الأربعاء 04 ديسمبر 2024

حارة الاعيان ل اسراء على كامله

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

إني ممدتش إيدي عليه
صكت والدتها صدرها زاجرة إياها ب حدة قطع إيدك إن شالله..أنت عاوزة الناس تاكل وشي يا بنت قدري!
أخذت أمنية نفسا عميق وقالت يا ماما هو أنا كبرت عشان أتجوز!..دا أنا لسه مخلصتش ثانوي..وبعدين أختي لسه متجوزتش..ليه عاوزة تخلصي مني
 حسرة!!..ما هي متغربة ف المرمطة عشان الكام ملطوش اللي بتاخدهم..يا ما قولتلها...
قاطعتها أمنية ب سخرية وهي ټضرب كفيها ب بعضهما
البنت ملهاش غير بيتها و جوزها...
رمقتها والدتها ب إمتعاض لتكمل أمنية حديثها
ليه حاطين الجواز هدف سامي!!..ليه البنت المفروض تتجوز وترضى ب أي حد حتى لو كان عواطلي مش مهم..لكن الراجل من حقه يختار اللي تعجبه حتى لو بنت عندها خمس سنين
أشاحت والدتها ب يدها وقالت أصره..الراجل جاي النهادرة وهتوافقي ورجلك فوق 
بصقت والدتها العبارة ورحلت صافقة الباب خلفها ب قوة..لتسقط أمنية على الفراش باكية ب قهر يفرضه عادات عقيمة ولى عليها الزمن ولكن كيف تلوم والدتها تلك المرأة البسيطة في 
وبذلك المنزل المكون من خمس طوابق..يسكن كل طابق على حدا إحدى زوجاته عدا طابقين..أحدهما لعروسه الجديدة والأخرى لولده و ولي عهده الذي سيرث المنطقة الشعبية من بعده..وهما يقفان ب شقة زوجتة الأولى التي أنجب منها ولده الأول ولي العهد الأول وبعدها صغيرين أحدهما يبلغ الخامسة عشر والأخر الثانية عشر
 كي يعجب العروس..وخلفه يقف ولي عهده الأول يضبط ثيابه التي هي عبارة عن قميص أبيض وبنطال قماشي جملي اللون..يتفاخر ب أبيه الذي سيتزوج الرابعة..ليهتف ب مشاكسة 
أبويا يا جامد يا فتوة الحتة..هتتجوز الرابعة يا لئيم...
إنتفخ صدر والده ليلتفت إليه يضرب على صدره العضلي الذي فرضه عليه الوضع ليكون فتوة الحتة ثم قال ب جذل
شوفت ياض أبوك..إتعلم بقى
ماشي يا معلم رافعي..يلا عشان هنتأخر على العروسة
عقبالك يا ياض يا بدر...
إبتسم بدر ذلك الشاب الذي يكاد يبلغ السادسة والعشرون..يشبه أباه كثيرا شخصا وملامحا..عيناه سوداوين تشبه ظلام الليل..بها نظرة شرسة جريئة و عڼف لا يستهان به..يمتهن الحدادة مما ساعدته على تقوية بنيته الجسدية..بشرته الخمرية والتي تحولت إلى سمرة جذابة تجعل فتيات المنطقة تقع ب هواه وتتمنى فقط غمزة منه..وطوله الفارع يجعله ب نظر الأخرين ما هو إلا عملاق متوحش..ثيابه دائما عبارة عن بنطال جينز مهترئ و قميص 
أما اليوم ف هو متأنق يرتدي كنزة رياضية سوداء وبنطال جينز أسود اللون منمق..وخصلاته الفحمية شديدة السواد ك عيناه والتي تصل إلى عنقه صففها إلى الخلف..ف بدى أيقونة جاذبية مهلكة
هبطا على الدرج تصاحبه أصوات نساءه ب أصواتهن التي تعبر عن فرحتهم الخالصة ف سيد الرجال ذاهب ليجلب الرابعة!!!..هدر ب صوته ف صمتن جميعا
بس يا مرة منك ليها..مش فرح أمك أنت وهي..يلا كل واحدة تخفى على شقتها...
ثم تابع هبوطه هو وبدر حتى وصلا إلى الشارع..الجميع يهنئ ويجامل..إما خوفا أو  
وصلت أنغام مدينها ب حي العجمي ب وقت متأخر ف قد تأخر القطار عن ميعاده ساعة كاملة وهو المتوقع من أي وسيلة قد تستقلها دون سبب وكأنها أصبحت عادة..ألا يصل أحد ب ميعاده وإلا ستكون ملعۏنا
تنهدت وهي تهبط من وسيلة الموصلات المتعارف عليها هناك..نظرت إلى المنطقة كم تغيرت عن السنتين التي غابتهما!
هدرت ب عڼف وهو أنا اللي أعرفك عشان متخلنيش أدخل منطقتي
أنت مين أصلا
وأنت مالك أصلا
عقد ذراعيه وقال يبقى

انت في الصفحة 2 من 13 صفحات