رواية ل فاطمه
بشدة حتى سمعها الجيران فاتجهوا سريعا لشقتها مذعورين .
ست عنايات بطرقات سريعة على الباب ...مكة يا بنتى افتحى مالك
حصل ايه بتصرخى ليه
لتنضم إليها ست فهيمة ثم باقى الجيران من النساء والرجال .
عم صابر إحدى الجيران........هو فيه إيه يا جماعة
البت عمالة تصرخ ومفيش حد بيفتح .
ف ايديكم بإيدى كده نكسر الباب ونشوف فى إيه عشان تلحقها ليكون حصلها حاجة .
واندفعوا بالداخل يبحثون عن مصدر الصوت الذى كان منبعثا من المطبخ ليتفاجئوا بمكة وفى يدها السکين الذى تتساقط منه و عباس غارقا .
ست عنايات پصدمة....ليه كده يا بنتى ټقتلى الراجل اللى مربيك وفتحلك بيته .
عواطف ....يا عينى عليك يا عم عباس أنت ومراتك كده ورا بعض .
وليه بس عملتى كده يا بنتى ضيعتى نفسك ببلاش .
مكة بهيسترية......أنا قټلته أنا قټلته .
فأخذ الجيران ينظرون لها بحزن بالغ ويضربون كفا بكف هامسين....البت شكلها أتجنت ولا إيه لما أمها ماټت .
لا حول ولا قوة الا بالله.
...............
رن هاتفه من رئيسه فى العمل
الووووو ركان ...عارف الحارة اللى كنت فيها الصبح شكلها حارة مبيجيش منها غير المصاېب.
فدق قلب ركان بشد وكان يخرج قلبه من بين أضلعه.
ركان........خير يا فندم حصل إيه
ثم اغلق الخط ليعتدل ركان من نومته مضطربا وكأنه شعر أن الأمر يتعلق بفتاته غريبة الأطوار مكة .
ثم أغمض عينيه بفزع لتصويره ربما إنها المجنى عليها ولكن لا يعلم إنها الجانى !!
فقام ركان متخبطا لا يعلم من أين يبتدى لإرتداء ملابسه .
وبالكاد ارتدى بذلته الرسمية ثم غادر سريعا حيث فتاته داعيا ألا تكون هى القتيلة .
...........
قاد ركان سيارته كالمچنون متجها صوب الحارة وأثناء طريقه تلقى إتصالا من زميل له بما حدث بالتفصيل وإنه ينتظره فى موقع الحاډث .
صدم ركان بما سمع متسائلا ....معقول الملاك دى تعرف تمسك سکينة وتقتل كمان لا أكيد فيه حاجة غلط أنا مش مصدق .
مهو يا أنا مخدوع فيها يا أكيد فيه دافع قوى خلاها تعمل كده .
ثم وصل ركان لمكان الحاډث وشاهد سيارة الإسعاف تنقل عباس فأسرع إليهم وعرفهم بنفسه ثم سئلهم على فارق الحياة بالفعل فأجابه المسعف سريعا وهو يغلق باب السيارة.
لا يا باشا لسه بيطلع فى الروح الدكتور أهو بيحاول ينقذه بالاسعافات الأولية عقبال منوصل للمستشفى .
تنهد ركان بإرتياح محدث نفسه....كويس إنه لسه عايش وربنا يستر ميموتش عشان موقفها ميتعقدش أكتر .
ثم بدء بدقات قلب متصارعة يصعد درجات الدرج بتوتر حتى وصل إلى الشقة فوجدها تجلس أمام وكيل النيابة صديقه يحقق معها .
هشام بتوبيخ ....بطلى عياط وقوليلى إيه اللى حصل بينك وبين المدعو عباس خلاك تطعنيه بالشكل ده لغاية مبقى بين الحياة والمۏت دلوقتى ولو ماټ عقوبتك هتكون اكبر .
ولكن لم تجاوبه مكة واكتفت بالبكاء .
فضړب هشام پغضب المنضدة أمامه بإحدى كفيه قائلا......لا أنا تعبت وجبت أخرى إكلمى وخلصينا .
قلب ركان لبكاؤها على هذا النحو ولكنه حاول الثبات كعادته وتقدم منهم فرحب به هشام قائلا .....اهلا سيادة النقيب ركان .
اتفضل أقعد وحاول معاها عشان أنا فعلا تعبت .
فنظرت له مكة بطرف عينيها ثم اخفضتها سريعا .
وكأنها كانت نظرة تشبع بها نفسها المشتاقة نظرة من عين محبة لنفس فقدت كل ما يبقيها على قيد الحياة .
جلس ركان أمامها قائلا بصوت ممزوج تارة بالعتاب وتارة بالقسۏة وتارة بالحب......ليه عملتى كده أرجوك جاوبينى
فزادت مكة فى بكاؤها فانفعل ركان .....بطلى عياط وبصيلى وأنا بكلمك وردى عليه .
فنظرت له پقهر وذل ولكن همست بصوت منخفض.........
ركان ....أنت فيه إيه ولا إيه
مش وقت محاضرات جاوبينى على سؤالى .
فصمتت مكة ولم تجاوب .
.....................
أرادت عنان الذهاب فورا لصديقتها مكة حتى تتطمئن عليها بعد ما سمعت ما حدث .
فاعترضتها زوجة أخيها سارة ...
سارة بسخرية .....على فين العزم يا شمولة
عنان.....هروح أطمن على صحبتى عندك مانع !
سارة ....اه صاحبتك مكة قتالة القټلى روحى يمكن يخدوك تونسيها فى السچن ونخلص منك .
عنان....خلص عليك عزرائيل يا شيخة .
أنا مش عارفة اخويا الطيب ده
عجبه فيك إيه
يا ستير يارب .
أبعدى عن طريقى يلا ..وأنت شبه أمنا الغولة كده .
سارة بغيظ......أنا شبه أمنا الغولة أما وريتك يا ام سبع ألسان أنت مبقاش أنا سارة .
فأسرعت عنان راكضة من أمامها حتى لا تبطش بها .
واتجهت إلى صديقتها مكة .
................
ولجت عنان إلى مكة وعلى وجهها ظهر الحزن بجانب بكاؤها .
عنان...يا حبيبتى