رواية ل اسراء عبد اللطيف
أن تسيطر علي عبرات السعاده التي ملأت وجهها و لكن لم تستطع
أبتسم عمر ب رضي و أخرج منديلا ورقيا من جيبه و مد يده به ناحية مها قائلا ب فرح
_ مش عايز أشوف دموعك تاني ممكن
حركت مها رأسها ب الموافقه بينما تابع عمر حديثه ب سعاده
_ ياريت تحددي معاد مع والدك علشان أجي أنا و والدتي لأن أنت اللي قلبي أختارها أكمل معاها حياتي
و أخيرا شعرت مها بما يدور حولها و فتحت عيناها ببطء و أغلقتهم مرة ثانيه حتي وضحت الرؤيه أمامها و حدقت ب دهشه إلي عمر قائله
_ أنا كنت بحلم صح
ضحك عمر و ضړب كفا ب كف قائلا
_
ېخرب بيتك ههههه تحلمي أيه ده أنت خضتيني عليك أوي
أزدردت مها لعابها ب صعوبه قائله ب عدم تصديق
_ اه ياستي هههههه مش بتحلمي
_ طيب أضربني كده علشان اتأكد إني مش بحلم !
ضحك عمر قائلا ب تحذير
_ هههههه بلاش تجربي ضړبي أحسن ههههههه
عقدت مها حاجبيها ب خوف و أبتعدت قليلا للخلف قائله
_ لأ خلاص من غير ضړب
وقف عمر و هو يضحك و مد يده ناحيتها قائلا
رفعت مها وجهها ناحية عمر و أبتسامه عذبه تزين ثغرها و أمسكت كفه و وقفت و ظلا الأثنان يضحكان و يتبادلوا الأحاديث
كانت نور تتابع كل هذا من بعيد و أبتسامه رقيقه تزين ثغرها و تحدثت في قرارة نفسها ب
_ ربنا يسعدك يا مها أنت و عمر
و لكن رغم عنها سقطت عبره علي وجنتها
في النادي
جلست نهله علي الطاوله ب رفقة صديقاتها و هي جامده الملامح و شارده تماما بينما كان صديقاتها يتبادلن الأحاديث ف وجهت أحداهن حديثها إلي نهله متسائله
_ و لا أيه رأيك يا نهله !
_ ها
لوت أحدي الفتايات فمها في ضيق معلقه ب
_ لأ أنت مش معانا خالص يا نهله
_ معلش أنا تعبانه شويه هروح الواليت و أرجع حالا
_ شور يا حبيبتي أتفضلي
ما إن ألتفت نهله للتوجه نحو المرحاض حتي وجدت رامز جالسا علي طاوله بعيده إلي حدا ما و يبتسم لها أبتسامه وضيعه
نفخت هي ب ضيق و توجهت سريعا للناحيه الأخري و لكنها لم تنتبه إنه يلحقها
ما أن وصلت نهله إلي منطقه هادئه حتي وجدت من يجذبها من ذراعها و يلصقها ب الجدار و يحاوطها ب ذراعيه
حاولت نهله أن تخرج من حصاره لها و نفخت ب ضيق و هي تحاول أن تبعده عنها حتي تجمعت العبرات ب عينيها قائله ب صړاخ
_ أبعد عني بقي مش خدت اللي أنت عايزه مني سيبني بقي و أوعي
وضع رامز كفه علي فم نهله حتي لا تصرخ و تسبب له مشاكل و ظل ينظر إلي عيناها ب أعين مليئه ب الكره قائلا ب ڠضب
_ ششش ماسمعش صوتك و دور الضحيه اللي أنت عايشاه ده مايخلش عليا و ڠصب عنك هتقولي لأهلك إني خلصت حقي منكوا !
تمكنت نهله من أبعاد كف رامز عن فمها قائله ب ڠضب ممزوج ب الحزن
_ أنسي محدش هيعرف باللي حصل لأني مش هخليك تتهني بفرحة أنتصارك !
أبتسم رامز ب سخريه و رفع يده ل يزيح خصلات شعرها عن وجهها و فجاءه جذبها منه ب قوه حتي تأوهت هي ب شده ثم قال و هو يصر علي أسنانه
_ هتعملي ده ڠصب عنك و ألا هتخليني أوصلهم الفيديو بتاعك و أنت معايا و يشوفوا بنفسهم ڤضيحة بنتهم قبل ما أنزله علي النت و الكل يشوفه
ظلت نهله تبكي بشده و تتأوه من الألم من قبضته علي خصلات شعرها قائله ب مراره ممزوجه ب البكاء
_ ليه اااه ليه أنا تعمل فيا ك كده ذنبي أيه إني بنتهم اااه خد حقك منهم هم هما و سيبني في حالي ح حرام عليك
أزاح رامز نهله لټرتطم ب الجدار و أشار ب سبابته أمام وجهها قائلا ب تحذير
_ ذنك إنك بنتهم زي ما قولتي قدامك أسبوعين تعرفي أهلك فيهم باللي حصل و لو ما قولتيش هتصرف أنا ب معرفتي
ثم تابع ب سخريه و هو يهم ب المغادره
_ سلام يا يا بنت الحسب و النسب !
ذهب رامز تاركا نهله خلفه تعاني مما هي فيه حطمها و قتل أجمل ما فيها لتصبح بقايا أنثي !
في أحدي مكاتب الصحافه
أنهمك أحمد في كتاباته و قطع عليه عمله صوت طرقات علي باب المكتب فتراجع ب ظهره علي المقعد ليستند عليه و خلع نظارته الطبيه قائلا و هو يقوم ب تلميعها
_ أدخل
دخل رجلا كبيرا ب السن يبدو من هيئته هذه إنه عامل المشروبات ب الصحيفه قائلا ب هدوء
_ في واحد باين عليه بيه يا أستاذ أحمد بيسأل عي سعادتك بره
عقد أحمد حاجبيه متسائلا
_ ماقلكش اسمه أيه يا عمي نجيب
_ لا يابني بس باين عليه ابن ناس
_ طيب ډخله و أعملنا شاي
_ حاضر يا أستاذ أحمد
خرج نجيب من غرفة المكتب و بعد لحظات قليله دخل من كان ب الخارج
ب مجرد أن رآه أحمد حتي وقف و هو يبتسم قائلا
_ أنت كنت عارف إنك هتيجي !
حاول أدهم رسم البسمة علي ثغره و أقترب من المكتب و مد يده ليصافح أحمد قائلا
_ أزي حضرتك يا أستاذ أحمد
صافحه أحمد ب أبتسامه واسعه و أشار ناحية المقعد قائلا
_ الحمد لله أتفضل أتفضل
جلس أدهم علي المقعد و فرك كلتا يديه معا
ظل أحمد محدقا ب أدهم و قرر أن يتخلص من هذا التوتر ف تحدث ب هدوء
_ حضرتك اسمك أيه بقي !
رفع أدهم وجهه و نظر ناحية أحمد و هو قاطب الحاجبين ف أسرع أحمد ب قول
_ لأ لأ ماتفهمش غلط لو مش حابب تقول خلاص عادي مش م
_ أدهم اسمي أدهم مصطفي الشناوي !
_ أيه أكيد ده تشابه اسماء مش كده !
ثم تابع ب عدم تصديق
_ أكيد أنت مش حفيد عيلة الشناوي