عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى
واطلقت دموعها تنساب بحريه دون قيود لا تستطيع ان تتوقف عن البكاء ولا تعلم السبب الحقيقي وراء اڼهيارها استمع لصوت انين واسترق السمع وهو مازال بشرفه غرفته علم أنها تبكي شعر بالعجز وعلم أنه السبب وراء تلك الدموع .
بحثت ريم عنها فلم تجدها صعدت لغرفتها تتفقدها تفاجئت بنوبه بكاءها .
اسرعت إليها تضمها لصدره وتعلم ما بها _بټعيطي ليه بس انتى كنتي كويسه ايه إللى حصل
ريم بعدم فهم _مش فاهمه تقصدي مين بكلامك
حبيبه وهى تكفكف دموعها _ياسين هو كمان همشي
نظرت لها ريم پصدمه _ياسين طب مادة الطبيعي يا حبيبه هو ياسين هعيش هنا علطول هو عنده بيته وحياته وكمان مش نفسك يبق كويس اعتقد ده شي كويس وايجابي
فى حالته
حبيبه بحزن _عارفه
ريم بشك_حبيبه هو انتي زعلانه اوى ليه انتى اتعلقتي بيه ولا ايه
نظرت لها بحزن ولم تعرف بماذا تجيب ..
اما عن ياسين فقد استمع لكل شئ دار بينهم وشعر بالحزن والاسف من أجلها لا يعلم ماذا يفعل هل تعلقت به أم أنها تشفق عليه ام انه مجرد حاله تعودت على وجودها بحياتها لتشغل فراغ يومها ام انه المسئول عن رسالتها بالماجستير ووجوده جانبها سوف يفرق معها ..
ياسين ايه يابني بقالي ساعه عمال اخبط وانت ولا انت هنا في ايه
انتبه لوجود مجد ونظر له بجديه _ عاوزك تبلغ مديره الأكاديمية ان عايز اخرج وخلص الإجراءات
ياسين بضيق _هرجع بيتي يا اخي فى ايه
مجد بجديه _وده اسمه ايه بقى هروب مش كده بتهرب من مشاعرك يا صاحبي خاېف قلبك ينبض من جديد وشايف أن أسهل طريقة هى البعد بتضحك على نفسك المشاعر ماحدش يقدر يتحكم فيها ولا يسيطر عليها
ياسين بانفعال _من فضلك يا مجد تحترم قراري وتنفذه وتوصلني على البيت
تركه متخبط المشاعر ومشتت التفكير وتوجهه لمكتب المديره لانهاء اجراء خروجه من الأكاديمية وعودته الى منزله ...
اما حبيبه قررت الجلوس بالحديقه لتحاول أن تخفي حزنها ودموعها بسبب مغادره ياسين للاكاديميه واثناء شرودها اقتحم عمار خلوتها واراد التحدث معها .
إزيك يا حبيبه
نظرت له باهتمام _الحمد لله يا كابتن
عمار _ممكن أخد من وقتك دقيقه بصراحه فى موضوع مهم عاوز أخد رأيك فيه
حبيبه بجديه _اتفضل
عمار بتردد _ممكن اسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة
حبيبه بانصات _اكيد خير فى ايه
عمار بتوتر _بصراحه اول مره اتحط فى موقف زى كده بس انا محتاج اتاكد من مشاعرها وكمان مش عارف اوصلها مشاعري عشان انا ماليش فى الرومانسيه وانتى اقرب حد ليها عشان كده متردد ومش عارف اعمل ايه وخاېف كمان من رد فعلها يمكن فى حد فى حياتها
ابتسمت بسعاده _بتتكلم عن ريم
عمار بتنهيده _هو فى غيرها شاغلى بالي طول الوقت
حبيبه بجديه _أولا أحب اطمنك ريم مافيش حد فى حياتها ثانيا مش لازم يكون ليك فى الرومانسيه عشان تقدر توصلها مشاعرك مش مطلوب منك تتعلم الرومانسيه خليك على طبيعتك واتكلم معاها بصدق مشاعرك صدقني إحساسك هيوصل
عمار باهتمام _تمام بس اى بنوته تتمني حد يكون رومانسي ويفاجئها بمشاعره عن طريق اى جنان هم بيتبهرو بالحاجات دى عاوز اعرف ايه ممكن يفرح ريم الورد الشوكولاته الهدايا مش عارفه محتاج مساعدتك
حبيبه تنظر له باعجاب فهو يحاول اساعدها عن طريق الشئ التى تفضله ويحاول أن يكون رومانسيا فقط من أجلها فقد نست حزنها وشعرت بالسعاده من أجل رفيقه عمرها وقررت أن تساعده
بص يا كابتن ريم طبعا بتحب الورد بس بتحب الشوكولا اكتر فممكن نعمل فكره بعلبه الشكولا انت مش عارف تعبر عن مشاعرك وخاېف تكون مش عارف توصل صدق مشاعرك كمان عاوز تبق رومانسي ويكون الحدث ده مهم وذكره لا يمكن تتنسي هقولك تعمل ايه
علبه شوكولا وتكتب كل المشاعر إللى حسيت بيها واللى جواك ناحيه ريم تكتب على ورق وكده اسهل طريقه فى وصف حبك ومشاعرك وعلى كل شكولا هتسيب الورقه كده طريقه رومانسيه وشيك وتكون خرجت كل إللى حاسس بيه من غير اى توتر او قلق
عمار بانبهار _حلوة اوى الفكره دي يا حبيبه بجد مش عارف اشكرك ازاى
حبيبه
بابتسامة _مافيش داعى للشكر ريم اختى وانا فرحانه وسعيده بخطوتك دي
نهض من مجلسه وذهب ليعد المفاجاه التى يعبر بها عن مدا حبه وعشقه للفتاه التى خطفت قلبه من اول لقاء جمع بينهم .....
كانت تبتسم وتحدث نفسها _ماهو الراجل طلع بيحبها اهو وهى مجنونه ماحستش بيه
جلست ريم تنظر لها ببلاها _يا سبحان الله من شويا كنتي بټعيطي ودلوقتي بتضحكيوتكلمي نفسك هو فى ايه انتى تعبانه يا بيبو ولا حاجه
حبيبه بجديه _لا انا تمام مش انتى بردو تمام
ريم بضيق _مش اوى ماشوفتيش عمار
حبيبه بتغير الحديث _مالك هيعمل العمليه بكره وأنا قلقانه اوى
ريم _ان شاء الله خير تفائلي بالخير وربنا معاه يرجع بالسلامه ان شاء الله ويكون احسن من الاول
حبيبه بتنهيده _يارب
عادت ريم على مسامعها _بقولك عمار انا قلقانه يكون تعبان وماجاش انهارده
حبيبه بجديه _انتى لسه بتقولي تفائلي بالخير بس قوليلي انتى طبيتي وحبيتي امته
ريم بهيام _من ساعه ماشوفت عيونه العسلي وغمزه دقنه وهو بيضحك حسيت ان قلبي اتكهرب وقال هو ده بس جاد اوى كده ومالوش فى الحب ولا الرومانسيه
حبيبه_مش لازم ورد ولا هدايا وكلام حب عشان تحسي أنه رومانسي ولا لا الحب مواقف وتصرفات مشاعر جوانا وكل واحد بيعبر عنها بطريقته بلاش تنظري للامور بسطحيه .
وضعت يدها على وجنتها تتكز عليها وتنظر بهيام إلى صديقتها _كملي يا فيلسوفه
حبيبه بجديه _اكمل ايه هو كده خلصت كلامي
ريم _ايه هو الحب من وجهه نظرك
حبيبه _الحب مشاعر غريبه بتتحكم فيكي روحك مربوطه بروح شخص تاني مش من دمك ولا تربطك بيه اى صله غير انك عرفتيه صدفه وحبيتيه فجأه بدون اى مقدمات مافيش قرارات فى الحب ولا اختيار هو كده فجأه يسكن قلبك بدون اى قيود مافيش اى سبب للحب هو كده بيسكن القلب من غير اسباب حاجه كده ربنا بيزرعها جوانا بدون مقدار أو حسابات الحب اهتمام بكل تفصيل الشخص إللى سكن قلبك عاوزة تسعديه بأي طريقه بتفكري فى مشاعره قبل مشاعرك بتبعدي عن اى سبب ممكن يجرحه او يالمه بتحاولي تسعديه وترسمي ضحكته ولو شوفتي دموعه تحسي انها جمر بتحرقك وعاوزه تعملي المستحيل عشان بس تشوفي ضحكته بيكون فى أمان واستقرار ومشاعر قويه لا يمكن تنهز بتتحملي المه وحزنه قبل فرحه تقريبا ده من وجهه نظري
ريم بتصفيق _أيوة بقى والله استاذه ورئيسه قسم كمان
ابتسمت على جنان صديقتها وظلت صامته لا تريد اخبارها بما حدث تفضل أن ترا فرحتها وهو يصارحها بمشاعره ..
انهى مجد كل شئ متعلق بخروج ياسين ودلف الى غرفته بدا فى تحضير اغراضه ابدل ياسين ثيابه وسار بجانب صديقه ليعود إلى منزله وقبل أن يرحل طلب من مجد البحث عنها علم بوجودها بالحديقه حمل مجد حقيبته ووضعها بسيارته وعاد إلى صديقه ..
تفاجئ الجميع بما يفعله عمار .
فقد احضر بعض الورود ونثرها بالمكان وحمل بيده علبه الشوكولا واقترب منها يهديها اياها .
ظلت ريم مصدومه مكانها فلم تتوقع منه هذا وابتسمت حبيبه بسعاده على هذا الثنائي الرائع .
عمار بابتسامه _ممكن تفتحيها
كانت كالمغيبه وفعلت ما امرها به تفاجئت ببعض الرسائل الورقيه مدونه على الشكولاته
أمسكت الورقه الأولى بلهفه وهى تشعر بأن قلبها سوف يقذف من مكانه
أول مره شوفتك فيها سړقتي قلبي وطيرتي النوم من عيني يا أجمل عيون شافتها عيني
قلبي اختارك وحبك أسر قلبي بدون قيود
حاولت اعبر عن مشاعري بس كنت لم بشوفك بتوه
خۏفت اصارحك اخسرك فضلت السكوت
جوايا ليكي كلام كتير مايتلخصش فى مجرد ورقه
حبيتك واختارتي تكوني حلالي
تجوزيني يا ملاكي
انتهت من قراءه الرسايل ونظرت له بمشاعر مضطربه حب فرحه خجل لهفه لا تعلم الا انها تعشقه
شعر هو بخجلها الزائد اقترب منها بحب ونظر إلى عيناها البندقيه التى اسرته
استغربت حبيبه صمته فهمست له _اتكلم
عمار بحب _بحبك وعاوز اتجوزك
نظرت حولها وجدت الجميع ينظر لهم باعجاب
ازاددت وجنتيها بحمره الخجل فتحدثت حبيبه وهى تقف جانبها _ريم اتكلمي قبل ماعمار يغير رائيه
عمار بابتسامه _تقبلي تكملى حياتك معايا
هزت راسها بالموافقة وابتسمت بخجل
_موافقه طبعا انا مش مصدقه انك عملت كل ده عشاني
عمار بغمزه _ولا انا مصدق نفسي بس الفضل يرجع لحبيبه
ريم باستغراب _حبيبه
ابتعدت حبيبه قليلا عندما وجدت ياسين يحضر الموقف و بجانبه مجد
صفق لهم جميع المتواجدين وباركو لهم بحب على تلك الخطوه .
تفاجئت حبيبه ياسين يقترب منها ويمد يده لأول مره يصافحها _حبيبه انا لازم امشي دلوقتي خلى بالك من نفسك وهستني اتصالك عشان اطمن عليكي .
تحجرت الدموع بعيناها وصافحته دون أن تتفوه بكلمه
اقترب أيضا من عمار برفقه مجد وقبله وهو يبارك له هو وريم
وسار بجانب مجد إلى حيث سيارة صديقه جلس بها دون أن يتفوه بكلمه فلم يعد قادرا على الحديث كان يشعر بانسحاب روحه وهو يغادر المكانه وكأنه ترك شيء غالى الثمن لا يستطيع أن ياخذه معه ولا يستطيع تركه شعر بان شيئا ينقصه ولا يتحمل فراقه بعد ..
الفصل الحادي والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
اوقف مجد سيارته أمام فيلا الانصاري ترجل أولا من سيارته وتوجهه إلى صديقه يساعده من الترجل .
اتكز ياسين على عصاه وامسك بيد صديقه ليدلف لداخل الفيلا لكي يلتقي بعائلته ..
دق مجد الجرس وانتظر ان يفتح له أحد .
بعد لحظات توجهت الخادمه لفتح الباب وتفاجئت بوجود ياسين وصديقه رحبت بهم الخادمه واسرعت لتخبر والديه .
استاذن صديقه ليذهب إلى الشركه وفضل ان يترك صديقه فهذه لحظه خاصه بينه هو وعائلته وترك حقيبه صديقه ..
٠
كان الجميع يتناولو الافطار وفجأة استمع الى هتاف الخادمه بعوده ياسين .
نهضت غاده على الفور لتتاكد من وجود ابنها وأيضا اسرع محمد فى خطواته