نسيت انى زوجه سلوى عليبه
إيه الحوار بالظبط
حدث كل هذا والمحامى يقوم بإجراء مكالمه
تليفونه خارج المكتب فلم يشهد الحوار من الأساس تكلم المحامى وشرح لعبد القادر كل شئ أخذ منه عبد القادر الأوراق الأصليه وبحث فى الكمبيوتر المتصل بمكتبه وبالفعل أخرج الأوراق الداله على أن الأرض ملك للواء عبد الرحمن وولده بعد ۏفاة زوجته بل وقام بنفسه ليختمها بختم النسر من المدير بالمصلحه حتى يكون كل شئ موثق وهو فى قراره نفسه لن يمررماحصل من زميله إبراهيم لأن هذا يسوء سمعة جميع العاملين بالمصلحه
فى هذه الأثناء دخلت أسمهان الى مكتب والدها بعد أن اتصلت عليه وعلمت انه قد
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظرت أسمهان الى المقعد الفارغ وتساءلت هو الأستاذ عبد القادر مش موجود ولا ايه وقبل أن يرد عليها أيا منهما كان الساعى بالمكتب يدخل اليها بعد أن رآها وقال إزيك يا أسمهان يابنتى عامله ايه
الحمد لله ياعمو شاكر امال بابا فين أجابها اللواء عبد الرحمن بهدوء بعد أن أعجب بهدوئها وخجلها بابا راح يخلص ورق وزمانه جى اتفضلى اقعدى قام المحامى من على المقعد وقال هروح اعمل تليفون على السريع كده للمكتب
جلست أسمهان وهى تنظر الى الأرض فسألها عبد الرحمن إنتى فى الجامعه اجابت بهدوء أيوه
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
_ فى نهائى آداب ألمانى
ظهرت الدهشه على وجه عبد الرحمن وقال
برافو عليكى طب واشمعنى ألمانى بقه
نظرت أسمهان للأمام بشرود وقالت بحالميه عشان نفسى أكمل ماجستير ودكتوراه وأشتغل مترجمه
ثم مالبثت أن تذكرت أن والدها يرفض أن تكمل تعليمها بعد الجامعه بحجة أن الفتاه للزواج وهو عند هذه المسأله وتنتهى معها رسالته
لاحظ عبد الرحمن نظرة الحزن بعينيها فقال طب إيه اللى يمنعك بقه عن كده
لم ترد عليه لأن والدها قد أتى وفوجئ بها لأنه قد نسى أنه طلب
منها الإتيان إليه
خير يا أسمهان فيه حاجه
نظرت إليه بخجل وقالت لا يابابا بس يعنى حضرتك نسيت انى كلمتك وقولتلى تعالى
ضړب مقدمة رأسه بيده دليل على تذكره وقال أيوه صح طب تمام ثوانى واجيبلك الفلوس اللى انتى عايزاها
أخرج من جيب بنطاله حفنه من المال وأخرج منها ورقة فئة المائة جنيه وأعطاها لها
ولكن أسمهان رفضت بهدوء وقالت لا يابابا انا معايا فلوس انا عايزه بس تمن البحث وهو هيتكلف 50 جنيه بس مش 100
كل هذا تحت أنظار عبد الرحمن والذى كان الإندهاش هو حليفه ليقول بينه وبين نفسه هو لسه فيه بنات زى كده فى الزمن ده لااااااا دى مش لازم تفلت من تحت إيدى أبداااااا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إذكروا الله سلوى عليبه
الفصل التاني
ونسيت أني زوجة
سلوى عليبه
عندما تجبرنا الحياه أن نمثل دورا غير دورنا بحجة انه لا يوجد من يملأ هذا الدور فكيف نعيش عندها حياتنا المنتهكه والتى لا نقدر أن نحقق بها أبسط أحلامنا لمجرد أننا نجب أن نضحى من أجل الآخرين
هكذا كانت أسمهان وهى تفكر لما يعاملها والدها بصرامه دونا عن إخوتها لما دائما يقول لها أنتى الكبرى ومن يجب عليها أن تتحمل معى المسئوليه ولكن أى مسئوليه ممكن أن تتحملها أكثر من أنها تحرم نفسها من أبسط الحقوق من أجل أخواتها
فهى لا تأخذ من المصروف غير ما يكفيها بالكاد حتى يتمتع أخواتها بالمصروف الأكبر حتى ملابسها فهى لا تشترى الملابس الجديده كل عام وإن فعلت تحت إلحاح من والدتها فيكون طاقم واحد حتى يتسنى لأخواتها أن يشتروا أكثر من طاقم لهم فها هى دائما تلعب دور المضحيه عن طيب خاطر لا تتذمر أبدا فيكفيها أن يكمل أخواتها تعليمهم الجامعى بأفضل حال
دخلت أسمهان منزلها بعد أن أنهت بحثها ولكن الوقت تأخر ففوجئت بإعصار ڠضب من والدها وهو يقابلها ويقول بصوت جهورى
كنتى فين يا أسمهان لغاية دلوقت
ازاى تسمحى لنفسك تتأخرى بره كده
ردت أسمهان بإرتباك وخوف
أسفه يابابا بس حضرتك عارف ان أخر معاد للبحث كان النهارده
ويتسلم بكره فكان لازم اخلصه وكمان حضرتك لسه الساعه 5ونص يعنى متأخرتش جامد ولا حاجه
نظر اليها نظره مرعبه يعنى إيه كنتى عايزه تتأخرى أكتر من كده ولا إيه
تكلمت ناديه والده أسمهان والتى لا يعجبها تعامل عبد القادر مع إبنته
جرا إيه ياعبد القادر يعنى البنت تعمل إيه يعنى كان عندها بحث ولازم تخلصه وكمان متنساش انها إتأخرت فى عمايل البحث بسبب انها مكنش معاها فلوس واستنت لما انت قبضت يعنى البنت كتر خيرها
ثم وجهت كلامها لأسمهان
روحى ياحبيبتى غيرى هدومك وكوليلك لقمه وريحى شويه
ذهبت أسمهان والدموع تتلألأ بعينيها ولكنها تحبسهم بمقلتيها حتى لاتبكى أمامهم
نظرت ناديه الى عبد القادر پغضب وهى تقول حرام عليك ياعبد القادر مش كده البنت بقت پتخاف منك مش عارفه اشمعنى هى اللى بتعمل معاها كده دونا عن أخواتها
نظر اليها عبد القادر بحزن
علشان بنتك خام ياناديه مش واعيه زى اخواتها طيبه وغلبانه ومبتعرفش تتعامل مع الناس وفوق دا كله هى أجمل اخواتها
زفر بشده وأكمل متعرفيش النهارده لما جاتلى الشغل كل زمايلى كانو بيبصولها ازاى اللى فرحان بيها واللى مش مصدق انها كبرت واحلوت كده بخاف بخاف عليها قوووى ياناديه
ربتت ناديه على كتف زوجها
بس مش كده ياعبده انت كده بتبعدها عنك مش بتقربها انت كده بتخليها ترمى نفسها لأى حد ممكن يبقى حنين عليها أكتر منك وكمان
أسمهان بينضرب بيها المثل فى أدبها وأخلاقها د غير انها دايما من الأوائل فى كليتها عايز منها ايه اكتر من كده
ثم أستطردت بهمس علها تلمس قلبه
قرب منها ياعبده كفايه انك مش مخليها تكمل ماجستير بعد ما تخلص
ثار عبد القادر بشده وهو يقول
يعنى انا مش عايزها تكمل ليه يعنى ماهو علشان عايز أطمن عليها مع عريسها
ردت ناديه بترو يعنى ياعبده شايف العريس واقف على الباب وكمان ماهو كل عريس بيجى بيطلب شئ وشويات واحنا برده اللى معانا ميكفيش اللى بينطلب مننا واهو ربنا يبعتلها بن الحلال اللى يقدرها ويشيلها
فى عينيه قوم يلا ادخل كده ريح وحاول
تتكلم معاها بالراحه شويه عن كده
نهض عبد القادر وهو يفكر بكلام ناديه وهل معاملته لأسمهان ممكن أن تبعدها عنه أم لا ولا يعرف انها تحتاج منه كلمه فقط تستشعر بها حنانه عليها
تأخذنا الحياه لأماكن لم تكن فى الحسبان ولكنها تترك فينا أثرها حتى انها تغير بنا بعض الأفكار وتجعلنا نقرر أشياء كان من الصعب علينا التفكير بها
رجع عبد الرحمن الى منزله ومازال يفكر ب أسمهان تلك الفتاه الجميله النقيه هل يوجد بزماننا من هو مثلها هكذا فإنه كان قد فقد الأمل بوجود فتيات مثلها
ظل يفكر ويفكر بشئ واحد حتى أختمرت الفكره برأسه وقرر أن ينفذها مهما واجهه من صعوبات
أمسك هاتفه وطلب رقما حتى أجاب فقال بإبتسامه واسعه
_ أهلا أهلا ياسيادة اللوا أيمن وحشنى ياراجل عامل إيه
_
_ لا أبدا بس كنت عايز منك طلب عندكم فى المحافظه واحد قاعد فى طوخ إسمه عبد القادر الحناوى وعنده بنت اسمها أسمهان فى نهائى آداب آلمانى عايز كل حاجه تخصه من يوم ماتولد لغاية دلوقت وانا عارف انك قدها وقدود بس عايز المعلومات دى بأقصى سرعه تمام
___
_لا ألف شكر ليك وانا مستنى على ڼار
جاء الهامى بالقهوه وهو مندهش ويقول هو حضرتك بتسأل على الناس دى ليه انا لو مش عارف حضرتك كويس كنت قولت انك عايز تتجوز البنت اللى بتسأل عنها دى
ضحك عبد الرحمن بشده وقال
ههههههههه تصدق فكره برده ثم أكمل بهدوء ومكر على العموم متقلقش بس هى تظبط وكل حاجه هتبقى زى الفل
عندما يلغى الإنسان مشاعره ظنا منه أنها
بإتجاه مكتبه عندنا نادت عليه دكتوره هنادى فهى زميله له بالمشفى وتعشقه وهو يعلم ذلك ولكنه لا يعير لها بالا فهى رغم تفوقها من أسره عاديه وهذا مالا يفكر به فحتى وإن أراد الزواج فسيكون زواج عقلانى بحت بطبيبه ولكن من أسره راقيه من وجهة نظره تساعده للأمام ولا تأخذه للخلف
نظر اليها بملل وهو يقول
أفندم يادكتوره
ردت عليه هنادى بإحراج من أسلوبه الفظ أبدا يادكتور بس فيه مريض كنت عايزه أسأل حضرتك عليه
رد بنفاذ صبر إتفضلى اسألى
أنهت معه هنادى الحوار تحت نظراته الناطقة بالملل أما هى رغم انها تعرف شخصيته تمام المعرفه الا أنها لا تستطيع الإبتعاد عنه فقلبها الأحمق عاشق له أو هكذا تتوهم هى
ابتعدت عنه بعد أن سألته عما تريد
فجاء صوت من خلفه وهو يقول بامتعاض
ياشيييخ ېخرب بيت برودك البت فاضل شويه وتقولك بحبك وانت حتى كلمه حلوه مبتقولش ولم يكن هذا غير صديقه باهر والذى نظر له إحسان بإشمئزاز وهو يقول
سيبتلك انت القلب الحنين يا أبو قلب انت شبه الخسايه إنما أنا مش عايز حاجه تعطلنى على اللى نفسى أحققه وواحده زى هنادى مش هتساعدنى فى حاجه منكرش انها مؤدبه ومحترمه ودكتوره شاطره بس مش ليا
هز باهر رأسه بيأس من تفكير صديقه وقال
يابنى ياحبيبى انت عايز تسافر ونفسك تحقق حلمك وهنادى دكتوره يعنى مش هتقف فى طريقك وكمان انت ناسى باباك هتسيبه لوحده اهو على الأقل لو اتجوزت هتعيش هى معاه وتاخد بالها منه وانت تجيلهم فى الأجازات لغاية متخلص دراساتك
نهض إحسان بقوه وهو يقول بإمتعاض
بقولك إيه ملكش دعوه انت وكمان بابايا مش صغير ومعاه عمى الهامى بيسبوش يعنى انا هكون مطمن عليه متقلقش انت
ردد باهر بهمس والله انت اللى هتندم وساعتها مينفعش الندم
يتمنى الأنسان أشياء ويحصل على غيرها ولكن دوما وأبدا علينا بالرضى فإختيار الله لنا دائما خير ولكن حقا مالا نتحمله هو أن يتمنى الإنسان أن يرتمى بين أحضان
والده ولكنه لا يستطيع كمن يرى الماء وهو ظمئى ولكن لا يتمكن من الإرتواء
شعور قاټل ېمزق
الروح والقلب
بكت أسمهان وهى تكتم
شهقاتها حتى لا تسمعها اختها العائده للتو هى الأخرى ولكن يالسخرية القدر فوالدها لم يقل لها كلمه واحده مما قد قيلت لها منذ قليل
هلعت إيمان عندما سمعت بكاء أختها المكتوم
ذهبت اليها وأخذتها بين أحضانها وقالت
مالك يا أسمهان فيكى إيه
نظرت اليها أسمهان بحزن وقالت هو ليه مبيحبنيش
نظرت اليها إيمان بعدم فهم