رواية ل اسراء عبد اللطيف
يارب يا مها
_ المهم أنا هبقي أعدي عليك و أجبلك المحاضرات
_ تسلميلي يا مها
_ ماتقوليش كده يا نور أحنا أخوات يا حبيبتي قبل ما نبقي أصحاب
_ أكيد يا حبيبتي
_ أوكي مش هعطلك أكتر من كده أنا مع السلامه
_ سلام
أغلقت نور المكالمه مع صديقتها و تابعت عملها
في مستشفي معتز
وقف أدهم أمام المشفي و أخرج هاتفه من جيبه و عبث بعدة أرقام ثم وضعه على أذنه حتي جاءه الرد
صړخ أدهم قائلا
_ أنت زباله و واطي أزاي تعمل كده يا جاسر
ضحك جاسر معلقا ب سخريه
_لا أسف يا حبيبي إني قومتك من على سجادة الصلاه أيه يا أدهم فوق يا بابا كده أنت زيك زيي ساااامعني
_ لا يا جاسر أنا مش زيك و هبقي أحسن منك بكتير
_ طيب بس أبقي أتغطي كويس و أنت نايم و أقف زي الشاطر كده قول لعمك الكلام ده أنا معاك إن البنت جامده يا أدهم بس مش لدرجة تخليك تسيب شغلك !
_ بنت !
بنت مين دي قصدك على مين يا جاسر من غير لف و لا دوران !
_ بنت المقاول يا حبيبي فاكرني مش واخد بالي إنك لازقلهم اه نسيت أقولك هي بعتالك السلام ههههههههه سلام يا يا ابن عمي !
_ مالكش دعوه ب نور يا جا الو جاسر الو
أستشاط أدهم ڠضبا و ضغط ب قوه على الهاتف ثم توجه للداخل
بعد أنتهاء المحاضره كادت مها أن تخرج حتي أوقفتها جملة المعيد
_ أنسه مها ممكن دقيقه لو سمحتي !
ألتفتت مها لتجده هو ب أبتسامته الجذابه و أناقته المعتاده ف أبتسمت و أتجهت ناحيته قائله ب رقه
_ أيوه يا بشمهندس عمر حضرتك عايزني في أيه !
فرك عمر يديه و تلفت حوله ثم تسآل ب هدوء
رفعت مها حاجبيها قائله
_ نور حضرتك نادتني علشان تسألني على نور !
_ اه هو مش حضرتك صاحبتها المقربه برضو !
أبتسمت مها قائله ب سخط
_ نور نور في المستشفي
_ أيه أيه الي حصلها !
لوت مها فمها في ضيق قائله ب أقتضاب
_ ماتخافش ماتخافش هي بخير باباها بعافيه شويه و محجوز في المستشفي
أبتسمت مها ب سخريه قائله قبل أن ترحل و تتركه
_ لأ اللي عايز حاجه يعملها بنفسه مش حضرتك بتقولنا كده يا دكتور عن أذنك لأني اتأخرت !
لم تتنتظر مها رد عمر و ذهبت و تركته بينما ظل عمر ب مكانه قائلا ب تعجب
_ هي مالها دي !
في مستشفي معتز
_ محل نور فين !
وقفت زينا و عقدت حاجبيها متسآله
_ ليه هو هو حصل حا
قاطعها أدهم صارخا ب ڠضب
_ بقولك محل نور فين !
كادت زينا أن تجيب و لكن جاء الممرض فجاءه قائلا ب لهفه
_ دكتوره زينا الحاج علي فاق
نظر كلا من أدهم و زينا إلي بعضهم و توجها بسرعه ناحية الغرفه
في الغرفه
جلس كلا من أدهم و زينا على مقعدين بجانب الفراش المتواجد عليه الحاج علي
أبتسم الحاج علي ب ضعف قائلا
_ أدهم أزيك يابني كنت عارف إنك هترجع
أبتسم أدهم و وضع كفه فوق يد الحاج علي قائلا ب هدوء
_ أيوه يا حاج أنا رجعت و محتاجك جنبي في حاجات كتير لازم تعرفها !
أبتسم الحاج علي ثم نظر ناحية زينا قائلا
_ ازيك يا بنتي
أبتسمت زينا مجيبه ب
_ الحمد لله يا بابا حمد الله على سلامتك
_ أمال فين العفريته الصغيره أوعي تكون عملت مشاكل تاني
_ لا ماتخفش يا بابا هي راحت المحل بتاعها علشان تطمن عليه و هتيجي
أشار الحاج علي ناحية الباب قائلا ب هدوء
_ طيب روحي يابنتي أتصلي بيها عايز أشوفها و كمان سيبيني أنا و أدهم لوحدنا
عايز أنكلم معاه شويه
أبتسمت قائله قبل أن تخرج
_ حاضر يا بابا عن أذنكم !
خرجت زينا من الغرفه و ظل أدهم مع الحاج علي بمفردهم
نظر الحاج علي ناحية أدهم قائلا ب ضعف
_ ساعدني علشان أقعد يابني
وقف أدهم و ساعد الحاج علي علي الجلوس و أسند ظهره على خلفية السرير
سعل الحاج على قائلا ب ضعف
_ كنت عارف يا أدهم إنك راجع لما شوفتك لقيت في عنيك ۏجع و هم شايله لوحدك حاسك مكسور و ضعيف رغم إن اللي يشوفك يقول إنسان جبار ماشوفتش أبتسامه على وشك أبدا كح كح كح
وضع أدهم كفه على كتف الحاج علي قائلا
_ أستريح يا حاج مش لازم تتكلم و تتعب نفسك دلوقت
أزاح الحاج علي يد أدهم ب هدوء قائلا
_ لا أنا لازم أتكلم معاك علشان أستريح أنت زي ابني تماما قولي يابني أعتبرني والدك ماتتكسفش مني و أشكيلي همك و خفف عن نفسك يمكن أقدر أساعدك !
تجمعت العبرات ب مقلتي أدهم قائلا ب أسي
_ خاېف خاېف أحكيلك تتخلي عني كل اللي أقدر أقوله إني شخص ملوث معندهوش ضمير !
هز الحاج علي رأسه نافيا قائلا ب حكمه
_ لأ يابني أنت عندك ضمير لو ماكنش عندك ضمير ماكنتش الدموع اللي في عيونك دي ظهرت أنت جواك نضيف و دموعك أكبر دليل على ده !
أنفجر أدهم في البكاء و مال بجسده ناحية الحاج علي بينما وضع الحاج علي كفه على ظهر أدهم و ظل يمسح عليه قائلا ب هدوء
_ عيط يابني عيط و خرج اللي جواك و صدقني مهما قولت و حاكيتلي عمري ما هعاتبك لأن ساعات الظروف بترغمنا على حاجات ڠصب عننا
رفع أدهم وجهه ناحية الحاج علي قائلا بدموع
_ أنا هحكيلك على كل حاجه بس توعدني أنك تساعدني و توقف جنبي !
أبتسم الحاج علي و اومأ برأسه
شبك أدهم كلتا أصابع يديه و نظر لأسفل في خزي قائلا
_ أنا
في أحد الفنادق الشهيره ب الفيوم
جلس جاسر علي الفراش بعد أن أغلق المكالمه مع أدهم و أمسك هاتفه و ضغط على بعض الأزرار حتي جاءه الرد
_ الو أيوه يا جاسر طمني قافل تليفونك أنت و أدهم بقالكوا يومين ليه طمني جبت الورق و خلصتوا على الراجل !
وقف جاسر و توجه ناحية النافذه قائلا ب هدوء
_ معلش يا عاصم بيه أضطرينا أننا نقفلوا بس أطمن ب النسبه للورق ف أنا جبته و ابن أخوك دور الشرف لبسه من تاني !
_ يعني أيه و زفت فين دلوقت و الراجل خلصتوا عليه و لأ !
_ بقولك أنا اللي عملت كل حاجه لوحدي