عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى
قولته لياسين واكيد لم اقابله هعتذر بنفسي عن إللى حصل مني
لم تتوقع اعتذاره ولكن قبلت أسفه فهو ابن عمها ولا تريد ان يظل التعامل بينهم فى خلاف
حبيبه بابتسامه انا كمان أسفه ان يعنى مديت ايدي عليك بس انت وقتها جرحت ياسين وانا مااقدرتش افضل ساكته
نظر لها بأسى بتحبيه
هزت راسها بالإيجاب
حبيبه بابتسامه الله يبارك فيك
قاد السياره ليقلها الى منزل والدتها ثم يكمل طريقه فى الذهاب إلى الشركه ..
صفا سيارته أمام مبني الشركه ثم ترجل من السياره ووضع نظارته الشمسيه لتحجب عنه رؤيه العاملين بالشركه شعر بان اعين الجميع متسلطه عليه وتتهامس عنه وعن ما فعلته زوجته كان يشعر بالخجل والضيق ولكن تصنع القوه والصمود ودلف إلى مكتب شقيقه بتجاهل نظرات الجميع .
نزع يوسف النظاره ووقف أمام شقيقه حاسس ان الناس كلها بتتكلم عني وبتشاور عليه نظرات الناس بتوجعني اوى فيه إللى شمتان فيه وفيه إللى ان صعبان عليه وفيه إللى بيقول عني مغفل يا حازم
نهض حازم من مجلسه ووقف يتطلع لشقيقه بثبات
اعجب حازم بجديه وإصرار شقيقه على النجاح
وعشان كده بقى أنت مالكش مكان هنا
يوسف پصدمه نعم
حازم بابتسامه عشان هتستلم شركه بابا وانت إللى ديرها وحقق نجاحك زى ما انت عاوز بابا من حقه يستريح وانت مثيرك تدير الشركه انجح وكبرها وحقق هدفك وأنا هكون معاك لو احتاجت لأي مساعده يا بطل
حازم بغمزه عد الجمايل
ودعه يوسف واستقل سيارته ليذهب إلى شركه والده ليحقق اول هدف عليه تحقيقه ..
اما عن ياسين كان ينتظر قدوم صديقه وعندما أتى مجد صعد لغرفته واراد التحدث معه بصوت خاڤت يخشي ان يستمع إليهم أحد .
شعر ياسين بالريبه فى حديث صديقه
مجد بجديه الموضوع فعلا مقلق جدا يا صاحبي
انا اتكلمت مع الرائد خالد وهو عنده علم بكل حاجه بس انت لازم تعرف عشان تاخد حذرك عشان الخطړ محاوطك
ياسين بقلق عرفتو مين إللى مدبر الحاډثه
مجد باسف للاسف عرفنا يبق سيف ابن عمك
ياسين بعدم استيعاب لا طبعا ده كلام فارغ سيف لا يمكن يعمل كده ده اخويا اكيد فى حاجه غلط
مجد بثقه انا سمعت سيف بنفسي وهو بيتكلم مع الراجل إللى اتفق يقطع الفرامل
ياسين پصدمه سيف عاوز يخلص مني انا طب ليه
الفصل الثامن والعشرون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
شعر بالصدمه عندما علم بتلك الخبر لم يتوقع يوما بأن من يؤذيه ويتسبب بوفاه زوجته هو نفسه ابن عمه الذي يعامله كاخ اصغر ويظل جانبه دائما لم يصدق ان الطعنه تأتيه من القريب وليس الغريب ..
مازال غير مصدقا لحديث صديقه .
علم مجد بصډمته فلم يزيد عليه واخباره
أيضا انه فقرر الصمت فى ذلك الوقت ..
جلس ياسين بحزن ووضع رأسه بين كفيه وهو يتحدث بأسى ليه سيف يعمل فيه انا كده مش طايق وجودي فى حياته عاوز يخلص مني طب ندى ذنبها ايه وابني إللى راح ماحسش بالذنب لحظه ولا بتأنيب الضمير ابن عمى إللى معتبره اخويا عاوز
ربت مجد على كتفه ياسين إللى حصل حصل. لازم تخلي بالك منه مش بعيد يحاول يقرر عملته دي تاني سيف اكيد فى دماغه حاجه ومش هيسكت أنت وجودك هنا معاه فى نفس البيت أكبر غلط
ياسين بحزن عاوزني اعمل ايه يا صاحبي اسيب بيتي ولا اطرده هو ومرات عمى إللى مالهمش مكان غير هنا انا مش خاېف على نفسي انا عاوز اعرف بس السبب يخليه يعمل كده ويتحاسب على إللى عمله يدفع تمن مۏت مراتي وابني اى كان لازم يتعاقب على جريمته .
مجد بجديه خالد قالي لازم اثبات قويه عليه وكمان هو مراقب كل تحركاته واى حاجه هيوصل بيها هيبلغنا بس مطلوب مانظهرش اي حاجه وسيف مايعرفش ان فى حد عارف عشان مايخدش حذره نتعامل عادي جدا وبطبيعتنا معاه خلى بالك يا صاحبي وامسك نفسك كويس
ياسين بتنهيده الم حاضر يا مجد ماتشغلش بالك أنت
مجد طب ايه نازل معايا الشركه ولا ايه
ياسين بضيق لا ماليش مزاج
ودعه مجد وتوجهه هو إلى الشركه ليدير اعماله وترك صديقه وقلبه يعتصر بالحزن والقلق عليه ..
دلف لداخل غرفه زوجته الغرفه التى جمعت بينهم وتشهد لحظات من الحب والعشق والجنون ايضا .
ابتسم بالم عندما تذكر اول مقابله جمعت بينهم بالعمل واطلق زفيرا قويا وهو يتوعد بجلب حقها مهما كان الفاعل عليه ان يدفع الثمن .
انسابت دموعه على وجنتيه وهو يمسك بثوبها ويشتم رائحتها التى مازالت عالقه بهم ...
وصل لشركه والده واستقل المصعد ليتوجه إلى مكتبه لم تستطيع السكرتريه منعه من الدخول إلى والده طرق باب مكتبه ودلف بهدوء .
نزع عبدالرحمن نظارته الطبيه وهو ينظر لباب مكتبه تفاجئ بوجود ابنه يقف امامه حدثه بحنيه
تعالى يا يوسف
اقترب يوسف من مكتبه وامسك بيد والده وقبلها بصدق وحنين نابع من داخله
اعتذر عن كل مافعله بحق والده انا اسف يا بابا حقك عليه انا قصرت مع حضرتك كتير وكنت دايما معارضك ومابسمعش كلام حضرتك كنت فاكر ان بعمل لنفسي شخصيه وكيان وعاوز أكون مستقل وغير حازم اسف يا بابا على كل لحظه احتاجتلي فيها أكون جنبك ومالقتنيش اسف بجد سامحني ان خذلتك كتير وكنت عديم المسئوليه ارجوك سامحني
قبل عبدالرحمن رأسه بحب الأب عمره مايزعل من ابنه وطول عمره بيتمني يشوف ابنه احسن منه يا بني اوع تفتكر ان سهل عليه اشوفك ضعيف ولا مكسور انا عاوزك دايما قوي وتقدر تواجه الدنيا دي قسۏتي عليك من حبي وخۏفي عليك تضيع مني كنت عاوز اطلع منك راجل يعتمد عليه ويشيل الحمل عني وعمر قلبي ما ڠضب عليك أنت حته مني يا بني ربنا يسعدك ويريح قلبك .
يوسف بابتسامه وانا جاى اشيل عنك ومن النهارده يا هندسه تقعد كده فى البيت تستريح والشغل يمشي زى ما حضرتك موجود واطمن هو فى ايد امينه
ابتسم عبدالرحمن بحب وشعر بالراحه والسعاده من أجل تغير ابنه للافضل وان ما حدث معه ليس إلا درسا قاسېا وعليه مواجهه الحياه بكل ما فيها من صعاب وتحدي وأنه لن ينكسر مهما حدث وسيظل صامدا مهما عصفت به الدنيا ..
في المساء
انتظرت قدوم ياسين ليتحدث مع والدتها واخبرت والدتها كل ما حدث بمنزل عمها .
شعرت ناديه بالحزن والاسي بسبب ما فعلته زوجه يوسف فهى ام مثل أي أم تحزن إذا أصاب ابنها او ابنتها بشي ودعت الله ان يصلح له جميع اموره فهو بمثابه الابن وتمنت ان يخرج من تلك المحنه دون أن يخسر نفسه وعائلته ..
توجهت إلى غرفتها وهى تشعر بالقلق فلم يهاتفها طوال اليوم وخجلت هى أيضا ان تهاتفه فماذا تقول له .
وظلت تنظر للهاتف من حين لآخر تنتظر اتصاله ولكن دون جدوى ..
٠
اما عن ريم فكانت تجلس بمنزلها تنتظر قدوم خطيبها وعندما استمعت لرنين الجرس هندمت ثيابها وتوجهت على الفور لتفتح له
الباب وتستقبله .
نظرت لها والدتها بخبث بس على مهلك الراجل يقول ايه اتقلي شويا
ريم پغضب بقى كده يا هدهد ده انا بنتك بردو
هدي بابتسامه بنتي حبيبتي تبق عاقله كده وراسيه مش تطفشي الراجل
ريم بضيق أيوة اديني مواعظ وخلى عمار واقف بقى على الباب
هدى وانتي بينفع معاكي حاجه استني هنا انا هفتح
ريم بنفاذ صبر الصبر يارب
توجهت هدي لفتح باب المنزل لتستقبل عمار بترحاب
عمار بابتسامه مساء الخير يا ست الكل
هدي مساء الخير يا حبيبي اتفضل واقف ليه
اعطاها عمار باقه الزهور الذى يحملها بيده اتفضلي ده عشانك
ابتسمت بود والتقطت منه باقه الزهور ووجهته ليجلس بغرفه الصالون .
اتت ريم من الداخل نظرت له بضيق عندما وجدته اعطى الورود إلى والدتها وجلست جانبه بتذمر .
شعر عمار بمضايقتها مالك قابله كده ليه دى مقابله وأنا إللى جاي اتفق مع ماما على كتب الكتاب
ريم بتنهيده انا ايه إللى هيضايقني انا مبسوطه جدا مبسوطه خالص
عمار بغمزه طب عيني فى عينك كده
ريم بضيق تنظر له اهو
عمار بتسبيل بحبك يا مجنونه
ريم بهيام بجد
عمار بابتسامه اخرج ما فى جيبه علبه حمراء صغيره فتحها أمام عيناها واخرج ما بها قلاده رقيقه على شكل قلب صغير وداخله قلب اصغر من الماس .
نظرت إلى تلك القلاده باعجاب
الله دي عشاني دي حلوة اوى ميرسي يا عمار
عمار بحب ممكن البسهالك بقى
هزت راسها بالموافقة فالبسها اياها .
عمار بجديه قوليلي بقى هننزل نختار العفش امته
ريم مش عارف اتكلم مع ماما
عمار فى حد مهم جدا فى حياتي وعاوز اعرفك عليه
ريم بغيره حد مين ده ان شاء الله إللى مهم فى حياتك غيري
عمار بمشاكسه أهم واغلي شخص فى حياتي
ريم پغضب مين ده بقى أنت قولت مالكش حد والدك والدتك متوفين مين إللى مهم اوى كده بالنسبالك
عمار بحب بتغير ولا ايه
ريم بضيق لا مابغرش واغير ليه اصلا انا واثقه فى نفسي
عمار بغمزه يا واد يا جامد
ريم مين بقى إللى عاوز تعرفني عليه
عمار بجديه جدتي يا مجنونه وهى مش هتقدر تيجى وأنا ماليش غيرها بس هى عايشه مع خالتي فى اسكندريه وأنا جبتها معايا كام يوم هنا عشان تتعرف عليكي وعلى طنط
ريم بخجل بجد جدتك سوري ان اتعصبت شويا
عمار لا ما انا عارف حبيبي قلبه ابيض وكمان متاكد أنها غيره صح
ريم بثقه لا مش غيره خالص
عمار برفعه حاجب غريبه مع ان شكلك كان بيقول غير كده ههههه
بس أحب اطمنك القلب مافيش غير ريم وبس
احضرت والدتها مشروب الضيافه وجلست تتحدث قليلا مع عمار ووعدهم ان ياتى غدا ليصطحبهم إلى منزله والتعرف على جدته وتحديد موعد لعقد القرآن والزفاف معا وافقته هدى الرائ