عشقتك قبل رؤياك فاطمه الالفى
بنتنا وانتى مدياها كل الاهتمام
انجى بابتسامه اكتشفت ان بعيده عنها وعشان كده ندمت وفكرت افضل جنبها فى كل وقت يكفى أنت فى الشغل وبعيد عنها حرام. تتحرم من وجودي انا كمان هى احسن حاجه فى حياتي بجد
ضمھا بحب وهو يشعر بالسعاده بأن حقا زوجته تغيرت مع ابنتهم الوحيده واصبحت هى كل اهتماماتها تنهد بارتياح واغمض عيناه بارهاق وخلال ثواني كان يغط بنوم عميق ..
قرر الذهاب لموقع المشروع ليتحدث مع العمال عن سبب ايقاف العمل بالمشروع واراد ان يلتقى بتلك المتعجرفه سليطه اللسان لتعلم السبب وتعتذر عن تصرفها الغير مناسب لشخصها كفتاه ..
استقل سيارته وتوجهه إلى الموقع الذي يقام به المشروع وعندما وصل إلى هناك وجد بعض العمال جالسين فمنذ ان توقف العمل وهم لم يتركو أرض المشروع بحث عن رئيس العمال وتحدث معه بصدق عن سبب ايقاف المشروع المفاجئ ولذلك بسبب عجزه فى المواد المستخدمه للبناء وأنه خلال يومين فقط سوف يتلقى شحنه بالمواد المطلوبه .
رئيس العمال ويدعى أحمد واحنا كلنا فى الخدمه يا بني وربنا يصلح الأحوال يارب
يوسف بجديه تسلم يا حج أنا موجود فى الشركه ولم الطلبيه توصل هبلغك طبعا عشان الشغل يستمر
يوسف بابتسامه يوصل طبعا إلا قولي يا حج أحمد المشروع دة قدامه قد ايه ويتسلم
أحمد والله يابني العلم عند الباشمهندسه فرح انا معرفش امته بالظبط يخلص ولا يتسلم
كانت تتابع الحوار وهو تعمد ان يتجاهلها تمام لتشعر بخطئها وتعتذر ولكن ظلت ترمقه بنظرات غير مفهومه .
على فكره يا بشمهندسه انا المسئول عن الشركه وأى مشروع يخصها ولم تحتاجي تتكلمي معايا بادب مكتبي مفتوح احنا مش فى مدرسه تروحي تشتكي عندك كلام يبق معايا انا وبس وتاخدي اوامر الشغل مني انا وياريت ماتتكررش تاني وتركزي فى شغلك
استقل سيارته بعد ان رمقها بنظره غير مبالي بأمر وجودها وقاد سيارته وهو يبتسم بسعاده فقد حقق هدفه من تلك الزيارة ..
نظرت إلى ابتعاده وهى تزفر پغضب شايف نفسه على ايه مستكبر يتكلم معايا ماكان قال من الاول سبب العطله إللى احنا فيها ايه
٠
مر اليوم بسلام إلى أن حل المساء
وجدت والدتها وزوجها فى انتظارها .
انا جاهزه
ناديه بإعجاب بمظهر ابنتها ما شاء الله الله اكبر زى القمر يا روح قلبي
ابتسمت بخجل مين يشهد للعروسه
فاروق يلا بقى عشان ابن عمك تحت ومستنينا نتحرك كلنا سوا
غادرو المنزل وتقابلت بابن عمها الاكبر ركضت اليه بفرحه .
ترجل حازم من سيارته ويقبل جبينها إزيك يا بيبو عامله ايه
حبيبه انا كويسه فين انجى ولولي
حازم بابتسامه انجى مش هتقدر تيجي عشان مليكه بتنام بدري هو انا مش كفايه ولا ايه
حبيبه لا طبعا
انت الخير والبركه يا ابيه
اقترب حازم من والدتها ليصافحها بكل حب واحترام وصافح زوجها أيضا .
ممكن حبيبه بقى تركب معايا
ناديه اكيد يا حبيبي سوق على مهلك
حازم بابتسامه حاضر يا طنط ماتقلقيش
قاد سيارته واستقلت حبيبه المقعد المجاور له وخلفهم فاروق وزوجته بسيارته ..
داخل فيلا الانصاري
اجتمعت العائله تنتظر قدوم حبيبه وعائلتها ليرحب بهم الجميع ..
عندما صدع رنين جرس الباب فتحت لهم الخادمه على الفور .
ووقفت غاده وابنتها نادين لتستقبلهم بابتسامتها البشوش ..
اقتربت منها ناديه بحب تقبلها وتعطيها علبه من الشوكولا الفاخره .
وتم التعارف على الجميع ...
جلست ناديه بجانب غاده واصطحبت نادين حبيبه لتتحدث معها بعيده عن الجميع وجلس حازم برفقه ياسين ومجد وادم أما فاروق فجلس يتحدث مع محمد والد ياسين بأمور عديده ..
٠
شعر بالضيق بسبب عدم اختلائه بزوجته ولم يتاح له الفرصه إلا ان صافحها فقط أمام الجميع يريد ان يتحدث معها فقد أشتاق لسماع صوتها .
اما عن حبيبه جلست تتعرف على الصغار وهى تبتسم لهم بحب فقد شعرت بالحب والالفه داخل هذه العائله .
كانت تتابعها نادين بسعاده فشعرت بطيبه قلبها وبراءتها ونقاء روحها كما حدثها شقيقها عنها .
استاذنت نادين لتطمئن على تجهيزات العشاء وتركت حبيبه مع الصغار بغرفه مخصصه بالالعاب ..
ركض الصغار خلف والدتهم حاولت حبيبه الالحاق بهم
زياد أياد استنو بس
٠
تسمر مكانه وجحظت عيناه عندما اصطدم بها
امسك بيدها وهو ينظر لها باعجاب عنيكي حلوه أوي
جحظت عيناها بقوه وهى تنظر له پصدمه ..
الفصل الثاني والثلاثون
عشقتك قبل رؤياك
بقلم فاطمه الألفي
ابتعدت للخلف وهى تنظر له پصدمه افلت يده عنها وهو يتفحص وجهها بوقاحه وعلى ثغره ابتسامه ماكره .
بصراحه مش عنيكي بس إللى حلوه كلك على بعضك كده جميله و عاوزه حد يقدر جمالك
ارسل إليها غمزه واكمل حديثه اللزج حد شايفك صح ويعرف قيمه الجمال إللى معاه
ابتلعت ريقها بصعوبة ونظرت له بوعيد ابعد عن وشي دلوقتي احسنلك
سيف بابتسامة وان مابعدتش هتعملي ايه مثلا هتصوتي وتقوليلهم بتحرش بيكي ولا بتهجم عليكي مثلا
قهقه بصوت عالي ونظر لها بقوه تفتكري حد هيصدقك وياحرام بقى هتبوظي الجلسه العائليه الجميله إللى تحت لا وكمان خدي عندك احساس ياسين بالعجز والنقص قدام جمالك إللى اصلا مش شايفه هههه
حبيبه بصرامه أنت اصلا إللى ناقص انك تفكر تبص لمرات أبن عمك إللى بيعتبرك اخ بس انا واثقه ومتاكده من كرهك ليه وحقدك عليه بس انت ليه بتكرهه اوى كده عشان احسن منك وارجل منك راجل يعتمد عليه حتى لو كان فاقد بصره بس عنده بصيره انت للاسف ماتفهمش فى كده
تركته ينظر لها پغضب ورحلت من امامه هبطت الدرج بانفاس لاهثه .
كاد قلبها ان يقف من شده التوتر ..
دلف لغرفته پغضب وهو يركل بقدمه كل شيء يقابله اخرج من جيب بنطاله السم الابيض المختبئ داخل جيبه واستنشق محتوياته بانفعال .
وخرت قواه ارضا تاركا لجسده السقوط دون مقاومه وظل ينظر لسقف الغرفه بتوهان ضياع لا يعرف إلى أين سينتهى به مصيره ...
كان يشعر بالاشتياق لها وقرر البحث عنها فاخبرته شقيقته أنها تركتها بغرفه الصغار .
تنحح ياسين وهويقف بجانب شقيقته امال فين حبيبه
نادين بابتسامه مع الولاد فى اوضه الالعاب بتلعب معاهم
ياسين باستغراب على اساس أنها طفله ولا ايه
مسدت نادين برفق على كتفه على اساس أنها كيوته ورقيقه وطيوبه وكمان حبوبه والولاد هيقطعو عليك ههههه
ابتسم ياسين بحب طب الحق مراتي بقى قبل ما العفاريت يضايقوها
نادين بمكر أيوة أيوة استغل انت الموقف لصالحك
هز رأسه باسي وسار فى طريقه لصعود إلى الدرج تفاجئ بها تهبط وهى تزفر أنفاسها بصعوبه .
عندما وجدته امامها كأنه طوق النجاه الذي سينجدها من هذا البغيض رغم ابعادها عنه إلا أنها مازالت تشعر بالخۏف والقلق من نظراته .
ابتسمت بارتياح فى وجوده لا خالص هم قمرات
تنهد بحب عارفه انك واحشتيني
حبيبه بخجل ازاى بقى وأنا هنا جنبك
ياسين بابتسامه نفسي تفضلي جنبي العمر كله
قطعت حديثهم قدوم شقيقته وهي تضع يدها على كتف شقيقها السفره جاهزه ممكن بعد الأكل تكملو رومانسيه عادي جدا
شعرت حبيبه بالخجل وابتعدت عن ياسين .
امسك بيدها يمنعها من الذهاب افتكر من حقي امسك ايدك قدام كل الناس من غير خجل سار محتضن كفها الرقيق بيده الي غرفه الطعام وجلست بجانبه بالمقعد المجاور وجلس الجميع حول مائده الطعام يتناولون فى جو عائلي لا يخلو من السعاده والمرح والمشاكسات بين الاصدقاء ...
٠
ذهب يوسف إلى موقع المشروع لاجل الاطمئنان على وصول المواد التى يحتاج إليها الموقع لإكمال البناء ..
وعاد العمل بالمشروع مره اخرى .
وقف ينتظرها لتعتذر منه ولكن من الواضح أنها ذات عناد وقوه
شخصيه .لا تعتذر بسهوله فقرر أن يتلاشها بالعمل ولكن اراد ان يراقب كل تصرفاتها مع العمال .
تفاجئ بكونها تتحدث مع الجميع بكل احترام ولا تعطي اوامر ولا تنفعل او تصرخ بهم بلا كانت تتعامل مع اقل عامل بالموقع وكأنه شخص يقربها استغرب معاملتها للجميع بود واحترام ولكن هو لماذا تعامله بكل عجرفه وانفعال ..
استشعر من خلالها أنها ليست مغروره على الاطلاق ولكن مازالت شخصيتها الحقيقيه غير واضحه .
بعد مرور اسبوع اخر
حاولت حبيبه نسيان ماحدث من سيف وظلت بجانب صديقتها لتجهيز عرسها ..
وعادت نادين وزوجها واولادها الى لندن مره اخرى بسبب عمل زوجها ..
كان يعلم بانشغالها بزفاف صديقتها المقربه انتظرها ان تنتهى من تلك الزفاف ليحدد معها موعد زفافهم ايضا فهو يريدها ان تظل جانبه ولا تبتعد عنه .
كانت برفقتها داخل احدى بيوت التجميل .
فاليوم هو يوم زفاف صديقتها ورفيقه عمرها ..
انتهت من لمساتها الاخيره كانت تتانق بثوبها الابيض اللامع بحجابها البسيط الذي يعكس مدا جمالها ضمتها صديقتها بفرحه وهى تبكي بصمت تبكي فرحا من اجلها تتمنى لها السعاده بحياتها الزوجيه التى تقدم عليها ..
تعانقو بقوه وهى ترسم الفرحه على محياها وتخبئ دموعها تخشي ان تفسد فرحتها بذلك اليوم .
ابتعدت حبيبه عنها وهى تخفي دموعها هاتصل بعمار ابلغه انك جاهزه
ريم بتوتر تعرفي كنت متحمسه اوى لليوم ده بس انهارده بقى خاېفه ومتوتره وقلبي مقبوض
حبيبه بجديه كل ده طبيعي تلاقيكي بس قلقانه عشان هتسيبي هدهد
ريم بحزن فعلا مش متخيله حياتي من غيرها
حبيبه بابتسامه ربنا يخليكم لبعض يا قلبي
ريم بتنهيده بس عمار وعدني ان هيحاول مع ماما تيجى تعيش معانا مبسوطه اوى عمار بيحب ماما بجد حنين اووى وبيحبني اووى
ضمتها حبيبه بحبربنا يسعدكم ويخليكي ليا يا احلى واحن أخت ربنا كرمني بيها فى حياتي ..
تم عقد قران عمار وريم بقاعه اسلاميه .
.اصطحبها عم حبيبه عبدالرحمن لكى يسلمها إلى زوجها .
ابتسم عمار لها بحب واقترب منها يقبل جبينها مبروك يا قلب عمار
ابتسمت ريم بسعاده كانت تود احتضانه ولكن خجلت بسبب العيون المترصده لهم .
اقتربت حبيبه وهى تضع يدها بيد ياسين لتحتضن صديقتها وتبارك لها فرحتها .
وايضا صافح ياسين عمار وقبله وهو يبارك له فرحته الف مبروك يا عمار
عمار بابتسامه الله يبارك فيك عبقالكم
وضع ياسين يده تحتضن ذراع حبيبه ان شاء الله قريب اوى هنحصلكم
انتهى الزفاف البسيط وتوجهو العروسان إلى عشهم