعالي العبي معايا باربي !
وضعتها عهد على حجرها وقبلت جبينها وقالت
طب إيه رأيك نلعب هنا مع عمتو بسنت
أعجبت مليكة بالفكرة وراقت لها فركضت كي تحضر لعبتها بينما قالت عهد لبسنت
بس متوقعتش زين يطلع أخوكي مش شبه بعض في التعامل خالص !
ضحكت بتهكم بينما ابتسمت لها بسنت وروادها ذلك الإحساس من جديد فكتبت لعهد وقالت
زين طيب أوي حاولي تكسبيه وتحسسيه بحياته من تاني !
ابتسمت عهد لها بوهن بينما ترددت بسنت ولكنها دونت شيئا وأعطته لعهد
في حاجة عايزاكي تعرفيها
نظرت لها بفضول ولكن قطع ذلك وصول مليكة بلعبتها مما أفسد على بسنت الأمر وحاولت نسيان الموضوع الآن
.........................................
وصل زين إلى قبر زوجته وهو يشعر بالاختناق جلس عند قپرها يبكي بحړقة ويقول
سامحيني لو خۏنتك بس ده عشان خاطر بنتنا وهي كمان محتاجة لحماية أنت عارفة أنا بحبك أد إيه وعمري ما هحط حد مكانك
جلس قرابة النصف ساعة يشعر بوجودها ويتذكر خفتها ومرحها ثم نهض بتثاقل وركب سيارته ليذهب نحو القسم ويباشر عمله وهناك صعق تماما من سمع
إيه عاصم هرب ازااي!!
قالها پصدمة فتابع مدير القسم بحنق
اتنكر في زي عمال وقتل العسكري اللي كان واقف على الزنزانة ومحدش لمحه الواد جاب آخره وهياخد فيها إعدام لازم نصدر حكم مغيب بالإعدام وهنكثف الدوريات والبت اللي اسمها سماح لازم يتقبض عليها فورا قبل ما عاصم يوصلها ويعمل عمايل تانية كلم مدحت يا زين!
تنهد زين وهو يمسح على شعره بضيق شديد ثم قال معترضا بنبرة قوية
مش هينفع نقبض عليها دلوقتي هي الخيط اللي هيوصلنا ليه هنخليها تحت المراقبة لحد ما نعرف نقبض على عاصم وننفذ الحكم !
وافقه يوسف الرأي وقال بجدية
كلام زين صح يا فندم سماح الخيط الوحيد اللي هيساعدنا المهم نوصله بأقرب وقت !
اومأ المدير برأسه وخرج ليعطي الأوامر المشددة بينما كل ما فكر به زين هي عهد فهو يعلم أن عاصم هرب من أجلها لكنه لن يدع له الفرصة أجرى هاتفا لمدحت يخبره بما حدث وبضرورة المراقبة على سماح فقال مدحت بضيق
متقلقش يا زين هتصرف وأكلمك تاني !
جلس زين على مكتبه يفكر بضيق وحاول يوسف أن يطمئنه وبلغه قائلا
اتصلت بدورية كبيرة عشان البيت عندك متقلقش !
الوضع مش أمان عندي يا يوسف لازم أنقلها مكان تاني تقعد