سراج الثريا للكاتبة سعادمحمد سلامه
إنزلي.
سألته بترقب
هنروح فين هناالمنطقة كلها عمارات خاصة.
توجة لناحيتها وفتح باب السيارة أمسك يدها وجذبها قائلا
مش شايفة البنك دهيلا إنزلي بلاش تضييع وجت...المدير فى إنتظارنا.
دون فهم ترجلت من السيارة وذهبت معه الى أن دخلا الى غرفة مدير البنك الذى رحب بهبالطبع فهو معروف بسبب سيط عائلة العوامري...
وجهها للجلوس على أحد المقاعد ثم
جلس مبتسما بتعالى يضع ساق فوق أخري...ونظر الى مدير البنك الذي تنحنح قائلا
كل اللى طلبته يا غيث بيه جاهز على إمضة الأستاذة.
مازالت لا تفهم شئ الى أن وضعت السكيرتيرة تلك الاوراق أمامها...نظرت لهاثم نظرت الى غيث مستفسرة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
نظر لها ونهض مبتسما وإنحني هامسا بنبرة أمر
ده اوراق فتح حساب فى البنك بإسمك.
إندهشت سأله
حساب بإسمي أنابس أنا.....
قاطعها بأمر وبصوت أجش ناعم فى نفس الوقت
حبيبتي أمضي عالاوراق .
كآنه كان ساحرابتلقائية منها قامت بالإمضاء على تلك الأوراق التى لحسن حظها قرأتها بعجالة منهاوهي تبحث عن مكان وضع إمضائها.
عودة للحاضر
شعرت بتوقف سيارة الآجرة
عادت من تلك الذكري تهكمت على نفسها بسخط كيف كانت ساذجة الى هذا الحد وصدقت كڈب وإدعاء غيث تنهدت تخبر عقلها
كم كنت ساذجة وهو كان مخادعا جيد لا بل بإمتياز.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
غرفته هو وزوجته التى كانت تجلس أسفل قدميه تقوم بتدليكهما بالماء والملححين سمع نهضت حين سمع صوت طرق على باب الغرفة أخرج قدميه من الماء قائلا بجفاء
كفاية إكده.
جذبت تلك المنشفة التى كانت على أحد كتفيها ونشفت له قدميه تأفف قائلا
بلاه عالعوج عالصبح روحي إفتحي باب الاوضة.
فتحت الباب ورسمت بسمه بينما تنحنح سراج الواقف على جانب الباب قائلا
صباح الخير أبوي صاحي.
أومأت له بود بينما تحدث عمران من الداخل قائلا
إيوه صاحي إدلى إدخل يا سراج.
ثم أمر زوجته قائلا
إنزلى جهزي الفطور.
دلف سراج الى غرفة والده الذى نظر ل
ب فخر قائلا بمدح
تعالى يا سراج رفعت راس العيله
البلد كلياتها ملهاش سيرة غير عن شهامتك وعن إنك أنقذت بت الحناوي
من المچرم اللى كان هيغتصبها بالتوكيد بعد إكده مش بعيد تمضي لك على الارض بتاعتها إعتراف بچميلك عليها كانت ضړبة معلم منيك بإكده إطمنت إن سيرة شهامة عيلة
العوامري هتبجي على كل لسان فى خط قبلي كلياته.
بداخله إستهزأ من مدح وفخر والده وتيقن أن ما فعله كان صحيح تزيف حقيقه أسهل شئ من ظهر أمام الناس أنه حامي العرض هو من هدد بسلبه
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
نظر لوالده قائلا
أنا قررت أتجوز من ثريا الحناوي
بمنزل مجدي السعداوي
وضعت حنان الطبق الذي كان بيدها فوق طاولة الطعام ثم جلست هي ووالدتها بعد أن إنتهين من وضع جميع الاطباق وجلوس مجدي يترأس الطاولة يمد يديه يتناول الطعام
ثم تنحنح سائلا ولده
إنت مش بتروح المحلج ليه تساعد حفظي واد عمك.
رد عليه
إنت عارف يا أبوي إنى السنه دي فى الثانوية العامة والدروس خلاص بدأت.
تنهد بشبه نرفزة قائلا
والدروس اليوم كلياته.
ردت زوجته
ده بيطلع من صباحية ربنا يرجع عشيه هلكان
تهكم مجدي قائلا
خليك إكده طبطبي عليه لحد ما يفسد انا عاوزه يتعلم من حفظي الشغل ويبجي إيده اليمين.
تفوهت وليتها ما تحدثت حنان
يا أبوي اخوي نفسه يدخل كلية التجارة عشان إكدة يبقى يمسك الحسابات بتاع المحلج إنما مالوش فى شغل التنفيه والشيل والحط.
تهكم مجدي پغضب قائلا
كان عينكم محامين عنه وإنت كمان ما عارف إيه الحظ ده كل ما أتفق أنا أخوي على ميعاد للخطوبة تحصل حاجه تأجل الموضوع آخرها العميل اللى بنشتغل إمعاه فى مصر بيجول إن البضاعة اللى وصلت له ناجصه أهو حفظي راح يتوكد بنفسه ولما يرجع مش هننتظر بس إياك النحس يتفك.
خفق قلب حنان بهلع وهي تدعي بقلبها أن يستطيع آدم إقناع والدها بإتمام زواجهم والتخلي عن تلك الفكره المترسخة برأس والدها فالمۏت أفضل لها من الزواج بذاك الوقح حفظي الذي لا يمتلك أي أخلاق.
بمنزل زوج ولاء
كهلا يحضن صورة بإطار أسود
تبكي عيناه بغزارة ونحيب يشبة ندب النساء فى المآتم...
يتمعن النظر الى الصورة لذاك الشاب اليافع ذو التاسع عشر عام كان يرتدي معطفا طبيا أمنية حياته تحققت أن يدرس الطب كان متفوقا عن حق كان على خلق لا يعلم كيف إنجرف بتيار السمۏم البيضاء المخډرات
وأدمنها لتؤدي الى ۏفاته بجرعة زائدة من تلك السمۏم أنهت الامل باكرا
ولده الوحيد أهلكته السمۏم كيف وصلت إليه هو كان مستقيما عكس ذلك...
نحيب وندب أشعل الڠضب والضجر بقلب تلك الجاحدة التى دخلت الى تلك الغرفة الخاصه بإبن زوجها الذى رحل قبل سنوات إحتقنت ملامحها بجمود وتفوهت بجحود
هنفضل إكده لحد مېتي إنت إكده بتعذبه فى قپره... حافظ على منظرك جدام الخدامين لما يسمعوك بتنوح إكده كيف الحريم بالعزا.
رفع عيناه عن تلك الصورة ورمقها بعذاب قائلا
ولدي الوحيد مستكترة إنى أحزن عليه.
تفوهت بضجر
حاسه إن عقلك هيخف عن قريب ولدك بجاله أكتر من ست سنين مېت كفاية إكده انا زهجت من النكد اللى عصحى عليه كل يوم وكفاية نواح النهاردة يلا جوم فى مشكله فى محلج الكتان اللى إهنهوعمران جالى إنت اللى هتحل المشكلة دي .
علق تلك الصورة على الحائط وهو مازال يشعر بعذاب قلبه ممتثلا لأمرها وجفف دموع عيناه بمحرمة من القماش ثم خرج من الغرفة... بينما هي زفرت نفسها بضجر وتفوهت بجحود قائله
كآن الحظ العفش مهيخلاش عني واصل..
جاب معاه النكد كمان.
ب مركز الشباب
بصالة التدريب كان جسار يحمل حقيبة ملابس على كتفيه يناشد الاشبال قائلا
يومين أجازة عاوز أرجع الاقكم وحوش وتسمعوا لإرشادات الكابتن إيمان ممنوع المشاغبات والمناوشات.
تبسموا له بإحترام... سار بضع خطوات
بنفس الوقت
تصادف دخول إيمان الى الصالة
توقفت قبل ان تصتطدم به
تبسم لها بمودة قائلا
أهلا يا كابتن إيمان كويس إنى إتقابلت معاك قبل ما أمشي.
لوهله إنفرجت ملامحها وقالت
إنت خلاص هتمشي من النادي إتنقلت منه.
ضحك قائلا
للآسف لاء أنا واخد أجازة يومين هروح أزور أهلي وراجع تاني بسرعة... مكنتش أعرف إن وجودي هنا مضايفك أوي كده إنك تتمني أتنقل من هنا وانا مكملتش حتى شهر.
شعور بداخلها لا تعلمه تود ان يرحل وتنفرد هى بتدريب كما كانت قبل أن يآتى وشعور آخر لا يتمني ذلك مشاعر مذبذبه لاول مرة بحياتها تشعر بذلك رغم انها كانت دائما لا تشعر بالحيرة فى مشاعرها ولا قراراتها...
بينما جسار يشعر بسعادة لا يعلم سببها حين يشاغب إيمان سرعان ما تنبه على وقفتهم قائلا بغطرسة
عالعموم قدامك يومين تدريب مع أشبال النادي أتمنى لما أرجع ملقاش الفورمة بتاعتهم نزلتلآن خلاص تصفيات القطاعات وبعدها الجمهوريه هتبدأ قريب ومدير المركز بيقولى إن نفسه اشبال النادي يشرفوه فى التصفيات دي ويوصلوا لمراكز متقدمةواضح أن فى شئ ناقص فى التمرين بيخليهم مش بيوصلوا لمراكز فى التصفيات دي يخرجوا من الجولات الاولى.
نظرت له پغضب وتبدلت مشاعرهاهي لا تود رؤيته الآن ليته يختفي أفضل من ان ټصفعه بفمهلوهله سرح خيالها وظنت أنها فعلت ذلك ولقنته مجموعة ضربات بوجهه جعلت أنفه وفمه السليط ېنزف وترا ضحكات الاطفال عليه وهو مسجي أرضا...لكن كانت اوهام تمنتهاوهي تعود للواقع بعض أن سمعت طرقعة أصابعه أمام وجهها قائلا
روحتي فين يا كابتنعالعموم للآسف أنا مرتبط بميعاد للقطر ولازم أمشي عشان ألحقهعيلتي عارفه إنى هروح لهم النهارده ولو إتاخرت أكتر من كده هيفوتني الارض وبصراحه انا مشتاق لهم أوييلا سلام الأشبال أمانه فى إيديكي حافظي على مستواهم الفني.
لم ينتظر ردها هو يحب إثارة ڠضبها ونجح فى ذلك وغادر ضاحكا بينما هى ظلت متسمرة للحظات قبل ان تنظر نحو خروجه من قاعة التدريب وترمقه پغضب جامح وهو يرفع يده يشير لها بالوداع... زفرت نفسها لكن إنتبهت حين شعرت بنظرات الاشبال لها وتلك البسمه على وجوههم نظرت لهم پغضب قائله بتعسف
الفريق كله ينزل تمارين ضغط
ألف تمرين اما أشوف درجة تحمل مستواكم الفني.
نظر لها الأشبال بعد أن كانوا يبتسمون إختفت البسمه وأقتربوا منها يحاوطوها بتوسل أن هذا كتير عليهمرفقت بهم وهي تنفض غطرسة ذاك المتعاليوأمأت لهم بموافقة قائله
تمام بلاش ألف...خليهم النص.
مازالوا مدهوشين يتوسلونلكن هي إبتعدت عنهم بحسم قائله
يلا دقيقه هروح أغير هدومي وأرجع ونبدأ التمارينواللى مش هلتزم بيه هخليه ياخد التراك حوالين النادي جري خمسين مره.
بشقة قابيل العوامري
دلفت إيناس تحمل صينية الفطور وضعتها علي طاولة مستديرة بالغرفه نظرت نحو الفراش وتنهدت بعشق
رغم أنها حوالى الحادية صباحا لكن هو كان مازال غافيا بالأحلام بأن ينال ما يشتهيها قلبه حتى لو بالأحلام تشاركة قبلة التى أفاقته من غفوته اللذيذة ليكتشف أنها كانت وهم وأخري يبغضها هى التى ټصارع انفاسها فوق صدره الى أن هدأت وعاودت النظر له قائله بعيون تلمع بالرغبه والشوق
صباح الخير يا حبيبي أنا لقيتك نعسان مرضتش أصحيك من بدري جولت إنك راجع وش الصبح وشكلك كنت تعبان.
تنهد بضجر وهو يعتدل نائما على ظهره بداخله ڠضبليت تلك الحمقاء ما أفسدت حلمهوتركتة يستلذ بهنظر لها وهي تضع يديها تداعب صدره بإغراءونظرات عينيها تكشف شوقهايكره ذلك لكن يشعره بهيمنته الرجوليه عليهاجذبهامن رأسها وبتلقائية أصبحت أسفله لمسات جافة من يدية الخشنه تشعرها بأنوثتها لحظات يشعر كآنها جارية بل أقل من ذلك وهو يعطيها ما تبغيتشعر كآنه عاشقا لها وهو بالحقيقة يمقتها بل كاره لها يلعن حظه اللعېن الذي إنغمس بقول قديم
الفتاة لإبنة عمها... لعڼة أصابته بالزواج رغم انها تعشقه وتفعل وتمتثل مع عنفه معها بل وعودها عليه جعلها تدمن ذلك لكن قلبه مأسور بأخري يتذكر تلك الإشاعة الدائرة بالبلدهكم يبغض سراج أنه إقترب منها وحملها بين يديهأنفاسها كانت قريبه من صدره
يعلم أن سراج لا تفرق معه لكن شعر بالغيرة منهبل وهو من من يتوقعون أن ما حدث لها كان تحريضا من أحد أفراد العوامري...فكر ب ولاء هي القادرة على فعل ذلك وربما كان الحظ مع سراج وقتها وهو من أنقذهاوظهر أنه الشهم امامهالكن لديه يقين انها لن تعود لمكان طردت منه پقهر وتعسف.
إنتهت لحظات الغرام مع تلك المشتاقة يرا لهاثها وهي تشعر بنشوة وتقترب تضع رأسها فوق صدره حتى هدأت أنفاسها قليلا ثم قالت
أنا حامل يا قابيل.
نظر لها يشعر پصدمة ليس وقتها.
بأحد البنوك
رحب مدير البنك ب سراج وإقترب منه يصافحه بتقدير قائلا
البنك نور يا سراج بيه.
تبسم له سراح وصافحه ببساطة قائلا
متشكروكمان بشكر تعاونك معايا لما طلبت منك خدمة.
تبسم له
مدير البنك قائلا
عيلة العوامري من أكبر عملاء البنك والتعامل بينا دايما كان ومازال ممتاز.
تبسم له سراج رغم شعور غريب بداخله يبغض ذكرغيثمرتبطا بإسم ثريا ثم سأله
أنا عرفت بالصدفة إن أرملة المرحوم غيث
لها هنا حساب فى البنك وفيه مبلغ كبير جدا
بالتأكيد هو اللى وضع لها المبلغ ده.
أومأ مدير البنك
ده فعلا حصلالحساب ده إتفتح من