الجمعة 08 نوفمبر 2024

سراج الثريا للكاتبة سعادمحمد سلامه

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز


السرج السابع أهمية قصوى 
سراج_الثريا
عشر أيام مروا مازالت
إشاعة شهامة سراج هي حديث البلدة الدائر وسط تكهنات بمن ذاك الوضيع المجهول الهوية لما لم يفصح عنه 
البعض يخمن أن بالتأكيد إنشغل سراج بإنقاذها مما أعطي فرصة لذاك المچرم بالهرب 
والبعض الآخر يظن أن بالتأكيد سراج متحفظ عليه وسيعاقبه هو بالنهاية 
وتكهنات أخرى للقلائل أن خلف ذلك عائلة العوامري نفسهالكن لا يستطعون البوح بذلكأو ليس من شأنهم الإهتمام بما لا يخصهم.
ب دار عمران العوامري
غرفة آدم 
كعادته يصحوا مبكرا فتح شرفة غرفته يسمح لتلك النسمات الرطبة أن تدلف الى غرفته

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يملأ صدرة بهواء البدرية ينتعش من تلك النسمات الصيفية الحنونة يشعر كآن تلك النسمات مثل لمسات الأم فوق خصلات طفلها أو هكذا يعتقد شعر بنسمات الهواء تتخلل بين خصلات شعره تنهد وهو يرا تلك الجوناء تبدد بضيائها بقايا الظلام كآن آشعتها مثل السهام ورؤسها تلك الثريات منظر مهيب لا وصف له نور بسيط يجعل الظلام يختفي رويدا رويدا تفسيره التلقائي هذا هو الأمل 
تنفس بأمل يعيش به دائما أن اليوم أفضل من الأمس وحتى الغد بعد ذاك الحاډث الذي مر به وهو صغير علمه أن
يحيا يوما بيوم ويتطلع أن الغد بعلم الغيب سيكون مثل اليوم وأفضل... رأي ذاك الطير الليلي المشؤوم كما يطلق عليه يقف على أحد 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فروع الأشجار ويبدوا أن ضوء الشمس بدأ يزعجه فرد جناحيه وطار عائدا لمسكنه بين الشقوق حتى يعود الظلام وينطلق.. إستنشق الهواء العليل بقوةثم ذهب نحو مكتبه الموجود بأحد زوايا غرفته جلسيجذب دفترا وقلما يسرد ما يجيش بعقله يكتبه بيدهيكتب عن تلك الجوناء كآنها إلها يهب الحياة 
لاحت أمامه عيني معشوقتة القريبة البعيدةطال الوقت منذ ان تقابلا لاول مره صدفة لا لم تكن صدفة... بل قدرا مرسوم أن يعشق المعاق تلك الرقيقة المذبذبة الشخصية 
تضاد بينهم جذبهم
هو رغم إعاقته لكن مقدام غير متخاذل هي رغم تنور عقلها لكن مازالت مقيدة تخشي سطوة والدها المتجبر والمتحكم يشعر انها مقيدة بأسوار زجاجية سهل كسرهالكن ليس لديها رغبةأو بمعني أصح إرادة لكسر ذاك الزجاج المعتم وتنطلق معه تحلق نحو نور الحرية سطر بعض الأسطر بكلمات عن حكاية بطلتها متمردة تسعي نحو النور رغم جناحيها الضعيفان لكن تقاوم شدة التيار 
من تلك المتمردة لا يعلم ربما يود أن تكون حبيبته الحبيسة وتتحرر من إستكانتها وتعلن العصيان... 
خط بيديه حكاية عشق الفارس المغوار الذي غامر سعيا 
للوصول الى قصر الجميلة العنيدة صعبة المنال وإنتزعها من بين الآسوار العالية لتسكن بين ضلوعةيكتب آخر جملة قبل أن يغلق الدفتر 
لا يليق بالعاشق الا أن يكون صبورا. 
........ 
بغرفة سراج
كعادته العسكرية تعود على الإستيقاظ مبكرا
فتح عيناه يتمطئ ثم نهض من فوق الفراش ذهب نحو شباك الغرفة الزجاجي أزاح الستائر رأي الإشراق ينبعث لحظات وقف ثم إستلقى أرضا يقوم ببعض التمرينات الرياضية ينشط جسده ثم نهض نحو مرحاض الغرفه أنعش جسده بحمام باردا ثم خرج بنفس الوقت دق هاتفه بصوت رسالة ذهب نحوه كي يعلم هوية ومحتوي الرسالة نظر الى الشاشة زفر نفسه بمجرد معرفة هوية من المتصل لوهله تغاضي عن معرفة محتوى الرسالة الذي ربما يعلمه لكن دفعه الفضول فقط... 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قرأ نص الرسالة بنبرة سخرية وتهكم
حبيبي وحشتني 
إلتوت شفاه ببسمة سخرية وجمود وكاد يحذف الرسالة لكن بنفس اللحظة صدح رنين الهاتف زفر نفسه بجمود وإتخذ قرار بعدم الرد لكن بسبب إلحاح الرنين وعدم إهتمامه أغلق الرنين وبعث رسالة مختصرة 
مش فاضي.
جاؤه الرد برجاء وتوسل 
نتكلم دقيقتن بس مش هعطلك.
ببرود تنهد وحين عاود الهاتف الرنين قام بالرد يسمع دون حديث ثم تنهد بإقتضاب قائلا 
الدقيقتين خلصوا وسبق قولتلك مش فاضي.
لم ينتظر وأغلق الهاتف وألقاه فوق الفراش بضجر ثم جلس على حرف الفراش يمد نصف جسده للامام يضع وجهه بين راحتي يديه يفكر بما يشغل عقلهبعد أن كان ذم نفسه على ما فعله ب ثريا وذاك الموقف السخيف الذى إضطر إليه رغم عنه ضد مبادؤه كذالك تلك الإشاعة الكاذبةفكر بذاك الحلم السخيف الذي رأي نفسه يقبلها فكر زفر نفسه بجمود منذ متى تحكمت رغبته كرجل به بحكم عمله بالجيش تعلم كبت مشاعره تلكبل وجعلها متبلدة وتلك المحتالة آخر إمرأة قد يفكر فيها ك إمرأة... أقنعه عقله
ليست رغبة بل ڠضب منه عليها تستحق ما ينوي عليه من ڠضب سرج كان كامنا لكن بلحظة عاصفة هي أيقظته ولن يهدأ قبل أن يغرقها بثورانه... 
نهض واقفا وحسم قراره المتحكم 
ذهب نحو دولاب الملابس 
تآنق بزي عصري وستره صيفية شمر عن ساعديةثم وقف ينثر عطره المفضل الذي كان نسي رائحته منذ سنوات لوهله وقف ينظر لإنعاكسه بالمرآه 
وسخط من نفسهتعود على الزي العسكرية الذي أصبح مثل جلد آخر له تنهد بآسف ثم لم يهتم وغادر الغرفة يبتسم بترقب بالتأكيد يتوقع رد فعل والده حين يخبره بما عزم عليه. 
بمنزل ثريا 
إنتهت من إرتداء ثياب ملائمة بسيطة ومرتبة بآناقة دون تكلف وخرجت من الغرفة تقابلت مع والدتها التي تقوم بتنظيف المنزل التى وقفت تنظر لها سائلة 
رايحة فين دلوك يا ثريا.
وضعت ثريا حقيبة يدها الصغيرة على كتفها الآيسر وأجابتها 
رايحه المحكمة فى زبونه هتعملي توكيل فى قضية
شهقت نجيه قائلة 
وجضية إيه دي اللي هتروحي عشانها المحكمةإنت لسه الچرح فى راسك ملتأمش وناسية الدكتور جال إن بلاش تتعرضي للإجهاد الخبطة اللى في دماغك مكنتش شويه سبحان من نجاكي لو مكنش سراج العوامري...
قاطعتها ثريا بنهي 
بلاش سيرة شهامة سراج العوامري لآن الصفة دى عمرها ما كانت فى أي بني آدم من عيلة العوامري ومتقلقيش أنا بجيت زينه وكمان مش هتأخر يادوب مسافة السكه وعمل التوكيل هتوكل على الله الست زمانها وصلت المحكمة.
غادرت ثريا دون الإهتمام بشيئ لديها يقين أن ما حدث لم ينتهي وبالتأكيد مازال وسيظل هنالك محاولات أخرى لإخضاعها وجبرها على بيع قطعة الأرض تلك.... 
بينما تنهدت نجيه بقلق اصبح يحاوط قلبها على ثريا ثريا التى كانت فتاة وديعة تحولت الى إمرأة لا تهاب شئ قسي قلبها وتبدل للنقيض لم تعد تهاب من شئ.
ذهبت ثريا نحو موقف سيارات البلدة توقفت حين سمعت صوت رنين هاتفها الخاص أخرجته من الحقيبة ونظرت له كان رقم شبهت عليه. 
قامت بفتح الإتصال كما توفعت هوية ذاك المتصل سمعت لحديثه بعد أن عرف نفسه انه مدير ذاك البنك التى ذهبت إليه قبل سنوات 
أستاذة ثريا حضرتك فى مشكلة خاصة بحساب حضرتك عندنا هنا فى البنك ممكن تشرفينا عشر دقايق نحل المشكله.
زفرت بحنق سائله 
إيه هي المشكلة دي ممكن تقولى عليها.
أجابها بدبلوماسيه 
حضرتك مش هينفع نتكلم عالموبايل مشكلة بسيطة ومش هتاخد من وقتك كتير.
تنهدت بإمتثال 
تمام الساعه إتناشر هكون عندك فى البنك.
أغلقت الهاتف وقفت للحظات تزفر نفسها بضجر نظرت الى إحد سيارات الآجرة ثم سارت نحوها... صعدت تجلس على أحد المقاعد المجاورة لأحد شبابيك السيارة 
شعرت ببعض الحرارة تغزوا جسدها فتحت ذاك الشباك دلف هواء ساخن لكن رطب تلك الحرارة التى تتأجج بقلبها وجسدها أغمضت عينيها لوهله سرعان ما فتحتها خشيت من هطول تلك الدمعة التى تكونت بعينيها وذكري بداية طريقها البائس بين أنياب ثعلب قذر ومخادع ظنت فى البداية أن الحياة قد صفحت عن بؤسها السابقلم تكن ترغب بأموال ولا شئ موافقتها على الزواج من غيث كانت بحثا عن سند تستطيع الإتكاء عليه وتحتمي به من غدرات الزمنلكن هو كان ثعلبارسم الفخ للدجاجة بإجادة
تذكرت ذاك اليوم 
قبل ثلاث سنوات تقريبا 
تبسمت حين سمعت رنين هاتفها كانت تقوم بتنظيف المنزل تركت ما كانت تفعله وهرولت بقلب فتاة بسيطة نحو مكان هاتفها سرعان ما ردت بعد أن وجدت إسم غيث 
سمعت منه بعض كلمات الغزل دون تطاول منه كان جيدا فى الخداع... 
ثم قال لها 
عشر دقايق تكوني جاهزة همر عليك أخدك ونروح مشوار.
سألته بإستفسار 
هنروح فين.
أجابها بمكر عاشق كاذب 
هخطفك ساعة بس مفجأة هتعجبك أوي يلا يا حبيبتي قدامك عشر دقايق بس وهتلاقينى بضړب على تنبية العربيه ولو إتأخرتي أكتر مش هبطل إزعاج للمنطقة.
تبسمت بإنشراح قائله 
لاء وعلى إيه هلبس بسرعة.
تبسم بمكر سائلا بوقاحة أحيانا يتعمدها كي يتلاعب بمشاعرها البريئة والمتعطشة لكلمات فقط تطرب قلبها.
أنهي الإتصال تنبهت على نفسها سريعا ثم ذهبت الى تلك الغرفة التى تشاركها مع والدتها بذاك المنزل الصغير مكون من طابق واحد بثلاث غرف صغيرة جدا اكبر غرفة بالكاد تأخذ الفراش ودولاب صغير وممر صغير بينهم كذالك ردهة صغيرة نظرت نحو مرآة بأحد ضلف الدولاب نظرت الى وجهها المحتقن بالډماء خجلا تشعر به قلبها الذي ينتفض بين ضلوعها تنبهت سريعا بدلت ثيابها بأخري مناسبه لها ليست شديدة الآناقه لكن ملائمة للخروج...
فعلا قبل عشر دقائق سمعت صوت تنبية سيارة غيث خفق قلبها بشدةخرجت من الغرفة تقابلت مع سعديه التى دخلت للتو نظرت الى ثريا سائله 
رايحة فين.
تبسمت لها بعين لامعه بالخجل 
غيث بره يا خالتي...خارجين سوا.
شهقت سعديه قائله
خارجين لوحدكم كده إستني هتصل على فاروق إبني يجي معاك.
نظرت لها نجية قائلة 
فاروق إيه يا سعديه اللى يروح معاهم إنت ناسيه إن غيث وثريا مكتوب كتابهم يعني مراته روحي يا ثريا غيث مش مبطل صوت زمارة العربية.
إنطلقت ثريا للخارج بينما نظرت سعدية ل نجية لائمة
ولو حتى لو كاتب كتابها المفروض برضك يبقى فى حدود شويةلحد ما يتجوزا وتروح دارهلكن خروج إكده عيبكمان أنا جلبي مش بيرتاح للى إسمه غيث ده حساه منافق جوي.
تهكمت نجية
وإنت من ميتى جلبك بيرتاح لحدا يا سعديةوخلاص كلها كم يوم ويتجوزواكمان ثريا مش صغيرة وتعرف إيه العيب ومهتعملوش واصل.
تهكمت سعدية ساخطةتهمس لنفسها
ثريا مش صغيرة بس جلبها محتاج لساه بيحلم.
بينما خرجت ثريا توجهت نحو سيارو غيث الذي رغم أنه رأي خروجها من المنزل لكن مازال يدق على تنبية السيارة مزحا منهركضت سريعا فتحت باب السيارة وصعدت مبتسمة تقول بمرح
كفاية إكده الناس هتجول إيه.
نظر نحوها بعين ثعلبية وترك جهاز التنبية ومد يده جذب يدها وبمكر قبلها ثم نظر الى وجهها يزداد قلبه شغفا بنيلها الآن وهي متوردة الوجه بهذا الخجلكادت تغيب عن الوعي وهو يقترب بوجهه منها أنفاسه قريبه من وجنتها. لكن إنتبهت حين أخطأ وضغط بيده على جهاز تنبية السيارة أعادها للواقع سحبت يدها وعادت برأسها تتكئ على مسند المقعد سائله بخفوت
جولي هنروح فين.
تنهد بشبه نرفزة وإحتقنت ملامحه قائلا
مفاجأة أما نوصل هتعرفي.
قاد السيارة يتساير معها باحاديث يتعمد أن يتلاعب بقلبها العطشكآنه يعلم ما ينقصها ويحاول اللعب به علي مشاعرها...
كانت تخجل من حديثه ونظرات عيناه وتصمت...الى أن توقف بالسيارة بعد قليل
قائلا
وصلنا بسرعة كان نفسي الطريق يطول.
نظرت الى خارج السيارة تستعلم المكان كانت السيارة واقفه أمام بمنطقه بها بعض البنايات كذالك أحد البنوك...
ترجل من السيارة
قائلا
يلا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات