الإثنين 25 نوفمبر 2024

سجن العصفورة داليا الكومي

انت في الصفحة 34 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


داعى حاجة عادية
ادهم سالها بقلق واضح حاجة عادية ازاي يعنى انتى علي طول تعبانة ومش بتقولى 
احراج هبه وصل لاقصى درجة فكيف ستفهمه طبيعة مرضها الحالي 
هبه ركزت نظرها علي الارض وقالت بخجل عادى ده تعب شهري عادى عند كل الستات
اخيرا ادهم فهم سبب مرضها لكن علي عكس ما كانت تتوقع الم شديد احتل ملامحه هبه توقعت ان يشعر بالارتياح لانه اطمئن عليها او حتى ان يستقبل الامر بلامبالاة اذا كان فقط يسال من باب الواجب لكن الالم الشديد الواضح

عليه اربكها 
هبه ردت بإرتباك ايوه طبعا
يده الممسكة بيدها هبطت بجواره علي الفور وقال في صوت امر 
خلاص اعملي حسابك هنسافر بكره مافيش لزوم لاستمرارنا هنا اكتر من كده 
هبه أهلت نفسها كثيرا للحظة الفراق لكن قدومها وتحويلها لواقع سببوا لها الم شديد لم تكن تتخيله لاول مرة تعرف ان الالم النفسي يسبب الم جسدى حقيقي الم احسته في رئتها داخل قفصها الصدري
بدون اضافة اي كلمة اخري ادهم دخل غرفته هبه تسمرت في مكانها لوقت طويل تفكر في الصړاخ والاڼهيار لا وربما افضل فكرت في الذهاب الية تترجاه كانت ممزقة بين التذلل له والحفاظ علي كرامتها لاول مرة تمتلك بيت حقيقي واسرة انا لا اريد العودة للقاهرة مجددا يارب ساعدنى اعمل ايه 
ربما مرت ساعات وهبه علي نفس وضعها في غرفة الغيار اول عوده لها للواقع كانت علي صوت عبير 
عبير سألتها بدهشة انتى هنا واحنا بندور عليكى 
هبه انتبهت بتدوروا عليه 
ايوه اختفيتى من فترة وقلقتينا واخر حاجة كنت اتوقعها انى الاقيكى هنا
هبه تشجعت وسألتها بامل ادهم بيدورعليه 
عبير اجابتها لا البيه خرج من بدري وقال انه هيبات في الفندق وطلب منى اجهز الشنط للسفر لكن انا ومامته دورنا عليكى الحاجة قلقانه عليكى وطلبتك في غرفتها 
هبه تفاجئت بشدة لاول مرة نجيه تطلبها في غرفتها فهى لم تدخل غرفتها من قبل عبير ساعدتها علي استبدال ملابسها واوصلتها لغرفة نجيه وتركتها عند الباب
ترددت كثيرا ثم دخلت الغرفة پخوف وقلق كانت متوترة بشدة وتسألت عن ماذا عساه حدث نجيه كانت مستلقية علي السرير هبه سمعت صوت تأوهات صادرة منها بصوت عالي هبه فعليا قلبها خلع من الفزع فهرعت اليها وهى مفزوعه وبدون ان تشعر مالت عليها وسألتها بهلع واضح ماما مالك خير 
تأوهات نجيه انقلبت لابتسامة خبيثة وهمست روحى سكري الباب وتعالي
هبه مازالت مړعوپة ولا
تفهم الوضع جيدا لكنها نفذت طلب نجيه التى اشارت لها ان تقترب اكثر منها واخذتها من يدها واجلستها بجوارها علي الفراش 
نجيه قالت بحنان انا حسيت بيكى كنتى تجصدي لما جلتى ليه امى بصحيح حاساها يا هبه 
هبه امسكت يدها وقالت پألم انتى الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
نجيه ربتت علي يدها بحنان وانتى كمان يا بنيتى دخلتى جلبي البنت اللي اتمنتها وربنا مأردش جاتلي بعد صبرعشان اكده انا حاسة بيكى اسمعينى كويس صحيح ادهم ولدى بس انا مش غبية ولا غافلة عن تصرفاته ناحيتك جاوبينى بصراحة وانا هساعدك انتى بتحبي ولدى وباجيه عليه 
الامل جواها نمى وترعرع هبه ردت بلهفه ايوه بحبه
نجيه ضحكت بإنتصار خلاص اعتمدى علي الله وعليه صحيح يا بنتى انا مش متعلمة زيكم بس عاجلي صاحى وواعى ادهم شكله ملموم علي واحدة استغفر الله العظيم من اياهم وهامل مرته عشان اكده انا جلت لازمن اتصرف مش ادهم بس اللي ليه جواسيس انى كمان ليه 
انى شايفه انه كان مهتم بيكى اول ما جيتوا وبعدها من يوم ما العجربة دى جت وهو انشغل بيها عشان اكده انا مثلت انى بعافية شويتين عشان يفضل هنه وميسافرش انا يا بنتى صحتى زى الفل بس ادهم حنين مش هيهون علية يسافر وانا اكده انا عرفت ان العجربة هتسافر بكره الله يسهل ليها تسافر وانتم افضلوا هنه لحد ماربنا ييسرها ليكم بردك بعيد عنيها افضل والدور والباجى عليكى بجى رجعى جوزك لحضنك
الست ملهاش الا راجلها وربك حلل حبك لجوزك انتى ربنا وهبك جمال استغليه صحيح وهتكسبي انا معرفش اية اللي بينتكم بس انا اعرف ولدى زين من يوم ما خبرنا انه اتجوز وهو حالة غير 
الامتنان الذي غمرها من موقف نجيه اكبرمن انها تعبرعنه بالكلام كل ما استاطعت فعله انها القت
بنفسها في حضڼ نجيه وبدأت بكاء مكتوم بداخلها منذ سنوات بكت سلطان وبكت وحدتها بكت حبها المستحيل لادهم 
نجيه هدئتها ومسحت علي شعرها بحنان ابكى يا بنتى ابكى بس في حضنى بس بنتى لازم تكون جويه لو هتدخلي الحړب لازم تستعدى ليها كيف تسمحي لجوزك يبات برات فرشته 
هبه قالت پألم قوليلي اعمل ايه 
نجيه اخبرتها بحكمة وبخبرة سنوات عمرها
الراجل يا بنيتى بيحب يحس برجولته ضعفك بيجذبه أي نعم لكن ممكن يوصل لدرجة انه ېخنقه الراجل لازمن يحس بالټهديد الخفي لو صرحتى انك
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 41 صفحات