الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ل اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 41 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


كده في ابن أخوه ده ده لا يمكن يكون طبيعي 
أبتسم أدهم ب سخريه قائلا 
_ هو فعلا مش طبيعي أنا ماكنتش هنفذ حاجه و خليه يقدم الورق و أتحبس و أرتاح بس عمري ما هقدر أقبل إن نهايتي تكون علي أيده هو ! 
ثم تابع و هو ينظر إلي أحمد ب رجاء 
_ أبعد عن طريقهم دول ناس مش سهله و أكيد هيبعتوا غيري يخلص عليك سيبهم و بلاش تكتب عنهم حاجه و لا تهاجمهم علشان خاطر مراتك و بنتك !

أبتسم أحمد قائلا ب هدوء 
_ المۏت عندي أهون إني أسكت عن فضايحهم الساكت عن الحق شيطانا أخرس 
_ دول هيحاولوا ېقتلوك تاني و تالت لو فشلوا مش هيسبوك في حالك هيفضلوا يحاربوك 
وقف أحمد قائلا ب أصرار 
_ و أنا كمان مش هسكت و إذا كانوا هما هيحاربوني ب أسلحتهم ف أنا هحاربهم ب قلمي قلمي اللي مش هيبطل كتابه عن فضايحهم لحد أخر نفس فيا و أنا مش خاېف من المۏت طالما في سبيل محاربة الفساد !
وقف أدهم قبالة أحمد و ظل ينظر إليه ب أعجاب شديد و رفع القناع عن وجهه قائلا 
_ أنا فخور جدا إني واقف قدامك دلوقتي و كنت هفضل ألعن نفسي لو كنت سبب في أي آذي يحصلك 
أبتسم أحمد و وضع ذراعه علي كتف أدهم قائلا ب هدوء 
_ لو أحتجتني أنا موجود مش مهم أنا أعرف اسمك حتي بس صدقني أنا موجود ليك في أي وقت محتاجني في و يلا بقي أمشي و ماتخليش حد يتحكم فيك 
أبتسم أدهم وأحتضن أحمد بشده قائلا 
_ أنت بجد من الناس الرائعه القليله اللي قابلتها في حياتي صدفه 
أبتسم أحمد و اومأ برأسه و كاد
أدهم أن يتوجه ناحية المطبخ ليعود من حيث أتي لكن أوقفه أحمد سريعا قائلا 
_ أستني !
أستني أنت جيت من باب الخدم بس أطلع من باب الشقه و أعتبر دي أول خطوه ليك و أوعي ترجع أي خطوه لورا مهما حدث أمشي في الطريق الصح و ماتخفش من حد اللي كاتبه ربنا هيكون و حارب حاربهم معايا بس بدأنسانيتك 
أبتسم أدهم و حرك رأسه ب الموافقه و أتجه ناحية باب الشقه و فتحه و نزل 
بعد أن غادر أدهم شعر أحمد براحه كبيره بداخله لمقابلة هذا الشخص رغم ما حدث و دعي الله كثيرا أن يكون حديثه معه ب فائده و أبتسم أبتسامة رضا و جلس علي أقرب مقعد ف بالرغم من الراحه التي يشعر بها لأن حديثه أثر كثيرا علي هذا المچرم من وجهة نظره إلا إنه كان مړعوپا ف منذ لحظات قليله كانت علي وشك المۏت علي أيدي مچرم 
خرجت سناء من الغرفه هي و ابنتها متسائله
_ هو راح فين !
أبتسم أحمد قائلا ب هدوء 
_ مشي !
صدمت سناء ف صاحت ب ڠضب قائله 
_ أنت مچنون ده مچرم و كان ھيموتنا أزاي تسيبه يمشي كان لازم نبلغ الشرطه 
وقف أحمد و نظر إلي زوجته طويلا قبل أن يتحدث ب 
_ أنا أتكلمت معاه و طلع إنسان بجد و ندمان ليه ما نصلحش منه و هيقف جنبنا هو هيجيلي تاني أنا متأكد بس هييجي يشكرني 
و لم ينتظر ردها و توجه ناحية غرفته 
ظلت سناء واقفه مكانها مذهوله من تصرف زوجها و ضړبت كفا ب كف قائله 
_ ده أتجنن رسمي يعدل من مين ده ده كان هيوتنا 
ظل أدهم يتجول بالسياره حتي توقف قبالة النيل فكم يعشق هو مشهد النيل ب الليل ب هدوءه و سكونه و أنعكاس الأضواء به ثم نزل من سيارته و أستند ب ظهره علي السياره و هو يشعر براحه كبيره ب داخه و أبتسامه تزين ثغره محدثا نفسه ب 
_ مش مهم أيه هيبقي عقاپي المهم الراحه اللي أنا حاسس بيها دي كلام الراجل أثر فيا جدا و أداني دفعه أيجابيه 
ثم تابع ب حزن 
_ لو أنت معايا يا نور كانت فرحتي هتكمل بس للأسف أنت الوحيده اللي ماينفعش تكوني معايا أنت أنضف ب كتير إنك تكوني مع واحد زيي أحسن حاجه إني عملتها إني بعدت عنك بالطريقه دي علشان تكرهيني لأن أنت أصلا ماينفعش حتي تفكري فيا ربنا يصبرني علي بعدك !
ثم أتجه إلي سيارته و قادها عائدا إلي القصر
في اليوم التالي 
علم عاصم ممن ب القصر أن أدهم قد عاد متأخرا جدا ب الأمس ف قرر أن يصعد بنفسه ل أيقاظه و الأطمئنان منه علي تنفيذ الخطه 
فتح عاصم باب غرفة أدهم دون أن يطرقه و توجه ناية الفراش و سحب الغطاء من علي جسده ب قوه قائلا ب صرامه 
_ قوم يا أدهم كفاية نوم قوم يلا !
فتح أدهم عينيه ب صعوبه و نظر ناحية عاصم قائلا ب نعاس 
_ أيه يا عاصم بيه في أيه 
رفع عاصم كفه و هو يضرب علي كتف أدهم العاړي قائلا ب شده 
_ قوم طمني عملت أيه 
نفخ أدهم ب ضيق و جاهد ليقف حتي أستطاع الوقوف قبالة عمه قائلا ب ضيق بلا أهتمام 
_ ما حصلش حاجه 
رفع عاصم أحد حاجبيه معلقا 
_ ماحصلش أيه يا بابا يعني أيه بقي !
توجه أدهم ناحية خزانة ملابسه و أخرج منشفه و وضعها علي عنقه قائلا ب لا أكتراث 
_ يعني زي ما فهمت ماحصلش حاجه و أنا مش هعمل حاجه عايز تبلغ عنى بلغ مش فارقه كتير هنا سجن و هناك سجن بس الفرق إن هناك هخلص ذنوب من اللي عليا !
أبتسم عاصم ب سخريه و هز رأسه عدة مرات قبل أن يقول 
_ دا أنت فررت بقي و مشيت في القرار ده من نفسك كده و مصمم كمان !
عقد أدهم ذراعيه أمام صدره قائلا ب أشمئزاز
_ أعتبره زي ما تعتبره أنا خلاص مش هعمل الحاجات دي تاني 
بدأ عاصم في فك حزام بنطاله الجلدي و هو ينظر إلي أدهم قائلا ب ڠضب 
_ باين عليك عايز تتربي من جديد و تفتكرني كبرت و مش هعرف أعمل كده 
فك أدهم أنعقاد ذراعيه ثم نظر إلي عمه في توجس و هو يعقد حاجبيه و بدأ في التراجع للخلف 
لف عاصم حزامه الجلدي علي قبضة يده و أقترب من أدهم و هو ينوي شړا 
لم يكن هذا بالغريب علي كلا من أدهم و جاسر فعاصم بالنسبة لهم الجلاد القاسې الذي لا يعرف رحمه و لا رأفه بالقلوب و لا يوجد شخص عزيز عليه بالكون فهو من نوعية البشر التي من الممكن لها أن تفعل أي شئ في مقابل المال حتي إن وصل الوضع إلي الأذي ب عائلته !
أدرك أدهم ما سوف يفعله عمه و لا مجال للفرار منه ف لم يقاومه لأنها ليست
 

40  41  42 

انت في الصفحة 41 من 77 صفحات