همس وادم ل زينب سمير
وتدفقت ذكرياته الي عقله باسراع بالغ ظهر من خلال لون عينيه القاتم قبل أن يجيب بصوت رخيم حازم
_صدفة
قال تلك الكلمة وصمت
جائت هي لتتحدث قاطعها حينما اكمل
_احلي صدفة في حياتي رغم انها مش احلي بالنسبالك ابدا .. شفتك قدام جامعتك لما خبطتك عربية وطيرتك .. كنتي متدمرة شكلك يدل علي انك لو عشتي لدقايق كمان تبقي معجزة اصحابك بقوا بيزعقوا وبس محدش كان عارف يتصرف من صدمة شكلك انتي طيرتي طير مسافة مش قليلة ابدا .. الډم مخلاش فيكي ملامح خالص .. وشك ډم .. هدومك ډم كنتي عبارة عن خريطة حمرا .. لقيتني بجري عليكي واخدك للمستشفي وقلبي هيقف من الړعب طبعا مكنتش حبيتك ولا دا كله او بمعني اصح مكنتش اعرف ان اللي بټموت في ايديا دي هي انتي .. بس شكلك لروحه كان مقلق .. مقلق ومرعب اووي
_بس انت مشيت .. انا صحيت ملقتكش .. وحتي لو استنيت اكيد مشفتنيش .. انا محدش قدر يشوفني غير بعد ما فقت ب يومين
ابتسم ب هم وحزن هاتفا
_بس انا عارفك .. انا معرفتكيش في الجامعة وقلبي مكنش واجعني عليكي علشان انتي همس انا قلبي وجعني علي الحالة .. انتي مقابلتنيش بس انا قابلتك .. شوفتك كتير .. كتير اوي
_مع هيثم !
اؤما بالنفي وتابع ببسمة
_كنت راسم صفاتك في خيالي .. مرسمتش شكلك انا رسمت چنونك وذكائك .. رسمت اسمك وعكسه .. رسمت هدوئك ورقتك وشغبك ومرحك
_مش فاهمة
أجابها بحرارة
_ببساطة .. في حب نقي جدا وبرئ جدا مش بيتبني علي الشكل ولا علي التفاهم
تسائلت بتعجب
_حب !!
رد عليها في الحال
_ايوا حب .. بيبقي من نسج خيالنا بيبقي بأحاسيس تانية .. انا اتخيلتك من الكلام واتصورت صفاتك من خيالي حبيتك من غير ما اشوفك
_مفيش حب بالطريقة دي ابدا
بادرها سريعا بسؤاله
_بتحبي الرسول
إجابته فورا
_طبعا
_عمرك شفتيه
_لا
_شفتي بقي أن في حب من نسج الخيال
ردت عليه بتردد ممزوج بتوتر
_ب بس ا..انا مبحبكش
رد ببسمة
_بس مبتحبيش غيري ودا سبب كافي يخليني مطمن
تنهدت اثر كلماته تلك ولم تتحدث بينما طالعها هو بعيون شغوفة .. وقلب متلهف .. قلب دوما ما كان متلهف لأن يستمع لحكاياتها علي لسان شقيقها .. صفاتها الصبيانية ومشاغبتها .. طالاما استعجب من أفعالها ولطالاما احبها .. رسمها بقلبه ولكن لم يتخيل شكلها ترك الصورة تظهر كما يريد الله .. ف لم يخالف ظنه الله ابدا حيث كانت فائقة الجمال مظهريا و جوهريا ..... هل سيستسلم له قلبها يوما !
ارسل مهند لها تلك الرسالة واغلق هاتفه وبيده كانت تقبع نتائج الفحوصات .. كانت الساعة لم تتعدي العاشرة مساءا رغم ذلك الوقت كان متأخر بالنسبة لها كفتاة هذا ما دار بخلده بعدما ارسل لها الرسالة لېعنف ذاته وهو يردد محتوي الرسالة علي لسانه ف كلمات رسالة ك تلك تضمن له بأنه ستأتي حتي ولو الوقت تعدي الثانية عشر ليلا وليست فقط العاشرة
فهذة ربما تكون الدليل القاطع لكي يخرج ذلك الادم من تلك التهمة
بتلك اللحظات كانت همس ترتدي بالفعل ملابسها بسرية تامة وبالاسفل ينتظرها يحيي الذي كان يجلس معها عندما وصلت لها تلك الرسالة وأصر علي أن يصطحبها لمهند
هبطت درجات الدرج بعدما انتهت من ارتداء ملابسها لينهض كذلك يحيي الذي هتف بصوت منخفض قليلا
ردت عليه ببسمة
_انا بقي مطمنة اوي
امسك يدها وضمھا بين يديه واتجاهها للخارج بعدما قال لها
_طيب يلا
وصلت الطائرة الخاصة ب كارم للمطار اخيرا ليتنهد هو بارتياح وهو يتجهز للهبوط منها وتلك الاوراق بين يديه في حقيبة يد صغيرة كان يمسكها بحرص شديد كأنها ابن من أبناءه حتي خرج اخيرا
وانتهت كل الإجراءات اللازمة لخروجه
وقف أمام بوابة المطار وأشار بيده لأحد سيارات الأجرة التي توقفت أمامه في الحال ليقول وهو يميل وينظر السارق من خلال نافذة السيارة
_هل تستطيع أن تقودني نحو مركز الشرطة الألمانية
أما الآخر سريعا ب نعم
ليركب هو ويبدأ الاخر في شق طريقه
بعد مرور نصف ساعة تقريبا وصلت السيارة للمكان المحدد اخرج ماله الذي حوله لعملتهم سابقا و قدمه للسائق واتجه نحو الداخل
وقف في مكتب يبدو ك مكتب استعلامات وقال بصوت هادئ
_اريد مقابلة السيد فين رابس
خرج صوت السيدة قائلة برقة
_السيد ليس هنا الان .. وقت عمله قد انتهي منذ قليل
كارم
_اذن هل سيأتي في الصباح
ردت عليه ببسمة عملية
_لا تقلق قبل التاسعة صباحا سيكون موجودا هنا
أما ب حسنا وجاء ليغادر لكن سرعان ما عاد لها وقال
_هل يمكنني انتظاره هنا
اؤمات وهي تشير لأحد الارائك التي توجد علي أحد الأطراف وتهتف
_يمكنك انتظاره هنا
_حسنا ... اشكرك كثيرا انستي
وتحرك نحو الأريكة وجلس عليها لتبدأ عيونه بالاتفاق رويدا رويدا ويديه تمسك بتلك الحقيبة بقوة شديدة خوفا من أن يقم بسرقتها احدهم
عودة ل همس
وقفت أمام