رواية ل اسراء عبد اللطيف
نور ماينفعش أسي
قاطعته نور قائله ب أصرار
_ من فضلك عايزه أبقي لوحدي شويه
حرك جاسر رأسه ب الموافقه قائلا قبل أن يرحل
_ طيب يا نور أنا هسيبك دلوقت و أبقي أجي أطمن عليك تاني
رحل جاسر و ترك نور تعاني لما علمت به اليوم
خرج أدهم من المرحاض بعد أن أغتسل و أرتدي ملابسه و ألقي ب جسده علي الفراش و ظل محدقا ب نقطة ما ب الفراغ يتذكر ما كانت تفعله تلك المشاغبه و كيف كانت تستطيع أن تشعل غضبه ب شده و في لحظة واحده تستطيع أن ترسم البهجه علي وجهه مهما كان غاضبا
قطع شرودها صوت رنين هاتفها معلنا عن أتصال ف أمسكته و نظرت به ل تري من المتصل
_ أوووف يا رامز هو أنا ناقصاك !
و تركت الهاتف بجانبها و لكن أعاد رامز الأتصال مره آخري
ف أمسكت الهاتف ب ڠضب و ضغطت علي زر الأيجاب و وضعته علي أذنها صائحه ب ضيق
_ ألو أيوه يا رامز عايز أيه!
جاءه صوت رامز و يبدو سعيدا قائلا
_ أيوه يا بيبي أزيك وحشاني
_ رامز أخلص مش فاضيالك قول عايز أيه
_ أصل أنا و الشله عاملين النهارده سهره إنما أيه تحفه تيجي!
_ لأ سوري يا رامز أصل أنا و أدهم هنخرج النهارده
ألتوي فم رامز ب سخريه و هو يردد
_ أنت و أدهم!
_ اها يا رامز فيها حاجه دي و احد و خطيبته خارجين غريبه!
_ هههههه لأ أبدا يا بيبي و لا غريبه و لا حاجه المهم لو غيرتي رأيك أو أدهم كانسل الخروجه بتاعتكوا أنا عند وعدي ب السهره الجنان
_ باي
أغلقت نهله الهاتف و ألقته ب جانبها ب ڠضب و هي تنفخ قائله ب ضيق
_ كنت ناقصاك أنت التاني يا رامز
ثم هبت واقفه قائله قبل أن تتجه لأعلي
_ أما أروح أشوف أدهم و أقنعه نخرج سوا
ب الفيوم
أمام المطعم
نظر عمر في ساعة يده و نفخ ب ضيق محدثا نفسه ب
ثم توجه للداخل قائلا ب حزم
_ لازم أدخل و أشوفها ب نفسي
دخل عمر إلي المطعم و ظل يبحث ب عيناه عن مها و لكنه لم يراها ف توجه ناحية نادله كانت تقف علي مقربه منه قائلا
_ لو سمحتي يا أنسه
ألتفتت ناحيته النادله قائله ب أبتسامه
_ أؤمرني يا فندم!
_ من شويه دخلت واحده علشان تشتري هي هي لابسه بنطلون جينز و بل
بتر عمر جملته و جحظت عيناه عندما لمحها خارجه من المطبخ و ترتدي زي العاملين به و تمسك صينية طعام بيدها
ألتفت مها بوجهها و هي تخرج لتجد عمر أمامها يراها ب هيئتها هذه و أصبحت في موقف لا تحسد عليه نهائيا !
لم تختلف صدمة مها عن عمر كثيرا ف سقطت صينية الطعام من يديها لتصدر ضحيجا عاليا و
_ ع عمر !
نظر الجميع ناحية مها علي أثر ټحطم صينية الطعام
وقف صاحب المطعم و أتجه ناحية مها و صاح بها ب ڠضب أمام الجميع ب أهانه علنيه
_ أنت متخلفه أزاي توقعي الصينيه كده ده هيخصم من مرتبك أنت عارفه اللي كسرتيه ده تمنه كام!
لم تستمع مها لأي كلمه يقولها صاحب المطعم فقط تحدق في أتجاه عمر مصدومه تماما و العبرات تتساقط علي وجنتها
ڠضب صاحب المطعم كثيرا من صمت مها ف توجه ناحيتها و قبض علي ذراعها ب ڠضب ناهرا أياها ب
_ و كمان عامله نفسااه
لم يطق عمر أن يستمع إلي أهانة صاحب المطعم هذه و لم يتحمل أن يراه يمسكها ب هذه الطريقه فتوجه ناحيته و لكمه ب قوه و جذبها لتقف خلفه صائحا ب
_ أنا ماسمحلكش إنك تكلمها ب الطريقه دي فاهم
حاول من كان ب المطعم الأبعاد بين عمر و صاحب المطعم حتي لا يشتبكان معا ف صاح صاحب المطعم ب ڠضب
_ هاتوا البوليس ده مد أيده عليا و التانيه كسرت حاجات ب المطعم أنا عايز البوليس
وجد عمر أن الموضوع سيكبر ف أثر التراجع و توجه ناحيتة صاحب المطعم قائلا ب هدوء
_ أنا أسف علي اللي حصل بس قدر موقفي اتفاجئت ب خطيبتي بتشتغل من غير علمي
تدخلوا من ب المطعم و حاولوا تهدئة صاحبه و ب الأخير أقتنع قائلا ب مضض
_ بس دي كسرت حاجات كتير و ده أول الشهر يعني مالحقتش تشتغل علشان أخصم من مرتبها و هي أساسا تعتبر نفسها مرفوضه!
أخرج عمر حافظة نقوده و أخرج منها بعض النقود و مد يده لهم ناحية صاحب المطعم قائلا ب هدوء
_ كده تمام و لا محتاج تاني!
أخذ صاحب المطعم المال من عمر و نظر به قائلاب ضيق
_ كفايه دول و هي تعتبر نفسها مرفوضه و ماتجيش تاني
أبتسم عمر
قائلا
_حاضر و أحنا أسفين مره تانيه علي اللي حصل مش كده يا مها !
ألتف عمر خلفه و لكنه لم يجد مها ف قال ب سرعه قبل أن يهرول للخارج
_ طيب عن أذنكوا !
خرج عمر سريعا من المطعم و ظل يبحث عن مها و لكنه لم يجدها نهائيا
ظل جاسر جالس ب سيارته ب القرب من محل نور و مر وقتا طويلا و هي لم تظهر ف قلق ب شده عليها و نزل من سيارته و توجه ناحية المحل
دخل إلي المحل و لكنه لم يجد نور جالسه ف ألتف خلف المكتب ل جدها ملقاه علي الأرضيه فاقده الوعي تماما
ب مجرد أن رآها علي هذه الحاله المذريه حتي خفق قلبه ب شده و توجه ناحيتها ب سرعه و جلس علي ركبتيه و ظل يحرك جسدها صائحا
_ نور فوقي نور ردي عليا نور!
و لكن لا يوجد رد ف قرب يده من