عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى
وكل حاجه
عمار بتنهيده ماانا بعمل كل حاجه بنفسي عشان ابهرك
ريم بابتسامه ربنا يستر مش قلقانه غير من حكايه هبهرك دي ههه
عمار بضحكه قويه لا اطمني هبهرك انبهار ماحصلش هههه
دلف يوسف لداخل القاعه وحاول السيطره على مشاعره .
اقترب من العروسان وصافح ياسين بثقه الف مبروك أنا يوسف ابن عم حبيبه وبعتذر عن إللى حصل قبل كده واتمنى تقبل اعتذاري أنا آسف مره تانيه
يوسف الف مبروك
ياسين بابتسامه الله يبارك فيك
وقف أمام حبيبه بابتسامه مبروك يا حبيبه
بادلته الابتسامه بود الله يبارك فيك يا يوسف
ابتعد عنهم وهو يشعر بالضيق والاختناق وغادر قاعه الزفاف على الفور خوفا من ڤضح مشاعره أمام احد ..
اتت فتاه فى الخامسه والعشرون من عمرها تركض بفرحه وسعاده اتجاه ياسين
واحشتني اووى يا حبيبي الف مبروك يا قلبي ربنا يسعدك
نظرت لهم حبيبه پصدمه وذهول من تلك الفتاه التى تحتضنه بكل تلك المشاعر
تركت نادين شقيقها وتوجهت إلى الملاك الذي يجلس جانب شقيقها
حبيبه بابتسامه قبلتها بسعاده الله يبارك فيكي
همست لشقيقها عروستك زى القمر مبروك يا قلبي
ابتسم لشقيقته بحب حمدلله على سلامتك فين ادم والولاد
نادين بجديه اهو يا سيدي جاي بس كان بيسلم على ماما عشان يسيب معها الولاد هههه
اقترب شاب ثلاثيني ذات وسامه وهيبه مد يده يصافح ياسين بقو
ياسين بفرحه الله يبارك فيك يا ادوم
ادم وهو يربت على كتفه بجد واحشني جدا وعشان كده خدت اجازه اسبوعين عشان خاطرك
ياسين حبيبي يا ادم نورت
ادم بنسيان اخ نسيت ابارك للعروسه
مد يده يصافح حبيبه الف مبروك
ياسين بابتسامةادم يا حبيبه صاحبي وزوج نادين اختي
حبيبه بابتسامه أهلا وسهلا تشرفنا
وظل ادم يثرثر عليهم ببعض الاحاديث ويبتسم مجد ويخبره عن المعاناه التى سوف يقبل عليها عندما تلد زوجته واخبره ادم أنه بعد ذلك لا يستطيع النوم براحه كما يفعل الآن حتى النفس لا يستطيع اخذه إلا عندما يغفو الاطفال وصوت بكاءهم يعكر الصفو والمزاج وينشله من. لحظات الرومانسيه .
ظل يقهقه على صديقه ولكن وجد شرود ياسين فهو لم يتجادل معهم .
ارسل ادم غمزه لمجد وهو يشير إلى ياسين
قرر ادم مشاكسته ووضع يده على عنقه بقوه ليخرجه من شروده
سينو مالك أنت مش معانا خالص عاجبك عيشه السنجله
قضم مجد شفتيه فهو اكثر شخص يشعر بصديقه وقرر تغير الحوار
انا بقول تقوم تنام احسن يا ادم انت جاي من سفر وتعبان يا حبيبي
ادم بارهاق فعلا محتاج استلم السرير بس يارب من غير مايتعكر صفو اللحظه يلا تصبحو على خير .
مجد ياسين وانت من اهل الخيرصعد ادم الدرج إلى حيث غرفه زوجته ودلف بهدوء يخشي ايقاظ صغاره وتمدد بالفراش بجانب زوجته التى تغط بنوم عميق اغمض عيناه أيضا باستسلام ..
اما بالاسفل
قرر مجد عدم الحديث بشئ وقرر أن يعود لمنزله الآن
مجد ياسين اطلع نام وارتاح انت كمان وانا ماشي بقى مش محتاج مني حاجه
ياسين بابتسامه تسلم يا صاحبي
غادر مجد الفيلا
واستقل سيارته للعوده إلى منزله وترك خلفه صديقه مشتت الذهن ..
صعد لغرفته وابدل ثيابه وقبل ان يتوجه للفراش بحث عن هاتفه ليطمن على زوجته فهى اصبحت مسئوله منه منذ ان تم عقد القرآن لذلك اراد التحدث معها ليشعرها بالامان فقد شعر بقلقها وهو يفهمها جيدا ويميز نبره صوتها يعلم إذا كانت سعيده او مهمومه او قلقه فهو يشعر بها جيدا ..بعد ان بدلت ثيابها جلست بالفراش تسترجع كل ما مر بالحفل هى حقا تفهم وتعلم جيدا لغه الوجه والعيون ماذا تخفى تعلم تفاصيل الوجه توحي إلى ماذا قلق خوف سعاده الم تعب ضيق اضطراب تشتت تقرا كل معالم الوجه كانت تحاول فهم شعور ياسين بهذا اليوم ولكن بدء لها غامضا وكأنها لم تفهمه ولا تعرفه من قبل تنهدت باسي ولكن عندما استمعت لرنين هاتفها ابتسمت دون وعي فهى تعلم علم اليقين انه صاحب تلك المكالمه فقد اخبرها قلبها عندما زادت دقاته من اثر الرنين وكأنه عصف بقلبها وزلزل كيانها ..
التقطت الهاتف بابتسامه ساحره ارتسمت على وجهها عندما رأت اسمه ينير شاشته
ألو
على الجانب الآخر
ياسينايوه حبيبتي لسه صاحيه
حبيبه لنفسها حقا حبيبتك
أيوة لسه كنت شويا وهنام
ياسين بتردد تنامي من غير ما تسمعي صوتي
ابتسمت بخجل اصل انا قولت اكيد هتكون قاعد مع اختك و صاحبك وكده
ابتسم على خجلها حتى لو قاعد مع مين ماكنتش هنام من غير مااسمع صوتك واطمن عليكي
شعرت بأن قلبها ينتفض فرحا كلمات بسيطه ولكنها تشعر بها وتجعلها سعيده ..
بعد دقائق قليلة انهى المكالمه وحاول اجبار نفسه لمشاعره التى يشعر بها بقرب حبيبه والسيطره على تفكيره بغيرها فهى الان اصبحت زوجته وعليه نسيان الماضي لاجل حاضره ومستقبله ..
يعلم أن نسيان زوجته الراحله صعب ولكن عليه مساعده نفسه خوفا من ظلم اخرى فيكفى تأنيب ضمير ..
فهو حقا يعشق وجود حبيبه يريدها ان تكمل حياته وان تصبح نصفه الآخر ولا يسمح بجرحها ايضا لديه مشاعر مازالت عالقه بقلبه لزوجته السابقه ..
ولكن اتخذ قرار يناسب الجميع وهو ان يمنع نفسه بالعوده إلى الخلف والشرود فى ماضيه يحاول منع نفسه من المقارنه بينهم ويترك لقلبه ان ينبض من جديد من أجل حبيبته ..
الفصل الثلاثون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
استيقظت مبكرا عندما استمعت لصوت صغارها فقررت اصطحابهم لغرفه شقيقها ترك زوجها مازال يغط بنوم عميق وامسكت بيد صغارها سار سويا إلى غرفه خالهم الحبيب ..
دلفت نادين بهدوء لداخل الغرفه وجلست بجانب شقيقها على الفراش ووضعت الصغار جانبا لكي يقظه صوتهم الهامس ومداعبتهم لوجهه .
استيقظ على صوت همسات الصغار عندما شعر بنامل رقيقه تداعب وجنته ابتسم بحب ونهض جالسا ليضمهم بشوق جارف ..
ياسين بسعاده حبايب خالو مين زيزو ومين ايدو
همس له الصغير ذات عامين وهو يقبل وجنته اليمنه انا زياد
فعل شقيقه التوأم مثله وقبله من الجهه الاخرى وانا أياد
احتضنهم مره اخرى بتسأل فين ادم بقى
الصغار بشقاوه داد نام
اقتربت شقيقته تقبله بحب صباح الخير يا حبيبي
عانقها شقيقها بسعاده صباح الحب والسعاده عليكي يا قلبي
نادين اسفه ان قلقت منامك بدري كده بس بصراحه أنت واحشني اوى ونفسي افضل جنبك ارغي معاك زى زمان
ياسين بجديه وانا مبسوط اوى بوجودك جنبي ومشتاق جدا الكلام معاكي
هاخد شاور كده وافوقلك
نادين وانا هنزل الولاد لماما ورجعالك
ابتسم إليها بسعاده وهو ينهض من الفراش ليتوجه إلى المرحاض لاخذ حمام بارد لينعش جسده ..
كانت تقف تعد الطعام مع والدتها وتتحدث معها .
حبيبه بجديه بعد الفطار هنزل مع ريم عشان محتجاني معاها وهى بتجهز شقتها
اقتربت منها والدته بحب وربت على كتفها بحنان عبقال مانجهز بيتك يا حبيبتي بس واجب تستأذني ياسين
حبيبه باستغراب ياسين
ناديه بابتسامة طبعا مش جوزك ولازم يعرف انت فين وخارجه مع مين
حبيبه بشرود مجرد وقوع الكلمه على مسامعها لها احسايس غريبه اصبحت تربط بينهما برابط قوي ..
حبيبه بتنهيده مش قصدي بس مستغربه شويا يمكن لسه مااتعودتش
ناديه لازم تخلى بالك من النقطه دى كويس يا بنتي الراجل عاوز دايما مراته تكون قريبه منه فى كل حاجه وتاخد رائيه كمان بيفرق معاهم جدا حتى لو كانت حاجه بسيطه عاوز يكون ليه كيان ووجود وطبعا كلمته تكون مسموعه فى بيته
حبيبه بجديه ماما ياسين مش كده خالص مش متحكم ولا بيفرض سيطرته كمان هو بيحب النقاش فى كل حاجه مش مجرد فرض رائ ولا عمره هيتحكم فى شخصي كل واحد مننا عنده شخصيته المستقله مش لازم عشان اتجوزنا اطبع بطباعه او هو اجبار عليه يطبع بطباعي بس كل واحد بيكون ليه وجهه نظر الطرف التاني يسمعها نتناقش فيها يكون فى بينا لغه حوار .
ناديه باهتمام كل إللى انتى بتقوليه ده كلام جميل بس مش كل حاجه بتكون واضحه قدامك يا حبيبتي لأن الشخصيه الحقيقيه مش بتبان غير بالمواقف ودى طبيعه بعض الناس مش هقولك كلهم .
حبيبه بتنهيده حاضر يا ماما موضوع ان اتصل بياسين واعرفه ان خارجه مش معترضه عليه بس مش عشان أخد رائيه واخد الأذن لا عشان انا حابه يعرف هكون فين ومع مين عشان انا مبعملش حاجه غلط عن اذنك هحضر نفسي بقى واتصل بيه
غادرت المطبخ ودلفت لغرفتها اخرجت بعض الثياب تنتقي ما الذي ترتديه أما والدتها نظرت لطيفها الذي اختفى بزفير عناديه زى ابوكي واللى فى دماغك بتعمليه
اقترب منها زوجها بابتسامه ايه يا ناديه بتكلمي نفسك
ناديه بجديه حبيبه كنت بنصحها
فاروق ومازال يحتفظ ببسمته وفري يا حبيبتي نصايحك جيل اليومين دول عندهم شخصيه قويه ويعرفو يثايرو امورهم مش زى زمان الزمن بيتغير وكمان العادات والمفاهيم بتتغير
ناديه بجديه يعنى بلاش انصح بنتي خالص
فاروق بجديه ماانا بقولك المفاهيم اتغيرت سبيها هى عارفه هى عاوزه ايه بصراحه حبيبه مايتخفش عليها
ناديه بتنهيده وانا عاوزة ايه من الدنيا غير اطمن عليها واشوفها سعيده فى حياتها
فاروق وهو يربت على كتفها بحنان اطمني وادعيلها وبس كده هتكوني عملتي إللى عليكي
ناديه ربنا يسعدها يارب ويفرح قلبها ..
استقرت على ثوب ابيض نهاري ذات طبقه شفافه واسفله طبقه سميكه باللون البني ووضعت حزام بني عند الخصر وارتدت حجاب ابيض وكوتشي رياضي باللون الابيض حملت حقيبه يد بنيه .
وبعد ان انتهت من ارتداء ملابسها بحثت عن هاتفها لتهاتف ياسين ..
انتهى من الاستحمام وارتدي ملابس منزليه قرر عدم الذهاب لعمله ليجلس مع شقيقته وزوجها ارتدى تيشرت اسود نصف كم وبنطال رياضي ابيض ومشط شعره ونثر عطره الفواح .
فى ذلك الوقت طرقت شقيقته الباب ودلفت لتتحدث معه ويسترجعو سويا ذكريات الماضي ..
ياسين بابتسامه تعالى يا نادو لسه ادم نايم
نادين بزفير طبعا لسه نايم ده واخد اجازه مخصوص عشان ينام فيها
ابتسم على شقيقته واحتضن كتفها لتجلس جانبه على الأريكة .
قوليلي بقى عامله ايه مع ادم اوعى يكون بيزعلك
نادين بحب لا بالعكس ادم جدع وحنين اوى وبحمد ربنا ان كرمني براجل زيه وفوق كل ده الحب موجود