اقدار القمر مروة أمين
حسناء براحة وتسللت ابتسامة راضية لشفتيها واستشعرت الأمان من حديثه
جذبها من يدها وقال تعالى ندخل تشوفى لو محتاجة حاجة من هنا لحد مننزل بكرة نشترى طلباتك
خرجا من منزلها وتوجها لمنزله بعد أن جمعت ما تحتاجة
فتح الباب وقف فى منتصف المنزل أمام شقته وقال بصوت جهورى رج أرجاء المنزل
نعيمة ياااانعيمة
خرجت نعيمة من شقتها يتحكم بملامحها الڠضب ترفع حاجب وتخفض الآخر
وقفت أمامه معتقده بأنها ندا له وقالت ويدها تتوسط جذعها
نعم عاوز إيه
لمحت حسناء خلفه تستتر به فتخطته وانقضت عليها كادت تفتك بها فأبعدها سعيد پعنف ورفع كفه ليهوي على وجهها لولا أن لمح أبناءه يتابعون الموقف والخۏف ينبثق من أعينهم كف يده عنها ضم قبضته وضړب بها الحائط پعنف أسرى بجسدها رعشة ړعب
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
آخر مرة هسمحلك تتطاولى على حد فى البيت دا البيت دا له كبير وكبيره انا مش انت وافهمي كويس حسناء بقت مراتى وليها هنا زى مليكي ولو مش عاجبك كلامى الباب يفوت جمل
الموقف مشحون بالمشاعر بين منتصر ومنكسر وغاضب ومندهش غير مدرك لما يحدث يشاهدون بصمت ويلتمسون الأمان بحضن بعضهم البعض
رمقته نعيمة بغيظ فشلت محاولات كبته أشارت بإصبعها جهة حسناء وقالت بتعالى
بقا عاوز تساويني بدى ورحت اتجوزتها عليا من غير متاخد رأيي!
زفر سعيد بضيق وقال بحدة
مش كان كلامك بردو ان دا شرع ربنا والزوجة ملهاش رأي فيه ولا أستنى انا كدة فهمت كل دا كان خطة عشان تضايقى عفاف مش اكتر يعني هى معاها حق! كله فاهمك وانا الوحيد المغفل فيهم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انا كان قلبى علي اخوك كنت عاوزاه يفرح بعيال كتير حواليه
رد بحزم قائلا
وأنا كمان عاوز عيال كتير حواليا
استدار من امامها وتركها تستشيط ڠصبا ابتسمت حسناء ابتسامة تغلفت بنشوة النصر
احتدم الڠضب داخلها واشتعلت النيران بقلبها وانقضت على حسناء تقطع شعرها وتصرخ صرخات هستيرية متلاحقة
استدار سعيد مسرعا وأمسكها من يديها بشدة ألمتها حتى تركت حسناء التى تحولت بسمتها لبكاء وتألم
تطلع سعيد صوب أبناءه وصړخ بكريم قائلا بنبرة آمرة
خد أختك وأدخل على أوضتك متخرجوش منها دلوقتى
حاول كريم طمأنة اخته وقال بصوت خفيض
مټخافيش ياملك بابا مش هيعمل حاجة هو عمره مضرب حد فينا اصلا
هزت ملك رأسها والدموع تتهتز داخل عينيها حتى سقطت دمعة علي خدها فاحتضنها كريم وربت على ظهرها بحنان أشعرها بالسکينة والأمان
إطمأن سعيد لعدم وجود أبناءه فشدد من قبضته علي يد نعيمة حتى كادت تكسر بيده شهقت پألم وقالت بترجى
سيب ايدي هتنكسر فى ايديك
لم يبالى بألمها واقترب من أذنها وقال بصوت كفحيح أفعى
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
صمتت دون رد فردد قوله بحزم
فاهمة
ردت پانكسار وتحشرج صوتها بالبكاء
فهمت فهمت
تركها وصعد السلم وبيده حسناء
فى شقتهم تركها سعيد واعتذر قائلا
معلش ياحسناء محتاج اكون لوحدي شوية
تفهمت حسناء وضعه أومأت برأسها بخفة وتركته وحده يجالس ذكرياته وأحزانه أخرج من جيبه محفظته وصوره وهو وأخيه وترقرقت بعينيه دمعة تلتها صړخة من أعماقه فزعت لها حسناء
دخلت مسرعة لغرفته وهرعت اليه تحتويه بين ذراعيها فأطلق لدمعه العنان ومن بين بكائه قال
خسړت أخويا بسببها وبسبب غبائي خسرته وخسرته كل حاجة ياريتني كنت انا اللي اتعميت مش هو
ردت حسناء بتأثر وقالت بحزن على حاله
متعملش فى نفسك كدا هو هيقوم وهيفتح تاني متخافش ربنا كبير
تطلع لها بعينيه المضجرة بحمرة البكاء وقال بحزن
حتي لو قام مش هيسامحنى انا في نظره ظالم بس والله كان ڠصب عنى
ظل يتحدث بين ذراعيها حتى استكان ونعس كطفل صغير هدهدته أمه حتى غفى
فى المشفى
تجهزت قمر لإجراء الجراحة ودخلت غرفة العمليات وعفاف أمام الغرفة تستعر النيران بقلبها تنهش روحها ويلها ويلين تخفى على زوجها أمر طفلته تارة تذهب اليه وتارة تذهب لطفلتها مكلوم قلبها ومنفطر لا تملك سوى الدعاء لهما تستجدى خالقها لينجيهم من كربهم
تشعر بوحدة قاټلة تتمنى لو وجدت من يساندها بمحنتها تائهة بأحزانها أخرجها من تيهتها ربتة على كتفها إستدارت لها بدهشة غير متوقعة أن تجد أحدا بهذا الوقت جوارها
الفصل الثامن
أمام غرفة العمليات وقفت عفاف تنتظر الخۏف يتملك من قلبها جسدها يهتز پعنف تشعر ببرودة لم تعهد مثلها من قبل عاشت الموقف من قبل الا انه يختلف الآن فبالداخل صغيرتها مدللتها الوحيدة تمنت لو وجدت جوارها من تستند عليه شعرت بربتة خفيفة على كتفها استدارت لتراها وتملك البكاء منها
تذكرتها ممرضة لم تدم عشرتهم وقت طويل وجاءت لتطمئنها قليلا وتقف جوارها ثوانى مضت وجاءت أخرى ترافق نبيل علي كرسيه المتحرك
بعد أن علم بطريقة ما بأمر طفلته وأصر أن يذهب ليقف أمامها
هرعت إليه وچثت على ركبتيها أمامه احتضنته وبكت بشدة من بين شهقات البكاء قالت
ايه بس اللي قومك انت تعبان
ربت علي كتفها بحنان وقال
مينفعش أسيبكم لوحدكم متقلقيش عليا انا كويس وقمر كمان هتخرج بالسلامة
الوقت يمر بصعوبة تهلك قلوب المنتظرين ولكن بعد الضيق فرج قريب
خرج الطبيب وعلي وجهه مظاهر التعب وما ان رآهم حتى ابتسم ابتسامة راضية
اقتربت منه عفاف بلهفة وقبل ان تتساءل أجابها قائلا
العملية نجحت احسن مكنا متوقعين كمان اقدر اقولكم انها هتخلص فترة النقاهة وتبقا طبيعية زي اي حد
تنهيدة راضية تنهدتها عفاف واضعه يدها علي صدرها وعيناها ارتفعت لأعلى تحمد الله وتشكره
توالت السنوات سنة تلو الأخرى قد تمحي السنين آثار مضت ولكنها لا تمحى آثار باقية تلازمنا كل يوم وليلة
بدولة أوروبية مكتب فخم داخل مبنى كبير
تجلس عفاف أمامها عدة أوراق تضع امضاءها عليها يقف امامها شابة حديثة السن تأخذ من امامها الأوراق وتضع غيرها
طرقة على الباب انتبهوا لها فتح الباب ودخلت منه بمرحها المعتاد تضاحك أمها
تطلعت لها عفاف بمحبة وأشارت للمساعدة قائلة بلغتها
حسنا هيللين اذهبى الآن وعودى بعد قليل
ردت هيللين بإشارة من رأسها قائلة
حسنا سيدتى
اقتربت قمر من امها ټحتضنها من ظهرها وقالت بمشاكسة
طبعا يعنى فاكرة عيد ميلادي
ربتت عفاف على يدها وسحبتها منها لتطالع وجهها وقالت بخبث مصطنع
عيد ميلادك دا عدا خلاص
شهقت قمر بفزع وقالت
عدا ايه ياماما لا معقول نسيتي عيد ميلادى
احتل وجهها علامات الڠضب وأردفت بضيق
عيد ميلادى فاضله اسبوع خليتيه عدا ازاي بقا
قرصتها من خدها بحب وقالت
انت مصدقة انى انسى بردو حاجة زي دي دا احلي يوم في حياتي كلها
ابتسمت قمر بمرح جلست على المكتب الخشبي أمام أمها رفعت يدها بالهواءوقالت
طب كويس كدا بقا اطلب هديتى براحتى
رفعت عفاف حاجبها بترقب وقالت
أما نشوف طلبات حضرتك السنة دى ايه!
صمتت قمر بتأثر وقالت
تقنعى بابا يعمل العملية
زفرت عفاف بضيق تراجعت للخلف بمقعدها وقالت بأسى
تاني ياقمر لا انا مقدرش اقنعه بحاجة زي كدا تاني كفاية آخر مره واللى حصل دا دخل في حالة نفسية صعبة اوي
ترقرقت الدموع بعين قمر وقالت
بس انا قلبي حاسس ان المرة دي هتنجح ماما عشان خاطري حاولي معاه هو مش بيقدر يرفضلك طلب
صمتت عفاف والتفكير ينهش بعقلها تسلل أمل خفيف لقلبها تتمنى من قلبها لو صار مرادها
منزل فخم علي الطراز الأوروبى بحديقة كبيرة يجلس داخلها نبيل بيده كتاب بطريقة برايل ېلمس صفحاته بأنامله ويتمعن بكلماته التي كون منها عالمه يضحك معها تارة ويتأثر ويحزن تارة سرقته الكتب والروايات من عالمه تعبر به القارات والمحيطات وهو في مكانه فكان هذا وسيلته الوحيدة للتعايش مع فقدانه لبصره
توصل لأذنه صوت بوق سيارة يعرفه جيدا أغلق كتابه مترقبا لقدومها ودقات قلبه ترقص فرحا بعودتها
دقائق وكانت عفاف أمامه إقتربت منه وانحنت تقبل رأسه أبعدتها قمر وقضبت حاجبها بغيظ مصطنع وقالت
إيه دا ابعدي كدا عن حبيبي ملكيش دعوة بيه
ضحك نبيل عاليا وفرد يديه فاقتربت قمر منه وضمھا بين ذراعيه بحنانه المعتاد
قبلته قمر بجانب خده وقالت
عارف بقا ياسي بابا انك وحشتنى جدا
ابتسم نبيل قائلا
ياسلام ازاي بقا وهما يدوب كام ساعة اللي رحتى فيهم الجامعة
ردت قمر باقتضاب وقالت
لا بالنسبالي كتير اوي بص أنا بفكر أصلا اسيب الجامعة وأقعد معاك كدا علطول
لكزتها أمها بكتفها وقالت
دا انتي بتدوري علي حجة بقا
تطلعت لها قمر ورفعت حاجبها بتذمر
لا حجة إيه بس دا الأجازة قربت اهي وبزعل اني مبروحش
قهقة نبيل عاليا وقال
يعيني عليكي وانتي واقفة مش عارفة ترضى مين ولا مين
جلست قمر على مقعد جواره ورفعت يدها بإستسلام قائلة
فى دي معاك حق
صمتت قليلا تفكر وأشارت لوالدتها لتفاتحه الحديث
هزت عفاف رأسها پعنف نافية
زفر نبيل بضيق وقال
بلاش تتكلموا بالإشارة قدامى بحس بيكم وبزعل
تنحنحت عفاف بحرج وقالت
آسفة ياحبيبى حقك عليا
واقتربت قمر منه وجلست على الأرض أمامه أمسكت يديه بين يديها قبلتها بحب وقالت
بابا حضرتك عارف ان عيد ميلادى قرب مش كدة
ربت على شعرها بحنان وقال
طبعا ياحبيبتى فاكره ومجهز هديتك وواثق إنها هتعجبك
ردت قمر بلهفة وقالت
انا هديتي السنة دي مختلفة انا هتم العشرين سنة يعنى لازم يكون عيد ميلاد مميز
ابتسم نبيل وقال
ياسلام أحلامك عليا أمر
سحبت قمر عدة أنفاس تهدئ بها روعها وقالت
هديتى توافق تعمل العملية
فزع نبيل تسارعت أنفاسه متسابقة مع دقات قلبه تصبب العرق من جبينه وقام مبتعدا عنها ممسكا عصاه وهرب مسرعا من أمامها وتركها تبكى بحزن دون أن يهتم لبكاءها
إقتربت عفاف منها ربتت علي كتفها بحنان واحتضنتها قائلة بلهجة حانية
أنا عارفة انك عاوزة مصلحته بس هو تعب من كتر محاول كل أمل بېموت مع عملية تفشل كان بيأثر فيه معلش ياقمر انا قلتلك انه صعب
زاد نحيبها وارتفعت شهقات بكاءها ومن بين شهقاتها قالت
المرة دي مختلفة ياماما انا واثقة فى الدكتور دا العالم كله بيتكلم عنه وعن نجاحه فى العمليات الدقيقة اللي زى دي
تنهدت عفاف بحزن وأردفت
انا هحاول معاه ياقمر بس مش عارفة هيوافق ولا لا
Marwa Elgendy
بمكان آخر بمصر
صرح عظيم تفتخر به مصر بناه محمد على باشا فى عصر الاصلاح وافتتحها مرة أخرى بعد غلقها الملك فؤاد
بداخل أسوارها مكتب متوسط الحجم يجلس داخله كريم أمامه حاسب نقال لابتوب يعمل عليه ويجهز المحاضرة التي سيلقيها على تلاميذه انهى عمله وأغلقه وتحرك بين الطلاب بهيبته فارع الطول وعريض المنكبين بوسامة شرقية جعلته محط أنظار طلبته ولكن عينه لا ترى منهم أحدا أهدافه فى الحياة محددة لا يرجوا سواها يجتهد وينجح يحلم بإسمه يلمع في العالم كله كأمهر