الإثنين 25 نوفمبر 2024

وصمة ۏجع سهام العدل

انت في الصفحة 37 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


غصون تجلس على إحدى الطاولات فذهب إليها وبعد السلام جلس معها على الطاولة 
امتعض وجه تميم من مدح آسر جمال سدن وقال متذمرا مع إحترامي لشخصه بس مش من حقه يقولك كده
ابتسمت بسعادة على غيرته عليها ولكنها لم ترد أن تزيد الأمر سوءا وقالت آسر إنسان مجامل وبيقولها من باب المجاملة ومتنساش إن هو يبقى جوز أختي

نظر لها بحب وقال مش ناسي بس مش من حق حد يمدح جمالك غيري يا سدن
ابتسمت وأخفضت بصرها خجلا منه ومن ذلك الحب الذي تبعثه عيناه قبل لسانه فابتسم هو الآخر على خجلها وقال هو المأذون اتأخر ليه 
رفعت بصرها لوجهه وردت بهدوء زمانه جاي 
تجلس غصون بإبتسامة مرسومة فقط على وجهها ولكنها ليست من قلبها
فقلبها مازال ېنزف ومن الصعب أن يسعد بعد قسۏة ما عاشه تلك الليلة الماضية هي حقا سعيدة من أجل سدن فكم تمنت أن تخرج من مدفنها وتعيش كأي فتاة لها الحق في الحب والزواج وها هي أخيرا وجدت من أحبها ولكنها للأسف فقدت السعادة للأبد 
فاجأتها سدرة تسألها أمال فين الدكتور ياسر والولاد 
ردت غصون بهدوء ملوش في جو الحفلات والكلام ده وكمان كان واعد الولاد يخرجهم النهاردة
تدخل آسر قائلا أنتي هتقوليلي عليه دا بيحضر مناسباتنا بأعجوبة بس كان عندي عشم أشوف يزيد ويزن النهاردة
ردت غصون و متجيش تشوفهم ليه أنتي عارف يزيد
بيحبك إزاي وهيفرح اما يشوفك 
رد عليها آسر هو كمان واحشني اوي والله خلاص إن شاء الله بكرة ابقى أجيب سدرة ونيجي نقعد معاكم شوية ثم نظر إلى سدرة التي تنظر إلى مكان بسعادة وسألها ولا إيه رأيك يا سدرة 
زادت إبتسامتها وقالت طبعا مفيش مشكلة شوفت يا آسر المأذون جه هناك أهوه 
دقائق مرت وانتهى المأذون من إجراءات عقد القران الذي مر علي سدن كأنها ساعات طويلة وقلبها يخفق بشدة منذ أن وضع تميم يده في يد أبيها ولكنه نظره وقلبه معها بكل حب حتى انتهى المأذون بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
أخيرا يا سدن أخيرا
أنتي عارفة انا استنيت اد إيه عشان اللحظة دي انت عارفة انا كام مرة حلمت باللحظة دي
أكيد أنا مش بحلم ياتميم صح
ل لا مش حلم يا قلب تميم أنتي خلاص بقيتي بتاعتي لآخر العمر وياريت النهاردة كان فرحنا بدل خطوبتنا وكنت رجعت بيكي على بيتنا ومفترقتش عنك لحظة
ابتسمت له بسعادة 
اجتمع حولهما الجميع مباركين لهما بسعادة حتى جاءت غصون بحب وهمست لها بحنان ألف مبروك ياسدن مش هقولك انا فرحانة لك اد إيه 
حينها أدمعت غصون هي الأخرى وقالت الله يرحمها مفيش حد بحنانها
كانت قريبة منهم سدرة التي أدمعت هي الأخرى وقالت خلاص ياجماعة احنا عايزين نفرح
وأنا فرحتي بوجودكم معايا 
ردت غصون ربنا يسعدكم ياحبايبي أنا همشي انا عشان الولاد
زمانهم محتاجيني 
ردت سدن بتعجب تمشي إزاي يا غصون لسه تلبيس الدبل
ردت غصون بإرهاق معلش يا سدن ابقى ابعتيلي الفيديو وأنا هبقي اكلمك
استسلمت سدن وردت بحزن ماشي يا غصون بس ابقى طمنيني عليكي
هزت غصون رأسها وسارت تغادر المكان فهي ليس لديها طاقة حاليا على مجاملة احد بكلمة او إبتسامة كل ما تحتاجه أن تبتعد عن الجميع وتنفرد بنفسها ولو قليلا وقبل أن تخرج استوقفها صوت سدرة تناديها غصون غصون 
تعجبت غصون من ذلك وسألتها هي الأخرى حاجة إيه يا سدرة
ردت عليها سدرة بملامح قلقة شكلك تعبان
او مضايقة من حاجة
هزت غصون رأسها نافية وقالت مفيش حاجة أنا كويسة
ابتسمت لها غصون وقالت طبعا ياسدرة متحرمش منك أبدا
طب اقول لآسر يجي يوصلك
هزت غصون رأسها نافية وقالت لا ياحبيبتي ملوش لزوم ارجعي لجوزك شكله بيدور عليكي 
أومأت لها سدرة وسارت غصون أمام عينيها فجاءها صوت آسر سدرة
التفتت له وتنهدت بحزن وردت عليه أيوة يا آسر
سألها بإهتمام مالك إيه مزعلك ومشيتي ليه 
ردت عليه بأسى غصون عينيها حزينة أوي حاسة إن فيها حاجة صعبانة عليا اوي 
ثم نظر لها بإبتسامة وقال شوفتي بقى إنك قلبك كبير وبتهتمي باللي حواليكي إزاي مش زي ماانتي شايفة نفسك 
تاهت في جمال عينيه وردت بشرود فيها أنت اللي غيرت فيا كل حاجة خليتني اشوف الدنيا بشكل مختلف 
القسۏة دي كان قناع كنتي بتخبي طيبة قلبك وضعف مشاعرك وراه إنما مكنتش خصلة فيكي 
قاطع تلك اللحظة الحانية بينهما صوت انثوي آااااسر!!!
رد عليها آسر بإبتسامة باهتة سارة ازيك
رد عليها آسر بحرج مبقتش أفضى زي زمان وكمان 
قاطعته سدرة تقول وهي تضغط على أحرف الكلمة بإبتسامة باردة وكمان اتجوز
ابتسمت الفتاة وغمزت لآسر بمرح قول بقى كده ع العموم ألف مبروك 
ثم نظرت إلى سدرة وقالت بإبتسامة اتشرفت بيكي ياعروسة عن إذنكم وتركتهم وذهبت بعيدا إلى إحدى الطاولات 
هآخدك بعد الخطوبة مكان هيبهرك عشان اعملك فيه أحلى سيشن لأحلى عروسة
نظرت له بتعجب وقالت إحنا النهاردة اتصورنا صور تفتح معرض مش كفاية كده
رد عليها حلم حياتي اصورك أنا وهحقق الحلم ده النهاردة
هزت رأسها له بموافقة وابتسمت له وبعد لحظات لمحت
تغريد تمسك يد والدتها وتقترب من منصة العروسين 
وقف تميم يقابلهما بحب أولا تغريد التي قالت تهمس في أذنه مبروك يا تيمو ابسط ياعم اتكتبت على اسمك خلاص 
واخيرا أنا مش مصدق
ردت عليه بإبتسامة لا صدق يا حبيبي ربنا يسعدك
ثم ابتعدت بينما جاءت أمه وهي تقول بحنان ربنا يسعد قلبك ياحبيبي ويجعل أيامك كلها أفراح 
رد عليها متحرمش منك أبدآ ياأمي يعني أنتي مش زعلانة
ردت عليه لا ياحبيبي أهم حاجة عندي تبقى مبسوط وفرحتك عندي بالدنيا 
اتجهت تغريد ااي سدن وتقول لها مبروك يا سدن زي القمر ما شاء الله
ردت عليها سدن الله يبارك فيكي متشكرة أوي 
ابتسمت لها تغريد وقالت مفيش بينا شكر إحنا من النهاردة إخوات إتفقنا
ابتسمت لها سدن وقالت إتفقنا 
منها أمه تسلم عليها لأول مرة وتقول مبروك يا بنتي ربنا يجمعكم سوى على خير 
سدن لم تصدق ماسمعته فهي تستطيع أن تحدد إن كانت تلك الكلمات نابعة من قلبها أم تتصنعها ولكنها بالفعل شعرت بكل كلمة تفوهت بها فردت عليها بهدوء الله يبارك في حضرتك ربنا
يخليكي لنا
تجمعت الدموع في عيني سدن فجذبتها أم تميم ا مرة أخرى وقالت متعيطيش افرحي واملي الدنيا فرح ومتشليش هم حاجة انتي من النهاردة زي تغريد عندي ولو احتجتيني ف أي وقت أنا موجودة 
ردت عليها سدن بصوت باك أنا
مش مصدقة نفسي أنا دلوقتي اكتملت سعادتي ربنا ميحرمنيش منك أبدا
أبعدتها أم تميم قليلا ومسحت دموع سدن بأناملها وقالت ولا يحرمني منك يا بنتي أنتي طيبة وقلبك كبير وإحنا محظوظين بكي 
ابتسمت لها سدن بحب فأكملت أم تميم اقعدي بقى وافرحي باليوم انتي وتميم ربنا يسعدكم 
ردت عليها أمها أيوة يا بنتي مبسوطة ربنا يسعدهم طالما هو راضي ومبسوط يبقى خلاص وهي بنت أصول وطيبة وقلبها كبير وكفاية عليا ان ابني يبقى سعيد معاها 
تنهدت تغريد وقالت وهي تنظر لأخيها عن بعد عندك حق يا ماما كفاية علينا فرحة تميم دي 
لا تعلم كم من الوقت مر عليها وهي تسير وحيدة على الطريق في ذلك الوقت وحدها كل ما تعلمه أنها تريد أن تحظى ببعض الهدوء الداخلي لذلك الألم الذي ېحرق كيانها وعلى الرغم من أنها اعتادت على قسۏة الحياة وصفعاتها المتتالية إلا أنها هذه المرة تشعر بإنتزاع روحها من جسدها ولا تعلم لم كل هذا الۏجع!! هل هو عشم كبير وثقة وضعتها في حكمته ورزانته التي أبهرت بهما أم هو ذلك العشق الكبير الذي حملته له 
استقلت إحدى سيارات الأجرة وهي تشعر بإنقباضات تضيق كلما قتربت من المنزل تمنت لو كانت تملك مفتاحا خاصا وتدخل في هدوء دون أن تلتقي به ولكنها
وقفت تدق جرس المنزل تنتظر إجابة 
فتح الباب على عجلة بعدما سمع صوت الجرس فدخلت في هدوء دون أن تتحدث استوقفها يسألها بحدة كنتي فين كل ده يا غصون
ردت عليه بخفوت دون أن تلتفت له كنت في الخطوبة
ردت بإقتضاب التلفون عاملاه صامت
ابتلع ريقه بحرج فهي تتحفظ معه في الكلام على عكس طبيعتها معه في الفترة الأخيرة لم ينسى أنه هو من وضع تلك الحدود بينهما ولكنه لم يصمت بل سألها وأنتي مش عارفة إني ممكن اتصل عليكي وخصوصا أنك لوحدك 
نظرت له بعيون غزال جريح أصابه سهم ولكنه ما زال يعافر كي يبقى حيا وردت بنبرة مکسورة مش متعودة إنك تكلمنيأصل حاجة مش جديدة عليا انا طول عمري وأنا لوحدي جيتها لوحدي وهخرج منها لوحدي
حاول أخذ نفسا عميقا يهديء به تلك النيران التي ټحرقه وقال لها بهدوء مصطنع عكس كل الفوضى التي يعيشها أنا كلمت آسر أسأله عليكي قال إنك مشيتي من بدري كنتي فين بقالك أكتر من ساعتين
حاولت التظاهر بالقوة أمامه وردت هروح فين مليش مكان أروحه ولا ليا حد مشيت شوية وبعدين جيت
رد عليها پغضب مكتوم ماشية ساعتين لوحدك يا غصون ناسية اللي حصلك قبل كده 
ردت عليه بيأس اللي يحصل يحصل مش هتفرق كتير تصبح على خير 
وتركته وصعدت إلى غرفة الولدين وجدتهما
بينما هو دخل غرفة مكتبه وأغلقها خلفه ثم بدأ يدور فيها بحيرة وهو يلهث من فرط الألم الذي يشعر به وذلك العڈاب الذي يعانيه يتذكرها وهي تقف أمامه
كورقة شجر ذابلة إن جاءت نسمة هواء ستعصف بها وتسقطها من جذرها كل الضعف الذي هي عليه بسببها وكل الألم الذي تعانيه هو من تسبب به ثم رفع بصره لتلك الصورة التي تملأ الحائط أمامه ونظر لها نظرة عتاب حادة وتنهد بۏجع ثم كور يده ورفعها ثم أنزلها بقوة على زجاج مكتبه وهو ېصرخ بما في جوفه آآآاااااااااااااااه
الفصل السابع والعشرون
لجأت إلى فراشها تحكم عليها الغطاء لعله يدفئها من برودة الحياة وقسۏتها لقد هلك عقلها من كثرة التفكير واحترق قلبها من شدة الۏجع كل ما تحتاجه الآن أن تنعم بنوم هادئ تلك الليلة يكفيها ما عانته الليلة الماضية لذا حاولت الإستسلام لنوم هادئ يخطفها من ذلك الۏجع الذي احتل كيانها للأبد وقبل أن ټغرق في نومها سمعت صوت تأوه عال صحبه صوت تفتيت زجاج نهضت تجلس مذعورة ثم خرجت من غرفتها واتجهت إلى غرفته وجدتها مفتوحة وخالية ذهبت لغرفة الولدين وجدتهما نائمين في سلام نزلت السلم بقلق تبحث بعينيها عنه فلم تجده ذهبت لغرفة مكتبه وفتحتها دون إستئذان فهي في حالة قلق لا تسمح لها بطرق الأبواب زاد قلقها لما وجدته زجاج المكتب مفتت ومتناثر في أرجاء الغرفة بينما هو يقف خلف المكتب موليها ظهره وينظر من نافذة الغرفة دخلت بحذر وسألته بأنفاس غير منتظمة من فرط القلق فيه إيه إيه اللي
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 45 صفحات