الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية ل اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 37 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


معلش ما أنت لازم ماتفتكريش حاجه بسبب شامانبا أمبارح 
رفعت نهله وجهها ناحيته ثم هبت واقفه علي الأرضيه قائله بعدم تصديق 
_ أنت حطيتلي حاجه فيها اه ما أنا مش أول أشرب شامبانيا بس أول مره يكون تأثيرها كده 
صفق رامز بيداه قائلا ب سخريه 
_ برااافو اه حطيتلك حاجه فيها 
أمسكت نهله رامز من ياقته و ظلت تهزه پغضب صائحه بهيستريا 

_ ليه ليه يا واطي يا ليه عملت فيا كده وضيعتني ليه !
بصعوبه أبتعد رامز نهله عنه و ألقاها علي الأرضيه قائلا پغضب 
_ ليه دي تبقي تعرفيها من أبوكي و أخوكي و خطيتك المسكين 
نظرت نهله ب ذهول إلي رامز و تركت لجام عبراتها لتملأ وجهها و ظلت تحرك رأسها لإنكار كل ما يحدث 
أقترب رامز من نهله و قبض علي ذراعها بقوه وأوقفها رغما عنها و أتجه بها ناحية الباب قائلا 
_ دلوقت روحي لأبوكي و قوليله رامز سليم الألفي صفي حسابه !
و ألقاها ب هيئتها هذه خارج منزله و صفع الباب في وجهها !
في فيلا الشناوي 
جلس أدهم قبالة عاصم قائلا بهدوء 
_ خير عايز أيه !
أخرج عاصم سېجاره من علبته الخاصه و أشعلها قائلا بهدوء 
_ أنا قررت إني أبعت أبوك علي مصحه علشان يتعالج من الزفت اللي بيشمه ده 
أبتسم أدهم بسخريه معلقا 
_ عادي اللي تشوفه مش هتفرق كتير !
هز عاصم رأسه بعدم رضي عن تعليق ابن أخيه قائلا 
_ طيب كمان جاسر أتصل بيا الصبح و قال إنه جاي النهارده و مش هيطول زي ما قال 
لوي أدهم فمه في ضيق قائلا 
_ عادي ده كمان مش هيفرق معايا برضو 
وقف عاصم و ألتف حول مكتبه و جلس قبالة أدهم و نظر إليه طويلا و بهدوء قبل أن يقول 
_ و أنت هتنفذ النهارده بالليل و ټقتل الصحفي
وقف أدهم غير مستوعب هذا القرار قائلا ب توتر 
_ الن النهارده !
رفع عاصم أحد حاجبيه و هو ينظر لأدهم قائلا ب برود 
_ اه أمال فاكرنا هنتأخر و لا أيه في التنفيذ !
أزدرد أدهم لعابه ب صعوبه محاولا التماسك ثم
تحدث ب 
_ طيب طالما جاسر جاي ماتخليه هو اللي ينفذ
وقف عاصم قبالة أدهم و هو يحرك رأسه ب الرفض قائلا أجابة قاطعه 
_ لأ لأ لأ سيبلي جاسر اليومين دول و أنا قولت أنت يبقي أنت 
لم ينطق أدهم ب كلمه واحد و أتجه ناحية باب المكتب و أمسك بالمقبض و لكن قبل أن يفتحه أوقفه عمه قائلا 
_ أدهم 
ألتف أدهم للخلف و نظر إلي عمه أبتسم عاصم ب مكر متابعا 
_ عايز أسمع خبر الراجل بكره و إلا 
ثم ضحك متابعا ب سخريه 
_ و إلا أنت عارف بقي 
أكتفي أدهم بتحريك رأسه ب الموافقه و فتح الباب و خرج 
ب الفيوم 
كانت كلا من مها و نور يتجولن ب الجامعه و لكن توقفن بمجرد أن رأين عمر أمامهن 
أقترب عمر منهن و هو يبتسم قائلا 
_ أزيك يا أنسه نور أزيك يا مها 
لم تنطق مها بينما أبتسمت نور قائله 
_ أحنا الحمد لله يا باشمهندس و حضرتك أخبارك أيه 
_الحمد لله بخير 
ثم تابع و هو ينظر إلي مها مبتسما 
_ ممكن أتكلم معاك شويه يا مها !
نظرت نور إلي مها و هي تبتسم و همت ب الرحيل قائله
_ طيب يا مها أنا رايحه أأكد حجز الرحله و هستناك بره سلام 
نظرت مها إلي عمر ب جمود قائله 
_ أفندم حضرتك عايز أيه 
سعل عمر ب هدوء قائلا 
_ طيب ممكن نقعد هناك نتكلم شويه 
ثم تابع ب مزاح 
_ ماتنسيش إنك كنت السبب إني أتفصل أسبوع من الجامعة !
تجاهلته مها و توجهت ناحية المقعد و جلست عليه 
لحقها عمر و جلس بجانبها دون أن ينطق بكلمه واحده
رفعت مها أحي حاجبيها قائله ب سخريه 
_ أيه مش قولت إنك عايز تتكلم و لا جاي تسمعني سكاتك !
نفخ عمر ب ضيق قائلا 
_ ماهو لو تبطلي كلامك الدبش ده هعرف أتكلم
وقفت مها قائله 
_ أنا كلامي مش دبش يا باشمهندش ياريت تعرف إنك معيد هنا و بتتكلم مع طالبه و يكون في حدود في التعامل عن أذنك 
كانت مها علي وشك الرحيل و لكن أوقفها عمر بسرعه قائلا برجاء 
_ مها لو سمحتي أنا أسف 
ألتفت مها ناحية عمر قائله ب حزن 
_أسف !
إنك تعتبر حبي ليك چريمه و تطلب مني إني أنسي حاجه حصلت ڠصب عني و تيجي تقولي أسف !
أنا اللي أسفه يا عمر أسفه لأني حبيتك بجد و أسفه لأني مش قابله أعتذراك 
تحدث عمر ب حزن واضح قائلا 
_ سامحيني يا مها و أديني فرصه أنا كنت غبي لأن حبك كان قدامي و أنا ماشفتوش خلي في فرصه بينا نحس ببعض 
حركت مها رأسها ب الرفض و العبرات تتجمع في مقلتيها قائله ب حزن 
_للأسف ما أقدرش ما أقدرش إنك تكون معايا و أنا عندي شك حتي لو واحد في الميه إنك بتحب أعز صديقه ليا خليها ب ظروفها يا عمر لو لينا نصيب في بعض مفيش حاجه هتبعد ما بينا عن أذنك 
لم تنتظر مها رد عمر و رحلت و قلبها غير راضي عما فعلت و لكن أختارت مها قرار عقلها فهي تخشي أن يكون عمر مشفق عليها لا أكثر
بعد أن أكدت نور الحجز خرجت لأنتظار مها ب الخارج و جلست علي أحدي المصاطب الحجريه و ظلت تفكر
مرت فتره ليست كبيره علي هذا الوضع و لم تخرج مها بعد و لكن شعرت نور بذلك الوشاح الرقيق الذي تضعه علي عنقها و كأن أحد يسحبه و ب الفعل جذبه من رقبتها سريعا ف وقفت هي ب سرعه و ألتفت و كانت علي وشك الأنفجار بالألفاظ في وجه من فعل هذا و لكنها صمتت تماما عندما وجدت جاسر ممسكا بالوشاح الخاص بها و يبتسم بهدوء 
نفخت نور في ڠضب و أقتربت منه و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائله ب هدوء 
_ نعم يا جاسر مش أتكلمنا أمبارح و خلصنا !
حرك جاسر رأسه ب الموافقه قائلا بهدوء 
_ اه و أنا جاي أودعك لأني راجع القاهره دلوقت و مش هتشوفيني تاني وعد 
حاولت نور رسم البسمه علي وجهها و مدت يدها لتسحب الوشاح الخاص بها قائله ب هدوء 
_ طيب ربنا معاك 
قبل أن تسحبه من يد جاسر أبعد هو يده به قائلا 
_ لأ ده هيفضل معايا 
عقدت نور حاجبيها ب تعجب و لم تنطق بكلمه
أبتسم جاسر و نظر إلي الوشاح ثم أنتقل بنظره إلي نور قائلا بهدوء 
_ خليه ذكره منك معايا 
و ألتف ليرحل قائلا 
_ سلام يا نور 
وصل جاسر إلي سيارته و
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 77 صفحات