الجمعة 15 نوفمبر 2024

اقدار القمر مروة أمين

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


الحزن ويسيطران على قلبها فتطلعت أمامها
واستمرت بالدعاء والبكاء يلازمها تتلهف بتوق لسماع خبر يهدئ من روعها
مرت ساعتين وهم على نفس الوضع يقترب منها فقط لتعبث أنامله على ظهرها وكأن طريقته فى مساندتها لمسها بطريقة تضايقها فيقشعر بدنها وتزداد ڠضب منه
تنكمش من لمسته وتبعد بخطوات عنه فيبتعد خائب الأمل مغتاظ بشدة
ساعات أخرى مضت جلست مكانها من التعب وهو بمكانه تستند برأسها على جدار وهو يعبث بهاتفه
فتحت الغرفة بغتة وخرج الطبيب منها استقامت من جلستها وأسرعت إليه كاد جمود وجهه ېقتلها لولا أن تنهد وقال ببسمة خفيفة 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مبروك لقد نجحت الجراحة يومان فقط ويمكنه الرؤية بشكل طبيعى
كلمات تنشيها بسعادة تدغدغ حواسها تلونت الدنيا حولها بألوان زاهية تبدل الألم والتوتر بلحظة لسعادة فائقة ودت لو رقصت لو قفزت وصړخت بسعادة كطفلة صغيرة تائهة وعادت لمنزلها صمتت قليلا وتساءلت للتأكيد فخرجت كلماتها غير منمقة ولا مختارة 
هل هذا حلم
ابتسم الطبيب وهو يقول 
بالطبع لا
وتركها ورحل لمكتبه
تطلعت حولها فرآها يوسف واقترب منها وعلت وجهه بسمة وهمس بأذنها قائلا 
مبروك وعلى فكرة لازم نحتفل
هزت رأسها موافقة وهي لاتريد التفكير سوى في تلك اللحظات السعيدة التى حلمت بها دوما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أسرعت لغرفة والدتها وجدتها تستفيق بصعوبة من أثر المنوم فاقتربت منها واحتضنتها ودموع السعادة تنهمر تحدثت بين يديها بسعادة قائلة 
ماما بابا عمل العملية ونجحت بابا هيرجع يشوف ياماما بابا هيعرف شكلى بقا ايه
استعادت عفاف كامل وعيها في لحظة وهللت بالحمد والتكبير تحتضن ابنتها وتبعدها عنها تنظر لوجهها وتتساءل بلهفة 
يعني هو كويس
هزت قمر رأسها پعنف وقالت 
الدكتور بيقول انه هيبقا طبيعي جدا وفى وقت قليل أوي
قفزت عفاف من فوق سريرها وهي تقول بفرحة عارمة 
عايزة أشوفة عايزة اطمن عليه الحمد لله يارب الحمد لله
أخرجت هاتفها وحادثت مدير مكتبها بالقاهرة
وقالت بفرحة 
أستاذ مجدى لو سمحت إدبح ٥ عجول وأوهبهم لله نبيل رجع يشوف تاني ااقل حاجة أشكر بيها ربنا
راقبت قمر فرحة والدتها والآن فقط اكتملت سعادتها
مر وقت وخرج نبيل من العمليات نقل لغرفة العناية فاقترب يوسف منهم وقال 
أنا بيتهيألي انتو المفروض تروحوا
هزت عفاف رأسها بالنفي وقالت 
لا انا مش هروح غير معاه لو حابة ياقمر تروحي انتي ترتاحي روحي
تمسك يوسف بحديث عفاف وقال 
أه فعلا لازم تروحي ترتاحي شوية وتغيري هدومك
استسلمت قمر لطلبه وخرجت برفقته عائدة لمنزلها وفي الطريق تساءل يوسف بدهشة وقال 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هو انتو ليه مش عندكم حد يساعدكم في شغل البيت
ردت قمر بتأثر 
بابا مكنش بيحب حد غريب يشوفه كان حابب يكون علي راحته
اومأ يوسف برأسه متفهما وصمت يفكر رمقها بنظرات خبيثة ورسم بعقله خطة اقترب له موعد تنفيذها
الفصل السابع عشر
الأجواء بالمشفى هادئة لا يشوبها شائبة تنتظر عفاف استيقاظ زوجها بلهفة وشوق تمر أمام عينيها شريط ذكرياتها بحلوها ومرها تتذكر نظراته المحبة بعينيه التي إشتاقت لنظرتهم فكم تألمت كلما نظرت داخلهم وقابلت جمود حتى توقفت عن النظر إليهم واكتفت بذكرياتها عنهم
ابتسمت بشغف منتظرة بصبر كاد ينفذ وقفت أمام النافذة تتنفس هواء منعش أعاد المنظر لذاكرتها يوم الحاډث المؤلم أغمضت عينيها پصدمة وأزاحت المنظر من أمامها تطلعت للسماء وقالت 
اللهم لك الحمد دائما وأبدا
أنزلت بصرها مرة أخري فلمحت موكب لسيارات تعرف مالكها جيدا
ابتسمت بسعادة وتمتمت 
زين الغورى!! ياترى جاى لمين يامستر زين
سيارة توقفت وترجل منها رجلان ضخام الچثة أسرعا بخطواتهم لسيارة زين الغورى رجل الأعمال الشهير الذى جذبه عالم الأزياء فډخله بشراكة مع عفاف العطار فتح أحدهم الباب فترجل زين ببطء وتحرك بخطوات وقورة متئدة تزيده هيبة على هيبته التى يمتاز بها بالرغم من صغر سنه
دلف للمشفى وخلفه رجاله يراقبون الأجواء حوله كصقور يقظة يعطون دخوله للمشفى مظهر مهيب
وقف أمام الإستقبال وسأل الموظف بلهجته الأجنبية 
غرفة نبيل العطار
قبل أن يأتيه الرد استمع صوتا أنثويا خلفه يجيبه بترحاب 
أهلا مستر زين نورتنا
استدار للصوت وارتسمت علي محياه بسمة لم تفقده وقاره بل زادته لشدة وقارها اومأ برأسه بتحية وقال وهو يمد يده بالسلام 
حمد الله على سلامة نبيل بيه
أشار لأحد الرجال ليمد يده بباقة ورد يحملها وعلبة من الشوكلاتة الفاخرة
استلمتهم عفاف وعلى وجهها ابتسامة ترحاب وقالت بتهذيب 
مكنش له داعى التعب دا كفاية انك جيت تسأل
وأشارت له ليجلس بالإستقبال وأستطردت بحديثها قائلة بأسف 
للأسف نبيل لسة فى العناية والزيارة ممنوعة عنه بس الحمد لله العملية نجحت
ابتسم زين وتطلع حوله رفع حاجبه بتساؤل وقال 
أمال آنسة قمر فين
حسيتها تعبت فقولتلها تروح وخطيبها روحها
صاعقة زلزلت كيانه قوضت دواخله حافظ بصعوبة على ثباته وتبسم بخفة قائلا 
مبروك مين سعيد الحظ
ابتسمت بفخر وقالت 
دكتور يوسف مراد هو جارنا ووالده دكتور كبير أكيد سمعت عنه
قطب حاجبيه ولم يعد يقوى علي اصطناع الثبات فظهر العبوث على ملامح وجهه وقال بحدة 
طبعا عارفه كويس جدا بس واضح ان حضرتك اللي متعرفيهوش كويس بدليل انك سمحتيله يروح قمر
ابتلعت عفاف ريقها بصعوبة وشعرت بقبضة تحكمت بصدرها وقالت بتساؤل 
تقصد إيه يازين انت تعرف عنه حاجة
رد زين بضيق وقال 
ومين ميعرفش مغامراته واستهتاره أنا بجد مش مصدق إزاى جاركم ومتعرفوش عنه حاجة
زاغت عفاف بعينها وظهر الحزن ممزوج بقلق على وجهها وقالت بأسي 
إحنا دايما في حالنا ومنعرفش حاجة عن حد
وقف زين من مكانه وتحرك من أمامها قائلا پصدمة 
أنا مش مصدق بجد انتو إزاي تخطبوها لواحد من غير متسألوا عن أخلاقه
راقبته عفاف يبتعد وتبدل قلقها ببسمة خفيفة واكتشفت مشاعر يكنها زين لإبنتها فقالت تطمئن نفسها
واضح انها مجرد غيرة يازين
وبعد قليل عادت مشاعرها تضطرب مرة أخري وشعرت بالفزع فتحركت من المشفى بعد أن تأكدت أن زوجها سيستغرق وقتا حتي يصحوا من تأثير المخدر
وقفت السيارة أمام منزل قمر استدارت ليوسف وابتسمت بخفة مودعه له بسلام من بدها لتخبره بتهذيب أنه لا مجال له ليتخطى أكثر من ذلك
بادلها البسمة كاظما غيظه وتركها تنزل من السيارة
توجهت بخطوات سريعة للمنزل فتحت الباب ودلفت للداخل استدارت لتغلقه وتفاجأت به أمامها وقدمه ممدة على حافة الباب تمنعها من غلقه
جحظت عيناها بفزع وتلك الرجفة التى اعترت قلبها دوما لسماع إسمه حتى تبدلت واحتل محلها الړعب انقبض قلبها بشدة وثارت الشكوك داخلها
نظراته تفحصها بنظرات وقحة تسبر أغوارها
ازدردت ماء حلقها بصعوبة تنفست ببطء لتخفى ثورة ړعب تعتمل داخلها اكتملت سيطرتها على نفسها رفعت حاجبها بإعتراض وقالت بثبات 
فى حاجة يايوسف!
ابتسم بخبث وقال
أولا قولي چو مش يوسف
مالت بيدها علي الباب بتحكم كي لا تسمح بولوجه منه وقالت ببسمة خبيثة 
وثانيا يا چو
اتسعت ابتسامته وقال 
إنت بخيلة يعنى ينفع أمشى من غير مدوق القهوة من إيدك
سحبت نفسا عميقا أخرجته ببطء ارتفع حاجبيها وارتسمت معالم الدهشة على وجهها وقالت 
طيب أوعدك أول ما بابا وماما يرجعوا هعزمك على قهوة وهعملك معاها كوكيز كمان
بدأ الضيق يرتسم على وجهه مظهرا عبوث غير مبرر وقال 
هو انت مش معجبة بيا زى منا معجب بيك
تطلعت له بدهشة وقالت 
ليه بتقول كده
هدأت حدتها فى الضغط على الباب لبرهة فزادت حدته وفتحه على مصرعيه تقدم للأمام يدفعها بجسده تحركت للخلف مبتعده عنه وعينيها مسلطة عليه تستجديه ليبتعد دون النطق بكلمة
نظر لعينيها يبحث عن قبول بقربه وعينيه تقطر رغبة جامحة لا يقوى على ردعها
رغبة أرهبتها فاختل توازنها ټصارع لتبقى ثابته دون جدوى
تابع سقوطها الحر أمام عينيه ولم يتدخل حتى كاد جسدها يرتطم بالأرض فحالت ذراعه القوية دون ذلك
وبلهجة أجنبية قال متبجحا 
الآن لا مهرب منى سوى إلي
جحظت عيناها بفزع وحاولت التملص من قبضته بشدة أبعدته بذراعيها ودفعته بجام قوتها حتى استطاعت الفلات منه صعدت درجة من الدرج واستدارت قائلة بحدة 
اتفضل اطلع برة لو سمحت ومتدخلش هنا تاني غير لو بابا وماما موجودين
ولا أقولك متجيش هنا تاني واعتبر اللي بينا منتهي
قفز الڠضب من عينيه فكاد يحرقها بنظراته اقترب منها بسرعة وانقض عليها كأسد جائع لاحت أمامه فريسة غضة
ظنها ضعيفة ولم يعرف أنها ستقاومه ببسالة ولو كلفها الأمر حياتها
عاشت طوال حياتها مع والديها يغرزون بداخلها عزة النفس والعفة كم خشوا لو انساقت خلف ماتراه فى مدينة لاتهتم بتقاليد ولا يعرف أهلها حلال من حرام فتربت علي أسس شرقية
انفلتت من براثنه بعد مقاومة وأسرعت لأعلى الدرج فجذبها بشدة أكبر وقد صار مچنون واختنق لفكرة تركها له دون أن يظفر بها حتى
تمسك بقدمها بقوة يسحبها منها فدفعته بالثانية وصړخت بقوة تستغيث بأي أحد
بدأ يحد من عنفه ليحاول معها مرة أخري لا يريد أن تتركه فقال بتوسل بعد أن أفلتها 
قمر أنا آسف أنا بجد مش قصدى أعمل حاجة تضايقك بس فكرت انه وضع طبيعي
صړخت بوجهه پعنف وقالت بحدة وثبات 
اطلع برا مش عايزة أشوفك تاني
صړخ عاليا وقال 
مش هسيبك انت فاهمة وطالما مش موافقة تكوني مراتي يبقا مش لازم توافقى عاللي هعمله
تحكم الړعب بدقات قلبها بدأت قواها تخور ومضات بعقلها تظهر أمامها ترى طفولتها يد صغيرة ولكن قوية تنقذها من السقوط ترفعها من الأرض تضحك بقوة مرتدية تنورتها الصغيرة
عادت للواقع على صدمة شق ملابسها فتمسكت بهم بقوة تستر جسدها عن عيناه وتصرخ وټضرب بقدمها جسده وتأبي الرضوخ له مهما اشتد عنفه
تطلعت له بقوة مصطنعة بصقت بوجهه وقالت بتحدى 
أقتلني الأول يايوسف
قبل أن تنهى جملتها استمعت لطلقة ڼارية دوت بالمكان تساقط بعدها حبيبات رمل من السقف
تلفت الإثنان جهة الصوت وتطلعوا للممسك بمسدسه بدهشة عارمة لم تقل دهشة أحدهم عن الآخر
صوت جهورى أجش يبعث بالړعب بداخل من يسمعه بتلك النبرة الصارمة قال 
أبعد عنها ياحيوان
ارتعدت فرائص يوسف وابتعد عنها رافعا يديه باستسلام وتطلع لها بأسي قائلا 
كنت فاكرك بتحبيني
ضمت قمر يديها حول جسدها تلملم ملابسها وعينيها تقذف زخات الدمع خارجها بدفعات قوية وقالت 
انت متتحبش يايوسف بني آدم قذر
رمقها بضيق وقال 
انا خطيبك ومن حقى أعمل أي حاجة معاكي
هزت رأسها بحزن وقالت 
انا كل اللي طلبته انك تصبر أكون مراتك قدام ربنا والناس كلهم لكن انت حقېر
فتح فمه للحديث فأخرسه زين بصوته الجهوري قائلا 
اخرس ياحقير ولا كلمة واحدة
أشار لرجاله قائلا 
خدوه ربوه وارموه لأبوه عشان هو واضح انه نسى يربيه
أمسك رجلان به وحاول التملص منهم فلم يستطع وسار بينهم كفأر مذعور
اقترب زين من قمر وخلع جاكيت بدلته دون النظر لجسدها قذفه لها من بعيد تلقفته بدهشة ولم تعرف سبب وجوده
ضمته حولها فأسجت جسدها واعتذرت بنبرة مرتعشة قائلة 
ثوانى هغير هدومى واجيبلك الجاكيت
أومأ برأسه بخفة
فصعدت من أمامه مسرعة تقاوم رعشة جسدها
دلفت لغرفتها وأبدلت ملابسها
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 19 صفحات