رواية ل فاطمه
للولوج إلى عريسها المنتظر المعلم حنفى .
........................
توجه ركان لقسم المنتزة فى محاولة منه لإخراج فتاة الليل كرميلا صديقة دلال .
قابله من فى القسم بترحيب ووتعظيم فهو ابن اللواء مجدى الزيات هذا بجانب طالته التى تفرض على الجميع إحترامه ومهابته .
الرائد محمد بترحيب ....اهلا وسهلا نقيب ركان نورتنا بالزيارة والله .
محمد ......أنت تؤمر يا ركان واحنا ننفذ .
ركان .....كلك ذوق يا حبيبى .
بقولك بس فيه بت جابوها النهاردة عندكم أداب اسمها كرميلا.
بت عيله كده لسه وأول مره تعملها .
وصراحه حد من أهلها أتوسطلى عشان سمعة العيلة وكده .
ووعدونى إنهم هيمسكوها عندهم ومش هيخرجوها أبدا عشان تتعلم الأدب .
اتسعت عين محمد بذهول محدثا نفسه....ركان بذات نفسه جى عشان يشفع لبنت زى دى .
وأداب كمان حاسس الأمر وراه حكاية بس مقدرش أرفضله طلب عشان مصلحتى النهاردة عنده بكره عندى .
فابتسم ابتسامة مصطنعة قائلا.....اوى اوى عشان خاطر عيونك يا باشا بس مشفهاش تانى هنا .
محمد للعسكرى....هات البت كرميلا من الحجز .
العسكرى ...امرك يا باشا.
فأتى بها العسكرى ليراها ركان فيجدها فتاة فى عمر الزهور لا يتخطى عمرها سبعة عشر سنة.
ملامحها الأنثوية مازالت صغيرة ولكنها تحمل من الهم فى وجهها ما يقال إنها تعدت الستين عاما.
رق لها قلب ركان القاسى لأول مرة وتسائل ما دفع تلك الطفلة للسقوط فى بئر الهاوية مبكرا هكذا
كرميلا بحزن ...ايوه أنا يا باشا .
الرائد محمد پغضب.....حبى بوسى إيد سيادة الرقيب ركان .
عشان لولاه كنت زمانك بكره هتترحلى النيابة.
ويتعملك قضية أداب معتبرة بس هو عشان خاطره هطلعك منها معاه دلوقتى عشان أهلك بس الغلابة الطيبين دول .
اتسعت عين كرميلا قائلة بإندهاش ...أهلى
ثم تابع محمد ...بس عارفة لو شوفت وشك هنا تانى هعمل فيك إيه مش هرحمك ومش هقبل أى حد يدخلك تانى .
ثم ركان .
ركان وهو ...خلاص ويلا قدامى عشان مش فاضى لأمثالك .
فذهبت معه إلى السيارة وجلست بجانبه ولكن بدئت أوصالها فى الإرتعاش .
ركان......إيه مالك متثبتى شوية
كرميلا بصوت مهزوز......هو حضرتك عايز منى إيه ووخدنى على فين وليه طلعتنى
فصړخت كرميلا ....لا لا الله يكرمك يا باشا متودنيش عندها .
فتعجب ركان قائلا...ليه !
أنتم مش أصحاب ولولاها كنت زمانك مشرفه فى القسم .
فانهمرت كرمله فى البكاء ....
..............
الحلقة الرابعة
..................
بسم الله ونصلى ونسلم على رسول الله.
لا يوجد لقاءات عبثية في الحياة كل أنسان تصادفه هو إما اختبار أو عقۏبة أو تنبيه أو رسالة أو هدية من السماء ..
...............
ركان بضيق صدر ل كرميلا ....بطلى عياط صدعتينى .
وقوليلى ليه مش عايزه تروحى لدلال امال عايزه تروحى فين لحد من أهلك
طيب قولى العنوان وأنا أوصلك
كرميلا بصوت منبوح من البكاء....أنا مليش أهل .
أنا أتربيت فى ملجأ ايتام وشوفت فيه ايام صعبة اوى من ضړب وإهانة ونوم على لحم البطن واستحملت كتير وكنت بحلم باليوم اللى هطلع فيه من الدار سواء اتجوزت أو بعد مخلص الدبلوم هيشغلونى واعتمد على نفسى .
وفى يوم دلال جت الدار عشان تختار بنات معاها للشغل ومكناش عارفين هى بتشتغل فى إيه
وعشان طبعا تعرف تخدنا دفعت فلوس كتير اوى معرفش عددها وكنت أنا وبنتين تانى اللى اختارتنا .
وكنا فرحانين فى الأول إننا اخيرا هنسيب الدار وهنطلع نشوف الدنيا ونخلص من ذل الدار .
لم تستكمل كرميلا كلماتها حتى اڼهارت مرة أخرى فى البكاء .
فتوقف ركان بسيارته
على جانبى إحدى الطرق وحاول أن حنو كى تكف عن البكاء ولكن ما أن قام
كما إنها حاولت فتح باب السيارة لتسرع هاربة ولكن ركان بادر بإحكام قبضته على معصمها بقوة حتى إنها تألمت من قبضته عليها فصړخت قائلة....حرام عليك .
حرام عليكم كلكم اللى بتعملوه فينا ده .
مش كفاية اليتم والذل والقهر اللى شوفته جوه الدار .
كمان شوفت الغابة اللى الناس عايشه فيها بره الدار وأنت شكلك زيهم بالظبط وعايز تنهش فى لحمى زيهم بس لا خلاص أنا عندى أموت نفسى أحسن من الضياع ده .
ركان وقد انفعل عليها ....أنت أتجننتى
ليه شيفانى عيل صايع أنت مش عارفه أنا مين
كرميلا ......مهما كنت فى الاخر راجل ومش بيهمك فى اى وحده مننا إلا حاجه وحده .
ركان بنفى .......أنت عبيطه أكيد أنت باللنسبالى طفله ويستحيل افكر فيك بأكتر من كده .
ممكن أكون اه بعملها بس مع سن أكبر ناضج لكن موصلتش لسه للمستوى الدنيىء ده .
واحكيلى إزاى وصلتك دلال للمستوى ده عشان حسابها معايا عسير
هدئت كرميلا نوعا ما بعد أن رأت فى