ۏجع الفراق حنان اسماعيل
برافو
سارى بنفاذ صبر انا زهقت من النكد ده ياصافى ..زهقت من الشد والجذب يابنت الحلال .بلاش توصلينا لمرحله هتندمى عليها بعدين ...انا بحاول اقرب منك وانفذ لك كل طلباتك وانتى كل همك شغلك ومستقبلك وابن مش ابنك محسوب عليكى وخلاص
نظرت اليه بعتاب قبل ان تستدير مغادرة فامسك ذراعها قائلا جديا بلهجة بتوسل
.........
فى الصباح نزلت بحقائبها والجميع بالاسفل .رمقتها هيفاء بنظرات فرح وشماته .بينما تجاهلتها وعد .كان اكثرهم تأثرا برحيلها هو رعد .كان سارى قد غادر لعمله قبيل مغادرتها بدقائق كى لا يراها بعدما حجز لها تذكرة الطائرة ووصى على ان يقلها للمطار بعد رسالتها الاخيرة .
الجزء التاسع عشر
قضى يوما من اسوأ ايام حياته .كان اكثر ايام حياته عصبية حتى ان موظفيه حاولوا تلاشيه قدر الامكان بعدما لاحظوا عصبيته الزائدة وصراخه الدائم وتوبيخه لهم .حاولت هيفا التقرب منه خلال اليوم فى محاوله منها لاستغلال الموقف واخراجه مما فيه الا انه صدها بصرامة فإبتعدت فى هدوء .
رعد بابا مش هتصدق حصل ايه
اجابه سارى بنفاذ صبر بعدين يارعد بعدين
رعد يابابا اسمعنى بس
سارى بعصبية وهو يتجه للاعلى قلت لك بعدين يارعد
دخل غرفته .رمى جاكيت بدلته بعصبية على السرير
سمع صوتها من خلفه تقول بلهجة ساخرة
ابتسم قبل ان يستدير .وجدها تقف خلفه مبتسمه فى حنان .تصنع ملامح الڠضب على وجهه .فإقتربت منه واحاطت عنقه بيده .سألها بجدية رجعتى ليه
اجابته المفروض اقولك عشان بحبك ومقدرتش اتخيل حياتى من غيرك ودى حقيقه طبعا وانت واثق من ده.. بس اللى رجعنى اكتر انى ست غيورة اووووى على حبيبى وبموت الف مرة كل مااتخيله مع ست تانية غيرى فمقدرتش ابعد زى الغبية واسيبك للهيفا دى .مقدرتش ابعد واحرم نفسى من طفل يكون منك .اشيله جوايا وأحس به ويكبر كل يوم اودام عينى .طفل عينيه تبقى زى عينيك كل ما يبص لى احس بالجنة ونعيمها ..وشعره يبقى زى شعر اخوه واخته فى لون سواد الليل
اجابته وهى تقترب منه اكثر ايون عندك مانع
سارى طب وشغلك ومستقبلك واهلك
اجابته انا كلمت بابا قلت لهم همد اجازتى هنا شهر كمان لحد لما اسافر واقنعهم يجوا يعيشوا معانا .اما بالنسبة للتهمة عبدالحميد فكلمته وانا فى المطار وطبعا عاش الدور عليا وقعد يكلمنى عن لايحه الاجازات فإضطريت اهدده بعلاقتى بصاحب الجرنال فإتكتم
ضحك قائلا ويده حول خصرها تضمها اليه اكثر قائلا
سارى ومن قالك ان صاحب الجرنال هيتوسط لك
ابتسمت قائله حتى لو رشيتك رشوة صعب ترفضها
سارى بمكر والله لما اشوف الرشوة دى شكلها ايه
نزلا معا وهم يضحكان .رمقتهم هيفاء بنظرات كره وهى تزفر بضيق .تناولا العشاء جميعهم .اقترح رعد ان يخرجا جميعا كى يريا صافى البلدة .اعتذرت هيفاء لانشغالها وكادت وعد هى الاخرى ان تعتذر الا ان نظرة واحدة من سارى لها جعلها تتراجع
تجولا بالمدينة وبالمولات ليصلا فى النهاية الى مدينة الملاهى .ركبت صافى ورعد عدة العاب متنوعه بينما وقفت وعد بجوار ابيها تتفرج عليهم على مضض وهما يضحكان
اجلسها والدها على كراسى استراحه وفى يده علبه فيشار كبيرة قائلا
لها
سارى بصى ياحبيبتى .انا حابب اتكلم معاكى كلمتين وبعد كده اتصرفى زى ما تحبى
وعد بضيق اتفضل
سارى انا ملاحظ انك مش عاوزة تدى لنفسك فرصه مع صافى .يعنى تقربى منها او حتى تتكلمى معاها .واللى ملاحظه اكتر انك بتنصاعى لكلام حد او لتوجيهاته وكأنك لاغية عقلك
وعد پغضب بابا ...ارجوك بلاش تفرض عليا حاجة او حد انا مش حباه .حد ممكن يكون سبب مۏت ماما وانت ببساطه جايبها وعاوز تفرض وجودها علينا ونعتبرها امنا الثانية
سارى بهدوء وحنان بصى ياوعد .اولا