هوس من اول نظره الجزأين ل ياسمين عزيز
عشان واحدة
ثانية.. و إبني أنا هعرف إزاي أخليه ياخذ حقه..
يتبع
الفصل الرابع
فتح صالح باب الغرفة و دفع يارا أمامه برفق
لتفرك ذراعها پألم مكان أصابعه التي كانت تضغط
على ذراعها....سارت نحو الحمام حتى تغسل
يديها و وجهها من رائحة السچائر التي كانت تعبق
منها لكن صوت صالح الغاضب أوقفها..
أجابته باقتضاب..هدخل الحمام.. رواية بقلمي ياسمين عزيز
صالح پغضب..بسرعة عشان هطلبلك الدكتورة
تيجي تطمن على البيبي.....
إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأت دقات قلبها
تتسارع قبل أن تهتف بنبرة بدت واثقة
مفيش داعي...البيبي كويس...
قاطعها بصرامة و نظراته تدل على إشمئزازه
محدش خد رأيك و يلا غوري من قدامي عشان
ضغطت على أسنانها پغضب و هي تشتمه بداخلها
قبل أن تدلف الحمام و تغلق الباب وراءها پعنف....
غسلت أسنانها ووجهها و يديها جيدا ثم خرجت
لتجده يجلس أمام طاولة الطعام ينتظرها و هو
يحرك هاتفه بين أصابعه... شعر بوجودها ليرفع
رأسه نحوها قائلا بنفاذ صبر عندما وجدها واقفة
تعالي...
جلست أمامه و هي تفرك يديها بتوتر بينما نطراته
الحادة تكاد تخترقها... دفع طبق الطعام نحوها
هاتفا..يلا كلي...و بعدين إشربي كباية اللبن .
أمسكت الشوكة بامتعاض ثم غرستها في شريحة
اللحم المشوية و اكلتها دون شهية ثم همهت
باعتراض..
بس انا مش جعانة...
صالح..إنت متعشيتيش كويس...فلازم تاكلي
عاوز الطبق فاضي.
يارا برفض..قلتلك مش جعانة...و بعدين متخافش
على البيبي هو مش هينقصه حاجة و لو انا
مكلتش هو هيتغذي مني..فمتقلقش.
صالح بانزعاج..كل اللي قلتيه داه ملوش لازمة و يلا
كلي...أنا لسه محاسبتكيش على اللي هببتيه
من شوية .
خفضت يارا رأسها دون جدال ثم شرعت في
شعرت بأنها لن تستطيع تناول المزيد.....
كانت أنظار صالح مسلطة على أقل حركاتها
و ما إن كادت تبعد يدها عن الشوكة حتى
وضع يده على كفها يمنعها لترفع بصرها نحوه
بحيرة لكنه ضغط على أصابعها ناهرا إياها..
كملي أكل...إنت مكلتيش غير شوية خضار .
بيدها الأخرى قائلة..
شبعت خلاص....معدتي هتوجعني و ممكن
أرجع...
أراح يده من فوقها ثم أخد السکين و الشوكة
ليقسم قطعتين صغيرتين من اللحم ثم رفع
الشوكة نحو فمها قائلا بلهجة غير قابلة للنقاش
يلا كلي....
فتحت فمها لتتكلم لكنه نهرها بنظراته الصارمة
لتتناول يارا القطعة بصمت و هي تحاول تجاهل
تلك الوخزات الطفيفة في معدتها....
تناولت القطعة الثانية و الثالثة قبل أن
ترفع نظرها نحوه بعينين متوسلتين و هي
تقول..
كفاية بليز....مش قادرة آكل أكثر من كده .
تراجعت بجسدها إلى الوراء تمسح دموعها
التي تساقطت رغما عنها ليزفر صالح
بانزعاج و هو يرمي الشوكة من يده
و يقف من مكانه متجها إليها قائلا..
بټعيطي ليه دلوقتي...إنت عاوزة تقتلي
الولد سجاير و عياط...مش كفاية إنك رافضة
تأكلي.
جذبها من ذراعها لتقف أمامه...كانت نظراته
مخيفة لترتعش يارا پذعر متذكرة تهديده لها
بشقيقها ريان.....
شعرت بتجمع حبيبات رقيقة من العرق على
جبينها مع تزايد إضطراب معدتها رغم أنها
حاولت جاهدة تهداة نفسها و إيهامها أنه
ټهديد فارغ و أنه فقط يريد إخافتها...لكنها
لم تهدأ ليلاحظ فريد إضطرابها...هتف بقلق
و هو يتفقد حرارتها..
في إيه مالك حاسة بۏجع....
حركت رأسها بالايجاب و هي تضغط على
شفتيها مانعة شهقاتها من الخروج قبل أن
بالبكاء من شدة خۏفها
مرددة بكلمات
متقطعة..أنا... آس.
________________________________________
فة.. أرجوك و الله
أس... فة...سامحني و أنا مش هزعلك ثاني
أنا عاوزة البيبي و مش حابة أئذيه و الله
أنا غلطت..بليز مش هعمل حاجة وحشة ثاني
و هشرب كباية اللبن...بس كفاية عقاپ أنا
بقيت عايشة في ړعب من ساعة ما إنت
ظهرت في حيا .....
توقفت قليلا عن التحدث قبل أن تواصل
الحديث و قد شعرت أنها قد أخطأت في
الحديث لتتدارك نفسها بصعوبة مبررة
أنا مش عاوزة أبقى خاېفة منك عشان
لما أتوتر داه هيأثر على البيبي...و الله داه
قصدي.. بليز متزعلش مني .
كان صالح لايزال مصډوما من فعلتها فهي
لأول مرة تتجرأ و تحتضنه...لم تفعل ذلك
مسبقا بل كانت تشمئز منه كلما لمسها أو
مر بجانبها..يبدو أنه قد بالغ في إخافتها
هذه المرة و هذا ما أشعره للحظات بالندم
و العطف ليس عليها فقط بل على الصغير
فهي محقة في كلامها يجب عليه مراعاتها
أكثر حتى لا يؤذي الجنين.....
ربت على ظهرها قليلا قبل أن يلف وجهه
ليقبل رأسها هاتفا بلين..
طيب يلا عشان تنامي...و إنسي كل حاجة
و بعدين إنت خاېفة ليه انا معملتلكيش
حاجة أنا بس كنت عاوزك تاكلي عشان
متتعبيش... إنت حامل و طبيعي الأكل
بتاعك يتضاعف.... يلا تعالي أنا الليلة
عاوزة أنيم إبني في حضڼي....
إبتعدت عنه يارا و هي تمسح وجهها من
الدموع قائلة بغيظ..
وضع يده خلف ظهرها ليسير بها باتجاه الفراش
قبل أن يجيبها..لا المرة دي عاوز مامته تكون
راضية مش ڠصب عنها زي كل مرة.....
يارا بذهول..
مش فاهمة...
صالح و هو يغطيها..مش ظروري تفهمي...
يلا دلوقتي نامي و إرتاحي و بلاش تفكري
في اي حاجة....
أومأت له بالإيجاب و هي تضع رأسها على
ذراعه ككل ليلة لكن هذه المرة شعرت بأن
هناك شيئا ما مختلف....يبدو أنه يحاول
تخفيف ضغطه عليها من أجل الطفل ترددت
قليلا قبل أن تسأله..
إنت مش هتعاقبني صح... مش هتأذي ريان
أطفأ النور الذي بجانبه بيده الأخرى ثم
جذب الغطاء ليغطيهما معا قائلا..
قلتلك إرتاحي و متفكريش في حاجة تصبحي
على خير....
إلتفت بجسده حتى أصبح صدره يلامس ظهرها
من الخلف بينما يده كان يضعها بلطف فوق بطنها
لم تستطع يارا إغماض عينيها و هي تفكر في
حياتها معه...تتمنى لو أنه بالفعل يفي بوعده
و يتركها بعد ولادة الطفل...مالاتفهمه لحد الان
هو لماذا يحتفظ بها ألم ينتقم منها كما أراد
ألم يكتف حتى الآن من تعذيبها و إھانتها.....
أو أنه قد إكتفى بعد أن ثأر لكرامته و بعد
أن شفى غليله منها قرر الزواج منها و إنشاء
عائلة...تنهدت بصوت مسموع و هي تعلن
إستسلامها فشخص غامض كصالح لن تستطيع
أبدا التنبأ بما في عقله....
شعرت بيده تتحرك على بطنها قبل أن تسمعه
يقول بصوت أجش..
بتفكري في إيه
أجابته رغم علمها بأنه يعرف كل ما يدور في
عقلها..و لا حاجة مش جايلي نوم...
هو أنت غيرت البرفيوم بتاعك
أخفى دهشته من سؤالها قائلا ببرودلا..ليه
إستنشقت الهواء بصوت مسموع قائلة
مش عارفة كنت فاكراك غيرته عشان داه
ريحته حلوة أوي...
ظل عدة دقائق ثامتا و لم يجبها حتى ظنت يارا أنه قد غفى..امسكت بيده التي كان يضعها على بطنها
لتبعدها عنها لكنه ضغط على اصابعها مغمغما بنعاس..
نامي يا يارا...نامي خلي الليلة تعدي على خير.
في جناح فريد.....
فتحت أروى الباب ثم تسحبت للداخل و هي
تسير على أطراف أصابعها بعد أن نزعت حذاءها
تسمرت مكانها تبتسم ببلاهة عندما وجدت فريد
أمامها يجلس على السرير مقابلا للباب.....
رفعت إصبعها نحوه قائلة برجاء..و ربنا ما أنت
قايل حاجة.
رفع فريد حاجبيه نحوها ثم هتف متراجعا بجسده
إلى الوراء ليستند بيديه على الفراش..
ماشي...حيث كدا إنت اللي هتقولي.
رمشت أروى بعينيها عدة مرات مدعية التفكير..
هقول إيه...
فريد بصرامة و هو يبرق بعينيه أروى....
مطت أروى شفتيها و هي تبرطم بهمس مع
نفسها..هو فاكر نفسه في القسم....
إنتفضت عندما صاح فريد بصوت عال ينادي
إسمها مرة اخرى لتهتف پخوف و هي تتقدم منه
مش هتكلم غير بحضور المحامي بتاعي.. .
ضم فريد شفتيه يمنع نفسه من الضحك عليها
بسبب تعابير وجهها المضحكة لكنه تمالك
نفسه ليتحدث بجدية..
مش وقت سخافة دلوقتي...تكلمي كنتي
فين و بتعملي إيه لغاية دلوقتي برا الجناح.
أروى غير مبالية بجديته في الحديث..
معلش أصل روحي الفرفوشة هي اللي
دايما واخذه القيادة...
نزعت حجابها ثم أسدالها لتبقى ببيجامة
النوم و هي تتحدث دون توقف..
كنت تحت في الجنينة مع يارا... ما أنا
قلتلك قبل ما أنزل إنت نسيت
مرت من جانبه لتأخذ هاتفها لكنه أمسكها من
معصمها ليوقفها... إلتفتت نحوه لتجده يطالعها
بنظرات غامضة قبل أن يسألها بنبرة تبدل
على نفاذ صبره..
أروى.. كفاية لف و دوران و جاوبيني... كنتي بتعملي إيه تحت
علمت أروى حينها أنه إكتشف أمرها لتتمتم
و هي تفرك شعرها ببلاهة..طبعا هيعرف
امال داه ضابط...
جلست على ركبتيها أمامه و هي تنظر له
بنظرات وديعة قبل أن تستأنف حديثها..
أنا آسفة و الله دي سلفتي الحقودة....
مش عارفة إزاي سحرتني بكلامها و عنيها
الخضراء....و خلتني أسرق علبة السجاير...
بس و الله أنا قطعت علاقتي بيها و مش
هكلمها ثاني لو عاوز...
رمشت بعينيها عدة مرات ثم رفعت إحدى
يديها لتمسح دموعها التي لم تكن موجودة
و لم ترى إبتسامة فريد الذي بدا مستمتعا
بهذا العرض الذي تقدمه زوجته المچنونة
ليهتف ممثلا الڠضب..
بتسرقي سجاير يا أروى.. بقى دي آخرتها
أروى پبكاء مزيف..
و الله قلتلها كده...هبقى حرامية السجاير
بس هي اللي كانت عاوزة تبوز سمعتي
في العيلة...كيد سلايف دي غيرانة مني
عشان أنا جوزي ضابط و حلو و زي القمر
مش زي جوزها اللي عامل زي هالك الأخضر... .
فريد بضحك و هو يوقفها..قومي نامي
يا مچنونة... أنا مش عارف إنت إزاي كده.
تجاوزته أروى لتأخذ مكانها على الفراش
قائلة بمزاح..
لو مش عاجبك طلقني....ااه يخربببت
عدوك كنت بهزر .
متحدثا بنبرة محذرة..
قلتلك مية مرة قبل كده بلاش الهزار
البايخ داه يخرببيت ألفاظك ياشيخة
تنيلي نامي مش عاوز أسمع صوتك .
أطفأ فريد النور ثم عاد ليتمدد مكانه
على السرير ليتفاجأ بأروي ترتمي فوقه
قائلة بمزاح..
ياختي بيضة... و مقموصة و زي العسل
و بمۏت فيها يا ناس....
فريد و هو يضرب رأسها..
بتدلعي بنت أختك... يا بت إتلمي أنا عارف
إنك هبلة يا حرامية السجاير .
أروى بضحك..
طب و الله العظيم بحبك و بمۏت فيك و إنت
عامل نفسك متعصب كده...و الظاهر إن إبن
أخوك اللي هيشرف الدنيا هيبقى شبهك بالضبط
عشان كده مامته بتتوحم على السجاير.
ضيق فريد حاجببه بعدم فهم لكلامها الغريب
ليسألها..قصدك إيه إبن أخويا مين
أروى بتأكيد..
و هو في غيره هالك الأخضر...مراته حامل
و قالتلي إنهم متجوزين بقالهم شهر قبل ما
يعملوا الفرح يعني.
شعر فريد و كأن أحدا ما سكب فوق رأسه
دلو ماء بارد بمكعبات ثلج في أحد ليالي الشتاء
القارس...أغمض عينيه ليتذكر صورة يارا في
السچن و صالح يضربها و هي تتوسل له أن
ينقذها... ثم صوت سيف الذي أوصاه بمراقبة
أخيه لعلمه أنه سوف يقوم بشيئ متهور.... إذن
هو قد تزوجها بالسر بالتأكيد فعل ذلك ڠصبا
عنها فهو رأي
مدى كرهها له و ذلك يدل على
إستحالة موافقتها... نفخ بضيق ثم إبتسم
باقتضاب قائلا..
اه... حامل حلو اوي ربنا يسعدهم .
لاحظت أروى إرتباكه لتسأله مخفية شكها..
هو